حرب الفرس والروم في لبنان

بواسطة أبو سلمان إبراهيم التركي قراءة 2193
حرب الفرس والروم في لبنان
حرب الفرس والروم في لبنان

حرب الفرس والروم في لبنان

 

أبو سلمان إبراهيم التركي

 

التاريخ: 2/7/1427هـ

 

المختصر / كل حدث يمثل صورة يختلف الناس حولها بحسب زاوية نظرهم لها وبحسب الجزء الذي يقع عليه نظرهم من الصورة.

حزب الله يقصف الصهاينة فيقتل منهم ويأسر آخرين ويضحي الحزب بقائده السابق عباس الموسوي ويقتل أيضا هادي نصر الله ابن القائد الحالي , حزب الله قاتل العدو الصهيوني، وألحق به ضربات موجعة، وكسر كبرياءه وغطرسته، وحرم المواطنين اليهود في شمال فلسطين الأمن والأمان طيلة عقد ونصف من عمر الزمن.

وحرر الحزب جنوب لبنان لتكون أول أرض عربية تحرر من الصهاينة بالقوة وقصف حيفا ونهاريا وعكا بالصواريخ وهو ما لم تجرؤ عليه أي حكومة أو أي زعيم عربي ودك الحزب أربع عشرة منطقة إسرائيلية بعشرات الصواريخ فأصاب500 مبنى في إسرائيل ، مما دفع مليون إسرائيلي للنوم في الملاجئ وهجر مدنهم وقراهم طلباً للأمن مما يعطل الكثير من القدرات الإنتاجية، كما أنّ هذه الحرب تكلّف الخزينة الحكومية الصهيونية يومياً ما بين 100-150 مليون دولار، كمصاريف حربيّة فقط، وحوالي 1,6 مليار دولار خسائر أسبوعية
وقتل 50 إسرائيلي وإصابة ألف منذ خطف الجنديين وقد أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود ألمرت قبل أيام بتصريح غريب يعكس حالته النفسية قال فيه إنه سيتصرف بطريقة أن "رب البيت قد جن".

هذا هو الجزء الأبرز ظهوراً في الصورة وهو حق ومن العدل ذكره والفرح بمصاب العدو وبتحرير جزء من الأرض كما فرح المسلمون بنصر الروم على الفرس لأن الروم أهل كتاب والفرس مشركون: {الم(1) غُلِبَتِ الرُّومُ(2) فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3) فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ(4) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ(5)}، الروم.

بالإضافة لما حصل بعد عملية الوعد الحق من "تخفيف" الهجوم الصهيوني على غزة وتشتيت الجهد اليهودي وتوسيع دائرة المعركة.

وقد قال الله عز وجل:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).

لكن من الخطأ عدم النظر لباقي أجزاء الصورة ليكتمل التصور الصحيح للحدث.

وهل فرح المؤمنين بغلبة الروم على الفرس الذي قال عنه القرآن "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله" كان مانعاً لهم أن يقفوا بوجه الإمبراطورية الرومانية العاتية المتسلطة؟ إن الأمر في الحقيقة حينها لم يتعد قدراً من المفاضلة بين أعداء لا تنقل بهجة النصر أحدهم إلى مصاف الحلفاء. وفارق أن تفرح بالفعل وأن تفرح لفاعله.

وإذا كنا نعترف بقتال حزب الله للجيش الإسرائيلي المحتل، فإننا نريد أن نضع هذا القتال في إطاره الصحيح دون زيادة ولا نقصان، وفصله عن هذا الإطار تشويه لتاريخنا الحديث، ومسخ للحقيقة، واستهتار بعقول أبناء أمتنا.

وفي مثل هذا الحدث لا ينفك الجانب السياسي عن العقدي كما يرتبط فيه الواقع بالتاريخ لأننا بإزاء حزب عقائدي بجذر تاريخي يمارس الحرب والسياسة.

ولئن كان حزب الله قد حرر جنوب لبنان فقد اقتصر على الجانب الدفاعي وهو أمر يفعله جميع الناس سواء مسلمين أو يهود أو نصارى وكل أحد يستعمر بلده.

حزب الله أصبح الواجهة الرئيسة لشيعة لبنان لكن هل أهدافه لبنانية فقط ؟ وهل ولاؤه للبنان فقط ؟

الواقع أن تمويله وتسليحه ودعمه المعنوي والمادي ينبع من إيران ولذا فهو وإن حقق أهدافاً لبنانية فستبقى أهدافه الرئيسة تبعاً لولي نعمته وأمره الديني والدنيوي وهو هنا إيران, فحزب الله مؤسسة إيرانية في ثوب لبناني.

وحزب الله خرج من رحم أمل والإيرانيون الشيعة الوافدون إلى لبنان هم الذين أسسوا حركة أمل، بل ومعظم قادة حزب الله (ومنهم حسن نصر الله) كانوا أعضاء بل مسؤولين في حركة أمل عندما ارتكبت مجزرة المخيمات الفلسطينية.

وأمين حزب الله العام السابق ومؤسس الحزب الشيخ صبحي الطفيلي عندما حاول أن يكون للحزب نوع استقلال عن إيران تم فصله رغم أنه القائد والمؤسس!!

كما صرح أحد قادة الحزب وهو إبراهيم الأمين، عندما قيل له: "أنتم جزء من إيران"، فكان رده: "نحن لا نقول إننا جزء من إيران؛ نحن إيران في لبنان"، (جريدة النهار 5/3/1987م)

والتاريخ يقول أن الدولة الصفوية عندما حكمت إيران في مطلع القرن العشر الهجري كان التشيع يذوي ويتلاشى، في مـدارس النجف و في مدارس خراسان فاستقدم الصفويون علماء من جبل عامل ـ جنوب لبنان ـ لتدريس الفقه الإمامي الشيعي .

وعندما قيل لـ (حسن نصر الله) أن حزبه مستورد من الخارج أجاب قائلاً: اللبنانيون هم الذين كان لهم التأثير الكبير في إيران على المستوى الحضاري والديني في القرون السابقة "مجلة المقاومة، العدد: (40)، ص 29"

فهل سيكرر شيعة لبنان نشر مذهبهم بين العرب كما نشروه بين الإيرانيين قبل خمسة قرون ؟

وحسن نصر الله (عدو الصحابة وأمهات المؤمنين) تلميذ خامنئي البار يحمل اسم ووظيفة وكيل ولي أمر المسلمين والقائم بأعمال خامنئي في لبنان ( هذا هو موقع نصر الله الديني ) ويصف نفسه في موقعه على الانترنت بأنه الوكيل الشرعي للإمام ( الخامنئي ) في لبنان فعجباً لمن أيده ووقف بجانبه وهو من اشد أعداء الصحابة والمؤمنين ..

وميزانية الحزب المدفوعة من قبل إيران التي كانت في البداية لا تتجاوز عشرة ملايين دولار، وصلت في عهد حسن نصر الله إلى ما يتراوح بين 100 إلى 200 مليون دولار كل عام بحسب تقديرات المخابرات الأمريكية ، إضافة إلى ميزانية شبكة المنار وإعلام الحزب المسموعة والمكتوبة.

فحزب الله إذن هو ذراع لإيران في لبنان تستخدمه متى شاءت بحسب حاجتها ومصالحها الكبرى كما حركت ذراعيها في العراق وأفغانستان لمساندة الشيطان الأكبر (الذي تلعنه كل جمعة) والقتال تحت لواء أمريكا لتقطف ثمرة العراق المحتل وتذبح السنة هناك ليخلو لها الجو بعد الأمريكان.وكما سبق أن حركت حزب الله الحجاز وشيعة البحرين وغيرها. وسكوت حزب الله عن جرائم أقرانه في العراق بل وتدريبه لبعضهم يؤكد ذلك.

فالفرق بين حزب الله اللبناني عن مثيله العراقي هو بحسب الحاجة والواقع المعاش.

ولقد أرادت إيران لحزب الله أن يكون هو الحزب العربي الأول، وأن يكون حديث العرب كلهم، وأن يسرق الأضواء من المجاهدين الحقيقيين الذين هزوا الكيان الصهيوني في فلسطيننا،
وهذه حماس الفلسطينية دعت الإعلاميين عبر بيان نشرته في موقع المركز الفلسطيني للإعلام (19/7) إلى "إبداء أكبر قدر ممكن من التوازن المهني والموضوعي حيال تغطياتها الصحفية والإعلامية للشأنين اللبناني والفلسطيني، وعدم الانصراف إلى متابعة الشأن اللبناني الأكثر سخونة على حساب الشأن الفلسطيني".

ولن ننسى أن شيعة لبنان وعن طريق مقاتلي منظمة أمل الشيعية والتي يترأسها رئيس البرلمان اللبناني الحالي, نبيه بري هم من نفذ مجزرة مخيم صبرا الفلسطيني كانت البداية أول ليلة في رمضان شهر رمضان المبارك من عام 1405هـ عام (1985) ؛ وبمشاركة من لوائين شيعيين في الجيش اللبناني فخلَّفوا 3000 بين قتيل وجريح في صفوف الفلسطينيين.

حيث هاجمت قوات أمل مخيمي صبرا وشاتيلا، وارتكبت فيهما مجازر أبشع من التي ارتكبها اليهود والقوات اللبنانية، فحتى المرضى في المستشفى لم يسلموا من المجزرة، ومما زاد من هول المذبحة وبشاعتها، انضمام اللواء السادس في الجيش اللبناني لحركة أمل لأن أفراده وقيادته من الشيعة، واستمر عدوانهم شهراً كاملاً، ولم يتوقف إلا بعد استجابة الفلسطينيين ورضوخهم لكل ما يريده الحاكم بأمره في دمشق – حافظ الأسد – ووكيل أعماله في بيروت نبيه بري وليقرأ من شاء الفظائع التي ارتكبتها قوات أمل في صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة في كتاب أمل والمخيمات الفلسطينية، ص: 89 - 109.

وفي 18/6/1985م خرج الفلسطينيون من حرب المخيمات التي شنتها أمل، خرجوا من المخابئ بعد شهر كامل من الخوف والرعب والجوع، والذي دفعهم لأكل القطط والكلاب، خرجوا ليشهدوا أطلال بيوتهم التي تهدم 90% منها و 3100 بين قتيل وجريح و 15 ألف من المهجرين أي 40% من سكان المخيمات.

وقتل عدد من الفلسطينيين في مستشفيات بيروت ، وقال مراسل صحيفة صندي تلغراف في 27/5/1985م إن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق.

بل وذبحوا ممرضة فلسطينية في المستشفى؛ لأنها احتجت على قتل جريح أمامها .(الآن يكررها الشيعة في العراق).

وذكرت وكالات الأنباء الكويتية في 4/6/1985م والوطن في 3/6/1985م أن قوات أمل اقترفت جريمة بشعة ، حيث قامت باغتصاب 25 فتاة فلسطينية من أهالي مخيم صبرا وعلى مرأى من أهالي المخيم.

وردد مقاتلو أمل في شوارع بيروت الغربية في مسيرات  2/6/1985م احتفالاً بيوم النصر، بعد سقوط مخيم صبرا : لا إله إلا الله العرب أعداء الله . وقال مسلح من أمل: إنه على استعداد للاستمرار في القتال مهما طال الزمن حتى يتم سحق الفلسطينيين في لبنان .

وكان إيلي حبيقة القائد المسيحي سبق نبيه بري بثلاث سنوات فقط في تنفيذ مذبحة في المخيم ذاته مع مخيم شاتيلا, وبتواطؤ "إسرائيلي" يقوده ـ عسكرياً ـ الغائبُ عن الحياة شارون, ما أسفر وقتها عن سقوط ربع هذا العدد تقريباً من القتلى. (طالع كتاب : أمل والمخيمات الفلسطينية).

وقد تدربت ميليشيا أمل على يد «فتح» وكأنهم يقولون لهم: هكذا تذبحوننا!! وأغرت حركة أمل منظمة فتح فقدمت خدمات جليلة لثوار الخميني قبل وصولهم إلى الحكم، وبعد توليهم الحكم سارعت أمل إلى مبايعة الخميني إماماً للمسلمين، ثم جددت هذه البيعة عام 1982، أما منظمة فتح فما كانت تدري أنـها تستميت في تدريب ومساعدة قاتليها في لبنان والعراق.

وإخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان قبل عشرين سنة كان نتيجة مؤامرة شارك في تنفيذها والتخطيط لها داخلياً: الشيعة،والموارنة، الدروز.

وكان حسين الموسوي وهو نائب رئيس حركة أمل قد أعلن عن انشقاقه عن منظمة أمــل وأعلن " أمل الأمل الإسلامية " التي تحولت فيما بعد إلى حزب الله.

ولم يقتصر أذى الشيعة في لبنان على الفلسطينيين بل قد أصاب شرهم حتى سنة لبنان .
وهذا الدكتور محمد علي الجودي مفتي جبل لبنان في مجلة فجر الإسلام يشتكي إلى الله من ظلم وتجبر حزب الله في استيلائه على مساجد السنة واغتصاب أوقاف السنة ، بعد انتصارات حزب الله في قرى الجنوب على الجيش الإسرائيلي.

أليس هذا ما يحدث في العراق أيضاً ؟

وقد طالب موسى الصدر أتباعه في خطاب جماهيري باحتلال القصور في بيروت، واعتبر الشيعة ذلك نداءاً مقدساً، واحتلوا من بيروت مناطق «أهل السنة» وقصورهم. وتضاعفت هجرة الشيعة خلال الحرب اللبنانية أضعافاً مضاعفة، واحتلوا المنازل والشقق والقصور كما أمرهم إمامهم،وكانوا يبنون منازلهم في جنوب بيروت على أملاك أهل السنة.

وفي الحرب الحالية يتكرر المشهد كما نشرت الوكالة الفرنسية فيضطر أصحاب المباني ذات الشقق الخالية لاستئجار شركات حراسة خاصة لحماية شققهم من استيلاء شيعة الجنوب النازحين عليها.

ونسبة من يدعون الإسلام في لبنان 70% (نصيرية وشيعة وسنة وأحباش ودروز) والنصارى أكثر من 40 فرقة يمثلون 30% (حسب إحصاءات رسمية منها إحصاءات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية).

أما أهل السنة فيزيدون وحدهم عن 35% من عدد السكان الكلي أو يزيد وهم بهذا أكبر الطوائف في لبنان, و إذا تم إضافة أهل السنة الفلسطينيين في المخيمات سيزيد عدد أهل السنة عن نصف عدد السكان و أكثر.


ماذا تستفيد إيران من حزب الله وهجومه على الصهاينة ؟

حزب الله يحقق لإيران والشيعة قاعدة ونفوذا كبيرا في لبنان حتى أصبح دولة شيعية داخل الدولة اللبنانية!.. فتحول إلى مؤسسة ضخمة قريبة من مفهوم دولة ذات سيادة تمتلك القوة العسكرية وأجهزة استخبارات والأجهزة المعنية بكافة شؤون الحياة من التعليم والتجارة إلى الصحة والعلاقات الخارجية.

بل ويمثل قاعدة للتشيع العربي المنظم سياسيا وعسكريا مع التبعية المطلقة لإيران وأقوى ما يرسخ هذه القاعدة أن تكون هي التي حررت الجزء المحتل من لبنان.

كما أن الحزب يمثل طرف الهلال الشيعي المنطلق من إيران مروراً بالعراق وسوريا
والحركة الباطنية الشيعية في العالم الإسلامي متصلة ببعضها اتصالاً إستراتيجياً وتنظيمياً وتتولى إيران إدارة هذه الحركة بمعنى أن أي تصرف يقوم به " حزب الله " لا يمكن أن يفسر إلا على ضوء أهداف الحركة الباطنية وواقعها.

أما الهدف الخاص لهجوم الحزب الأخير على الصهاينة فالأقرب أنه لإشغال معسكر الروم المتربص بسلاح إيران النووي لكسب مزيد من الوقت لأن إيران تنمو قوتها العسكرية والسياسية بمرور الوقت مع وهن وضعف قائد معسكر الروم بمرور الوقت أيضاً.

فإيران تجد نفسها أمام استحقاق أوروبي وأمريكي يدعوها لتقديم رد على المقترحات الأوربية المدعومة أمريكا بشأن سلاحها النووي خصوصاً أن العملية من حيث التوقيت حدثت قبل يوم من تحويل ملفها النووي في 13 يوليو إلى مجلس الأمن، فأرادت إيران بعملية حزب الله أن توجه رسائل إلى أمريكا ومن معها بأن إيران لم تعد طعاما شهيا يمكن قضمه بسهولة ولتكون معها ورقة ضغط لتقديم مزيد من التنازلات في ملفها النووي
وكذلك لتحذر إسرائيل من محاولة الإقدام على تدمير سلاح إيران النووي كما فعلت مع العراق قبل 25 سنة فلبنان الآن ساحة معركة لصراع أمريكي - إيراني ورومي فارسي وليست حرب لبنان وإسرائيل كما يراد تسويقها من قبل الحزب مؤخراً في خطاب أمينه العام.( من أن الحزب أصبح اليوم يقود خيار الأمة المقاوم ضد العدو الصهيوني(.

وكما يقول وليد جنبلاط :«إيران تقول لأميركا (تريدون محاربتي في الخليج وتدمير برنامجي النووي سوف نصيبكم في عقر داركم في إسرائيل)... ساحة المعركة لبنان». واعتبر جنبلاط أن ما يحدث هو «الجواب الفارسي على موضوع التخصيب».

بل وقد عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تحت رئاسة محمود أحمدي نجاد للنظر في تطورات لبنان والعدوان الإسرائيلي المستمر ضد حزب الله ولبنان.

كما أن هذا الهجوم يحقق أهدافا أخرى منها:

تحسين صورة الشيعة عند المسلمين بعد امتناع شيعة العراق عن مقاومة الاحتلال الأمريكي وانخراطهم في حملة تصفيّة المقاومة العراقية الإسلامية ومجازرهم بسنة العراق وتخدير الأمة لاستكمال السيطرة على العراق وتشييعه.

ومما يشير لهذا الهدف تحذير الأمين العام لحزب الله من مخططات الفتنة في العراق ضمن سياق عملية الوعد الصادق، ويؤكده عدم استغلال شيعة العراق لانشغال العالم بأحداث لبنان لزيادة المذابح بل يلاحظ ميلهم للتهدئة وهذا شيخهم السيستاني يوجه نداءه إلى مختلف الطوائف والقوميات بتحريم دم العراقي أياً كان.

والآن نرى في الشارع السني على امتداد العالم الإسلامي .. من يهتف باسم "حسن نصر الله" واسم قادة وآيات إيران. وقد سارع بعض الموريتانيين إلى مكاتب السجل المدني لتغيير أسماء أبنائهم إلى حسن نصر الله. . وهذا لا شك يُعد إنجازاً كبيراً وفق المقاييس الشيعية الإيرانية!!

ولقد حاول زعيم الحزب أن يدغدغ مشاعر العالمين العربي والإسلامي في خطابه عند قوله "إن الحزب اليوم هو رأس حربة لمشروع الدفاع عن الأمة، وعلى الأمة أن تتحمل مسؤوليتها؟ هنا نقول نعم حزب الله رأس حربه لمشروع شيعي "صفوي" إقليمي في الأمة وليس كما وصفت. وقد بدت ملامح مشروعكم في العراق واضحة من غير لبس ولا تأويل . لذلك على الأمة إن كانت واعية أن تحذر من الانزلاق وراء هكذا خطابات جوفاء مضللة , وأن تدرك أن الحرب اليوم هي حرب حزب الله (المشروع والهدف) وليس حرب الأمة كما أراد أن يصورها أمين عام الحزب في خطابه الأخير. وعلى الأمة أن تدرك أن لبنان مخطوف من قبل هذا الحزب الطائفي ذي الولاء الإيراني؟ ودور لبنان وضحاياه من المدنيين الأبرياء أن يدفعون فاتورة الصراع ليقتل منهم حتى الآن 370 ويصاب 1500

ومن الفوائد أيضاً كسب الجماهير السنية لمعركة إيران وأمريكا مستقبلاً عن طريق حزب الله وعملياته ضد اليهود.

وتخفيف الضغط الدولي على حلفائهم من غلاة الشيعة النصيريين (العلويين) في سوريا بخصوص اغتيال الحريري ورداً على تحليق الطائرات "الإسرائيلية" فوق قصر الرئيس السوري (المرجعيات الإيرانية ومن أجل حزب الله اعترفت أن الطائفة النصيرية هي من طوائف الشيعة).

بل والسيطرة على سوريا في وقت لاحق بحجة الدفاع عنها مع العمل على نشر التشيع بين سنتها وإسكات المطالب الداخلية اللبنانية والخارجية بشأن نزع سلاح حزب الله والتقوي بهذه العملية ضد تحالف 14 مارس بقيادة السنة وتلميع الحزب بين اللبنانيين وإعادة إحياء شعبيته من خلال تبنيه قضيّة الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، فهي إذاً حرب محدودة لتحقيق أرباح معينة , فإذا تحققت توقفت الحرب!!

وكان توقع الحزب حسب ما أشار له نصر الله في مقابلته مع الجزيرة أن الرد الصهيوني سيكون محدوداً كما كان يحدث سابقاً لكنه فوجئ بأن الصهاينة قد أرادوا أن يكون ثمن فك أسر الجنديين باهظاً يفوق بقيمته قيمة أي انتصار ممكن لحزب الله أن يحصل عليه إذا ما وقع تبادل للأسرى. ولئلا يتكرر الخطف ولإعادة الهيبة لجيشها ولإبعاد عوامل الفشل عن كواهلهم في قضيتي الاقتحام والأسر النوعيتين وليكون ثمن إيقاف هجومها نزع سلاح الحزب كما تزامن ذلك مع إرادة أمريكية أكيدة بتدمير حزب الله باعتباره ذراع إيران في المنطقة.

ومما قد يزيد من عدم اهتمام الصهاينة بفك أسيريهم أنهما من أصل عربي وينتميان لطائفة الدروز ـ وهي فرقة باطنية تؤلِّه الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله ، وأخذت جل عقائدها من طائفة الإسماعيلية الشيعية وتعتقد بالتقية ـ.

فما يحدث في لبنان ليس مقاومة ضد الاحتلال بل هي حرب سياسية لخدمة النظام الشيعي بطهران والنظام النُصيري بسوريا والخاسر هو المواطن اللبناني المسكين الذي تم جره لهذه الحرب التي لا ناقة له فيها ولا جمل فخسر اللبناني الروح وخسر الأرض وخسر البُنية التحتية كل هذا خدمة لطهران فقط.


هل تشكل إيران خطراً على المسلمين ؟

إيران قوة صاعدة في المنطقة كانت تهدف لنشر ثورتها الشيعية في بلاد العرب ومن ثم السيطرة عليها عبر المذهب الشيعي (الجعفري الإثنا عشري (نسبة إلى الإثني عشر إماماً الذين يتخذهم الرافضة أئمة لهم، وهم على وأحد عشر من أبناءه وأحفاده.

لكن العراق وقف لها ولما أسقطه الروم لها عادت لها أحلامها الفارسية بالسيطرة على المنطقة مرة أخرى بعد أن خسرتها على يد جيوش الفتح الإسلامي التي غزتها في عقر دارها : يقول شيخهم الكوراني في كتابه الممهدون للمهدي: الأحاديث الشريفة المتعددة تدل على أن الفرس ينهضون بالإسلام في آخر الزمان ويقاتلون "العرب" عودا كما قاتلهم العرب عليه بدءاً.

ولقد انعكست في التشيع معتقدات الفرس وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام – الذي كسر شوكتهم – باسم الإسلام ذاته.

وقد رأى العالم مدى حقد الشيعة على عمر من خلال قتلهم لكل من اسمه عمر في العراق لأن عمر بن الخطاب هو الذي فتح بلاد الفرس فأسقط إمبراطوريتهم وأوصل لها الإسلام.

يقول المستشرق الإنكليزي الدكتور براؤن: من أهم أسباب عداوة أهل إيران للخليفة الراشد، الثاني، عمر، هو أنه فتح العجم، وكسر شوكته، غير أنهم (أي أهل إيران) أعطوا لعدائهم صبغة دينية،مذهبية، وليس هذا من الحقيقة بشيء" ["تاريخ أدبيات إيران، للدكتور براؤن ص217 ج1 ط الهند بالأردية مترجما[ً.

بل وقد جعلوا في إيران مزارا لأبي لؤلوة فيروز المجوسي قاتل عمر رغم أنه مجوسي وليس بمسلم فهذا جزاء من أدخلهم في الإسلام فصنع له الشيعة مشهداً فيه قبر وهميفي مدينة كاشان بإيران وأطلقوا عليه (مرقد بابا شجاع الدين) وهذا المشهد يُزار وتلقى فيه الأموال والتبرعات نظير ما قدم لهم!!.

مر شاب عراقي بشرطة من الشيعة فسألوه عن اسمه فقال عمر فعلق أحد العسكر الشيعة: اسمك عمر ولازلت على قيد الحياة ؟

وفي عام 1218هجرية: قدم من العراق إلى الدرعية رجل شيعي وأظهر الزهد والتنسك وصلى في مسجد الطريف بالدرعية خلف الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود رحمه الله ثم قتله وهو ساجد في أثناء صلاة العصر بخنجر معه كان قد أخفاه.

وإيران تريد عودة الإمبراطورية الفارسية عبر ثوب التشيع ولتحكم العالم الإسلامي عبر التشيع ولتكون دولة كبرى من خلال السيطرة على الخليج منبع النفط الرئيس في العالم.

فهذا على الأحمد من المعهد السعودي المعارض في واشنطن يقول: إن العالم يجب أن يتوقف عن الحديث عن الخليج الفارسي أو الخليج العربي ، كما يسميه العرب ، بل هو الخليج الشيعي أنظر إلى من يعيشون حوله ، 90 % منهم على الأقل شيعة وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تأخذ بعين الاعتبار أن الشيعة يربضون على كل ذلك النفط )النيوزويك2/3/2004م).

كما أن عنصرية إيران الفارسية لم يسلم منها حتى الشيعة وانظر لاضطهادهم وتهميشهم لشيعة الأحواز في إيران رغم تشيعهم و"ربضهم"على نفط إيران لكن جريمتهم أنهم عرب ؟

وقد أشرف خامنئي مباشرة على عملية إحراق سينما ركس في مدينة عبادان في الأحواز عام 1978 قبل الثورة والتي قتل فيها أكثر من 400 من الرجال والنساء والأطفال من أبناء عبادان العربية.

أضف لذلك رفض إيران تسمية الخليج بالإسلامي بدلا من الفارسي والعربي المتنازع عليهما.

وقال صباح الموسوي في مقال بعنوان "ما بين الحركة الشعوبية والمدرسة الإسلامية السنية": "... ومع انتصار ثورة الشعوب الإيرانية ضد نظام الحكم البهلوي وقيام ما يسمى بنظام الجمهوري إسلامي تبنى قادة هذا النظام مشروع تصدير الثورة لإسقاط الأنظمة السنية. ولهذا فقد تم إنشاء العديد من الأحزاب والحركات السياسية الشيعية في عدد من البلدان الإسلامية بغية خلخلة وضعها الأمني وتهيأت الظروف للإسقاط أنظمتها وتحقيق حلم الشعوبية الهادف إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية تحت عباءة التشيع. ومن أجل تحقيق هذا الحلم نجد أن النظام الإيراني قام بتأسيس حزب الله اللبناني وكذلك حذا حزب الله الحجاز بزعامة السيد هاشم الشخص حذو قرينه اللبناني ورفع شعار (تحرير الحرمين الشريفين) وهكذا فعل كل من، حزب الله الكويت بزعامة الشيخ عباس بن نخي، ومنظمة الثورة الإسلامية لتحرير الجزيرة العربية بزعامة الشيخ حسن الصفار، وجبهة الثورة الإسلامية لتحرير البحرين بزعامة هادي المدرسي، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزعامة محمد باقر الحكيم وحزب الوحدة الأفغاني بزعامة الشيخ علي مزاري وحركة الفقه الجعفري في باكستانية بزعامة ساجد نقوي و.....الخ.

فجميع هذه الحركات تأسست بهدف إسقاط الحكم السني في بلدانها من خلال ممارسة العمل المسلح الذي هو جزء من منهج حركة الشعوبية التي سخرت العاطفة ومحبة أهل البيت كأحد أهم عناصر خطابها السياسي لحشد مؤيديها ضد سلطة الحكم الأموي والعباسي وصولا إلى النظام العربي الحالي ... " .ا.هـ.

يحق لأهل السنة أن يتوجسوا خيفة من إيران وشيعتها في لبنان وقد شاهدوا شيعتها قد حوّلوا بلاد الرافدين إلى مسلخ لأهل السنة، لأن من معتقداتهم أن العراق أرض مقدسة يجب تطهيرها من أهل السنة فقتلوا مئة ألف سني في العراق خلال ثلاث سنوات كما صرح بذلك الشيخ حارث الضاري (أي مائة ضعف ما قتله اليهود في فلسطين خلال نفس الفترة)  عبر مجازر يومية وبحقد أعمى يتمثل في التعذيب بالدريلات قبل القتل بالرصاص والسكاكين تقربًا للحسين - حسب زعمهم – وفي ثياب الشرطة الموكلة بحفظ الأمن ثم يلقون بهم جثثاً هامدة في أقرب مكب للنفايات وتقطع رؤوسهم لتوضع في كراتين الموز ويُلقى بها في الشوارع لتنهشها الكلاب والقطط ،فمن أي قلب يصدر هذا وماذا يحمل علينا ؟

يقول أحد الناجين من جحيم المجرمين في بغداد: قام ابن عمي بتغيير اسمه كي لا يتم تصفيته وقتله على يد ميلشيات المجرم مقتدى الصدر أو فيلق قذر أو أفراد الشرطة الحكومية.. ثم أنهم وقعوا على هويته المزورة والتي كانت تحمل اسما ثلاثياً قريباً من الأسماء الإيرانية , فلما استجوبوه اكتشفوا انه سني فتــــم قتله على الفور وهو لم يتجاوز العشرين من عمره...!

ثم أخذنا نبحث عن جثته كي ندفنه, وأصبحنا لا نستطيع أن نذهب إلى ثلاجة الجثث , لأن الذي يضبطونه يسأل عن جثث لأهل السنة يقتل أيضاً..! فأعطينا سائق الإسعاف مبلغاً من المال كي يعطينا جثته, ولكننا لا نعلم بأي اسم أدخلوه الثلاجة , وما هو الاسم الجديد الذي كتبه لنفسه..!! فقمنا بمضاعفة المبلغ لسائق الإسعاف كي يأتينا بجثته , فلما أحسوا بالسائق المسكين يبحث بين الجثث المتراكمة والمتكدسة لديهم قاموا باستجواب السائق فلما أخبرهم الخبر أوثقوه وأخذوه سحباً معهم ليدلهم على منزل عائلة هذا الولد المقتول عندهم , فذهب بهم إلى بيت عمي وهناك قتلوهم جميعاً وقتلوا السائق معهم لأنه متعاطف مع أهل السُنة!!.

هذا مع طرد من بقي حياً في تطهير طائفي كما فعلوا بطرد ثلاثة أرباع سنة البصرة ثم سرعوا من وتيرة طرد سنة بغداد فلم يكفهم ذبح خمسين سنياً يومياً ببغداد فانتقلوا للقتل الجماعي في شوارع حي الجهاد بعد حصاره.

وعلى أبواب مدينة سامراء تجري الآن عملية حشد مليونية لعناصر عبرت الحدود من إيران بالإضافة لشيعة العراق للهجوم على المدينة وتفريغها تمامًا من أهل السنة تحت ذريعة بناء ضريح ما يعرف بالإمام علي الهادي وأخيه العسكري.

فهل نصفق لمن يحد شفرته لذبحنا ؟

وكيف لا يفعلون ذلك وفي مذهبهم أن من قتل سنياً فكأنما صافح علياً ومن صافح علياً فقد دخل الجنة. بل وقد كفر الشيرازي وغيره من لا يقتل الوهابيين؟!

وهدموا المساجد وأحرقوا المصاحف ونبشوا قبور الصحابة.

وغالبية، إن لم يكن كل المليشيات العراقية الشيعية التي تذبح أهل السنة في العراق كلها تأسست في إيران، ودربها إيرانيون، وتسلحت بأسلحة إيرانية، وتمول بتمويل إيراني.

ويرى محللون أن تصاعد عمليات القتل الطائفية ضد السنة والسعي لطردهم من أحيائهم عبر عمليات قتل وإرهاب، هي مسألة مخططة بدقة من قبل قوى شيعية تسعي لتحجيم القوي السنية والضغط عليها كي تقبل بالواقع الجديد القائم على سيطرة الشيعة على المراكز القيادية في الحكم وعلى قيادة الجيش والبوليس مثلما كان الحال علي العكس للسنة قبل الغزو الأمريكي.

 والميليشيات الشيعية كانت تقتل أحياناً زوجة سنية لرجل شيعي أمامه أو زوج سني أمام زوجته الشيعية لخلق واقع اجتماعي جديد طائفي بحت .

وقبل ذلك عبّد شيخهم السيستاني الإيراني الأصل الذي يُفتي بوجوب طاعة أمريكا وخدمتها في العراق وعندما وصل الأمر للدولة المجوسية أفتى بوجوب الجهاد في حال تعرضت طهران لهجوم أمريكي !!

فعبد السيستاني وحكيمهم الطريق لقوات الصليب في العراق كما عبّد نصير الدين الطوسي وابن العلقمي الطريق للتتار.. لإسقاط الخلافة الإسلامية ببغداد عام656 هجرية حتى قتل أكثر من مليوني مسلم فقالت الرافضة هي دماء لجهنم، كما قتل فيها كثير من آل هاشم الذين يدعي الرافضة محبتهم زوراً.

ونتج عن ذلك تدمير كامل لحضارة الإسلام في بغداد كما كان من أهم أسباب انهيار الحضارة الإسلامية و انتقالها للغرب بعد سقوط دار العلم بغداد بيد المغول. وهذا السقوط لم يكن ممكناً لولا مساعدة الشيعة للمغول وخاصة نصير الدين الطوسي وابن العلقمي.

يقول الخميني: ويشعر الناس بالخسارة بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام . أهـ

والآن هاهم تلامذة الخميني يقدمون للصليب في العراق نفس الخدمات الجليلة التي قدمها الطوسي للمغول ببغداد.

وكان آخرهم مقتدى الصدر الذي أظهر حربه للأمريكان وعدم عداوته للسنة ثم تخلى عن تقيته ليكون أكبر قتلة السنة وأكثر محرقي المساجد.

ولم ننس قتلهم لأربعمائة مسلم في الحرم زمن الخميني الذي يعادي الغرب- إعلامياً ولا يترك فرصة إلا وسب فيها الغرب ووصفه بأنه الشيطان الأكبر وينادي بحربه وجهاده فكان جهاده في مكة التي حرم الله قتل صيدها، فقتل الخميني مئات الحجاج، مذكرين بما فعله أجدادهم من القرامطة الباطنيين (والذين نشأوا في الكوفة وهم من غلاة الشيعة) في الحرم قبل مئات السنين حين ضربوا الكعبة وأخذوا الحجر الأسود منها وقتلوا الحجاج في المسجد الحرام ووصل عدد الذين قُتلوا في هذه الحملة الوحشية قرابة (30) ألف إنسان، ورمى القرامطة بجثث بعض هؤلاء في بطن بئر زمزم وعمد أحدهم إلى فأس وبدأ يضرب الحجر الأسود به وهو يقول: «أين الطيور الأبابيل، أين الحجارة من سجّيل؟.

وفي عامي 83 م و85 م نفذوا تفجيراتهم في الكويت وحاولوا اغتيال الأمير بسيارة مفخخة في عملية انتحارية ونجا الأمير من الموت بأعجوبة. وألقت السلطات الكويتية القبض على الجناة، وكانوا خليطاً من العراقيين والكويتيين واللبنانيين.

وفي 11/3/1983 اختطف حزب الله طائرة كويتية وعلى متنها [500 راكباً[، وأجبروها على التوجه إلى مطار مشهد الإيراني.

وفي جميع العمليات الإرهابية الشيعية في السعودية وغيرها من دول الخليج كان يجري اعتقال لبنانيين من أعضاء الحزب، ومن جهة ثانية (وهذا هو الأهم) فقد كان يجري تدريب المنظمات الشيعية الإرهابية في لبنان، وكان حزب الله ينظم عمليات تـهريب الأسلحة والمتفجرات إلى إخوانـهم في دول الخليج، ففي عام 1987 اكتشف حكام الخليج (12) ألف قطعة سلاح بين بنادق كلاشينكوف، وقواذف صواريخ آر بي جي، ورشاشات ثقيلة ومتوسطة، واحتجت كل من السعودية والكويت والإمارات عند حافظ الأسد لأن بعض ضباط أمنه كانوا متورطين مع حزب الله في هذه العملية.

وهذا علي الأحمد الشيعي السعودي يرسل لرئيس روسيا فلاديمير بوتن يسُب فيها قائد المجاهدين خطاب رحمه الله ويسميه إرهابياً وهابياً قاتلاً سفّاك للدماء الروسية الطاهرة!!

وليس ذلك فحسب بل يستعدي روسيا على حرب المملكة العربية السعودية بحجة القضاء على الوهابية التي أنتجت مثل خطاب وأبو الوليد الغامدي !!

ومع أنهم لم يشاركوا في الفتوحات الإسلامية ولا في نشر الإسلام فلم يسلم المسلمون من شرهم فكانوا شوكة في خاصرة الدولة الإسلامية وقد أشغلت دولتهم الصفوية العثمانيين عن فتوحاتها في أوروبا بحروبهم الدائمة معها.

ومن الذي تسبب في انحسار المد الإسلامي العثماني في أرجاء أوروبا؟، وطعن الخليفة العثماني في ظهره بزحفه على عاصمة الخلافة بينما كان يتغلغل بجيوشه في النمسا إلى أن دخل قلب "فيينا"، وكادت أوربا تدخل في حظيرة الإسلام لولا اضطرار الجيش العثماني إلى الانسحاب والرجوع إلى الرافضة لدحرهم ودفعهم؟

يقول : ( بوسيك سفير فرديناند ) في بلاط السلطان محمد الفاتح حين صرح قائلاً: إن ظهور الصفويين قد حال بيننا ( يقصد الأوربيين ) وبين التهلكة ( يقصد الهلاك على يد العثمانيين).

فقد تسببت الكثير من الحروب في أن يرجع القادة العثمانيون من فتوحاتهم في أوروبا ليوقفوا الزحف الصفوي على الأراضي الُسنية كما حدث مع السلطان سليم العثماني رحمه الله حينما عاد من فتوحاته في أوروبا ليواجه إسماعيل الصفوي .. وكما حدث مع السلطان سليمان رحمه الله حينما حاصر ( النمسا ) وكان يدك أسوارها لمدة ستة أشهر وكاد أن يفتحها .. ولكن طارت إليه أنباء من الشرق جعلته يُكر راجعاً إلى استانبول لقد كانت نذر الخطر الصفوي.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-: "كانوا من أعظم الأسباب في استيلاء النصارى قديماً على بيت المقدس حتى استنقذه المسلمون منهم.

وأول عمل أظهر صلاح الدين الأيوبي وعرّف الناس به : هو القضاء على الدولة العبيدية الرافضية في مصر.

وقد عرف حقيقتهم حق المعرفة شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال عنهم قبل سبعمئة سنة في كتابه العظيم : منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة: "وكذلك إذا صار اليهود دولة في العراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم. " (منهاج السنة 3/378).

عندما كتب شيخ الإسلام – رحمه الله – هذه الكلمات لم يكن ما كتبه واقعاً قد عاشه أو رآه وإنما بناء تصوره على ما قرأه واطلع عليه في كتب القوم وهو الخبير بهم , فصاغ لنا بعقلية العالم الرباني ما يمكن أن يحدث فالتاريخ يشهد والكتب تدون .. واليوم ... وبعد مرور 700 عام على هذه الكلمات نسمع ونشاهد واقعها في العراق ..

وقد تبجح قادتهم أنه لولا مساعدة إيران لما سقطت بغداد وكابول ومنهم رفسنجاني وأبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية الذي أدلى به في ختام مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية سنوياً بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء (15/1/2004).

قال الأبطحي: إن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق، وأكد أنه لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بـهذه السهولة ... ثم استدرك قائلاً: لكننا بعد أفغانستان حصلنا على مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر، وبعد العراق نتعرض لهجمة إعلامية أمريكية شرسة.

فهل بعد هذه الخيانة للمسلمين من خيانة ؟

 

وكيف نثق بهم وهم يكفروننا؟

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: الشيعة ترى أن كفر أهل السنة أغلظ من أكفر اليهود والنصارى لأن أولئك عندهم كفار أصليون وهؤلاء كفار مرتدون وكفر الردة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي ولهذا السبب يعاونون الكفار على الجمهور من المسلمين.

ومما يزيد عدم الثقة بهم أن من عقيدتهم وأركان مذهبهم الرئيسة ويعدونها أصلاً من أصول الدين ما يسمى بالتقية وهي إخفاء ما يعتقد وإظهار خلافه حتى يتم التمكين لهم ولا إيمان عندهم لمن لا تقية له وهي تسعة أعشار الدين.

حتى قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية بسبب هذه العقيدة:  وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب.

وقال أيضاً: ( أنهم شر من عامة أهل الأهواء ، وأحق بالقتال من الخوارج ) . مجموع الفتاوى ( 28 / 482).

ولقد لبس زعيم حزب الله قناع التقية يوم أن قال: إنكم تحاربون ضد أبناء محمد ، وعلى , والحسن ، والحسين ، وأصحابه الكرام , ونسى لباس التقية ولم يذكر أبو بكر وعمر بن الخطاب.

بل ونسي حسن نصر الله ما كان يقوله إبان الحرب الأهلية في لبنان عندما كان يقف على أبواب الأحياء السنية آنذاك حاملاً سلاحه وحوله رجال مجموعته آنذاك ـ حركة جند الله ـ منادياً ( يا سني يا قذر أخرج من بيتك إن استطعت ) وأهالي منطقة الجديدة) ببيروت يعرفون الشاب الفظ المتعصب نصر الله ويتذكرونه إلى اليوم.

فإلى المغترين بحسن نصر الله اللبناني ..ألم تتعظوا من مقتدى الصدر العراقي؟؟

وكيف كان يحارب الأمريكان ولا يقتل السنة ثم انقلب لهدم مساجد السنة وقتلهم بميليشياته المسماة جيش المهدي.

ونصر الله عميل بلا شك لكنه عميل إيراني.

ومن أراد معرفة شيعة العصر وحقيقتهم فما عليه سوى مطالعة منتدياتهم والاستماع لغرفهم في البالتوك ليراهم بلا تقية.

وقبل أيام من عملية حزب الله البارعة التي قتل وأسر فيها صهاينة وفي مظاهرة لهذا الحزب سب فيها بعض أفراده الصحابة رضوان الله عليهم, ومذهبهم لعن الصحابة وسبهم!!

وحزب الله يحمل نفس المعتقدات الشيعية بتحريف القرآن وتكفير الصحابة والطعن بعرض النبي صلى الله عليه وسلم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه منهاج السنة المجلد الأول : وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين : سئلت اليهود من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب موسى . وسئلت النصارى : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : حواري عيسى . وسئلت الرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ قالوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم ، فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة لا تقوم لهم راية ولا يثبت لهم قدم ولا تجتمع لهم كلمة ولا تجاب لهم دعوة دعوتهم مدحوضة وكلمتهم مختلفة وجمعهم متفرق كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله).

كيف نأمن الشيعة والفكر السياسي الإمامي هو فكر انتقامي من نشأته إلى منتهاه وها نحن نشاهد شحنهم بالحقد سنوياً في عاشوراء ضد قتلة الحسين وهم قد ماتوا منذ 1400 سنة فلمن يعبئ هذا الحقد الطائفي وفيمن سيفرغ ؟

وعندما قيل لأحد شيعة العراق : لم لا تقاتلون الأمريكان ؟ قال : هم لم يقتلوا الحسين!!

ومن الأسباب الخفية لتعظيم الشيعة للحسين أن ابنة يزدجرد ملك إيران "شهربانو" زوجت من حسين بن علي رضي الله عنهما بعد ما جاءت مع الأسارى الإيرانيين، فهذا المستشرق الإنكليزي الدكتور براؤن الذي سكن إيران مدة طويلة ودرس تاريخها دراسة وافية إضافية، يقول: "إن أهل إيران وجدوا في أولاد علي بن الحسين تسلية وطمأنينة بما كانوا يعرفون أن أم علي بن الحسين هي ابنة ملكهم "يزدجرد" فرأوا في أولادها حقوق الملك قد اجتمعت مع حقوق الدين، فمن هنا نشأ بينهم علاقة سياسية، ولأجل أنهم (أهل إيران) كانوا يقدسون ملوكهم لاعتقادهم أنهم ما وجدوا الملك إلا من السماء ومن الله، فازدادوا في التمسك بهم" ["تاريخ أدبيات إيران" ص215 ج1 ط الهند. . .[

وشارون في مذكراته يقول ليس بيننا وبين الشيعة عداء ولا نرى فيهم خطر !! قال ذلك لعلمه ألا تطلع لديهم إلى تحرير فلسطين بل غايتهم تحرير أرضهم في جنوب لبنان وهو يرى كيف يمنع حزب الله الفلسطينيين الموجودين في لبنان من دخول الجنوب . هل سمعتم بعملية قام بها فلسطينيون ضد الصهاينة عبر جنوب لبنان ؟

وقد شهد بذلك صبحي الطفيلي الذي كان الأمين العام لحزب الله فقال:  العمليات الفولكلورية التي تحصل بين حين وآخر لا جدوى منها لأن الإسرائيلي مرتاح وما يؤلمني أن المقاومة تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الإسرائيلية، ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الإسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام أنواع التعذيب في السجون. وقال أيضا لصحيفة الشرق الأوسط: إيران خطر على التشيع في العالم ورأس حربة المشروع الأميركي والمقاومة في لبنان "خطفت" وأصبحت حرس حدود لإسرائيل.

وهذا شارون يقول: (( توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى ,لا سيّما الشيعة والدروز , شخصياً طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الأقليتين , حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضاً مشاكل خطيرة مع منظمة التحرير الفلسطينية , ومن دون الدخول في أي تفاصيل , لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد )) !! مذكرات أرييل شارون ص : 583-584 الطبعة الأولى 1412 هـ / 1992م .

وللعلم فالشيعة اللبنانيين في جيش لحد العميل لإسرائيل كانوا أكثر من النصارى وبعضهم انضموا لحزب الله بعد انسحاب اليهود.

وكانت صحيفة (هارتز) بتاريخ 6/7 / 2006 قد امتدحت الأمين العام لحزب الله بسبب عقلانيته وتحمله للمسؤولية، وأنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي وها هو اليوم يتعقل فلا يضرب المنشات الحيوية لإسرائيل كما صرح بذلك.

وقال حسن نصر الله في تجمع حضره مائة ألف في الجنوب بعد الانسحاب: إننا لسنا مسئولين عن فلسطين .. كما ذكرت ذلك صحيفة النهار اللبنانية.

وفي عملية تبادل الأسرى ومنهم والتي حدثت في العام الماضي كان من شروطها التي وافق عليها حزب الله : منع المقاومة الفلسطينية من اتخاذ جنوب لبنان مركزاً لها.

يقول ( سلطان أبو العينين ) أمين سر حركة فتح في لبنان : لقد أحبط حزب الله أربع عمليات للفلسطينيين خلال أسبوع وقدمهم للمحاكمة، ويتابع: نعيش جحيماً منذ ثلاث سنوات ومللنا الشعارات والجعجعة. ولقد اختفى شعار تحرير فلسطين، كل فلسطين بعد إخراج المقاومة السنية من لبنان، واستبدل بتحرير جنوب لبنان.

وذكرت وكالة رويتر 1/7/1982 أن القوات الصهيونية لما دخلت بلدة النبطية اللبنانية لم تسمح إلا لحزب أمل الشيعي بالاحتفاظ بمواقعه وكامل أسلحته ؟؟ ويقول أحد كبار الزعماء الشيعيين من حزب أمل (حيدر الدايخ ) : (كنا نحمل السلاح في وجه إسرائيل ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا وأحبت مساعدتنا . لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني (الوهابي) من الجنوب) " لقاء صحفي مع حيدر أجرته مجلة الأسبوع العربي 24/10/1983م

وما فضيحة استيراد إيران للسلاح الصهيوني والأميركي أثناء الحرب مع العراق (فضيحة إيران غيت) إلا دليل عملي.

وقد صرح(ديفيد ليفي) وزير الخارجية اليهودي في حكومة نتنياهو قائلاً: (إن إسرائيل لم تقل في يوم من الأيام أن إيران هي العدو) " جريدة هآرتس اليهودية1/6/1997"

كيف نثق بهم ومهديهم المزعوم سيكون له - حسبما نصت كتبهم ثلاثة أعمال رئيسة هي:  

أ‌-     يضع السيف في [[العرب ]] ويسالم اليهود والنصارى.

ب -يهدم البيت الحرام والمسجد النبوي الشريف ليبني بدلاً عنهما في كربلاء والنجف0
جـ - يقيم حكم آل داوود وسليمان ويلغي العمل بالقرآن كما ذكر ذلك الكليني .

ويتحدث شيخهم الصدر في كتاب ( تاريخ ما بعد الظهور صـ581 ) عن الطريقة التي سيتعامل بها مهديهم مع العالم " إن لغير المسلمين أو البلاد غير الإسلامية تخطيطاً خاصاً في أسلوب السيطرة عليها , وهي سيطرة يغلب عليها الجانب السلمي , كما أن للمسلمين أو البلاد الإسلامية تخطيطها الخاص بها وهو كثرة القتل وهذه الكثرة لا لأجل السيطرة بل لأجل التنقية والتنظيف من العناصر السيئة "

وحتى نعرف أصول المذهب الإثني عشري الجعفري الذي تتبناه إيران وحزب الله فهو يقوم على أصول كفرية شركية لم تعد خافية على من له أدنى متابعة لكتب القوم في القديم والحديث، وكذلك من يتابع مواقعهم وما سجل عليهم من الوثائق المسموعة والمرئية في حسينياتهم ومناسباتهم السنوية ومن أخطر أصول هذه النحلة التي ينتمي إليها حسن نصر الله وحزبه ما يلي:

1- اعتقادهم العصمة في أئمتهم الإثني عشر، وغلوهم فيهم حتى عبدوهم من دون الله، وصاروا يحجون إلى قبورهم ويطوفون بها ويستغيثون بمن فيها، ويعتقدون أنهم يعلمون الغيب وأن ذرات الكون خاضعة لتصرفهم كما صرح بذلك الخميني في (الحكومة الإسلامية).

2- اعتقادهم بتحريف القرآن ونقصانه وأن القرآن الصحيح غائب مع مهديهم المنتظر، وسيخرج مع خروجه وهم اليوم يقرؤون القرآن الذي بين أيدي المسلمين حتى يخرج قرآنهم وذلك بأمر من علمائهم وآياتهم.

3- سب الصحابة رضي الله عنهم وتكفيرهم وخاصة سادتهم وشيوخهم كأبي بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما وكذلك زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الصديقة عائشة رضي الله عنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أنهم يكفرونها ويقذفونها بالزنا.. قاتلهم الله أنى يؤفكون!.

إن الحركة الباطنية بكافة أطرافها ( الشيعة الإثنى عشرية والنصيرية والدرزية والإسماعيلية ) يعتبرون أن عدوهم الأول هم أهل السنة والجماعة.

وطهران لم تسمح ببناء مسجد واحد لأهل السنة حتى اليوم على الرغم من أنها تضم على مرأى ومسمع من الحكومة الإيرانية اثني عشر كنيسة ، وأربع معابد يهودية وعدداً من معابد المجوس عبدة النار ؟

إن هؤلاء أشد خطراً على المسلمين من اليهود والنصارى - كما بينه علماء أهل السنة في كتبهم- لأنهم يكيدون من داخل الصف ، من حيث أمنهم المسلمون.

إن الخطر الأمريكي إلى زوال لبعد المسافة بين بلادنا وبلادهم فيصعب المدد عليهم لوجستياً ولعدم وجود قاعدة شعبية على دينهم ولوضوح عداوتهم وحربهم لكن الإيرانيين الصفويين يجاوروننا ويحتلون بلادنا من خلال طائفتهم حتى غدو حكام العراق بلا نكير ولولا استعجالهم بمذابحهم ضد السنة لما بان خطرهم.

إن هدف الإيرانيين النووي ليس إسرائيل، وإنما فرض أنفسهم على هذه المنطقة بالقوة، وهو أيضاً تحويل الدول العربية إلى مجرد أجرام صغيرة تدور بحركة منضبطة حول الفلك الإيراني الذي مـن المستبعد أن يتخذ مساراً تصادمياً مع الفلك الإسرائيلي.
وفي هذا الاتجاه فإن هناك من الكتاب والمحللين من يعتقد أن الخطر النووي الإيراني ربما أصبح أكبر من الخطر النووي الصهيوني على الأمن القومي العربي،
ولقد أكدت إيران بسلوكها في العراق أن لها أطماعاً كبيرة في البلاد العربية، لا تقل عن الأطماع الصهيونية، إن لم تتفوق عليها.


موقف الدول العربية:

الموقف السعودي من عملية حزب الله والذي أعلنت المملكة فيه عن تحميلها لحزب الله ضمناً مسؤولية التصعيد الذي حصل من خلال قيامه بمغامرة غير محسوبة شكل مفاجأة للجميع لدرجة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت غبطتها من الموقف السعودي هذا والذي وصفته بأنّه قمّة الاعتدال.

فماذا وراء الموقف السعودي ؟

هل هو نصرة لحلفائها اللبنانيين والموجودين في السلطة والذين يمثلون طائفة السنة ؟ أم استجابة للضغوط الغربية ؟ أم استشعاراً للخطر الإيراني وتمدده في المنطقة العربية ؟ قد يكون لكل ذلك وللخوف من الانتشار الإيراني بصفة خاصة مع عجزها عن التعامل مع استيلاء إيران على العراق وما يشكله ذلك من خطر عليها.

وللتذكير: (الوهابيون رجس من عمل الشيطان، سننتقم من الوهابيين، لن تمر هذه الجريمة دون عقاب!!).

كانت هذه عبارات مكتوبة ومحمولة على لافتات في تظاهرة أخرجها ( حزب الله ) في الجنوب اللبناني عقب اتفاق الطائف الذي رعته السعودية والذي كان من أسباب وقف الحرب الأهلية التي كانت تدور في لبنان.

ولم يكن حزب الله راضياً عن مؤتمر الطائف لأنه قطع الطريق على قيام جمهوريتهم الإسلامية في لبنان، ولهذا فلقد عمت مظاهراتـهم التي تـهاجم السعودية والوهابية مختلف المدن التي ينتشرون فيها.

وإذا كان هذا موقف الحزب من السعودية لأنها اقترفت (جريمة) وقف الحرب اللبنانية فكيف سيكون موقفه من السعودية عندما تعارض مغامراته لحساب إيران على حساب لبنان ؟

ويقول حسن نصر الله أيضاً: لا نقبل أن تحسبوا الحركة الوهابية على الإسلام (الأمان عدد 149 في 31 آذار 1995م.

كما تبعت مصر والأردن السعودية حين حملت المقاومة اللبنانية مسؤولية العدوان الإسرائيلي بوصفها مغامرات غير محسوبة لا تخدم المصالح والقضايا العربية.

والموقف السعودي من الخطر الشيعي سبقه موقف أردني بالتحذير من خطر الهلال الشيعي والذي أيدته مصر بالحديث عن ولاء الشيعة العرب لإيران على حساب دولهم وكذا انتقاد وزير الخارجية السعودي الإدارة الأميركية لإهدائها العراق للمطامع الإيرانية.

لكن الدول العربية لم تتعد في صد الخطر الشيعي الصفوي المتربص بها حدود الكلام ولم تنتقل لمواقف عملية لإيقافه، بل إن الدول العربية قد ساهمت في خدمة المشروع الإيراني بتسهيلها وسكوتها عن العدوان الأمريكي على العراق فأخلّت بتوازن استراتيجي تفتقده المنطقة حاليا فأصبح العراق خاضعاً لاحتلالٍ فارسيٍ صفويٍ بالدبابة الأميركية!.. في حين دفنت الدول العربية رؤوسها مثل النعام في الرمال، أما الأخطر فهو أن تمتد نيران هذه الحرب الطائفية إلى دول الجوار الخليجية بعد أن تأكل العراق لتمهد لتدخل فارسي جديد وبقوة السلاح النووي بحجة حماية الأقليات الشيعية (المضطهدة).

وإيران لازالت تحتل ثلاث جزر إماراتية!!، وأول تداعيات الأزمة الحالية تلك التحركات الطائفية المثيرة للشكوك في الخليج العربي وفي السعودية خاصة عبر بيانات ومظاهرات لمناصرة حزب الله، بينما لم نحس منها أحد أو نسمع لهم ركزا لمناصرة حماس السنية المغلوب على أمرها والأكثرُ استهدافاً و شرعيةً ومشروعية في فلسطين من حزب الله في لبنان.


الاختراق الشيعي لفلسطين والشام:

هدف المشروع الصفوي الفارسي الشعوبي، هو السيطرة على العالَمَيْن العربي والإسلامي بَدءً من إخضاع منطقة الهلال الخصيب (بلاد الشام والعراق)، وذلك باجتياحها ديموغرافياً ومذهبياً وتبشيرياً صفوياً وسياسياً وأمنياً وثقافياً واستيطانياً..

ولقد أعلن الخميني عن مقصده وخططه وعزمه، من أن انتصار قواته ـ الذي كان يأمله ـ سيضم الشعب العراقي المضطهد إلى الشعب الإيراني، ليقيما معاً ـ حسب أمانيهما ـ دولة إسلامية، وإذا توحد البلدان فإن الدول الصغيرة الأخرى في المنطقة ستنضم إليهم، وقد كان الطريق إلى لبنان يمر عبر العراق. واعتذر نائب وزير الخارجية الإيراني محمد عزيزي عن ضعف مشاركة القوات الإيرانية في القتال بلبنان؛ بأن الطريق إليه «تمر عبر العراق»!! فلا تصبح قوات إيران حرة تماماً في أن تلعب دوراً جوهرياً في لبنان إلا بعد سقوط النظام العراقي.

والآن بعد أن سقط النظام العراقي بيد الشيعة بدأت إيران بلعب دورها الجوهري في لبنان وما بعد لبنان لتبدأ إيران بتصدير الثورة للعرب من بيروت هذه المرة.

وطموحاتهم يحدثنا عنها حجة الإسلام فخر روحاني - سفير إيران في لبنان - في مقابلة أجرتـها معه صحيفة اطلاعات الإيرانية في نـهاية الشهر الأول من عام 1984، يقول روحاني عن لبنان:

"لبنان يشبه الآن إيران عام 1977، ولو نراقب ونعمل بدقة وصبر، فإنه إن شاء الله سيجيء إلى أحضاننا، وبسبب موقع لبنان وهو قلب المنطقة، وأحد أهم المراكز العالمية، فإنه عندما يأتي لبنان إلى أحضان الجمهورية الإسلامية، فسوف يتبعه الباقون".

ونقلت صحيفة النهار اللبنانية [11/1/1984] عن السفير نفسه - روحاني - قوله: "لبنان يشكل خير أمل لتصدير الثورة الإسلامية".

وحزب الله اللبناني عضو في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، الذي تأسس في طهران عام 1981، أما بقية الأعضاء فهم: الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين، ومنظمة الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية، حزب الدعوة العراقي، وحركة العمل الإسلامي العراقية،

وإيران لا تزال تصر على تصدير الثورة، لكنها سلكت طريقاً آخر يختلف عما كان عليه الحال بأيام الخميني، فأسلوب المواجهة الذي اتبعه إمامهم فشل وعاد عليهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، أما الأسلوب الجديد فليس فيه أي استفزاز للعرب، وعلى العكس فإنه يعتمد على الشعارات التي يفتقدها جمهورنا، ومن هنا جاءت دعوتـهم إلى تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية، ورفع راية الجهاد في سبيل الله، ومساعدة الهيئات والجماعات السنية التي ترفع هذا الشعار، وبالتالي لا تستطيع الحكومات العربية والأجنبية تجاهل إيران ودورها في معاهدات السلام العربية الإسرائيلية، وسيبقى لبنان بوابة إيران إلى البلدان العربية، وسيبقى حزب الله الجهة الوحيدة المنتدبة من أجل تحقيق أهداف إيران وطموحاتـها.

وقبل الحديث عن اختراقهم لفلسطين نشير لخطر اختراقهم حالياً للأردن عبر النازحين من العراق فأغلب العراقيين المقيمين في الأردن هم من الطائفة الشيعية وسبب خطرهم هو الاختلاط بين أردنيات وعراقيين شيعة نتج عنها تشيع عدد من الفتيات الأردنيات السنّيات، ونتج نفس الشيء في طبقة الشبان جراء الاختلاط بالعمل خصوصاً وأن شيعة العراق اقتحموا وسط المجتمع الأردني وبهدوء بالغ بحوزاتهم وحسينياتهم.

وأيضاً يتمثل خطر حجم تأثير هذه الطائفة ومعتقداتها على المجتمع الأردني السني من خلال سطوة رأس المال، حيث تشير بعض المصادر إلى أن العدد الأكبر من المستثمرين العراقيين الذين حصلوا على الجنسية الأردنية خلال الفترة الماضية، هم من العراقيين الشيعة.

وهذا واضح تماماً من خلال إنشاء مؤسسات تحمل هذا النفس كمؤسسة آل البيت للبحوث والدراسات الإسلامية وتدريس المذهب الجعفري والإمامي الإثنى عشري في كلية الشريعة بجامعة آل البيت، إضافة إلى تقديم التسهيلات وتخفيف التضييقات التي كانت مفروضة سابقاً على زوار مقامات الصحابة من آل البيت في الأردن.

وقد أوقفت وزارة الأوقاف الأردنية وباللحظات الأخيرة أول محاولة للسماح ببناء أول حسينية كانت ستقام في الأردن وتحصل على ترخيص بصفتها جمعية خيرية، لكن مراجع القرار في الحكومة تدخلت وسحبت في وقت متأخر ترخيصاً كانت وزارة الأوقاف قد فكرت به في مراسلاتها الداخلية.

والآن يوجد طائفة شيعية بالفعل من الأردنيين، خاصة في الشمال حيث تقطن بعض العائلات الأردنية المتشيعة في مدينتي اربد والرمثا القريبتان من الحدود السورية. وفي جنوب الأردن أيضاً، حيث تتمركز الكثير من المقامات والمراقد والقبور والعتبات التي تعتبر مقدسة عند الشيعة، ويدور الحديث عن تشيع منظم للكثير من العائلات الأردنية ومن عشائر مهمة ومعروفة.

ويؤكد مطلعون وجود حالات تشيع كثيرة خاصة في الأوساط المثقفة وفي أوساط النخب من إعلاميين وسياسيين وأكاديميين ووعاظ وأئمة مساجد...

وأما سوريا فيحكمها نظام نصيري من غلاة فرق الشيعة وقد جعل ولاءه لإيران منذ ثورة الخميني لكن إيران استوعبت أكثر النظام السوري الشاعر بالعزلة والخوف من أميركا، وربطته بإحكام بفلكها، بعد تفكيك علاقته الوشيجة بمصر والسعودية.

والآن يزداد التغلغل الشيعي الفارسي في سورية ، وتشتد حملات التشييع في صفوف الشعب السوري المسلم السني ، وتجنيس الفرس والعراقيين الشيعة ، بمنحهم الجنسية السورية من قِبَل النظام الأسدي الحاكم .. وقد تجاوزت أعدادُهُم المليونَ حتى الآن ، ويقيم معظمهم في منطقة (السيدة زينب) وما حولها في دمشق!!

أما نشر التشيع في فلسطين فكانت قاعدة الانطلاق من حزب الله في لبنان عن طريق دعم بعض المنظمات وكان على رأسها تنظيم الجهاد الإسلامي والذي تأثر بعض قادته بالتشيع كما تم منذ أشهر تأسيس مجلس شيعي أعلى في فلسطين من قبل بعض الفلسطينيين الذين تشيعوا مؤخراً وهذا الإعلان عن إنشاء مجلس شيعي، ثم التراجع عنه بعد أيام يحمل أكثر من دلالة في طياته، ومن ذلك وجود مشروع شيعي تبشيري يعمل على الأرض الفلسطينية، ولكن يبدو أن بعض المتشيعين قد استعجل الظهور للعلن قبل تهيئة الأوضاع، مما دعا حتى قادة الجهاد القريبين من إيران والشيعة للتنصل من هذا المجلس، عدد الشيعة الحالي في فلسطين صغير جدًا، وأعداد المتشيعين الحالية لا تدعو للقلق، لكننا مطالبون بالوقوف تجاهه وقفة جادة ومحذرة، فنشر التشيع في فلسطين علاوة على بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يهدف إلى إثارة الفتنة بين الفلسطينيين، وصرفهم عن قضيتهم الأساسية في مقاومة الاحتلال.

وللمزيد طالع مجلة الراصد الإلكترونية ،


http://www.islammemo.cc/taqrer/one_news.asp?IDnews=747


وتسعى إيران لمحاولة السيطرة على حماس حالياً عن طريق الدعم المالي لأنها الأكبر الآن والأقوى ولكسب شعبية هذه الحركات بين المسلمين وتجييرها لصالح إيران في ظل تآمر الأنظمة العربية على حماس وكأنهم يلجئونها إلجاءً لحضن إيران بتخليهم عن دعمها بل ومحاربتها والتضييق عليها وكأن أنظمتنا العربية لم تتعظ من درس العراق لتكرره في الشام .

ويرى ايتامار رابينوفيتش, سفير اسرائيل السابق في واشنطن بأن إيران »تتطلع إلى الهيمنة الإقليمية«. وبغض النظر عن نجاحها في الحصول على السلاح النووي, فإنها قد نجحت لحد الآن ومن دون ذلك السلاح في الحصول على نفوذ كبير في لبنان وسورية وبين صفوف الفلسطينيين, ناهيك عن دورها الفعال في العراق.

ومساعدة إيران للفلسطينيين لازالت محدودة ولاتصل لمثل ما تدفعة إيران لحزب الله الشيعي لكنها تكفي لتحقيق مكاسب إعلامية وسياسية وكمثال على ذلك ما وعدت به إيران حكومة حماس حيث قال وزير الخارجية الإيراني (منوشهر متقي) في مؤتمر صحافي في طهران: (إنّ إجراءات المساهمة بخمسين مليون دولار لا تزال في مرحلة صنع القرار (بعد أربعة أشهر من الوعد).. ولم يتم سداد المبلغ الذي تحدثت عنه!!

ولا نقبل أن يتاجر الشيعة بقضية فلسطين، في نفس لوقت الذي يذبحون فيه الفلسطينيين ويستبيحون أرواحَهم ودماءهم وأعراضَهم وأموالَهم في بغداد كما فعلوا في مخيم صبرا بلبنان من قبل، هل نسي الفلسطينيون أن شيعة أمل ذبحوهم في لبنان ثم طردوهم منه وحزب الله يمنعهم الآن من المقاومة في الجنوب.

فهذا سلطان أبو العينين مسئول حركة فتح في لبنان يصرح بأن حزب الله (منع)  و(اعتقل) و (حاكم) و(سجن) مقاتلين فلسطينيين حاولوا القيام بعمليات ضد اليهود عن طريق الحدود اللبنانية وقال إننا ( نسمع ) عن دعم حزب الله للمقاومة .. ولكننا لسنوات لم نر شيئاً .

وكان من حجج حزب الله لاستمرار وجود ميليشياه المسلحة ادعاؤه أنها لمساندة الفلسطينيين.

ولمعرفة حقيقة نظرة الشيعة للفلسطينيين حالياً أنظر اضطهادهم لهم ببغداد واستمع لهم في غرف البالتوك والمنتديات الشيعية كيف يستمتعون ويتشفون بقتل أهل فلسطين ويدعون اليهود إلى سحقهم بل ويعتبرون مناظر قصف وتدمير بيوت الفلسطينيين وممتلكاتهم من أجمل المناظر ويصفون جثث قتلى الفلسطينيين بالعفنة لأنهم من السنة !!

وعندما قتل اليهود الشيخ أحمد ياسين عبروا عن فرحتهم بهذا الاغتيال عبر منتدياتهم و مواقعهم على الإنترنت وطالب أحدهم بتمجيد اليهود لأنهم اغتالوا كما زعم (ناصبي) ! و قال آخر :لقد مات أحمد ياسين سارق أموال الشعب العراقي.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- عن الشيعة: "كانوا من أعظم الأسباب في استيلاء النصارى قديماً على بيت المقدس حتى استنقذه المسلمون منهم "فهل ينتبه الفلسطينيون والعرب؟


مستقبل صراع الفرس والروم:

العلاقة بين أمريكا وإيران تحكمها المصالح لا المبادئ وعندما اتفقت المصالح حدثت صفقة الأسلحة الشهيرة إيران جيت وفتحت الأجواء وأرسل العملاء الشيعة مع جيوش الصليب لاحتلال بغداد وعندما اختلفت المصالح في السلاح النووي ونفط الخليج كان التهديد بالحرب وتلاه حرب لبنان الحالية.

الغرب لا مشكلة له مع المذهب الشيعي لأن الشيعة لم يسبق لهم غزو أوروبا وفتحها لأن من أصول مذهبهم المنحرف تحريم الجهاد إلا تحت راية المهدي المنتظر والتاريخ يشهد أن الشيعة ورغم القوة التي تمتعوا فيها في بعض الأزمان مثل الدولة الفاطمية والعبيدية والصفوية لم يفتحوا شبرا من أرض ولا حرروا ذراعاً محتلا.

, وليس لهم دعوة جارفة وسط الغربيين كما للسنة بل كان لهم فضل على الغرب في شق المسلمين وحربهم وإشغالهم عن الغرب ومساعدة الصليبيين ضد المسلمين
بالإضافة إلى أنه مذهب منحرف يفيد الغرب في الصد عن الإسلام الصحيح لاسيما أنه من نسل الفكر اليهودي لأن مؤسسه عبد الله بن سبأ اليهودي
أمريكا تريد أن يبقى الأقوى في المنطقة اليهود وإيران تريد أن تشارك في اقتسام الكعكة فمن سيغلب ؟

وما يحدث في لبنان هو حرب استطلاعية يسعى كلا الطرفين من الفرس والروم إلى معرفة قوته وقوة الخصم سياسياً.

والمواجهة بين أميركا وإيران انتقلت من العراق إلى لبنان.

فالفرس يريدون تحذير الروم من مس سلاحهم النووي بمس ربيبتهم إسرائيل ولإشعال مشكلة تشغل الغرب عنهم فترة من الزمن لتزداد قوتهم مع ازدياد وهن الأمريكان مستغلين : التعثـّر الأمريكي في العراق ، وكذا تعدد الجبهات المعادية لأمريكا: ـ كوريا الشمالية ، فنزويلا..إلــخ ـ وتتابع المشكلات ، الداخلية ، والخارجية ، وارتفاع أسعار النفط ، وخوف العالم من هجوم على إيران ، يتسبب في كارثة طاقة نفطية عالمية .

نجح النظام السياسي الإيراني في إدارة أكثر من أزمة إقليمية معقدة بكفاءة واقتدار لكن هل ستنجح إيران في تحقيق أهدافها أم تراها استعجلت حتفها بظلفها ؟ فتكون لطمة يوجهها الشيعة لأنفسهم كما تعودو في كل عاشوراء؟

إنها الحرب التي قد تنهي كل الحروب في لبنان وتنقلها إلى إيران. هذا ما خلص إليه عدد من المسئولين والباحثين الغربيين في تحليلهم .

يشير لذلك ما يردده القادة في أميركا وبريطانيا في شكل شبه يومي بأن إيران وسورية مسئولتان عن تدهور الأوضاع وكأنهم يعدون لانتقال المعركة إلى هناك.

وقد أشارت أروقة السياسية العراقية عن نية واشنطن شنّ حرب جديدة في العراق، وخاصة في بغداد، من أجل بسط الأمن، وهو ما عُرف باسم عملية "تحرير بغداد" الثانية. وقالت تلك المصادر لمراسل "قدس برس" إنّ زيادة كبيرة على القوات الأمريكية ستطرأ عقب زيارة المالكي إلى الولايات المتحدة،وهو ما أعلنت عنه واشنطن بالفعل.

وتشير تلك المصادر إلى أنّ الميليشيات الشيعية ستكون أولى أهداف "التحرير الأمريكي الجديد"، بعد أن حوّلت تلك الميليشيات مدينة بغداد إلى مدينة أشباح بعد أن قررت الآلاف من الأسر العراقية مغادرة المدينة بسبب عمليات العنف الطائفي التي كثيراً ما تتهم تلك الميليشيات به.

ويشير البعض إلى أن هناك رؤيةً مشتركة للقيادتين الصهيونيّة والأمريكية تبلورت منذ أكثر من عامٍ تقضي بتوفير أمن الكيان الصهيونيّ من خلال العمل على إسقاط القيادة السورية وضرب حزب الله، أيْ كما تقول المصادر: "سورية بدون الأسد ولبنان بدون حزب الله"، على حد تعبيرها.

وقد نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية على موقعها على الانترنت أمس نقلا عن تقديرات مسؤولين إسرائيليين بأن الولايات المتحدة ستمنح مهلة لإسرائيل تستمر حتى الأحد القادم لإتمام عملياتها وعدوانها على لبنان وأيضاً وزيرة خارجية أمريكا تعلن بأن شروط وقف إطلاق النار لم تحن بعد.

وقد ذكر موقع "دبكا الاستخباري" أن القوات الأمريكية قد بدأت منذ يوم السبت الماضي بتشغيل جسر جوي لتزويد الجيش الإسرائيلي بالمعدات والتجهيزات العسكرية التي يحتاجها في عملياته العسكرية ضد لبنان.

وأشار الموقع إلى قرار إيران بنزع السيطرة المباشرة عن الحرب من أيدي حسن نصر الله وتوليتها لقائد الحرس الثوري الإيراني مباشرة الجنرال يحى رحيم سوفياني .

ويدير الجنرال السفياني الحرب حسب ادعاء الموقع الاستخباري من مقر قيادة الحرس الثوري في منطقة بندر عباس على الخليج العربي يساعده في ذلك مجموعتان قياديتان بالتعاون مع رئيس أركان حزب الله إبراهيم عقل احدها في بيروت والأخرى في دمشق .

وهذا يؤكد أن المعركة أمريكية إيرانية وقد تندرج ضمن المخطط الأمريكي الجديد الذي أفصحت عنه غونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية، لشرق أوسط جديد، ربما من أهم ملامحها الوقوف بوجه إيران وتحجيم الدور السوري"

وللذكرى فبعد حرب الخليج ونهاية الحرب الباردة أراد الصهاينة استغلال اللحظة المناسبة من أجل صياغة المنطقة على مقاسهم، وتحدث بيريز عن شرق أوسط جديد تقوده تل أبيب بدل القاهرة. شرق أوسط مدجج بالتنمية والرفاه. هذا في الظاهر، أما في الباطن فهو شرق أوسط مفكك على أسس عرقية وطائفية ومذهبية يشتبك الجميع فيه مع بعضهم البعض بينما يتصالحون جميعاً، وربما يتحالفون أيضاً مع الدولة العبرية.


هل ستسحب أمريكا قواتها من العراق لتحررها من أسر الفرس ؟ وتستبدلها بمئة ألف من الدول العربية كما تشير بعض الصحف وهل تقلب ولائها للسنة ؟ بل وهل يمكن أن تستعين بصدام للتصدي للفرس ؟ ولماذا تبقي وضع صدام معلقاً حتى الآن ؟ فلم تسلمه للعراقيين ولم تحكم عليه بعد.

ولازال بيد أمريكا ورقة الأقليات في إيران من الآذاريين والبلوش وعرب الأحواز والأكراد .

كما أنها لازالت تحتفظ بأعضاء (مجاهدي خلق) في العراق البالغ عددهم أكثر من خمسة آلاف وقد طالبت الحكومة الإيرانية بتسليمهم لكن أمريكا رفضت.

كما أن من المخاطر ما نشرته المجلة العسكرية الأمريكية المتخصصة "أرمد فورسز جورنال" من خارطة جديدة للشرق الأوسط، وضعها الجنرال المتقاعد رالف بيترز، وقسّم فيها المنطقة إلى دول سنية وشيعية وكردية، إضافة إلى دولة إسلامية تضم الأماكن المقدسة مستقلة عن دولة السعودية، ومملكة الأردن الكبرى ودويلات أخرى. وعلى حد زعم الجنرال الأمريكي فإن تقسيم المنطقة على أساس الطوائف والاثنيات بحيث تعيش كل طائفة أو قومية منفصلة عن الطوائف والقوميات الأخرى في دولة سياسية مستقلة، من شأنه أن ينهي العنف في هذه المنطقة.

فهل هذا هو الشرق الوسط الجديد الذي تبشرنا به رايس ؟

 

من سينتصر في معركة لبنان ؟ وهل ستعود الأوضاع كما كانت ؟

ردة الفعل الصهيونية المدمرة للبنان كانت مفاجئة للحزب كما أقر بذلك نصر الله في لقاءه مع الجزيرة.

وللمقارنة فالأسرى اللبنانيين والعرب في السجون "الإسرائيلية", والذين تشير صحيفة السفير اللبنانية(14 مايو 2001) إلى أنهم لا يجاوزوا بضعة عشرات من اللبنانيين. وبحساب رياضي يسير يتضح أن لبنان دفع ـ حتى اللحظة ـ 10 "شهداء" و40 جريحاً عن كل أسير لبناني (نحو 300 قتيل لبناني و1000 جريحاً), فيما دفعت فلسطين شهيداً عن كل 100 أسير.

ولقد وفر حزب الله لأعدائه الدوليين ذريعة قوية ومباشرة للتعجيل بتنفيذ قرار 1559
والاتجاه الدولي الآن بحسب ما اقترح وفد الأمم المتحدة لجعل ثمن إيقاف الحرب هو دفع حزب الله لتنفيذ القرار الدولي 1559 بتجريد الحزب من السلاح ودخول قوات دولية رادعة لإبعاد «حزب الله» عن الحدود إلى ما وراء نهر الليطاني (عشرون كيلومتراً عن الحدود).

ومنعه من الهجوم على إسرائيل بمعني آخر ستكون مهمة هذه القوات التي سيزيد تعدادها عن عشرين ألف جندي إعادة بناء المنطقة الآمنة بمساحة 20 كيلومتراً ، على أن ينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل «كد يكور» وطني لقوة الاحتلال الدولية، ووضع لبنان بكامله، بطريقة غير مباشرة تحت انتداب أمريكي جديد على غرار ما يحدث في العراق حالياً.

وعندها تكون الروم قد قلمت الظفر الأول من قوة الفرس أو يرفض الحزب القوة الدولية فتستمر الحرب لتستنزف شعبية الحزب وسلاحه الرئيس المتمثل في الصواريخ والتي استنزف ربعها في عشرة أيام.ولذا سارعت إيران بطلب الهدنة وخفف الحزب من ضرباته.

وأميركا تراهن على إسرائيل في «تطهير» الجنوب، على الأقل، من عناصر حزب الله، ثم تسليمه إلى القوات الدولية. لكن معركة بلدة مارون الراس الحدودية برهنت لإسرائيل أنها ستمنى بخسائر بشرية كبيرة. وهي لذلك لا تريد الوقوع في فخ حرب استنزاف أخرى، وليست راغبة كثيرا في قوات دولية، قد تمنعها في المستقبل من التدخل في لبنان.

وكانت إسرائيل عقدت العزم على تصفية حزب الله نهائياً.. فضربت المطار، والطريق البري بين بيروت ودمشق، وحاصرتها بحرياً لتأكيد منع وصول أي إمدادات لحزب الله.. وتسعى الآن لإنفاد قوة حزب الله بعد محاصرته، واستهلاك ذخيرته وعتاده، وهي معركة نفس طويل، والتأييد الدولي المعلن والمطلق لإسرائيل، والتأييد العربي المعلن وغير المعلن لإسرائيل أيضاً.

وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت"إن الدعم العربي غير المباشر لإسرائيل في عدوانها "شيء لا يُصدق".

كما كتب نيل ماكفاركوار في النيويورك تايمز :( وفي محاولة منها للحد من المحاولات التي يسعى إليها المحور المتمثل في إيران وسوريا وحزب الله وحماس أكدت حكومات الدول العربية الصديقة للقوى الغربية وخاصة السعودية ومصر والأردن, على أن تكون المحطات لتليفزيونية الحكومية أقل اكتراثًا بتطورات الصراع الحالي بين إسرائيل وحزب الله, وذلك من خلال زيادة رقعة المسلسلات الدرامية وبرامج المسابقات على حساب المواد الإخبارية والتحليلية التي تتناول التطورات الأحداث في لبنان وغزة).

وهناك نهاية أخرى محتملة للحرب المفتوحة في لبنان تقترن بنجاح الوسطاء الدوليين في التوصل لوقف لإطلاق النار، ضمن تسوية تشمل إجراء مفاوضات غير مباشرة لتبادل الأسرى , وذلك بعد تسوية " إسرائيل " جنوب لبنان بالأرض وجعلها منطقة عازلة طولها لا يقل عن عشرين كيلوا مترا ومن ثم تتوطن فيها قوات دولية.

 ولأن قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب أصبحت بؤرة توتر في المنطقة وجرح مفتوح نازف يفجر المنطقة في كل مناسبة ودول العالم ليس مضطرة للركض خلف مثل هذه البؤر وبالتالي فثمة توجه للضغط على إسرائيل لعدم فتح المجال أمام تفجرها مجددا عبر إطلاق جميع الأسرى ولنزع أكبر حجة لعمليات الفلسطينيين وحزب الله
كما لا يستبعد انسحاب إسرائيل من منطقة مزارع "شبعا" التي يقدر سكانها بحوالي (70 ألفاً) وهم من أهل السنة لنزح حجة حزب الله في بقاء أسلحته لتحرير مزارع شبعا.


نحو إستراتيجية فعالة تجاه الخطر الفارسي الشيعي:

عند الحديث عن خطر الفرس لا يعني التقليل من خطر الروم ولكن للفت الانتباه له وبدء التصدي له أما خطر الروم فتكفل بصده مجاهدو العراق وفلسطين.

وإن من المبشرات أن الفرس لن تقوم لهم قائمة قول النبي صلى الله عليه وسلم : فارس نطحة أو نطحتان، ثم يفتحها الله، ولكن الروم ذات القرون كلما هلك قرن قام قرن آخر.أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/206)، والحارث ابن أبي أسامة كما في زوائد الهيثمي (2/713( ونعيم بن حماد في الفتن (2/479)، ومسند الحارث (702)، عن محيريز.

إن قاعدة الصد الرئيسة لخطر شيعة الفرس هي العراق على كافة المستويات وخاصة العسكري والسياسي.

فعلى المستوى العسكري فهناك مقاومة سنية أذلت وهزمت أقوى دولة فيمكن لها التصدي للخطر الشيعي الفارسيرغم أنها تواجه بحرب من قوات الاحتلال وقوات الميليشيات على السواء وصمت عربي عن مساندتها.

لكن أكبر عائق لها في ذلك هو تفرقها وعدم توحدها ويجب على الأمة نصرتها وأعظم نصرة لها العمل على جمع كلمتها لتدرأ الخطرين الرومي والفارسي.

 ولئن تخاذلت الدول العربية عن نصرة المقاومة العراقية فلا أقل من أن تنصر أهل السنة مالياً وسياسياً ليكون لهم قوة تحفظ لهم بعض حقهم.

وإنه لما يؤسف له أن تستقبل السعودية الشيعة العراقيين وتحتفي بهم وترفض استقبال قادة السنة.

إن المجاهدين من السنة في العراق هم خط الدفاع الأول عن حكومات الخليج وشعوبها السنية فهل نعي ذلك ؟

هذا على المستوى القريب أما على المستوى البعيد فيجب وضع مشروع استراتيجي لإعادة الشيعة إلى الصراط المستقيم عبر مشروع دعوي كبير يشمل العرب والفرس .

لقد كان غالبية الفرس على المذهب السني حتى تسلطت عليهم الدولة الصفوية عام907 هجرية فشيعتهم بالحديد والنار وقد قام مؤسسها الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي بقتل ما يقرب من مليون نفس مسلمة لا لشيء إلا أنهم لا يعتنقون مذهب الرفض . ولما قدم بغداد أعلن سبه للخلفاء الراشدين وقتل من لم يسلك ديانة الرفض ، ونبش قبور كثير من أموات أهل السنة كما فعل بقبر الإمام أبي حنيفة رحمه الله. وقد انتهت الدولة الصفوية عام  1149هـ

إن جهود أهل السنة لدعوة الشيعة لازالت محدودة وفردية وما أحوجنا لجهود مؤسساتية وحكومة لمعالجة هذا الخطر في جسد الأمة.

وإن مما يؤكد أهمية دعوتهم وحصول ثمرتها ما نشرته مجلة ]المنبر] الشيعية المتطرفة، العدد 14 بعنوان : [ استنكار واحتجاجات من الشيعة الذين أصبحوا غرباء في وطنهم ] جاء فيه ما نصه : " وذكرت الأوساط أن هذه السياسة التي تنتهجها السلطات الإيرانية هي التي أدت إلى تحول جمع من أبناء إيران إلى المذهب السني، بعد ما أوقفت السلطات جهوداً كان تهدف إلى الحفاظ على هوية التشيع المبنية على كشف حقائق مظلومية أهل البيت عليهم السلام باستمرار، حتى أن مدينة ]إيران شهر] الواقعة في محافظة سيستان جنوبي شرقي إيران كانت نسبة الشيعة فيها قبل الثورة 80% أما الآن فقد قلت النسبة لتصبح 30% لتكون الأغلبية سنية بواقع 68% من مجموع السكان حالياً. وهذه إحدى نتائج هذه السياسة المصلحية " [ موقع المعصومون الأربعة عشر[

ولقد أحدثت المناظرات التي جرت على قناة المستقلة بين علماء من السنة والشيعة زلازل بين الشيعة فهدى الله منهم من شاء هدايته وكان من أثرها أن أرسلت إيران كتباً ومحاضرات لتوزع في القطيف رداً على تلك المناظرات وتخفيفاً من أثرها
فكيف لو كانت هناك قناة خاصة لدعوة الشيعة بالعربية والفارسية ؟

إن الشيعة ليسو سواء وفرقهم الشيعية قد بلغت قريبًا من السبعين، فيمكن الاستفادة من غير المتطرفين منهم فشيعة العرب أخف عداءً للسنة من الفرس وشيعة العراق في بعضهم النخوة العربية كشيعة القبائل والطائفة الشيخية ومن أكثرهم اعتدالاً الخالصي والبغدادي والمؤيد وأتباعهم.

وفي لبنان محمد حسين فضل الله الذي حاول أن ينتقد تاريخ الشيعة وأثبت أن الشيعة هم قتلة الحسين وهم من خذلوه فشنت عليه مرجعية إيران حملة ظالمة وأعلنت كفره فلم يحتمل الرجل الحملة الشعواء ضده فاعتذر عن اجتهاداته.

ولذا فمن العدل معهم عدم قتلهم لمجرد تشيعهم عبر تفجيرات جماعية على الهوية بل الحرص على محاربة المجرمين منهم فقط.

لست هنا أقصد أن أضع هذه الإستراتيجية وإنما القصد الدعوة لوضعها من المختصين,وأن نركز على العمل الشعبي ونفعل دور المؤسسات العلمية والجماعات والجمعيات الإسلامية، لأن الحكومات "السنيّة" يبدو أنها للأسف في حالة يرثى لها من الارتباك، نسأل الله أن يردها إلى الدين الحق والتمسك به.

وختاماً شكري الجزيل لعشرات الكتاب الذين استفدت مما سطروه لا حرمهم الله الأجر والشكر موصول لكل من شارك في مراجعة هذا المقال.

 

وكتب: أبو سلمان

إبراهيم بن عبد الرحمن التركي

مشرف موقع المختصر للأخبار



مقالات ذات صلة