قوات أمريكية وميليشياوية تداهم عمارة سكنية للفلسطينيين في شارع النضال
وكالة حق – خاص
لم يسلم الفلسطينيون في بغداد من أي انتهاك أو اعتداء في معظم المناطق ، فقد أصبحوا الحلقة الأضعف والمستهدف القريب في ظل الفوضى العارمة التي تجتاح عاصمة الرشيد .
ففي يوم الأحد الموافق 26/11/2006 اقتحمت قوات أمريكية عمارة سكنية للفلسطينيين في شارع النضال وسط بغداد ، وتم تفتيشها بالكامل والعبث بممتلكات الأهالي وتخريبها ، وفي اليوم التالي 27/11/2006 قتل شرطي عراقي في مكان قريب من العمارة ، فأتت قوة كبيرة من الشرطة العراقية ومغاوير الداخلية إلى نفس العمارة وتم تفتيشها تفتيشا دقيقا وبشكل تخريبي لمحتويات الشقق والاعتداء بالضرب والسب والشتائم على الأهالي بدعوى وجود قناص لديهم (ويا ليتهم عثروا عليه بدلا من الضرب والسب والشتم !!!!) وقبل أن يغادروا المكان اعتقلوا عدد من شباب العمارة الفلسطينيين ، حيث تم الإفراج عنهم بعد ساعات من نفس اليوم .
وسرعان ما أن غادرت هذه القوة حضرت قوة جديدة ميليشياوية بلباس مدني اعتدوا على الأهالي بالسب والشتم وإطلاق التهديدات وقالوا لسكان العمارة : انتظرونا سنرى ما الذي نفعله بكم !!! وغادرت هذه العناصر الميليشياوية .
وأصاب الناس بالقلق والذعر بحسب ما يسمعون ويشاهدون على تصرفات وسلوكيات تلك الميليشيات ، فما كان منهم إلا أن يأخذوا هذه التهديدات محل الجد وغادر معظمهم إلى أماكن وتجمعات أخرى للفلسطينيين .
ويذكر أن هذه العمارة تم إسكان العوائل من قبل مفوضية اللاجئين بالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين ، بعد أن تم طردهم من منازلهم إبان احتلال العراق وسقوط النظام لمدة عامين .
29/11/2006