المد الشيعي في مصر خطورته وأضراره

بواسطة عبدالحليم منصور قراءة 1325
المد الشيعي في مصر خطورته وأضراره
المد الشيعي في مصر خطورته وأضراره

17-5-2014

عبدالحليم منصور

تابعت باهتمام كغيري من المصريين رفع أذان الشيعة في بعض المساجد المصرية ، وقد تناقلت هذا الأمر العديد من وسائل الإعلام المختلفة ، والاهتمام بالمتابعة ليس لمجرد رفع الاذان فقط ، ولكن لأهمية هذا الأمر ودلالته ، وربما خطورته على المدى القريب والبعيد على وجه سواء .


إن مصر منذ ما يربو على الألف عام أريد لها أن تكون شيعية المذهب ، ولكن الله أراد لها أمرا آخر ، وأراد لها ولأهلها أن يكونوا من أتباع مذهب أهل السنة والجماعة ، الذين يحبون آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ، وأزواجه ، وسائر أصحابه ، وظلت مصر على هذا الأمر حينا من الدهر ، وحقبا طويلة ، وظلت كذلك في حماية الله وكنفه ، متحصنة بالأزهر ، وبعلمائه ، الذين يتصدون لكل ما يمت للتشيع بصله ، ويتنافى مع عقيدة أهل السنة والجماعة .


ومنذ مدة ليست بالقصيرة ، بدأ المد الشيعي يتجه نحو مصر وأهلها ، وبدأنا نسمع عن بناء الحسينيات هنا وهناك ، وعن بناء مساجد تتبع المذهب الشيعي ، وعن رفع الآذان الشيعي هنا أو هناك ، الأمر الذي يشي بأن الأمر يسير وفق خطة ممنهجة ، تبدأ بإشارات بسيطة ، تتلوها إشارات أخرى ، وصولا بعد ذلك إلى الاعتراف الشعبي ، وربما بالاعتراف الرسمي العام على المدى الطويل .


وفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر ، التي يراد فيها بث بذور المذهب الشيعي في مصر ، يجب على الأزهر بعلمائه ، ورجاله في شتى التخصصات ، الوقوف بكل ما أوتوا من قوة في وجه الشيعة والتشيع ، ومنع كل ما يتصل بهذا المذهب في مصر ، حتى تظل مصر واحة للأمن والأمان ، وتظل قاعدة الانطلاق الكبرى لمذهب أهل السنة والجماعة .


يجب على المصريين جميعا في هذه الفترة التي يكتوي فيها الجميع بنيران الانقسام ، بسبب السياسة ، أن يفيقوا من غفلتهم ، وأن ينتبهوا إلى الخطر الحقيقي المحدق بهم ، وهو خطر المد الشيعي ، الذي يهدد العقيدة ، واللحمة الوطنية ، بين المصريين جميعا .

إن محاربة التشيع ، ومنعه من الانتشار في ربوع القطر المصري ، قضية أمن قومي ، يجب أن ينتبه إليها كل رجالات الدولة ، على كافة مستوياتها ، لأن هذا الأمر نذير شؤم على الأمة كلها .


إن المصريين جميعا على اختلاف ثقافتهم ، وعقيدتهم ، وتوجهاتهم السياسية ، والأيدولوجية ، يجمعهم كلهم رباط غاية في الأهمية وهو حب الوطن ، وترابه ، والرغبة في الدفاع والذود عنه بكل ما أوتوا جميعا من قوة ، فولاء الجميع لتراب الوطن ، وحبه يربط بين وشائجهم جميعا .


أما الشيعة والمتشيعون فولاؤهم الأول والأخير هو لمذهبهم ، ودولتهم التي تعبر عن معتقدهم (إيران) فكل الشيعة المقيمون في سائر دول العالم ، ولاؤهم ليس للوطن الذي يعيشون فيه ، ولا للدولة التي ينعمون بالعيش فيها ، وإنما ولاؤهم لإيران ، ومن ثم فهم يعملون على زعزعة الاستقرار في جل الدول التي يقيمون فيها ، لأنهم ينظرون إلى غاية أخرى ، وهدف آخر ، وولاء آخر لدولتهم الأم .

 

إن مصر لم يفلح الاستعمار في تقسيم اللحمة الوطنية بين أبنائها ، مسلمين وغير مسلمين ، وعاش الجميع فوق تراب الوطن إخوة متحابين إلى يومنا هذا ، ولم تفلح المحاولات تلو المحاولات ، من أجل النيل من وحدة الوطن وأبنائه ، لذا بدأ التوجه نحو أمر آخر يهدد ويزعزع استقرار الوطن ، وهو العمل على نثر بذور التشيع وما يكتنفه من معضلات ، في مصر ، فهذا هو الكارثة الحقيقية التي يجب أن ينتبه إليها الجميع .


لأن انتشار التشيع في مصر – لا قدر الله – من شأنه تفكيك الروابط بين جموع الشعب ، وتعدد الولاءات بين مجموع أفراده وطوائفه ، ما بين ولاء للمذهب الشيعي ، أو للدولة الأم (إيران) وما بين الولاء لتراب الوطن مصر ، فضلا عن غرس بذور الكراهية بين طوائف الشعب ، وانتشار الحقد بين أبنائه ، وتحلي بعضهم بصفات تعمل على تأصيل الكذب والنفاق بين أفراده مثل التقية التي تعني أن يبطن المرء خلاف ما يظهر ، وهذا فيه ما فيه من الفساد ، والإفساد ، على مصر والمصريين جميعا ، فضلا عن المساس بالعقيدة التي تربى عليها جموع المصريين ، وسب الصحابة ، وإهانة بعض أزواج النبي عليه الصلاة والسلام ، واستحلال بعض ما نراه من المحرمات ، بل ومن الكبائر ، هذا وغيره من شأنه أن يشق الصف المصري ، وأن يكرس للكراهية بين الجميع ، وتصبح مصر في مهب الريح .


أيها المصريون ، أيها العلماء ، أيها الأزهريون ، أيها الساسة ، أيها القادة ، يجب عليكم جميعا مقاومة المد الشيعي في مصر ، واعتبار هذه القضية ، قضية أمن قومي ، يجب أن يشترك فيها الجميع ، وكل من ينتمي لتراب هذا الوطن ، يجب أن يقف في وجه المد الشيعي ، وفي وجه التشيع ، حفاظا على وحدة الوطن ، ووحدة صفه ، وعلى اللحمة الوطنية ، وعلى وشائج القربى والحب بين جميع طوائفه .


لذا يجب على العلماء وعلى الإعلاميين معا إفراد مساحات من الوقت في القنوات والبرامج المختلفة ليقوم العلماء المختصون ببيان خطورة هذا الأمر على مصر والمصريين جميعا ، وعلى العقيدة الإسلامية ، وشرح الأمر لجموع الشعب المصري ، حتى يدرك الجميع خطورة ما نحن مقبلون عليه في هذا الظرف الدقيق من تاريخ مصر .


حمى الله مصر ، ووقاها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ، ووقاها شر الشيعة والتشيع ، اللهم آمين ،،

المصدر: صدى البلد



مقالات ذات صلة