الباطنية الدرزية ودعمها للإحتلال اليهودي في فلسطين الدرزي "غسان عليان" قائد لواء جولاني مثلا

بواسطة الحقيقة قراءة 2395
الباطنية الدرزية ودعمها للإحتلال اليهودي في فلسطين الدرزي "غسان عليان" قائد لواء جولاني مثلا
الباطنية الدرزية ودعمها للإحتلال اليهودي في فلسطين الدرزي "غسان عليان" قائد لواء جولاني مثلا

عبد الرؤوف الرملي

موقع الحقيقة

23-7-2014

بسم الله :

مقدمة:

تثبت الأيام والأحداث العصيبة التي تمر بها أمتنا صدق ما ذهب إليه علمائنا وعلى رأسهم "شيخ الإسلام ابن تيمية" على أن الفرق الباطنية الرافضية بلاء ابتليت به الأمة, وهم سيف مجرب وخنجر مسموم بيد أعداء الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم.

 ونحن نستغل ما تمر به الأمة من أحداث لإثبات هذا المبدأ ومنها ما حصل في هذه الأوقات الحرجة التي تمر بها غزة من عدوان همجي مدمر يهودي صهيوني عليها لنتفاجأ في أن أحد قادة أخس وأشرس ألوية اليهود وهو " لواء جولاني " درزي من دروز فلسطين ويدعى " غسان عليان " والحمد لله أنه لقي حتفة على أيدي المجاهدين السنة في غزة ...!!

وهذا ليس بجديد فالدروز قد ساندوا الصليبيين سابقا فمن مساعدتهم لهم : كان التنوخيون يشكلون عماد دعوة الدروز الموحدين في جبل لبنان وتذكر المصادر أنه عندما توجه الصليبيون نحو الجنوب لم يلاقوا أي مقاومة من قبل الأمراء المحليين , بل أن بعض هؤلاء الامراء صالح الصليبيين وأعطاهم الأمان . أما التنوخيون الدروز فكان موقفهم من الزحف الصليبي سلبي للغاية ....ومن الأدلة الأخرى عداء الدروز للمسلمين السنة وتحالفهم مع كل عدو لهم , وتقديم العون له هو ما ذكره شيخ الإسلام أحمد بن تيمية في معرض جوابه على سؤال عن الدروز فقال : " إن هؤلاء الدروز لا يجوز استخدامهم للحراسة والبوابة والحفاظ " ..[1]

بل ولعبت تلك الفرق الدور ذاته مع المستعمر البريطاني والفرنسي لبلاد لشام في العصر الحديث .

إن مقتل "عليان" يسلط الضوء على الدور الخطير التي تلعبه الفرق الباطنية في مساندة كل معتدي على بلاد المسلمين .

فلقد أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد لواء جولاني الدرزي "غسان عليان" متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص المقاومة الفلسطينية شرق حي الشجاعية بمدينة غزة قبل عدة أيام

ويعتبر اللواء الدرزي هو المسؤول عن تنفيذ جيش الاحتلال مجزرة الشجاعية المروعة التي ذهب ضحيتها النساء والأطفال والشيوخ .

هذا الحدث يكشف مدى تآمر هذه الفرق الضالة والمارقة عن الدين على أمة الإسلام وصدق ما قاله فيهم أئمتنا الأعلام .

ونحن نتكلم هنا عن الغالب الأعظم من المنتسبين لهذه الفرق وليس عن النوادر الذين خالفوا هذه القاعدة فالنادر لا حكم له كما يقال والعكس صحيح .

ولتسليط الضوء على الفرقة الباطنية "الدرزية "

يقول شيخ الأسلام فيهم : وَأَمَّا " الدُّرْزِيَّةُ " فَأَتْبَاعُ هشتكين الدَّرْزِيّ؛ وَكَانَ مِنْ مَوَالِي الْحَاكِمِ أَرْسَلَهُ إلَى أَهْلِ وَادِي تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، فَدَعَاهُمْ إلَى إِلَهِيَّة الْحَاكِمِ، وَيُسَمُّونَهُ " الْبَارِيَ، الْعَلَّامَ " وَيَحْلِفُونَ بِهِ، وَهُمْ مِنْ الْإِسْمَاعِيلِيَّة الْقَائِلِينَ بِأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إسْمَاعِيلَ نَسَخَ شَرِيعَةَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُمْ أَعْظَمُ كُفْرًا مِنْ الْغَالِيَّةِ، يَقُولُونَ بِقِدَمِ الْعَالَمِ، وَإِنْكَارِ الْمَعَادِ، وَإِنْكَارِ وَاجِبَاتِ الْإِسْلَامِ وَمُحَرَّمَاتِهِ وَهُمْ مِنْ الْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ الَّذِينَ هُمْ أَكْفَرُ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَمُشْرِكِي الْعَرَبِ.(الفتاوى الكبرى)

موجز عن الدروز ونشأتهم:

هم فرقة باطنية تقترب عقيدتها من عقيدة الإسماعيلية تخفي عقيدتها عن الناس، وقد نشأت إبان حكم الطاغية الحاكم بأمر الله الفاطمي (408 هـ) على يد محمد بن إسماعيل الدرزي (بنشتكين) الذي تسرَّع في إعلان ألوهية الحاكم بأمر الله مما أثار المسلمين ضده في مصر، فاضطر للفرار إلى الشام؛ وهناك دعا إلى مذهبه فاستجاب له بعض الناس فأسس الفرقة الدرزية التي ارتبط إسمها بإسمه، على الرغم من أن الدروز يلعنونه لتسرعه ويلقبونه بالغطريس الذي تغطرس في الكلام دون علم أو يقين، ويفضلون اسم الموحدين على الدروز؛ غير أنهم لا ينكرونه.

 عقيدتهم:

- يعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله، ويعتقدون بغيبته ورجوعه.

- ينكرون جميع أحكام الإسلام من صلاة وحج وصيام وتحريم للميتة والخمر.

- يزعمون أن شريعة محمد بن إسماعيل نسخت شريعة محمد بن عبد الله.

- يؤمنون بالتقية.

- لا يؤمنون بجنة ولا بنار؛ وإنما يؤمنون بتناسخ الأرواح.

- يبغضون جميع أهل الديانات الأخرى لا سيما المسلمون، ويستبيحون دماءهم وأموالهم.

- لا يؤمنون بالأنبياء سوى أنبيائهم المزعومين.

- لا يتلقى الدرزي عقيدته إلا إذا بلغ الأربعين.[2]

الدروز في فلسطين :

 لا يخفى على ذي عينين وجود تأثير يهودي عميق في نشأة معظم الفرق التي مرقت من الإسلام، وليس سراً أن الحاكم بأمر الله أبا علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي إله الدروز كانت له ميول يهودية، والفرقة الإسماعيلية التي انبثقت عنها الدرزية إنما ولدت أفكارها من رحم يهودية، وليس غريباً أن يحن الفرع إلى الأصل، وأن يحدث نوع في توافق الأفكار وتلاقي المصالح بين اليهود والدروز، وعليه فإن من أولويات الكيان الصهيوني فور إنشائه في العام 1948م كان انتقاء الدروز من بين العرب وتمييزهم عنهم واحتواؤهم أو على الأقل تحييدهم. وفي المقابل رأى دروز فلسطين دولة اليهود فرصة للعب على التناقضات بين المسلمين واليهود خروجاً بأعلى مكسب يمكن أن تحققه أقلية لا تزيد عن 250 ألف بين عرب يزيد تعدادهم عن 250 مليون (1%).

بدأت الاتصالات مبكراً بين نشطاء الحركة الصهيونية والدروز، منذ عام 1930م وخلال هذا وقَّع معظم زعماء الدروز على البيان الذي يعلن أن موقف الطائفة الدرزية من (النزاع اليهودي الفلسطيني) هو موقف محايد، وفي عام 1948م أنشأ الكيان الصهيوني وحدة الأقليات في الجيش الإسرائيلي، وحاول تهميش دور المتحفظين من كبار العائلات الدرزية، إلا أن هؤلاء سرعان ما لحقوا بركب المتعاونين مع اليهود، وسمحوا للدروز بالانخراط في جميع مؤسسات الدولة الوليدة في مقابل الاعتراف ـ في الوقت المناسب ـ بالطائفة الدرزية طائفة مستقلة لها محاكمها الخاصة وتنظيمها الديني المستقل. ومن أكبر العائلات الدرزية التي احتوتها الحركة الصهيونية عائلة طريف التي ينتمي إليها أول وزير عربي في حكومة إسرائيلية (صالح طريف وزير عمالي بلا وزارة في حكومة شارون)

ويبلغ عدد الدروز حالياً في الجيش قرابة 19000[3] مجند موزعين على نقاط التماس مع العرب (جنوب لبنان ـ الضفة ـ غزة) كدروع بشرية لليهود، وموزعين كذلك على الوحدات الخاصة مثل وحدات المستعربين (الدوفدفان) والتي تعنى باغتيال واختطاف ناشطي جماعات المقاومة الفلسطينية، والتي كان لها دور مخز كبير في اقتحام باحة المسجد الأقصى أواخر شهر يوليو الماضي (أكثر من 400 مستعرب شاركوا في الهجوم التتري على الأقصى)، بجانب انخراط عدد كبير منهم في أجهزة الاستخبارات «الإسرائيلية» المختلفة نظراً لصعوبة تمييزهم عن بقية العرب من حيث الشكل واللغة (مثل الجاسوس الذي كان مسجوناً في مصر عزام عزام).

وما يزال وضع العسكريين الدروز في تصاعد، وتتزايد حاجة الجيش (الإسرائيلي) واطمئنانه لهم مع الأيام، ويتأكد ذلك كلما أبلى هؤلاء آثاماً في حرب اليهود ضد الفلسطينيين... وتم مكافأة الدروز بترقية أحد ضباطهم وهو "يوسف مشلب" لرتبة جنرال ، وهي أعلى رتبة يصل إليها ضابط درزي.[4]

ماهو لواء جولاني الذي يقودة "عليان الدرزي":

تعتبر وحدة جولاني من أقدم الوحدات العسكرية وأضخمها في الجيش الإسرائيلي، ويبلغ تعداد جنودها الآلاف ما بين نظامي واحتياط، وتم إنشاؤها مع إنشاء الكيان في العام 1948 واشتركت في جميع حروب وعمليات الكيان على مدار السنين ويلبس أفرادها القبعات الحمر.

ولواء جولاني هو أحد ألوية النخبة المشاة في الجيش الإسرائيلي ويطلق عليه اسم اللواء رقم واحد.

يخضع هذا اللواء للمنطقة الشمالية العسكرية، ويفترض أنه أحد أعلى الألوية مكانة في الجيش الإسرائيلي.

يتكون هذا اللواء من 5 كتائب، اثنان منها موجودتان منذ الإنشاء، وواحدة ضمت له من لواء جفعاتي، وكتيبتان من القوات الخاصة.

غالبًا ما يقع جنود هذا اللواء في مشاكل تتعلق بالانضباط والعنف الزائد تجاه الفلسطينيين.

ولذلك فإن أي عملية يريد الجيش الإسرائيلي تأديتها بكل حزم وصرامة فإنه يلجأ لجعل هذا اللواء في الصفوف الأولى..

من أبرز القوانين غير المكتوبة داخل هذا اللواء هو تنفيذ المهمة بغض النظر عما ينتج في الواقع. يجب فعل كل شيء من أجل الوصول للهدف.

لواء جولاني هو اللواء الأكثر وحشية في الجيش اليهودي فيميل جنوده إلى التمرد على المواثيق والقادة، وتقول عنهم وسائل الإعلام العبرية أنهم لا يميلون للاستسلام ويقاتلون بكل قوة.

يتدرب الجنود على كافة أنواع الأسلحة وعلى عمليات الإنزال وعمليات الإنقاذ وجمع المعلومات المخابراتية والقتال خلف خطوط العدو.

تخرج من هذا اللواء عدد كبير من قادة الإحتلال العسكريين والسياسيين مثل أرييل شارون وبنيامين بن اليعازر[5]

الدرزي "غسان عليان":

الضابط الدرزي، غسان عليان، قائد اللواء تم تعيينه في شهر يونيو/حزيران الماضي في سابقة تاريخية، خلفا للعقيد اليهودي "ينيف عشور" الذي تسلم قيادة لواء غولاني قبل عامين.

ويعد عليان من القيادات العسكرية الكبيرة في الجيش اليهودي، حيث خدم في لواء غولاني كجندي ثم تنقل  في المراكز القيادية في اللواء فأصبح قائدا للكتيبة 51 أحد الفرق في اللواء.

كما تسلم قيادة كتيبة الاستطلاع في الهجوم اليهودي على غزة عام 2008، وهي الكتيبة المسؤولة عن التمهيد للمعركة في بداية انطلاقها من خلال تأمين مناطق تمركز الجيش اليهودي.

ثم تسلم وحدات مختلفة في الجيش اليهودي كقيادة لواء "كفير" ونائب قائد لواء "غولاني"، وتقلد منصب قائد فرقة 36 في هضبة الجولان المسؤولة عن حماية أمن الجولان المحتل.

وتسلم قيادة عمليات الجيش اليهودي في شمال الضفة الغربية في العام 2002 وقاد الجيش اليهودي في "معركة جنين"، وملاحقة أخطر مجموعات "المقاومة.[6]" المقاتلة في الشمال.

خاتمة:

إن مقتل الدرزي غسان عليان على أيدي أبطال غزة ليمثل دليلا قاطعا على الخدمات الجليلة التي تقدمها الفرق الباطنية لأعداء الإسلام وعلى رأسهم اليهود لذا فيجب التنبه للدور الخطير لهذه الفرق المارقة عن الدين , وهنا يجب علينا تحذير الكثير من المخدوعين بالفكر القومي والفكر الوطني على أن هذه الفرق لا يرجى من ورائها خيرا وهذه أدلة واضحة وملموسة نضعها بين يدي أهلنا خصوصا وأهل السنة عموما ,وكل يوم يقدم دليلا جديدا, فهؤلاء شيعة العراق قد جلبوا المحتل ونصيري الشام بشار يعد حارسا أمينا لدولة اليهود وقد سحق أهل السنة هناك وحزب اللات يلعب نفس الدور وإلا فأين صواريخهم التي يجعجعون بها عن أهل غزة الذين يسحقون بآلة العدو اليهودي التدميرية ..

فمن يطعن في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ويعطلها ويحرفها ويعتنق عقائد المجوس واليهود ويشرك بالله لاخير فيه... وصدق الله : " لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ " (47)..التوبة

..............

[1] أثر الحركات الباطنية في عرقلة الجهاد ضد الصليبيين
[2] موقع الحقيقة
[3] هذه الإحصائيات قبل فترة من الزمان
[4] موقع الحقيقة
[5] موقع كلمتي
[6] موقع السبيل

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين



مقالات ذات صلة