خاص بالحقيقة
عبد الرؤوف الرملي
9-6-2012
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه أما بعد :
أخيراُ صرح مٌقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق عن وجدود عناصر من جيش المهدي أو من شيعة العراق تقاتل إلى جانب النظام النصيري في سوريا وبرر ذلك على فرض صحته بإنهم من المنشقين عنه, ولا ندري لماذا إذا قلده هذا النظام أرفع وسام في الجمهورية السورية .
وهذا اعتراف خطير ومهم بنفس الوقت لأنه صادر من أعلى قيادة في التيار الصدري وجناحه العسكري جيش المهدي ومن القيادات الشيعية المهمة في العراق .
لقد كانت ايران وحزب الله اللبناني وشيعة العراق ينفون وبشدة مشاركة رجال من ميلشياتهم في القتال الى جانب الأسد , لكن هذا الإعتراف جاء صفعة في وجه أولئك وهو من باب " من فمك أدينك " , وسواء كان المقاتلين من المنشقين عن التيار الصدري أم لا , المهم أن هنالك من الشيعة من يقاتل إلى جانب النظام النصيري في سوريا , وما المانع من وجود إيرانيين أو لبنانيين , خاصة بأن الجيش الحر قد ألقى القبض على الكثير منهم وعرضهم في اليوتيوب وعلى شاشات الفضائيات , إذا لقد صدق الثوار في سوريا , وكذب الشيعة الذين أنكروا هذه الحقيقة دائما .
ولعل اعتراف الصدر بهذا التوقيت , يعطي دلالة على مدى الشقاق والخلاف الحاصل بين قيادات الشيعة في داخل العراق , إذا إن هذا التصريح يحرج الحكومة العراقية بزعامة المالكي والذي يدخل بصراع مع مقتدى الصدر بسبب مشروع حجب الثقة عنه وبغض النظر عن هذا , فإن التصريح يعطي دلالة على مدى تعاون الشيعة مع النظام النصيري, ويدق إسفين في حلوق المتشدقين بعدم وجود قوات لهم على الأراضي السورية من أمثال حسن نصر وغيره .
وبالنسبة لنا نحن أهل السنة فيجب ان تعطينا تلك التصريحات والاعترافات دافعا قويا لمساعدة إخواننا في سوريا ومد يد العون لهم فإن في نصرهم على الطغمة النصيرية من المصالح العظيمة للامة مالايعلمه الا الله , فهاهم الشيعة يتعاونون على باطلهم ,أفلا نتعاون نحن أهل السنة على الحق الذي عندنا .