بين الداعية ومستشار رئيس الوزراء

بواسطة لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة قراءة 1906
بين الداعية ومستشار رئيس الوزراء
بين الداعية ومستشار رئيس الوزراء

بين الداعية ومستشار رئيس الوزراء

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد...

لم يكن الكلام عاديًا وكان من المستحيل بل من العار أن تمر تلك الكلمات دون جواب –

ففي الوقت الذي كان فيه بعض الدعاة الذين أرَّقهم وأقض مضاجعهم ما آلت إليه الأمور في قطاع غزة من بذر بذور الرفض والتشيع بين الباب المسلم من أهل السنة الذين بدأوا يجتمعون على ترويج الفكر الشيعي الرافضي وذلك من خلال جمعيات ومؤسسات وكتيبات وبيوت خاصة تلقى دعمًا ماليا سخياً من إيران وفي ظل صمت القبور من الدعاة ودور الإفتاء الرسمية وغير الرسمية (والدكاترة) إلا من رحم ربي – وبينما كان بعض الدعاة يعدون لندوة كبيرة لإلقاء الضوء على حقيقة الخطر الشيعي في قطاع غزة وما وصل إليه الأمر في القطاع ومستوى الخطر الذي يداهمنا وبعد أن تم حجز المكان وإعداد الإعلان وطباعته حدث صدام مسلح بين حركتي حماس والجهاد الأمر الذي دفع إلى تأجيل الندوة ... في تلك الفترة...

قام د. أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية بإطلاق قذيفته نزلت كالصاعقة على رؤوس الدعاة الذين أهمهم الزحف الرافضي إلى قطاع غزة فضمن لقاء طويل أجراه معه المكتب الإعلامي للأمانة العامة لمجلس الوزراء، في يوم السبت (24/11/2007) http://www.paltimes.net/arabic/?action=detile&detileid=10579

وفي معرض حديثه عن الشيعة وعن إيران وحزب الله تساءل المستشار: ما العيب أن تكون شيعياً؟ فالشيعة هم عز هذا الزمان ! نعم هذه هي كلماته حرفياً ... فرك الدعاة عيونهم وأعادوا قراءة الكلمات وأعادوا التدقيق في المصدر ... إنها كلمات الرجل ومن مصادر حركة حماس ومواقعها لا من غيرها ... ماذا يقول الرجل؟؟؟ إنها أكبر دعوة للتشيع في فلسطين تصدر عن شخصية بهذا الحجم .. ثم أخذ المستشار يعدد فضائل الخميني وجمهوريته وثورته على الفلسطينيين ويثني على مواقفهم ونضالاتهم (الكلامية) ضد أمريكا وإسرائيل ، ولم يذكر (لأنه ربما لا يعلم شيئاً) عن مذابحهم للفلسطينيين ولأهل السنة مباشرة أو بالدعم والتمويل في العراق وإيران ولبنان وغيرها.

ثم انتقل إلى حزب الله ووصف زعيمه بأنه رجل بأمة وأفاض في الحديث عن تضحياته وعن كلمات فضل الله المناصرة لقضيتنا ولشعبنا...

ولم يكن لمن علموا حقيقة التوحيد ورضعوا مع الحليب الحب الحقيقي لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولآل بيته الكرام أن يسكتوا حتى ولو سكت الجميع ولم يكن لهم أن يجبنوا حتى ولو عظمت التضحيات... فقام أحد الدعاة بالرد الفوري والمباشر على تلك الكلمات الخطيرة التي تجاوزت كل الحدود قام وفي يده تلك الكلمات وتحدث في بعض مساجد مدينته أمام الناس وذكر أن فلانًا باسمه وصفته وموقعه قد قال كذا وكذا مادحاً ومعظماً للشيعة ولرموزهم وقال بأننا نحن أهل السنة لا نقبل بهذا وإن كان هو يعتز بهم فنحن لا نعتز بهم وإن كانوا إخوة له فليسوا إخوة لنا ولا يشرفنا أن يكونوا إخوة لنا بل إننا لا نقبل أن يكونوا نعالاً في أقدامنا وقال الداعية : بأن المخلصين في حركة حماس يجب عليهم أن يردوا على هذه التصريحات وأن يكون الحق أحب إليهم من الرجال وأن يقولوا كلمة ترضي عنهم ربهم ، وعلى الحركة أن تطرد هذا الرجل منها، وأخرج الداعية كتاباً بعنوان (الوشيعة في كفريات وشنائع الشيعة) لزميل المستشار في حركة حماس وهو وزير الأوقاف حالياً الدكتور صالح الرقب وقال الداعية بأنني لا أريد أن أرد على المستشار ولكن هذا هو زميله يرد عليه حيث كان د. الرقب قد حذر من تنامي المد الشيعي في قطاع غزة قبل سنوات وبين في كتابه كفريات الشيعة وشركيات الخميني وذكر حقيقة التعاون بين إيران وأمريكا وإسرائيل.

وقال الداعية: بأن الدكتور الرقب ورابطة علماء فلسطين وكل من يستطيع أن يبين الحق ويرد ذلك الكلام يجب عليه أن لا يصمت ويجب عليه أن يتكلم لأن الصمت يعني الرضا ولأن بذور التشيع تتغذى بمثل تلك التصريحات ...

وكانت المفاجأة ..(المتوقعة) فبدلً من أن تنكر الحركة تلك التصريحات أو ينتصر أتباعها للحق ، انتصروا للرجل .. فقام بعضهم بالاتصال به وأخبر أن أحد الدعاة يقول كذا وكذا ..

فقام المستشار بالاتصال على الداعية وذكر أن الكلام الذي قاله كلاماً سياسياً ولا علاقة له بالعقيدة وأنه يرد على أولئك الذين يرددون هتافات (شيعة .. شيعة) يقصدون بها حماس ... فرد عليه الداعية بأن هذا الكلام في صلب العقيدة وأنه لا يمكن إلا أن يكون كذلك وأما بأنه كونه رد على من يقولون (شيعة .. شيعة) فأنت تعطيهم أكبر مبرر ودليل على صحة ما يعتقدون ، وبين له الداعية الموقف الشرعي من الرفض والتشيع وأنه دون أن نبتعد فها هو زميلك الدكتور الرقب يقول كذا وكذا...

ونصحه الداعية بالتراجع عن هذا الكلام فوعد خيراً وتوقف الداعية عن الحديث في المساجد..

وفي نفس الليلة قام بعض دعاة الحركة بتحريف ما جرى بين المستشار والداعية وزعموا أن الداعية لم يكن دقيقاً في نقله وفهمه وأنه اعتذر للمستشار وأنه إنما يتصيد أخطاء الحركة وهذا ما أكده توضيح المستشار الذي صدر بعد ذلك وزعم فيه أن قوله تم تحريفه وتفسيره بقصد الإساءة .. والله المستعان.

ثم ما هي إلا عدة أيام وبدأ تكثيف الجهود من بعض عناصر حركة حماس لإخراج الداعية من مسجده الذي كان يعلّم الناس فيه الخير ويؤمهم في الصلاة ، وكان لهم ذلك بعد أن جمعوا الحشود من العديد من المساجد إلى مسجد الداعية.

ولا حول ولا قوة إلا بالله

 

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة - فلسطين



مقالات ذات صلة