الحقيقة
8-12-2012
لقد لعب المقبور حافظ الأسد دورا تخريبيا وذلك بتكوين جيبا نصيريا في طرابلس وخاصة في جبل محسن ليكون سكينا في خاصرة أهل السنة هناك , في المقابل تعرض أهل السنة في طرابلس مع إخوانهم الفلسطينيين إلى أشد أنوع التنكيل من قبل النظام السوري , وبعد خروج القوات السورية من لبنان تنفس أهل السنة في طرابلس الصعداء , لكن بقي هذا الجيب النصيري المدعوم من قبل النظامين السوري والإيراني مثيرا للمشاكل والقلاقل لأهل طرابلس , وإشتد هذا الأمر بعد إندلاع الثورة السورية حيث أحس شيعة ونصيرية لبنان بقرب فقدان أقوى حليف لهم وهو النظام السوري النصيري , فدخلوا على خط المواجهة لدعم النظام السوري وذلك بإفتعال المشاكل مع أهل السنة في طرابلس وخاصة باب التبانة , وذلك لعدة أسباب منها تخفيف الضغط عن النظام السوري .. إشغال أهل السنة في لبنان عن دعم إخوانهم في سوريا ... إبعاد الإعلام عن الإهتمام بالساحة السورية وتوجيهه إلى جهة أخري... بعث رسائل إلى المجتمع الدولي بأن الساحة الإقليمية قد تتفجر في حالة تضييق الخناق على النظام السوري ... وقد تكون هنالك أسباب أخرى .
لقد عانى أهل السنة وخاصة في بلاد لبنان وسوريا الكثير من ظلم الأقليات وآن الأوان بإذن الله لقلب المعادلات التي كانت في صالح تلك الأقليات الباطنية في بلاد الشام , وبأذن الله في حالة سقوط نظام بشار ستنقلب الأمور في غير صالح تلك الأقليات حيث سيكون أهل السنة هم القوة الضاربة بينما ستكون الباطنية في موقف ضعف لذا فإن عليها أن تدرك هذه الفرق عاقبة الأمور ولا تربط نفسها بالحصان الخاسر وإلا ستكون نهايتها وخيمة على أيدي أبطال أهل السنة الذين كانوا مظلومين لفترة طويلة من الزمن .