أقوال أئمة السلف والخلف فـي الشيعة الإثنى عشرية

بواسطة د. صالح الرقب قراءة 2160

أقوال أئمة السلف والخلف فـي الشيعة الإثنى عشرية

 

- قول الإمام مالك بن أنس:"الذي يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم، أو قال:  نصيب فـي الإسلام".

- قول ابن كثير عند تفسيره قوله سبحان:(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) الفتح:29، ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه فـي رواية عنه بتكفـير الروافض الذين يبغضون الصحابة -رضوان الله عليهم، قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية.

       وذكر ابن كثير بعض الأحاديث الثابتة في السنة في نفي دعوى النص والوصية التي تدعيها الشيعة الرافضة لعلي رضي الله عنه، ثمَّ عقب عليها بقوله:"ولو كان الأمر كما زعموا لما رد ذلك أحد من الصحابة فإنهم كانوا أطوع لله ولرسوله في حياته وبعد وفاته، من أن يفتاتوا عليه فيقدموا غير من قدمه، ويؤخروا من قدمه بنصه، حاشا وكلا، ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقد نسبهم بأجمعهم إلى الفجور، والتواطؤ على معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومضادتهم في حكمه ونصه، ومن وصل من الناس إلى هذا المقام فقد خلع ربقة الإسلام، وكفر بإجماع الأئمة الأعلام، وكان إراقة دمه أحل من إراقة المدام".(البداية والنهاية: 5/252).

- قال القرطبي:"لقد أحسن مالك فـي مقالته وأصاب فـي تأويله، فمن نقص واحدا منهم أو طعن عليه فـي روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين".

- وقال أبو حاتم:"حدثنا حرملة قال: سمعت الشافعي رحمه الله يقول:لم أرَ أحدا أشهد بالزور من الشيعة الإثنى عشرية".

- وقال مؤمل بن أهاب: "سمعت يزيد بن هارون يقول: يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الشيعة الإثني عشرية فإنهم يكذبون."

 - وقال محمد بن سعيد الأصبهاني: "سمعت شريكا يقول: أحمل العلم عن كل من لقيت إلا الشيعة الإثنى عشرية، فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه دينا" وشريك هو: شريك بن عبد الله، قاضي الكوفة.

- وقال معاوية:" سمعت الأعمش يقول: أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين". يعني أصحاب المغيرة بن سعيد الرافضي الكاذب كما وصفه الذهبي.

- قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله معلقا على ما قاله أئمة السلف: "وأما الشيعة الإثنى عشرية فأصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد وتعمُّد، الكذب كثير فـيهم، وهم يقرون بذلك حيث يقولون: ديننا التقية؛ وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما فـي قلبه وهذا هو الكذب والنفاق فهم فـي ذلك كما قيل: رمتني بدائها وانسلت".

       وقال شيخ الإسلام بن تيمية: وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الشيعة الإثنى عشرية أكذب الطوائف، والكذب فـيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعملون امتيازهم بكثرة الكذب."قال أشهب بن عبد العزيز: "سئل مالك -رحمه الله- عن الشيعة الإثنى عشرية فقال: لا تكلمهم ولا تروي عنهم فإنهم يكذبون. قال رحمه الله: من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة، فلا خلاف في كفرهم.

    ويقول: ومن زعم أنَّ الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً، أو إنهم فسقوا عامتهم، فهذا لا ريب أيضاً في كفره؛ لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم.بل من يشكك في كفر مثل هذا؟ فإنَّ كفره متعين، فإنَّ مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق، وأن هذه الآية التي هي:(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) آل عمران: 110، وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفاراً، أو فساقاً، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها وكفر هذه مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام.(الصارم المسلول على شاتم الرسول: ص 586-587).

   وقال شيخ الإسلام:"إنهم شر من عامة أهل الأهواء، وأحق بالقتال من الخوارج" (مجموع فتاوى شيخ الإسلام 28/482).

- قول الإمام أحمد:وليست الرافضة من الإسلام فـي شيء.(كتاب السنة للإمام أحمد بن صفحة 82). وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل:"سألت أبي عن الرافضة، فقال: الذين يشتمون أو يسبون أبا بكر وعمر. وسُئل الإمام أحمد عن أبي بكر وعمر فقال: "ترحم عليهما وتبرأ ممن يبغضهما. وروى الخلال عن أبي بكر المروزي قال: "سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة، قال: ما أراه فـي الإسلام".

- الفريابي: وروى الخلال قال: أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال موسى بن هارون بن زياد قال: سمعت الفريابي ورجل يسأله عمّن شتم أبا بكر قال: كافر، قال: فـيصلى عليه؟ قال: لا وسألته كيف يصنع به وهو يقول: لا إله إلا الله؟ قال:لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته"(الخلال:السنة 2/566).

- قال ابن حزم:عن الرافضة عندما ناظر النصارى وأحضروا له كتب الرافضة للرد عليه: "إن الرافضة ليسوا مسلمين، وليس قولهم حجة على الدين، وإنما هي فرقة حدث أولها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة وكأن مبدئها إجابة ممن خذله الله لدعوة من كاد الإسلام، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى فـي التكذيب والكفر".

- الإمام البخاري:قال رحمه الله:ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافض،أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم (الإمام البخاري:خلق أفعال العباد: ص125).

- أحمد بن يونس إمام من أئمة السنة، ومن أهل الكوفة، توفـي سنة 227هـ، قال:لو أن يهودياً ذبح شاة، وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي، ولم آكل ذبيحة الرافضي؛ لأنه مرتد عن الإسلام.(الصارم المسلول ص570، ومثل هذا المعنى قاله أبو بكر بن هانئ (الموضع نفسه من المصدر السابق)، وانظر: السيف المسلول على من سب الرسول:علي بن عبد الكافـي السبكي:الورقة 71أ، مخطوط).

-وقال أبو زرعة الرازي: "إذا رأيت الرجل ينقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق".(كتاب الفرق بين الفرق ص356)

- أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري توفـي سنة (276هـ قال: بأن غلو الرافضة فـي حب علي المتمثل فـي تقديمه على من قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته عليه، وادعائهم له شركة النبي صلى الله عليه وسلم فـي نبوته، وعلم الغيب للأئمة من ولده وتلك الأقاويل والأمور السرية قد جمعت إلى الكذب والكفر إفراط الجهل والغباوة (الاختلاف فـي اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة: ص47، مطبعة السعادة بمصر 1349هـ).

- أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي، كان يلقب "صدر الإسلام" فـي عصره، ويدرس فـي سبعة عشر فناً، توفـي سنة (42هـ يقول:"والإمامية الذين أكفروا خيار الصحـابة..فإنـا نكفرهم، ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا، ولا الصلاة خلفهم" (الفرق بين الفرق: ص357).وقال: "وتكفـير هؤلاء واجب فـي إجازتهم على الله البداء، وقولهم بأنه قد يريد شيئاً ثم يبدو له، وقد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه، فإنما نسخه لأنه بدا له فـيه..وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه فـي مذهب الروافض..".(الملل والنحل: ص52-53، تحقيق ألبير نصري نادر).

- القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفراء أبو يعلى، عالم عصره فـي الأصول والفروع، توفـي سنة 458هـ.قال:"وأمَّا الرافضة فالحكم فـيهم..إنَّ كفر الصحابة، أو فسهم بمعنى يستوجب به النار فهو كافر".(المعتمد: ص267). والشيعة الروافض-كما تبين فيما ذكرناه من معتقداتهم- يكفرون أكثر الصحابة.

-الإسفراييني: أبو المظفر شهفور بن طاهر بن محمد، الإمام الأصولي الفقيه المفسر، له تصانيف منها:"التفسير الكبير" و"التبصير فـي الدين" توفـي عام 417هـ. نقل جملة من عقائدهم كتكفـير الصحابة، وقولهم: إن القرآن قد غيّر عما كان، ووقع فـيها الزيادة والنقصان، وانتظارهم لمهدي يخرج إليهم ويعلمهم الشريعة.. وقال:بأن جميع الفرق الإمامية التي ذكرناها متفقون على هذا، ثم حكم عليهم بقوله: "وليسوا فـي الحال على شيء من الدين، ولا مزيد على هذا النوع من الكفر إذ لا بقاء فـيه على شيء من الدين" (التبصير فـي الدين: ص24-25).

-أبو حامد محمد المقدسي محمد بن خليل بن يوسف الرملي المقدسي، من فقهاء الشافعية، توفي سنة (888هـ).قال رحمه الله:"لا يخفى على كل ذي بصيرة وفهم من المسلمين أن أكثر ما قدمناه في الباب قبله من عقائد هذه الطائفة الرافضة على اختلاف أصنافها كفر صريح، وعناد، مع جهل قبيح لا يتوقف الواقف عليه من تكفيرهم والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام".(رسالة في الرد على الرافضة ص200)

- أبو المحاسن يوسف الجمال الواسطي من علماء القرن التاسع. وقد ذكر جملة من مكفراتهم، فمنها قوله:"إنهم يكفرون بتكفيرهم لصحابة سول الله صلى الله عليه وسلم الثابت تعديلهم وتزكيتهم في القرآن بقوله تعالى:(لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)البقرة 143، وبشهادة الله تعالى لهم أنهم لا يكفرون بقوله تعالى:(فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ)الأنعام 89...ويكفرون باستغنائهم عن حج بيت الله الحرام بزيارة قبر الحسين لزعمهم أنها تغفر الذنوب وتسميتهم لها بالحج الأكبر، ومن ذلك أنهم يكفرون بترك جهاد الكفار والغزو لهم الذي يزعمون أنه لا يجوز إلا مع الإمام المعصوم وهو غائب".(المناظرة بين أهل السنة والرافضة، الورقة 66 مخطوط)..."وأنهم يكفرون بإعابتهم السنن المتواتر فعلها عن النبي صلى الله عليه وسلم من الجماعة والضحى والوتر والرواتب قبل المكتوبات من الصلوات الخمس وبعدها، وغير ذلك من السنن المؤكدات" (المناظرة بين أهل السنة والرافضة، الورقة 67 مخطوط).

-علي بن سلطان بن محمد القاري الحنفي، المتوفى سنة 1014هـ.قال: "وأما من سب أحداً من الصحابة فهو فاسق ومبتدع بالإجماع إلا إذا اعتقد أنه مباح كما عليه بعض الشيعة وأصحابهم، أو يترتب عليه ثواب كما هو دأب كلامهم أو اعتقد كفر الصحابة وأهل السنة فإنه كافر بالإجماع".(شم العوارض في ذم الروافض، الورقة 6 أ مخطوط)...وذكر بأن من مكفرات الرافضة ما يدعونه في كتاب الله من نقص وتغيير، وعرض بعض أقوالهم في ذلك.(شم العوارض في ذم الروافض، الورقة 259 أ).

-الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي قال:"من تبين حال الرافضة ووقف على فساد دخيلتهم، وزندقتهم بإبطال الكفر وإظهار الإسلام، وأنهم ورثوا مبادئهم عن اليهود، ونهجوا في الكيد للإسلام منهجهم عرف أن ما قالوه من الزور والبهتان (يعني في أمر البداء) إنما كان عن قصد سيء، وحسد للحق وأهله، وعصبة ممقوته دفعتهم إلى الدس والخداع وإعمال معاول الهدم سراً وعلناً للشرائع ودولها القائمة عليها".(الإحكام في أصول الأحكام للآمدي تعليق عبد الرزاق عفيفي- الهامش- 3/109-110)

- السمعاني: الإمام الحافظ المحدث أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني، قال رحمه الله: "واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة، وينكرون إجماعهم وينسبون إلى ما لا يليق بهم".(انظر الأنساب للسمعاني 6/341).

- الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن أحمد التميمي النجدي المتوفي سنة 1206هـ.قال رحمه الله بعد أن عرض عقيدة الإثنى عشرية في سب الصحابة ولعنهم:"فإذا عرفت أن آيات القرآن تكاثرت في فضلهم، والأحاديث المتواترة بمجموعها ناصة على كمالهم؛ فمن اعتقد فسقهم أو فسق مجموعهم، وارتدادهم وارتداد معظمهم عن الدين، أو اعتقد حقية سبهم وإباحته، أو سبهم مع اعتقاد حقية سبهم، أو حليته فقد كفر بالله تعالى ورسوله...والجهل بالتواتر القاطع ليس بعذر، وتأويله وصرفه من غير دليل معتبر غير مفيد، كمن أنكر فرضية الصلوات الخمس جهلاً لفرضيتها، فإنه بهذا الجهل يصير كافراً، وكذا لو أولها على غير المعنى الذي نعرفه فقد كفر، لأن العلم الحاصل من نصوص القرآن والأحاديث الدالة على فضلهم قطعي. ومن خص بعضهم بالسب فإن كان ممن تواتر النقل في فضله وكماله كالخلفاء فإن اعتقد حقية سبه أو إباحته فقد كفر لتكذيبه ما ثبت قطعياً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكذبه كافر، وإن سبه من غير اعتقاد حقية سبه أو إباحته فقد تفسق؛ لأن سباب المسلم فسوق، وقد حكم بعض فيمن سب الشيخين بالكفر مطلقاً...وغالب هؤلاء الرافضة الذين يسبون الصحابة يعتقدون حقية سبهم أو إباحته بل وجـوبه، لأنهـم يتـقربون بذلك إلى الله تعـالى ويرون ذلك من أجل أمور دينهم"(رسالة في الرد على الرافضة: محمد بن عبد الوهاب ص18-19). وقال:"وما صح عن العلماء من أنه لا يكفر أهل القبلة فمحمول على من لم يكن بدعته مكفرة..ولا شك أن تكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه قطعاً كفر، والجهل في مثل ذلك ليس بعذر".(رسالة في الرد على الرافضة ص20).

       وقال بعد عرضه ما جاء في كتبهم من دعواهم نقص القرآن وتغييره: "يلزم من هذا تكفير الصحابة حتى علي، حيث رضوا بذلك...وتكذيب قوله تعالى: (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ). فصلت:42، وقوله:(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).الحجر:9. ومن اعتقد عدم صحة حفظه من الإسقاط، واعتقد ما ليس منه أنه فقد كفر".(رسالة في الرد على الرافضة ص 14-15).

- قال القاضي عياض:"نقطع بتكفـير غلاة الرافضة فـي قولهم إن الأئمة أفضل من الأنبياء ".(الإلماع). أقول بل أوصلوهم إلى مرتبة الألوهية يحيون ويميتون ويتصرفون بالكون وعندهم علم الغيب.

- قال أبو حامد المقدسي لا يمضي على ذي بصيرة من المسلمين أن أكثر ما قدمناه فـي الباب قبله من تكفـير هذه الطائفة الرافضة على اختلاف أصنافها كفر صريح وعناء مع جهل قبيح لا يتوقف الواقف عليه من تكفـيرهم والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام.هذا قاله فـي رسالة له فـي الرد على الرافضة صفحة 200.

- قال الإمام الشوكاني:إن أصل دعوة الروافض كياد الدين، ومخالفة شريعة المسلمين. والعجب كل العجب من علماء الإسلام، وسلاطين الدين، كيف تركوهم على هذا المنكر البالغ في القبح إلى غايته ونهايته، فإن هؤلاء المخذولين لما أرادوا رد هذه الشريعة المطهرة ومخالفتها طعنوا في أعراض الحاملين لها، الذين لا طريق لنا إليها إلا من طريقهم، واستزلوا أهل العقول الضعيفة بهذه الذريعة الملعونة، والوسيلة الشيطانية، فهم يظهرون السب واللعن لخير الخليقة، ويضمرون العناد للشريعة، ورفع أحكامها عن العباد. وليس في الكبائر أشنع من هذه الوسيلة إلا ما توسلوا بها إليه، فإنه أقبح منها، لأنه عناد لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولشريعته.(نثر الجوهر على حديث أبي ذر،الورقة: 15-16 مخطوط).

- قال الألوسي، صاحب التفسير: "ذهب معظم علماء ما وراء النهر إلى كفر الإثني عشرية وحكموا بإباحة دمائهم وأموالهم وفروج نسائهم، حيث إنهم يسبون الصحابة رضي الله عنهم لا سيما الشيخين، وهما السمع والبصر منه عليه الصلاة والسلام، وينكرون خلافة الصديق، ويقذفون عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها مما برأها الله تعالى منه، ويفضلون بأسرهم علياً كرم الله وجه.. على غير أولي العزم من المرسلين، ومنهم من يفضله عليه أيضاً.. ويجحدون سلامة القرآن العظيم من الزيادة والنقص" (نهج السلامة ص29، 30 مخطوط).

- ولي الله شاه عبد العزيز بن أحمد الدهلوي الملقب سراج الهند، الخطيب-توفي سنة 1239هـ، كان كبير علماء الهند في عصره، وكان مطلعاً على مصنفات الشيعة.قال:"ومن استكشف عقائدهم الخبيثة وما انطووا عليه؛ علم أن ليس لهم في الإسلام نصيب وتحقق كفرهم لديه".(مختصر التحفة الإثنى عشرية:ولي الله شاه عبد العزيز بن أحمد الدهلوي ص300).

- الشيخ محمد بن شهاب المعروف بابن البزاز المتوفى سنة 827هـ، قال:يجب إكفار الكيسانية في إجازتهم البداء على الله تعالى، وإكفار الروافض في قولهم برجعة الأموات..الخ.(الفتاوى البزازية المطبوعة على هامش الفتاوى الهندية 6/318).

- قال الشيخ ابن باز:الرافضة الذين يسمون الإمامية والجعفرية والخمينية اليوم كفار خارجون عن ملة الإسلام. ويقول:إنّ الشيعة فرق كثيرة وكل فرقة لديها أنواع من البدع وأخطرها فرقة الرافضة الخمينية الإثنى عشرية لكثرة الدعاة إليها، ولما فيها من الشرك الأكبر: كالاستغاثة بأهل البيت، واعتقاد أنهم يعلمون الغيب ولا سيما الأئمة الإثني عشر حسب زعمهم، ولكونهم يكفِّرون ويسبون غالب الصحابة كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما نسأل الله السلامة مما هم عليه من الباطل.

- ويقول الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله في كتابه(السنة ومكانتها فـي التشريع الإسلامي، ط2، المكتب الإسلامي، بيروت، سنة 1978م ص10):"فلا يزال القوم مصرين على ما فـي كتبهم من ذلك الطعن الجارح والتصوير المكذوب لما كان بين الصحابة من خلاف، كأن المقصود من دعوة التقريب هي تقريب أهل السنة إلى مذهب الشيعة لا تقريب المذهبين كل منهما للآخر". ويقول عليه رحمة الله:"ومن الأمور الجديرة بالاعتبار أن كل بحث علمي فـي تاريخ السنة أو المذاهب الإسلامية مما لا يتفق مع وجهة نظر الشيعة يقيم بعض علمائهم النكير على من يبحث فـي ذلك، ويتسترون وراء التقريب ويتهمون صاحب البحث بأنه متعصب معرقل لجهود المصلحين فـي التقريب، ولكن كتابا ككتاب الشيخ(الشيعي) عبد الحسين شرف الدين فـي الطعن بأكبر صحابي- يقصد أبا هريرة رضي الله عنه- موثوق فـي روايته للأحاديث فـي نظر جمهور أهل السنة لا يراه أولئك العابثون أو الغاضبون عملاً معرقلاً لجهود الساعين إلى التقريب، ولست أحصر المثال بكتاب أبي هريرة المذكور، فهناك كتب تطبع فـي العراق وفـي إيران، وفـيها من التشنيع على عائشة أم المؤمنين وعلى جمهور الصحابة ما لا يحتمل سماعه إنسان ذو وجدان وضمير".

- الدكتور محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف المصري الأسبق، وأستاذ فـي علوم القرآن والحديث والأستاذ فـي كلية الشريعة بالأزهر الشريف ورئيس قسم الشريعة فـي كلية الحقوق العراقية(سابقاً). يقول الدكتور الذهبي رحمه الله تعالى فـي كتابه فـي التفسير والمفسرون (2/39– 42، دار إحياء التراث العربي بيروت): "وهناك كتب فـي الحديث ذكرها صاحب أعيان الشيعة غير ما تقدم منها رسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة للشيخ محمد بن الحسن العاملي وبحار الأنوار فـي أحاديث النبي والأئمة الأطهار للشيخ محمد باقر، وهي لا تقل أهمية عن الكتب المتقدمة، والذي يقرأ فـي هذه الكتب لا يسعه أمام ما فـيها من خرافات وأضاليل، إلا أن يحكم بأن متونها موضوعه وأسانيدها مفتعلة مصنوعة كما لا يسعه إلا أن يحكم على هؤلاء الإمامية بأنهم قوم لا يحسنون الوضع لأنه ينقصهم الذوق وتعوزهم المهارة وإلا فأي ذوق وأية مهارة فـي تلك الرواية التي يرونها عن جعفر الصادق وهي أنه قال: "ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته فإذا علم الله بأن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان وإن لم يكن المولود من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه فـي دبر الغلام فكان مأبونا وفـي فرج الجارية فكانت فاجرة ".

     "وكلمة الحق والإنصاف أنه لو تصفح إنسان:أصول الكافـي، وكتاب الوافـي وغيرهما من الكتب التي يعتمد عليها الإمامية الإثنا عشرية، لظهر له أنّ معظم ما فـيها من الأخبار موضوع وضع كذب وافتراء. وكثير مما روي فـي تأويل الآيات وتنزيلها لا يدل إلا على جهل القائل وافترائه على الله، ولو صح ما ترويه هذه الكتب من تأويلات فاسدة فـي القرآن لما كان قرآن ولا إسلام، ولا شرف لأهل البيت ولا ذكر لهم، وبعد فغالب ما فـي كتب الإمامية الإثنى عشرية فـي تأويل الآيات وتنزيلها وفـي ظهر القرآن وباطنه استخفاف بالقرآن الكريم ولعب بآيات الذكر الحكيم، وإذا كان لهم فـي تأويل الآيات وتنزيلها أغلاط كثيرة فليس من المعقول أن تكون كلها صادرة عن جهل منهم، بل المعقول أن بعضها قد صدر عن جهل والكثير منها صدر عمداً عن هوى ملتزم وللشيعة كما بينا أهواء التزمتها".

- يقول الدكتور محمد عمارة في (تيارات الفكر الإسلامي238/1، المستقبل العربي 1983م): "وهكذا نهج الدستور–الإيراني– نفس النهج الذي حدده الخميني فـي كتاب الحكومة الإسلامية فوضعت ثورة الإسلام الذي اتفق عليها أغلب المسلمين بيد أداة لم يقل بها غير الشيعة من المسلمين!...ثم لاحت فـي الممارسة بوادر تنبئ عن أن الانحياز ليس فقط للفكر الإثنى عشري دون غيره من فكر المذاهب الإسلامية الأخرى، وإنما أيضاً للعنصر الفارسي دون الأقليات القومية الإيرانية الأخرى حتى ليحق للمرء أن يتساءل أهي الثورة الإسلامية فـي إيران؟أم أنها الثورة الشيعية الفارسية الإسلامية فـي إيران ?!!!".

- الدكتور عبد المنعم النمر فـي كتابه (الشيعة والمهدي والدروز دار الحرية القاهرة سنة 1988 ص 9): يقول:"وأشهد أنني ما وجدته أمامي نافذة واسعة من العلم لم أطل منها من قبل ?أنه قد راعني ما وجدته أمامي من معلومات عجبت كيف فاتتني كل هذه السنوات من عمري وانكشف أمامي عالم كان شبه مجهول مني ثم قويت شهيتي لمزيد من المعرفة حول الشيعة مع أن لي فـيهم أصدقاء كثيرون...وتكونَّت لدي حصيلة من المعرفة جديدة علي أحس أنها كذلك جديدة على الكثيرين غيري من العلماء والمتعلمين وغيرهم". ويقول:"وتابعت ما صدر ويصدر من زعيم وإمام المذهب الشيعي الإثنى عشري الآن وهو الإمام الخميني من كتب أو خطب وأحاديث، فوجدت فـيها صورة طبق الأصل مما حوته الكتب القديمة عندهم فـي المذهب من النظرة السوداء لغيرهم من أهل السنة".

-الشيخ محمد ناصر الدين الألباني:إنّ كل قول من الأقوال الخمسة المذكورة في (الحكومة الإسلامية) للخميني كفر بواح، وشرك صراح، لمخالفته للقرآن الكريم، والسنة المطهرة وإجماع الأمة، وما هو معلوم من الدين بالضرورة. ولذلك فكل من قال بها، معتقداً، ولو ببعض ما فيها، فهو مشرك كافر، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم. والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه المحفوظ عن كل زيادة ونقص:(ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)، وبهذه المناسبة أقول:إن عجبي لا يكاد ينتهي من أناس يدعون أنهم من أهل السنة والجماعة، يتعاونون مع الخمينيين في الدعوة إلى إقامة دولتهم، والتمكين لها في أرض المسلمين، جاهلين أو متجاهلين عما فيها من الكفر والضلال، والفساد في الأرض:(والله لا يحب الفساد). 

 



مقالات ذات صلة