نعم ... يقتلون أهل السنة !!

بواسطة عبد العزيز الغريب قراءة 2525
نعم ... يقتلون أهل السنة !!
نعم ... يقتلون أهل السنة !!

نعم ... يقتلون أهل السنة !!

عبد العزيز الغريب

 

حينما قال الشيخ القرضاوي : أن الشيعة يقتلون السنة على الاسم والهوية !! تعالت الأصوات المنددة والمنكرة والمكذبة للشيخ القرضاوي ؛ من وسائل إعلامية مختلفة كان أبرزها "وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية (مهر)" ؛ وتعالت أصوات قادة ومراجع شيعية بارزة !! وكتبت بعض الأقلام السنية الجاهلة بالواقع والحقيقة ما ينكر على الشيخ تصريحاته !!

وبينما ردود الأفعال على تلك التصريحات ما زالت مستمرة فاجأتنا الأخبار بأمر أوسع مما قاله الشيخ القرضاوي فالاغتيال طال هذه المرة علماء السنة ، فقد اغتيل عالم سني وهو الشيخ "علي دهواري" رحمه الله ، والذي له عدة مؤلفات في التوحيد والعقيدة ، وكان مدير دار الحديث (الإمام البخاري) وخطيب الجمعة فيها.

والشيخ علي دهواري هم أمام مسجد وأحد علماء السنة البارزين في إقليم بلوشستان ذي الأغلبية السنية شرقي إيران ؛ وسبق هذا الاغتيال حملة اعتقالات لعلماء السنة وطلبة العلم في بلوشستان نفذتها ّ عناصر من جهاز المخابرات الإيرانية (إطلاعات) ؛ فقد قامت عناصر من جهاز المخابرات الإيرانية في شهر  رمضان بمداهمة منزل الشيخ محمد يوسف واعتقاله، وذلك أثناء توجهه إلى عمله بجامعة دار العلوم الإسلامية في مدينة زاهدان مركز إقليم بلوشستان ؛ وتصاعدت حملات الاعتقال في أعقاب قيام السلطات الإيرانية بهدم جامع ومدرسة الإمام أبو حنيفة في مدينة زابل في 27 أغسطس الماضي. 

وقالت صحيفة "جمهوري إسلامي" المحافظة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 11 / نوفمبر: إن الشيخ "علي دهواري" اغتيل على أيدي المخابرات الإيرانية، أثناء رجوعه إلى بيته بعد صلاة المغرب يوم أمس الاثنين في مدينة سروان... وأضافت  الصحيفة إن "أسباب هذه الجريمة وهوية المسؤولين عنها مجهولة".

ومع أن نسبة أهل السنة تبلغ ثلث السكان في إيران أي حوالي 15 إلى 20 مليونًا, إلا أنهم يمنعون من إقامة ولو مسجد واحد لهم في طهران العاصمة وغيرها من المدن الكبرى. وبالإضافة إلى أنهم محرومون من أبسط الحقوق، وقد تضاعف التطرف الشيعي للمؤسسات السنية في عهد أحمدي نجاد ، وتم تخريب مدارس دينية تابعة لأهل السنة وتصاعدت المواجهة بين جماعات من الطرفين، خاصة في إقليم سيستان وبلوشستان . حيث وجه 15 نائباً سنياً في البرلمان الإيراني رسالة إلى الرئيس محمود أحمدي نجاد مطالبين إياه بالرد على قيام أشخاص مجهولين بتدمير مسجد سني في مدينة زابل في "سيستان بلوشستان".

 

اليهود في إيران :

حسب الإحصاءات الصادرة من مراكز يهودية أن اليهود يتناقصون في تجمعاتهم المنتشرة في العالم أجمع إلا في إيران!! فتعداد اليهود في إيران في إحصائية 1992م الصادرة في كتاب السنوي اليهودي الأمريكي - وهو من إصدار البعثة اليهودية الأمريكية - بلغ 16000 ، وتعداد 1995م - الصادر عن المؤتمر اليهودي العالمي - بلغ 25000 ، أي بزيادة تسعة آلاف ؛ ويرى بعض المتخصصين في إيران أن عدد اليهود فيها وصل نهاية سنة 2000م  إلى 35 ألف شخص معظمهم في طهران وشيراز وكرمنشاه ، وليهود إيران 56 كنيساً مفتوحاً بينها 24 كنيسٌ في طهران وحدها . ومع ذلك فإن إيران تمنع منذ عام 1936، أية أنشطة لأهل السنة على أراضيها, بينما تسمح لليهود بأداء شعائرهم بحرية كاملة.

ولعل تلك الزيادة هي مما أخبر به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً ، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة " ؛ ومن هنا للتبعيض وليس لإجمالي عدد اليهود في أصبهان ، وأن اليهود سيستمرون بالتزايد في إيران حتى خروج الدجال وهو ما ينتظره اليهود .

 

حاخامات اليهود يزدادون ... وعلماء السنة يغتالون : 

هل سمعنا عن اغتيال حاخام يهودي في إيران ؟! فهؤلاء القوم معززون مكرمون !! أما علماء السنة ، فيلاقون أشنع الممارسات والتهديدات والاعتقالات التي تطول حتى أقاربهم ومعارفهم !! فعلماء السنة يتناقصون ، وحاخامات اليهود يزدادون !! يا قوم ... لا نريد منكم إلا معاملة أهل السنة في إيران وعلماءهم بنفس الطريقة التي تعاملون بها يهود إيران!! الذين يزداد عددهم في إيران حسب إحصاءات اليهود أنفسهم بينما تناقص عدد يهود في العالم بشكل ملفت للنظر .

 

لماذا لا يبدأ التقارب بين السنة والشيعة من إيران ؟!!

الغريب أنهم يدعون لوحدة المذاهب والتقارب بين المذاهب ، وهم يقتلون علمائنا ، ويمنعون إقامة مساجدنا ، ويسبون صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم وقدواتنا ، وما زالوا يحرسون مزاراً لقبر " أبو لؤلؤة المجوسي" قاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أليس من الأولى أن يعملوا على التقارب مع سنة إيران قبل غيرهم ، ويمتنعوا من تصفيتهم وإهمالهم !!

ولكن الحقيقة أن ما يراد من هذا التقريب خداع أهل السنة وجرهم إلى اعتقادات الشيعة  !! فلا نرى تطبيقاً عملياً للتقارب بين السنة والشيعة في إيران الدولة الشيعية ذات السلطة والمكانة ؟!

 

علماء السنة والدماء الضائعة :

لو كان هذا العالم البارز "علي دهواري" – رحمه الله -  عالم شيعي في دولةٍ عربية ما ، كيف ستكون ردود الأفعال على اغتياله؟!! ألا تتعالى الأصوات المهددة والمنكرة والمتوعدة !! ألا تُحمل تلك الدول مسؤولية الاغتيال والتصفيات في أراضيها !! ، على الرغم من أن الشيخ دهواري هو عالم لإقليم يبلغ تعداد سكانه أكثر من تعداد سكان دول عربية بأكملها مجتمعة كلبنان والبحرين والكويت والأردن . فهل يمر دمه كخبر في الصحف ؟!! وهل سيكون مصير إخوانه من العلماء وطلبة العلم وأهل الحل العقد في إقليمهم كمصيره ؟!!

 

اللهم أحفظ المسلمين واحقن دماؤهم  ... ورد كيد أعدائهم

 

والحمد لله رب العالمين ،،،

 

 

 

 



مقالات ذات صلة