مسؤول في “حركة أمل” عن نعيم قاسم: سمير جعجع لن يرى الرئاسة

مسؤول في “حركة أمل” عن نعيم قاسم: سمير جعجع لن يرى الرئاسة
مسؤول في “حركة أمل” عن نعيم قاسم: سمير جعجع لن يرى الرئاسة

حميد غريافي

8-4-2014

عندما انتخب بشير الجميل في مطلع الثمانينات رئيساً للبنان, سارع الرئيس الأسبق سليمان فرنجية إلى قصر المهاجرين في دمشق لمقابلة الرئيس الراحل حافظ الاسد وقال له: “ان قاتل ابني (الوزير طوني فرنجية) أصبح رئيساً للجمهورية يا سيادة الرئيس”, فأجابه الأسد: “أعدك بألا يتسلم الرئاسة”, حيث كان امامه ثلاثة اسابيع لدخول القصر الجمهوري في بعبدا, وهكذا كان حيث قام أحد عملاء سورية من “الحزب القومي السوري” من آل الشترتوني بتفجير المبنى الذي كان بشير يعقد فيه اجتماعاً حزبياً في الأشرفية وقضى عليه.

ونقلت مصادر نيابية من “حركة أمل” الشيعية في باريس لـ”السياسة”, أمس, عن “أجواء حسن نصر الله وقيادات حزبه”, قول نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم, أمام حشد من كوادر الحزب في الجنوب, السبت الماضي, بعد ساعات من ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع نفسه للرئاسة الأولى ان الأخير “لن يشوفها”, أي لن يرى كرسي الرئاسة إطلاقاً, فيما نُقل عن أحد نواب “حزب الله” علي عمار “تأكيده” في آخر اجتماع لنواب تكتله أن جعجع “يجب ألا يصل الى الانتخابات, وإذا وصل يجب ألا ينتخب, وإذا انتخب يجب ألا يتسلم المنصب”.

وأقر قيادي في “حركة أمل” بأن “ما يعتمل في صدر (زعيم الحركة رئيس مجلس النواب) نبيه بري, قد لا يختلف كثيراً عن مشاعر قاسم وعمار وسواهما من قادة “حزب الله” ومن حسن نصر الله شخصياً, إلا أنه (بري) لا يصرح علنا بطويته حفاظاً في المستقبل على موقعه في رئاسة مجلس النواب, وإن كان مقتنعاً بأن جعجع, إذا أصبح رئيساً, لن يسمح له بالوصول مرة اخرى” إلى منصبه.

وكشف القيادي لـ”السياسة” عن أن وفداً من قوى “8 آذار”, لا يضم أحداً من “التيار الوطني الحر”, ويقتصر على مجموعة من متطرفي الثنائي الشيعي “أمل” و”حزب الله”, “سيزور دمشق الأسبوع المقبل ليتباحث مع بشار الاسد بموضوع ترشح جعجع للرئاسة, وتداعياته الكارثية على (ما يسمى) جبهة الممانعة, وانعكاساته شديدة السلبية على وجود ميليشيات “حزب الله” في سورية”, مشيراً إلى أن الوفد يتمنى العودة إلى بيروت بـ”الجواب الشافي” من رأس النظام السوري.

في المقابل, نقل مسؤول “قواتي” في لندن, عن أحد قادة الحزب في معراب, رفض جعجع ونائبه جورج عدوان ونواب حزبه, الدعوات التي وجهت إليهم لـ”إرسال” ابراهيم الأمين رئيس تحرير جريدة “الأخبار” التابعة لـ”حزب الله” والممولة من السفارة الايرانية في بيروت “إلى السجن”, رداً على مقاله الأخير الذي وصف فيه جعجع بـ”الوقح” لأنه ترشح للانتخابات, مشيراً إلى أنه جرى تعميم مذكرات حزبية على المحازبين في اوروبا والاغتراب وداخل لبنان تدعو الى “ضبط النفس”.

لكن المسؤول أكد وجود تيار داخل “القوات” يشدد على ضرورة مقاضاة الأمين المعروف بولائه المطلق لحسن نصر الله والولي الفقيه, بهدف قطع الطريق على أمثاله للتطاول مرة أخرى على جعجع بهذه الأساليب الرخيصة.

وفي السياق نفسه, حض قادة اغترابيون في واشنطن وكندا وأستراليا والبرازيل وأوروبا وبعض الدول الخليجية سمير جعجع على “اتخاذ احتياطات اسثنائية من الآن فصاعداً حتى الانتخابات الرئاسية, لأن المجرمين أنفسهم في قصر المهاجرين ومخبأ الضاحية الجنوبية ما زالو يتآمرون ويخططون لحذف خصومهم, خصوصاً أن انتخاب جعجع رئيساً للبلاد سيغير وجه لبنان”.

ودعا القادة الاغترابيون العماد ميشال عون الى عدم الترشح لأن عمره لم يعد يسمح له باتخاذ القرارات المصيرية, ولأنه لن يستطيع أن يحكم بل سيحكم المحيطون به من جهلة وأصحاب مصالح وكذلك حسن نصر الله ومسؤولي الحزب الإيراني الذين سينشئون غرفة قيادة مشتركة في القصر الرئاسي في بعبدا, ما من شأنه تفجير حرب أهلية في لبنان.

المصدر : المركز البناني للبحوث والإستشارات



مقالات ذات صلة