من ينصر أهل السنة في العراق ؟

بواسطة ممدوح إسماعيل قراءة 3223

من ينصر أهل السنة في العراق ؟

 

ممدوح إسماعيل

 

منذ أن دخل الاحتلال الأمريكي الصليبي أرض العراق بمساعدة من خونة الشيعة لم تتوقف صيحات الاستغاثة وصرخات الثكالى وأنين الأطفال اليتامى الذي يفتت الصخر من أهل السنة في العراق ..

إنها حرب طائفية شيعية ومذابح دموية لم تتوقف ضد المدنيين من أهل السنة وكأن الاحتلال الصليبي لم يقنع باحتلال الأرض ونهب ثروات العراق والسيطرة على قرارها السياسي ولكنه ترك الشيعة يرتكبون أفظع المذابح في التاريخ المعاصر ضد أهل السنة من طرد وتهجير السكان من أهل السنة من منازلهم و مذابح فاقت في بشاعتها ما فعله الصرب في مسلمي البوسنة من قتل وحرق على الهوية وبتر أعضاء وقلع للعيون ونشر الأحياء بالمناشير الكهربائية وثقبهم بمثقاب كهربائي وأنواع من التعذيب لم تعرفها البشرية .

وقد سمعت أول صرخات الاستغاثة من الحقد الشيعي من البصرة وذلك عند سقوط بغداد في ابريل 2003 ولكن العالم الإسلامي تغافل عنها فازدادت صرخات الاستغاثة من أهل السنة في العراق وقد قل الناصر وغاب المعين حتى وصل الأمر إلى أن صرخ الشيخ العراقي السني عدنان الدليمى في مؤتمر تركيا الذي عقد في شهر ذي القعدة 1427هجرية لنصرة أهل السنة في العراق حيث قال أن بغداد أحمد بن حنبل وأبو حنيفة النعمان وهارون الرشيد ستضيع وستصبح قريبا بغداد الصفويين والقرامطة الجدد إن لم يتداركها المسلمون عاجلا فالحرب طائفية والرافضة يشردون أهل السنة تشريداً لا سابق له ومن قبله صرخ الشيخ الجليل حارث الضارى رئيس هيئة علماء المسلمين بالعراق يستغيث بالمسلمين من حرب تطهير عرقي ضد أهل السنة يقودها فيلق بدر وجيش المهدي ومعهم مليشيا حزب الدعوة الرافضي وقد وصل عدد ضحايا حقد صرب الشيعة من أهل السنة إلى مئات الآلاف من علماء في شتى مناحي العلم إلى نساء وأطفال وشيوخ .. أنه حقد أعمى وهو حقد يجرى بإرادة ومعرفة الاحتلال ومباركة من المرجعيات الشيعية.

وهنا لي وقفات :

أولا: التعاون الوثيق بين الاحتلال الصليبي والشيعة بدأ من قبل احتلال العراق عبر علاقات وثيقة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية عبر الآتي :

1 ـ احتضان ما سمى بالمعارضة العراقية الشيعية وتوفير الملاذ الآمن لها في إيران والدعم الدولي لها من أمريكا .

2 ـ مساعدة إيران للأمريكان على احتلال أفغانستان بداية ثم العراق .

3 ـ  تغاضت أمريكا عن دخول الآلاف من الإيرانيين إلى العراق وتغلغلهم في الجيش والشرطة العراقية وارتكابهم المذابح ضد أهل السنة عدوهم المشترك.

4 ـ لم يكن نظام صدام هو المقصود بذاته إنما كان المقصود كل أهل السنة في العراق 00 وكما اعترف بريمر في مذكراته عام في العراق أنه تلقى ثلاثين رسالة من السيستانى تدور كلها نحو تحقيق الأهداف المشتركة للتحالف الصليبي والشيعة فعلاقة الشيعة بالصليبيين كانت ضد هدف مشترك واحد وهو أهل السنة ولما فشلت يد البطش للاحتلال الامريكى عن غل يد الجهاد للمقاومة السنية أطلقوا مخالب كلابهم من صرب الشيعة في أهل السنة للآتي :

1 ـ لإضعاف المقاومة وتخذيلها .

2 ـ تشتيت اهتمام المقاومة بدفعهم للاهتمام بحماية أهاليهم وعشائرهم .

3 ـ تشتيت أهداف المقاومة بتعدد الأطراف المحاربة للمقاومة وبالتالي تضعف قدراتها العسكرية ضد الاحتلال .

ولا يفوتني الإشارة إلى فتوى السيستانى بعدم مقاومة الاحتلال الصليبي الامريكى وقد امتثلت مليشيات الحقد الصربي الشيعي للفتوى في حزب الدعوة وفيلق غدر وكذلك جيش الدجال الذي أراد يوما أن يناطح الشرفاء وأعلنها مقاومة ثم ما لبث سريعا أن عاد إلى حظيرة العملاء والخونة.

الوقفة الثانية: وهى متعلقة بموقف الأنظمة العربية المنتسبة للسنة :

حيث أن البعض منها ساعد على احتلال العراق رغم اداركه لخطورة الأمر ولكن الضعف والوهن غلب على مخاطر الواقع ولما شقت صرخات أهل السنة جدار الصمت المريب للأنظمة تحدثوا عن هلال شيعي وحرب طائفية ولما اشتد الخطب في لبنان بحرب حزب إيران المسمى زوراً حزب الله ظهرت التصريحات عن خطورة الوضع ولما تحدث تقرير بيكر هاملتون عن حرب طائفية ومليشيات شيعية وتطهير عرقي لأهل السنة أطلقت التصريحات المدوية عن خطورة المد الشيعي خاصة مع المأزق السياسي الذي أشعله حزب إيران في لبنان مع حكومة السنيورة لكنهم رغم كل ذلك لم يتحركوا خطوة سياسية قوية واحدة للأمام تحسب لهم لحماية ونصرة أهل السنة في العراق سواء عن طريق الجامعة العربية المغلق بواسطة الرافضة في إيران أو عن طريق قطع العلاقات مع الحكومة الطائفية في العراق وكأن لسان حالهم يقول أن الأمريكان سوف يقومون بحمايتنا من الخطر الشيعي مع أن الواقع يقول أن العرب كأنهم أحجار على رقعة شطرنج عليها لاعبان هما إيران وأمريكا

الوقفة الثالثة: وهى متعلقة بموقف الإعلام العربي :

فالغريب أن معظم الإعلام العربي يملكه من ينتسبون لأهل السنة ولكن الأغرب أنه قل في إعلام العرب من ينصر أهل السنة في العراق وان وجد فنصرة على استحياء سواء على مستوى الإعلام المقروء في الصحافة أو الإعلام المرئي للقنوات الفضائية والإعلام العربي بجميع آلياته نجد فيه الاتجاهات الآتية القومي والرسمي والإسلامي أما بالنسبة للإعلام القومي فمع أن مذابح أهل السنة في العراق تجعلهم أول من ينددون بها وينصرون أهل السنة في العراق حيث أن الحرب صفوية فارسية إلا أنهم وللعجب يتبارون في الالتفاف عن ما يجرى بحديث واهي عن الوحدة الوطنية وهو موقف يدعو للتشكك في حقيقة مواقفهم ودوافعها خاصة أن البعض منهم مخترق بالأموال الإيرانية والبعض عقله أسير لا يعرف غير عدو واحد هو الصهيونية وكل من يعاديها قولا أو زورا هو البطل مهما فعل وقتل في المسلمين أما الرسميون في الإعلام العربي فهم يتحركون طبقا للإشارات الحكومية الرسمية ولا يعول عليهم دائما في أي معركة للأمة أما الإعلام الاسلامى فنجد أن أفضله لنصرة المسلمين وأهل السنة هو الإعلام الالكتروني على مواقع الانترنت فجزاهم الله خيرا ثم بعدهم بعض المجلات الإسلامية أما القنوات الفضائية الإسلامية فهي مصيبة أهل السنة في هذه المصيبة التي نزلت بأهل السنة في العراق فخطابها في هذا الصدد على استحياء مع مراعاة الخطوط الحمر التي من أجلها أنشئت القنوات وهى خطوط حكومية وللأسف القنوات الإسلامية تجعلها أهم ألف مرة من دماء المسلمين وبكاء الثكالى في العراق 00

الوقفة الرابعة: الفعاليات الإسلامية والعلماء :

وهم الذي يعتمد عليهم المسلمون في العراق في نصرتهم بعد الله تعالى وقد قد م الكثير من شباب الإسلام دمه رخيصاً فداء للإسلام وللمسلمين في العراق في ملاحم جهادية تكتب بحروف من ذهب أقلقت مضاجع العدو حتى اعترف بفشله في العراق فسلط صرب الشيعة ليحققوا ما عجز عن تحقيقه ولكن هناك مواقف لجماعات وعلماء يثير الأسى والحزن فهم قد أنكروا المقاومة الشريفة وأخذوا يثبطون المقاومة العراقية وياليتهم سكتوا فيحمد سكوتهم ولكنهم للأسف خناجر مسمومة في ظهر العراق فلا يختلف العقلاء في العالم باختلاف أفكارهم على وجوب مقاومة المحتل حتى إن الرئيس الامريكى بوش قال لو جاء عدو واحتل بلادي فسأقاومه ياليتهم يتعلمون منه والأعجب منهم جماعة كبيرة تعلن استعدادها للدفع بعشرة آلاف متطوع للسفر للقتال مع حزب إيران المبتدع ..

الحقيقة إن ساحة الحركة الإسلامية خاصة بعد الحادي عشر من سبتمبر تعرضت لانتكاسات خطيرة لكن يبقى أن المقاومة السنية الشريفة في العراق بإخلاصها وتضحياتها العظيمة وبفضل الله من قبل ومن بعد أفشلت كل مشاريع الأعداء على اختلاف مشاربهم صليبين وشيعة وعملاء ومثبطين ولولا فضل الله ثم المجاهدين في العراق لانتهى أهل السنة في العراق مابين قتيل ومطارد ولاجئ وهارب بالتشيع ولا حول ولا قوة إلا بالله ولكن يبقى التساؤل من ينصر أهل السنة في العراق ؟ أين الدول الإسلامية السنية ؟ أين الإعلام العربي؟ أين الدعم السياسي والاقتصادي للمسلمين المضطهدين في العراق ؟ صحيح أنه لا ينكر فضل بعض علماء أهل السنة المخلصين الصادقين في العالم الاسلامى سواء في جزيرة العرب أو في مصر أو الشام في الدعوة والبيان وفضح أساليب صرب الشيعة في كل مكان ولكن الشيعة في العراق تساعدهم إيران بكل قوة وبكل أنواع الدعم العسكري والاقتصادي وهاهم احتلوا جنوب العراق وسلطوا جيش الدجال على بغداد لتهجير أهل السنة سواء بالإرهاب أو القتل أو التعذيب فمن ينصر أهل السنة في العراق سؤال يحتاج إلى إجابة عملية من كل مسلم في العالم فقد اتحد حقد الشيعة فهل يتحد المخلصون لمناصرة أهل السنة في العراق.

 



مقالات ذات صلة