لماذا موقع: لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

لماذا موقع: لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
لماذا موقع: لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

 

لماذا موقع: لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين.

 

إن الواجب على كل مسلم أن يغار ويذب عن دينه وعقيدته إذا رأى أن هناك من يريد أن ينال منها أو يحرفها، فكيف إذا جاء من يريد تبديلها واجتثاثها من جذورها، فحينئذٍ يكون الأمر فرض عين على كل مسلم أن يقوم في وجه من يحاول أن يمس هذا الدين وعقيدته.

ولما كانت فلسطين هي مركز الصراع الآن مع أعداء الله اليهود، فقد عمل أعداء الإسلام على هدم وتفريغ الشعب الفلسطيني من دينه وعقيدته، ليتم تحييد الإسلام في حياتهم عن مرحلة الصراع الحالية بهدف تمرير وفرض ما يريدون على أرض الواقع، وقد انتبه أعداء الله إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الفرق الباطنية لتؤدي هذا الدور المطلوب والحيوي، حيث أنها تؤدي مهامها باسم الإسلام وباسم التباكي على فلسطين بصورة جيدة، ولذلك يسهل اختراقها وغزوها لهذا الشعب وتحقيق ما يرمي إليه أعداء الإسلام واليهود خلال مدة قياسية.

من هذا المنطلق كانت فكرة إنشاء موقع متخصص للدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين في مواجهة الغزو الرافضي والباطني الذي تشهده الساحة الفلسطينية، آخذين في اعتبارنا الأمور التالية:

1-  أن من التوصيات المهمة التي أقرتها حكومات أعداء الإسلام بناء على تقرير (مؤسسة رند للدراسات) كمثال، العمل على دعم الفرق الباطنية في البلاد الإسلامية من أجل خلق الإسلام الحليف الموالي لهم، وقد بدأت الحملات الواضحة تتضح في هذا المجال عبر إفساح المجال لهم في شتى وسائل الإعلام المتنوعة، وعبر نشر كتبهم وآرائهم في كل مكان.

2-  الدور الواضح لليهود في دعم هذه الفرق (الرافضة، القاديانية، البهائية، الدروز ... الخ) وإفساح المجال لهم على أرض فلسطين عبر التسهيل لهم بإنشاء مراكزهم وجمعياتهم، والتحرك في نشر فكرهم وآرائهم ودعمهم مادياً ومعنوياً.

3-  التحرك الواضح والكبير للرافضة لإيجاد موطأ قدم لهم في فلسطين، وقد نجحوا في الآونة الأخيرة في الدخول إلى بعض المناطق في فلسطين من خلال رموز مشبوهة، بعد أن نجحوا في اختراق المخيمات الفلسطينية في الشتات.

4-  الدعم اللامحدود الذي تضخه دولة الرافضة في إيران من أجل احتواء فصائل المقاومة الفلسطينية وخصوصاً الإسلامية، وقد نجحت إلى حد كبير في احتواء (حركة الجهاد الإسلامي كمثال)، وذلك بالظهور على أنها الوحيدة التي تدعم الجهاد الفلسطيني وتدافع عن حق الفلسطينيين.

5-  الإعلان مؤخراً عن تأسيس (المجلس الشيعي الأعلى في فلسطين) خطوة غير مسبوقة في هذا المضمار وسط شعب لا يكاد يوجد فيه للتشيع نصيب، مع العمل الحثيث على تأسيس جمعيات وهيئات ومدارس وحوزات تعمل في الوسط الفلسطيني في المجال الاجتماعي والإغاثي والثقافي، وقد حققوا مكاسب لا يمكن تجاهلها.

6-  الدور المهم للشبكة العنكبوتية (الإنترنت) في الوصول إلى أكبر عدد من الناس في التبليغ وبيان الحق وتجليته وإقامة الحجة ومقارعة الباطل وحربه، وهي خطوة أولى في هذا المضمار تكون عوناً للمسلمين ليشمروا عن ساعد الجد في الدفاع عن عقيدتهم بشتى الوسائل.

مع العلم أن جميع هذه الفرق الباطلة قد أقامت لها مواقع مختلفة على الإنترنت لبث باطلها والوصول إلى كل من تريد، وقامت كذلك مواقع ومنتديات متخصصة للرافضة وغيرهم عن فلسطين في خطوة مركزة للوصول لأهدافهم واختراق العمق الفلسطيني.

7-  الدور المشبوه لحزب الله في الجنوب اللبناني، والذي استطاع بمكره وحسن تدبيره من حشد التأييد الفلسطيني وراءه، والظهور بمظهر القدوة التي تقارع اليهود وتجبره على الهزيمة، وقد لعبت قناة المنار الفضائية دوراً بارزاً في هذا المضمار، إلى غيرها من الوسائل الإعلامية التي تسير بهذا الاتجاه.

8-  ظهور بعض الرموز الفلسطينية ذات التوجه الإسلامي والتي تنادي باعتبار المذهب الجعفري مذهب خامس في الإسلام، وأن الخلاف مع الرافضة إنما هو خلاف بالفروع، ولا اعتبار لكل الأصول الكفرية التي يقوم عليها مذهبهم.

9-  نجاح الرافضة في تشييع أو على الأقل جر بعض القيادات الإسلامية الفلسطينية نحو التشيع، حيث أصبحوا بوقاً لهم، يدعون إلى باطلهم ويساعدون في نشر مذهبهم، أو على الأقل السكوت عن تحركاتهم وبرامجهم.

10-  ظهور من يسب كبار الصحابة ويكفرهم ويتهم أمهات المؤمنين في أعراضهن، ويثير الفتن والشبهات في فلسطين للتشكيك في مكانة الصحابة وفضلهم، وجعل ذلك من الدين، مع تمجيد الثورة الشيعية وأقطابها وجعلهم مثالاً يحتذى في كل شيء.

11-  الدخول على الفلسطينيين من أبواب الحاجة والعوز الذي يعيشونه وخصوصاً في المخيمات لتشييعهم، وذلك عبر كفالتهم وتوفير المنح الدراسية لأبنائهم، وفي بعض الدول منحهم جنسية هذه الدولة لتسوية أوضاعهم... إلى غير ذلك من الممارسات.

12-  العمل على تعميق الفجوة بين الفلسطينيين وإخوانهم من أبناء ودول السنة للإنفراد بهم في الساحة في المستقبل، وذلك عبر الطعن بدولهم وعلمائهم وقادتهم، وهو أسلوب أصبح يتفنن به الرافضة في عرض صورته، والإيعاز لأذنابهم في الداخل والخارج للتركيز عليه.

 

في الختام، فهذه مؤشرات بنيت على حقائق تم استقصاؤها منذ فترة من الوقت تبين بجلاء المحاولات الحثيثة للرافضة والفرق الباطنية الأخرى لاختراق فلسطين، وجعل كيانات متنوعة لهم تقوم بالدور الذي يأملونه بمباركة وتسهيل من اليهود.

من أجل هذا كله أخذنا على عاتقنا البدء بهذا المشروع ليشكل بداية تكوين جبهة متنوعة السبل تذب عن عقيدة ودين أهل السنة في فلسطين، ولتكون رسالة الإنذار الأولى التي تحذر من اقتراب الطوفان إن لم نتدارك الأمر، وقد بدا جلياً قرب اكتمال عقد الهلال الرافضي بعد نجاح مخططهم في العراق، والله المستعان.

والله نسأل أن يعيننا في مشروعنا هذا، ويبارك في كل الأيادي والتي تقف معه، ويجعل ذلك في موازيين حسناتهم، ويبيض وجوههم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.... آمين.



مقالات ذات صلة