الإرهاب في لبنان: صناعة بشار الأسد وحزب الله

بواسطة طارق شندب قراءة 1589
الإرهاب في لبنان: صناعة بشار الأسد وحزب الله
الإرهاب في لبنان: صناعة بشار الأسد وحزب الله

طارق شندب

19-5-2015

يتهافت العالم اليوم على تشكيل التحالف الدولي لمحاربة إرهاب داعش التي ظهرت منذ حوالي السنة، في حين أن إرهاب نظام بشار الأسد مستمر منذ ثلاث سنوات حاصداً أكثر من مائتي ألف قتيل سوري متأخراً بقليل عن إجرام نوري المالكي ضد الشعب العراقي منذ تسع سنوات والذي حصد أكثر من مليون قتيل أغلبهم من السنة قتلوا بسبب مذهبي.

ورغم ذلك لم يتحرك العالم ضد إرهاب هذين النظامين المجرمين، ودون أن ننسى إرهاب إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والذي بات الكثير يخجل عن ذكره كإرهاب بل يذكره كحوادث يومية اعتاد العالم على رؤيته دون أن يحرك ساكناً.

في لبنان ، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري، خمسة عناصر من حزب الله بالمشاركة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وهي أهم محكمة جنائية دولية في العصر الحديث وهي أول مرجع دولي تعرف جريمة الإرهاب بالنظر لما اقترفه المجرمون بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

تتابعت جرائم الاغتيال الإرهابية في لبنان فنالت من نواب ووزراء وشخصيات مقربة من نهج الرئيس الحريري دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية اللبنانية من كشف أي من هذه الجرائم وإن كان الاتهام السياسي يطال حزب الله.

منذ حوالي السنتين تم القبض بالجرم المشهود على أخطر شبكة إرهابية في لبنان يديرها الوزير السابق ميشال سماحة وهو كان يعمل مستشاراً للرئيس السوري بشار الأسد.

وكانت تلك الشبكة تهدف إلى تفجير عدد من المساجد والكنائس والتجمعات السكنية وكانت تهدف الى اغتيال البطريرك الماروني في منطقة عكار ذات الأغلبية السنية لإحداث فتنة تقضي على لبنان. وشاءت رحمة الله للبنان واللبنانيين أن يقوم فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بإلقاء القبض على زعيم تلك العصابة بالجرم المشهود دون أن يتمكن القضاء اللبناني من إصدار أحكام بحق اللواء علي مملوك رئيس جهاز الأمن القومي السوري شريك ميشال سماحة في التخطيط والتنفيذ، فيما تمكن الإرهابيون الذين يقفون وراء تلك الشبكة من اغتيال اللواء وسام الحسن الذي كشف خيوط تلك المؤامرة.

بعيداً عن الاتهام السياسي يتبين من خلال التحقيقات القضائية في لبنان أن أعمال الإرهاب التي تضرب بلبنان هي من صناعة بشار الأسد ونظامه ومن صناعة حزب الله.

قد تبرز عمليات إرهابية هنا وهنالك في لبنان من قبل جماعات وفئات بأسماء مختلفة ولكن في العمق القضائي كل تلك التنظيمات والمجموعات ترتبط مباشرة أو غير مباشرة بالنظام السوري.

على العالم أن يدرك أن مكافحة الإرهاب الحقيقي تكون بإسقاط نظام الإرهاب الأول في المنطقة وهو نظام بشار الأسد وأعوانه في لبنان والعراق.

المصدر: موقع العربية



مقالات ذات صلة