ممثل حركة الجهاد في إيران ( ناصر أبو شريف ) تفوه بكلمات فيها خلل عقائدي ذات مغزى خطير خلال كلمة ألقاها في ملتقى أطلق عليه رسول الرحمة انعقد في مدينة بيرجند في خراسان الجنوبية شرق إيران :
من ضمن هذه الكلمات قال أبو شريف :
إنه وفقا لآيات القرآن الكريم لا فرق بين الشيعة والسنة وهم كلهم مسلمون، إلا إن المهم هو النهج الذي يسير عليه الإنسان، كيف يعمل ويتحرك في مسيرة حياته :
لا ندري ماذا يقصد أبو شريف بأنه وفقا لآيات القران الكريم لا فرق بين الشيعة والسنة .. وما هي آيات القران التي تنص أن لا فرق .. نخشى أن يكون هذا من التألي على آيات الله بغير علم ....!
نقول لأبو شريف هنالك في طهران مكتبات شيعية ممتلئة بكتب المذهب الشيعي ولتتعب نفسك قليلا وتفتح أي كتاب من كتب أصول المذهب كبحار الأنوار أو تفسير العياشي أو من لا يحضره الفقيه أو التهذيب للطوسي أو الأنوار النعمانية.. ولو قلنا بأن هذه كتب قديمة فلتفتح كتاب كشف الأسرار للخميني لتجد في ثناياه سب الصحابة ومنهم عمر رضي الله عنه ففيه يقول خميني :
(( أما عمر فإن أعماله أكثر من أن تحصى خالف تعاليم الله والنبي فحرم متعة الحج والنساء وأحرق باب الرسول )) (كشف الأسرار ص172)
ويقول في ص 138 من الكتاب نفسه : (( إن مخالفة الشيخين للقران لم تكن عند المسلمين شيئا . كما أنه ليس من المستبعد بالنسبة لعمر أن يقول إن الله أو جبرائيل أو النبي قد أخطأوا في إنزال هذه الآية فيقوم أبناء السنة بتأييده فيما أحدثه من تغيرات في الدين الإسلامي ورجحوا أقواله على آيات القران ..))
وهنا يطعن خميني في أهل السنة فلا ندري هل نصدق خميني.. أم أبو شريف ..
وأمثال هذا الطعن في الصحابة كثير من مؤسس دولة إيران الشيعية خميني فهو يقول أن عائشة وطلحة والزبير أخبث من الكلاب والخنازير في كتابه الطهارة (ج3ص337) جزاه الله بما يستحق ..
فالسنة يترضون على أبي بكر وعمر وخميني يطعن بهم فأين لا فرق يا أبو شريف
والقران يترضى عن الصحابة فيقول الله جل وعلا في كتابه : وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) ..التوبة
ويقول عز وجل : لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ( 18) ..الفتح
والصحابة كانوا قرابة 1400 ومنهم أبي بكر وعمر ..
فالقران يترضى عن أبي بكر وعمر والصحابة والشيعة يلعنونهم فمن نصدق كتاب الله أم أبو شريف ..!!
وهذا في مسألة الصحابة فقط ولم نتطرق لمسألة التوحيد والنبوات التي سقط فيها الشيعة وخالفوا فيها المنقول والمعقول خشية الإطالة ..
ونقول لأبو شريف إن لم يكن هنالك فرق فلم تم تسمية هؤلاء شيعة وهؤلاء سنة فلنطرح السياسة جانبا ومجاملاتها ونفاقها وألاعيبها ولا نحشر دين الله والعقيدة الإسلامية في ألاعيب السياسة الماكرة الحالية ..
وإليك مثال يسير لبعض كلام علماء الأمة الإسلامية في الرافضة الذين يتعرضون لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استقصينا كلامهم لما وسعه كتاب فهنالك شبه إجماع على تكفير و تضليل الرافضة من أئمة الدين ومنهم الأئمة الأربعة رحمهم الله ....
قال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ..
قال : ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك . تفسير ابن كثير ( 4 / 219 ) . قال القرطبي : لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين .تفسير القرطبي ( 16 / 297( .
قال الإمام البخاري رحمه الله : ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي ، أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم ) .خلق أفعال العباد ص 125 )
وعن عبد القاهر البغدادي يقول : وأما أهل الأهواء من الجارودية والهشامية والجهمية والإمامية الذين كفروا خيار الصحابة .. فإنا نكفرهم ، ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا ولا الصلاة خلفهم ) .الفرق بين الفرق ص 357 )
فمساواة الشيعة بأهل السنة مساواة ضيزى وقد قال تعالى : أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون ... فأهل السنة يترضون عن صحابة نبيهم والشيعة يلعنونهم ..!!!
قال أبو شريف :
إن الصراع الراهن ليس بين الشيعة والسنة بل هو صراع سياسي ولكن للأسف يعتبر البعض هذه الصراعات في بعض المناطق على أنها حرب طائفية ...
نقول لأبو شريف تاريخيا ما تمكن الشيعة إلا واستهدفوا أهل السنة قتلا وتدميرا وأعلنوا سب الصحابة :
وهذه صفحات التاريخ أمامكم فمن الدولة الفاطمية الإسماعيلية إلى البويهيين في العراق إلى القرامطة إلى الحكم الصفوي في إيران إلى الحكم الشيعي للعراق بعد الإحتلال الأمريكي والحكم النصيري لسوريا .. فلم يعرف التاريخ حالة شاذة أو نادرة خالف فيها الشيعة هذه القاعدة وهي عندما يحكم الشيعي يجتث السني ..
أفكل هذه الصراعات سياسية ؟؟
طبعا والعكس غير صحيح فكم عاش الشيعة في كنف أهل السنة معززين مكرمين ,, ولننظر في حال أهل السنة في العراق وإيران الآن وحال الشيعة في السعودية فلا مقارنة ..!!
إن الصراع عقدي بامتياز ويكفي أبو شريف سماع لطمية من لطمياتهم التي تذاع على مدار السنة وفي كل مناسبة حتى يرى كم هو التحريض وشحن الكراهية والحقد في نفوس الشيعة على خير القرون من الصحابة وأعلام الإسلام من الخلفاء وأهل الدين,, ونسأل هنا هل اللطميات دين أم سياسة ..؟؟
ثم لنرجع إلى الدين الشيعي ولننظر ماهو حكم السنة عنده ؟؟؟
وإليك بعض يسير :
- هذا نعمة الله الجزائري كما نقله عنه (وسائل الشيعة 18/463 ، وبحار الانوار 27/231) : بعد أن بين أن الناصبي هو كل من خالف ولاية الإمام علي فقال : يجوز قتل الناصبي واستباحة ماله وهو كالكافر الحربي في أكثر الأحكام ...
ومن الناصبي عند الجزائري إليك البيان :
قال نعمة الله الجزائري في "ألأنوار النعمانية 2/307 ط تبريز": ويؤيد هذا المعنى أنَّ الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله مع أنه لم يكن ممن نصب العداوة لآل البيت.
إذا كان أبو حنيفة ناصبي فكل أهل السنة نواصب وبالتالي تحل دمائهم وأموالهم ,,, وهذا عين مافعلته الشيعة حاليا في العراق وسوريا وفي لبنان أبان حصارهم للمخيمات الفلسطينية ..
-
قال خميني في المكاسب المحرمة : غيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين ..فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون , بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم , بل الأئمة المعصومون , أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم (المكاسب المحرمه 1\ 251)
وهذه بعض النصوص الشيعية في الوقيعة بأبي حنيفة الإمام الجهبذ عند أهل السنة وحكمه عند الشيعة حكم أهل السنة عندهم ...
1- قال المفيد في كتابه "عدة مسائل ص 253،263،265،268،270 ط قم" : أطلق لفظ الناصبي على أبي حنيفة.
2- قال نعمة الله الجزائري في (ألأنوار النعمانية 2/307 ط تبريز): ويؤيد هذا المعنى أنَّ الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله مع أنه لم يكن ممن نصب العداوة لآل البيت. وقد سبق
3- قال الكليني في ( الكافي 1/58 ط طهران/ الحر العاملي في وسائل الشيعة18/33 ط بيروت ) :عن موسى الكاظم قال: لعن الله أبا حنيفة، كان يقول قال علي عليه السلام وقلت أنا وقالت الصحابة...
4- قال محمد الرضوي في ( كذبوا على الشيعة ص 135 ط إيران ) : قبحك الله يا أبا حنيفة كيف تزعم أن الصلاة ليسـت من دين الله...
وقال التيجاني المكرم عند إيران صاحب كتاب " الشيعة هم أهل السنة ص 88 ": فهذا أبو حنيفة... نجده قد ابتدع مذهبًا يقوم على القياس والعمل بالرأي مقابل النصوص الصريحة.. وهذا مالك.. نجده قد ابتدع مذهبًا في الإسلام... وهذا الشافعي... وهذا أحمد بن حنبل...
نقول لأبو شريف إن كانت إيران الحالية تخالف ما موجود في هذه الكتب فلتوقف طبعها ونشرها وتتبرأ مما فيها.. ومنها كتب خميني وإن لم تفعل فالجماعة موافقون لما تحوي من فتاوى التكفير والسب والقتل لأهل السنة ...
وبالتالي فالحرب ليست سياسية بل هي عقائدية بامتياز وتستغل إيران تصريحات أبو شريف وأمثاله للتعمية على هذه الحرب وإظهارها بأنها ليست موجهة ضد أهل السنة ..!!!
وإن كانت ليست حرب طائفية كما يدعي أبو شريف فأين إيران من حازم الأعرجي عندما نادى في بغداد بقتل كل بعثي ووهابي ومعروف من المقصود بهذه التهمة حيث قامت مليشياته الهمجية المسعورة بعد هذا الإعلان مباشرة بقتل وسحل أهل السنة وحرق مساجدهم وذهب ضحية هذه المجازر قرابة مليون مسلم سني ومنهم من فلسطينيي العراق .. فهل هذه المجازر يا أبو شريف سياسية وقد استندت إلى فتاوى فقهية ونكرر أين استنكار مراجع الشيعة لما حصل لأهل السنة ..؟؟؟؟؟؟
واشار (أي أبو شريف) إلى إن هنالك البعض الذين يريدون إثارة الخلاف بين فصائل في المقاومة الفلسطينية وبين إيران بصفة دولة شيعية، قائلا إن معيارنا ليس الشيعة أو السنة بل نحن واكبنا الثورة الإسلامية، وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة سائرة على نهج الإسلام الحقيقي خاصة في الدفاع عن فلسطين. ...
نقول لأبو شريف بوصفك سني وتنتمي لمذهب أهل السنة وهذا كما تصرح به حركتكم بأنها سنية فما هو معيارك الذي تزن به الأمور إذا لم تفرق بين السنة والشيعة ..
فبوصفك سني هل ترضى بسب الصحابة والطعن بأمهات المؤمنين ؟؟
بوصفك سني هل ترضى بقول خميني : ومن ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغة ملك مقرب ولا نبي مرسل ..!! (الحكومة الإسلامية ص52)
وهل ترضى بقوله (أي خميني ) : عن الغائب المنتظر : ( لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية .. لم ينجح في ذلك و إن الشخص الذي سينجح في ذلك هو المهدي المنتظر ) . من خطاب ألقاه الخميني الهالك بمناسبة ذكرى مولد المهدي في 15 شعبان عام 1400 هـ ..
.
أنظر الجرأة على مقام النبوة والذي لا يفعله إلا الزنادقة
فهل هذا نهج إسلام إيران الحقيقي ..؟؟ نقول لأبو شريف
وهنا يقول (أي خميني ) بتحريف القران مع الطعن في الصحابة :
إن الذين لم يكن لهم ارتباط بالإسلام والقرآن إلا لأجل الرئاسة والدنيا ، و كانوا يجعلون القرآن وسيلة لمقاصدهم الفاسدة ، كان من الممكن أن يحرفوا هذا الكتاب السماوي في حالة ذكر اسم الإمام في القرآن و أن يمسحوا هذه الآيات منه و أن يلصقوا وصمة العار هذه على حياة المسلمين. (كشف الأسرار ( ص 114
ويقول : والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به ، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد ، و بأي نحو كان و وجوب إخراج خمسه (تحرير الوسيلة 1 / 352 ) السنة .. والناصب كما بينا سابقا هو أبو حنيفة وأمثاله من أهل السنة ..
لذلك نقول لك أن الحرب عقائدية ومكيفة فقهيا عندهم ومحسومة فلا داعي للترقيع ..
ويقول : ولولا هذه المؤسسات الدينية الكبرى لما كان هناك الآن أي أثر للدين الحقيقي المتمثل في المذهب الشيعي ، وكانت هذه المذاهب الباطلة التي وضعت لبناتها في سقيفة بني ساعدة وهدفها اجتثاث جذور الدين الحقيقي تحتل الآن مواضع الحق ) كشف الأسرار– للخميني ص 193)
نقول سقيفة بني ساعدة أنتجت خلافة الراشد أبي بكر رضي الله عنه ينعتها الخميني بالمذاهب الباطلة ..
فلا ندري هل أنت مع خميني أم مع أبي بكر وإجماع الصحابة
ونسأل أبو شريف هذه عينة يسيرة من كلام خميني مؤسس الدولة التي واكبتها حركتكم كما تصرح أنت وأن المعيار لا سنة ولا شيعة فما هو المعيار عندكم إذا أعلمونا .. إن كان هذا الكلام الخطير لا يمثل شيئا عندكم فنقول إقرأ على حركتكم السلام وكبر عليها أربعا وستنتهون إلى خسران ..
لان من لا يغار على صحابة رسول الله الذين هم من فتح بيت المقدس ولا تكون عنده قيمة لهم فقد تخلى عن نصرة الله له .. والسلام ..
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
10/8/1439
26/4/2018