بيان من
جمعية الأخوة الفلسطينية العراقية في فلسطين
في ظل العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني والحصار الأمريكي المفروض على شعبنا الصامد وبسبب المشاكل الداخلية التي تمر فيها أراضي السلطة الفلسطينية الذي جعلت منا أن لا نذكر وضع الفلسطينيين الموجودين في العراق وعلى الحدود السورية والأردنية حيث يمروا بظروف صعبا جدا دون عناية أو تعليم أو علاج وأن مستقبلهم مجهول وكذلك وضع الفلسطينيين في بغداد منطقة البلديات حيث يتعرضوا كل يوم إلى خطف وقتل وتهجير من قبل المليشيات والأحزاب الشيعية التابعين إلى المخابرات الإيرانية وكذلك الاحتلال الأمريكي له دور كبير في هذه المؤامرة على أبناء شعبنا الفلسطينيين في العراق.
وهذه حصيلة وأخبار الفلسطينيين في العراق وما يتعرضوا له كل يوم...
وفاة فلسطيني كبير في السن بسبب عدم ذهابه إلى المستشفى
عفيف طالب الشهير بأبو سلطان رجل كبير في السن ومعروف بين أهالي المجمع الفلسطيني في البلديات ، يشكو منذ فترة من أمراض كثيرة منها أمراض القلب ، لم يذهب إلى المستشفيات للفحوصات والعلاج كباقي المرضى الفلسطينيين بسبب سيطرة المليشيات عليها وفرق الموت كما إن حالته المادية كباقي الفلسطينيين في المجمع لا تسمح له بذلك لان تكاليف النقل إلى المستشفيات في هذه الظروف باهضة الثمن ، توفي في يوم 23/4/2007 في بيته وسط المجمع الفلسطيني في البلديات.
كارثة صحية ومأساة إنسانية في مجمع البلديات
مرة أخرى تفيض المجاري ومياه الصرف الصحي في المجمع الفلسطيني في البلديات ، وتم الاتصال بالبلدية ودائرة أمانة بغداد لإصلاح الأعطال في شبكة المجاري أو تشغيل مطواتهم وساحباتهم الرئيسية في المناطق الأخرى ولكن بدون مجيب أو إجابة مع طلب رشوة كبيرة باهضة لا يقدر أهالي المجمع على دفعها وهذا يدل على أن هناك تعمد في محاربة أهالي المجمع بهذه الطريقة هذه المرة ، وهذا أدى إلى اختلاط مياه الصرف الصحي بشبكات المياه الصالحة للشرب مما أدى بدوره إلى حصول حالات كثيرة من التسمم بين أهالي المجمع وخصوصا بين الأطفال وانتشار أمراض كثيرة كمرض التيفوئيد الذي أصبح المرض الرئيسي بين أهالي المجمع هذه الأيام ، هذا فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي باستمرار وشحة في المياه مع قدوم فصل الصيف ، حيث المعاناة تتفاقم يوما بعد يوم .
انتهاكات واستفزاز لأهالي المجمع الفلسطيني في منطقة البلديات
بعد الاعتداءات والاقتحامات المتكررة للمجمع الفلسطيني في البلديات هذا انتهاك جديد للمجمع فهناك أشخاص يركبون الدراجات النارية ويعتقد أنهم تابعون لجيش المهدي يدورون حول المجمع بدراجاتهم وبعضهم يدخل إلى داخل المجمع بلباسهم المدني كما تم التعرف على احدهم بأنه من الشرطة ولكن يأتي على الدراجة بلباسه المدني ، آخر انتهاك من قبلهم كان مساء يوم 29/4/2007 عند قام احد راكبي الدراجات بالوقوف على احد أطراف المجمع وبيده مسدس وقام بالمناداة باتجاه إحدى الشقق باسم احد الفلسطينيين فلم يخرج له هذا الفلسطيني ، فقام هذا الشخص بالانسحاب ، يتبين انه ربما هذا الشخص كان ينوي اغتيال هذا الفلسطيني . هذا فضلا عن أن سيارة بدون أرقام نوع بيك أب حديثة يربكها ثلاثة مدنيون وشرطي رابع يحمل السلاح تدخل إلى داخل المجمع بين الحين والآخر تستطلع وتخرج . كل هذا يشير إلى ربما وجود تحضيرات لعدوان جديد على أهالي المجمع الفلسطيني في البلديات . وكل هذا يحدث على مرأى ومسمع من القوات الأمريكية التي تغض الطرف عن كثير من الأمور التي تقوم بها المليشيات
اقتحام جديد للمجمع الفلسطيني في منطقة البلديات
في الساعة 1:20 من ظهر يوم ض29/4/2007 اقتحمت قوات مشتركة مؤلفة من قوات حفظ النظام وقوات الشرطة المجمع الفلسطيني في منطقة البلديات وهذه القوة موزعة على 40 عنصر وسبعة سيارات تابعة للشرطة وحفظ النظام وانتشروا في وسط المجمع وحوله وفي السوق ثم أخذوا بتفتيش بعض البيوت والشقق في وسط المجمع وتم العبث بمحتويات المنازل التي دخلوا مع تكسير للأثاث كعادتهم والتلفظ بألفاظ خارجة عن الأدب ، فقالوا لصاحب إحدى الشقق التي دخلوها عند استفساره عن اقتحامهم : يوجد بينكم عدة أفراد يسيئون لكم ونحن قادمون لتخليصكم منهم في إشارة منهم بأنهم يريدون اعتقال البعض ، ثم قالوا لآخر سمعنا بوجود مخزن للسلاح أين هو ، ثم قالوا لآخر هناك منظمات تقوم بدعمكم وتوزع مساعدات عليكم من هي وأين مقراتها . ثم قاموا بالانسحاب في تمام الساعة 1:45 من ظهر نفس اليوم وصعدوا إلى سياراتهم وشوهدت السيارات السبع كلها وهي معبئة بهم تدخل إلى مركز شرطة الرشاد القريب من المجمع حيث هناك تخوف من تبيت عدوان جديد على المجمع وما حدث هي مسألة جس نبض لذلك ، هذا فضلا عن الخوف والذعر والهلع الذي أصاب المجمع خوفا من تكرار ما حصل يوم 14/3/2007 ، حيث حال سماع وجود قوة عراقية في المنطقة بدأ الناس يهربون خارج المجمع باتجاه الأفرع والشوارع القريبة وباتجاه منطقة المشتل مع العلم أن هذه المناطق يكثر فيها جيش المهدي أيضا إلا أن الناس لا تعرف ما الذي تفعله وأين ستهرب فالخطر يحيط من كل مكان . منذ سنتين تقريبا حصلت اتفاقيات كثيرة بين أهالي المجمع وبين القوات الأمريكية بعدم دخول المجمع إلا من قبل القوات الأمريكية أو قوات عراقية مصحوبة بقوات أمريكية لان الأهالي لا يثقون بالقوات العراقية وحدها لان ولائها للمليشيات وإذا اعتقلت شخصا فسوف لن يعرف مصيره ، لكن القوات الأمريكية تارة تلتزم بذلك وتارة ولا تلتزم كما حصل عند الهجوم على مجمع البلديات عدة مرات ، فالحكومة الأمريكية نفسها والمسؤولين الأمريكيون أنفسهم نراهم أكثر من مرة في أجهزة الإعلام يصرحون بان الحكومة والقوات العراقية ليست أهلا للثقة وأنها غير ناضجة والقوات العراقية ليس لها ولاء لوظيفتها ، فكيف يضعون اللاجئين الفلسطينيين في العراق بين أيدي هؤلاء ، الم تنص اتفاقية جنيف على حماية اللاجئين في البلد المحتل تتم من قبل القوات المحتلة للبلد . بل ربما القوات الأمريكية في وضع أصعب من ذلك ، فهل بلغت القوات الأمريكية درجة من الضعف بحيث يتم تجاهلها من قبل القوات العراقية ، حيث عند الاقتحام قام الأهالي بالاتصال بالهاتف بالقوات الأمريكية في إحدى القوات القريبة وتبين أنهم ليسوا على علم بموضوع الاقتحام وقالوا للأهالي نحن سوف نتصرف.
خروج دفعة جديدة من الفلسطينيين في العراق إلى الصحراء
تم في صباح يوم 28/4/2007 خروج 32 لاجئ فلسطيني من العراق متوجهين إلى مخيم الوليد والذي يقع قرب الحدود العراقية السورية هربا من الأوضاع الأمنية في العراق بشكل عام واستهداف الفلسطينيين فيه بشكل خاص وبذلك يصل عدد الفلسطينيين في هذا المخيم إلى 852 لاجئ فلسطيني فضلا عن 330 لاجئ في مخيم التنف والذي يقع بين الحدين العراقي والسوري و420 لاجئ في مخيم الحسكة والذي يقع داخل الحدود السورية.
فلسطينيو العراق الحلقة المفقودة
عندما يذاع خبر حدوث حريق في مخيم اللاجئين الفلسطينيين على الحدود العراقية السورية في نشرة الأخبار في قناة الجزيرة الفضائية وان عدد الإصابات أكثر من سبعين لاجئ فلسطيني مع حرق أكثر من 30 خيمة ، تصورنا أن تقلب الدنيا ولا تقعد من قبل المسؤولين عن هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين الموجودين هناك الذين هربوا من الموت المحقق الذي يستهدفهم يوميا من قبل فرق الموت والمليشيات ، وأين هم المسؤولين عليهم ! من رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء ، والجواب هو الصمت على كل ذلك . نريد أن نسأل أين هم المسؤولين علينا هل هم أحياء ....أم أموات ! المسؤولين علينا هم بشر ..... أم جماد ! المسؤولين علينا هم فقراء .... أم خذلاء ! المسؤولين علينا هم قراصنة .... أم حرامية ! المسؤولين علينا هل هم فراعنة من نوع خاص ! لا حياة لمن تنادي إخوانكم اللاجئين الفلسطينيين الموجودين على الحدود العراقية السورية
اختطاف فلسطينيين من قبل جيش المهدي وتعذيبهم
في صباح يوم 24/4/2007 ذهبت مجموعة من الفلسطينيين من أهالي منطقة البلديات لتشييع الفقيد محمد ذيب شحادة والذي قتل في احد الانفجارات في بغداد يوم 23/4/2007 متوجهين إلى مقبرة الغزالي في بغداد ، وحال وصولهم المقبرة بدأوا بدفن الجثة وبعدها فوجئوا بهجوم مجموعة من جيش المهدي عليهم وتم خطف اثنان منهم وهم صفاء احمد إبراهيم الملقب بصفاء سحلول و محمد علي حسين البرماوي وفي هذه اللحظة تم هروب باقي المشيعين من المقبرة وبقي عدد من النساء فيها محجوزين بسيارة وجيش المهدي يحاصرهم خارج المقبرة بقي هذا الموقف حتى الساعة 2:45 ظهرا بعدها انسحبوا ، فاستطاعت النساء ومن معهم بقي معهم من الرجال الخروج إلى خارج المقبرة وعادوا إلى المجمع ، وفي طريق عودتهم وأثناء مرورهم بشارع فلسطين شاهدوا احد عناصر جيش المهدي ممن هاجموهم في المقبرة شاهدوه كان واقفا أمام مكتب الصدر في شارع فلسطين . ثم تم الاتصال بالخاطفين عن طريق أرقام المخطوفين وقال لهم الخاطفون إننا نشك بان هذين الاثنين إرهابيين وقناصين وسوف نستكمل التحقيق معهم وإذا لم يثبت عليهم شيء سوف نطلق سراحهم ، ثم توسط احد الفلسطينيين ممن لديه أصدقاء من الطائفة الشيعية وتم إطلاق سراحهم في المساء مقابل مبلغ من المال وآثار التعذيب الشديد بادية على وجوههم وأجسادهم.
ولهذا نطالب رئاسة الفلسطينية
والحكومة الفلسطينية
والمجلس التشريعي
والفصائل الفلسطيني
بأن يكون هناك تحرك وسريع لوقف هذا العدوان على أبناء شعبنا الفلسطيني في العراق
جمعية الأخوة الفلسطينية العراقية في فلسطين
30/4/2007م