أقيم ملتقى القدس الدولي في اسطنبول ولمدة ثلاثة أيام من 15- 17 /11 / 2007م ، وعلى الرغم مما فيه من ايجابيات لا تعد ولا تحصى، إلا أن أحد أهم سلبية من السلبيات والتي نخشى أن تقضي على بركة هذا اللقاء ، وأن يسحب البساط وجهود الدعاة والمجاهدين والشهداء المخلصين من تحت أرجلهم ليصب في رصيد آيات طهران أصحاب العمائم والقلوب السوداء.
إن النشاط الملحوظ والمكثف للشيعة في هذا المؤتمر لا يخفى على أي أحد شارك في المؤتمر. فبدءاً من علي أكبر محتشمي بكلمته الاستهلالية من ضمن الكلمات الأخرى في بداية المؤتمر ـ وختاماً بكلمة لجنة المرأة اللبنانية من أجل القدس ، وإشادتها ومن غير مقدمات بحسن نصر الله ، ودعوتها بظهور المهدي المخلص للشيعة والسنة .
أما جنبات المعرض المخصص للمؤسسات المشاركة بإنتاجها العلمي والفني والدعائي حول نشاطاتها نحو فلسطين.
فقد شهد مشاركة سلسلة من المؤسسات الشيعية الفارسية فضلاً عن المؤسسات الشيعية اللبنانية منها، كمثل:
- رابطة مناصري تحرير القدس الشريفة.
- جمعية الدفاع عن المسجد الأقصى.
فضلاً عن الكم الهائل من الإعلانات المطبوعة الصوتية والمرئية والورقية وغيرها من صور وشعارات تشيد ببطولاتهم وتملأ جنبات المعرض، وكذلك الجهود المضنية لأفرادهم المتغلغلين الذين كانوا يعملون على مدار اليوم ولمدة ثلاثة أيام بتوزيعهم البيانات والإعلانات والتصريحات المختلفة والتي كانت فيما يبدو تطبع وتوزع في حينها لتطالعنا ببيانات الواحد تلو الآخر .
ورغم هذا فقد كان اعتراض رئيس وفدهم - بزعمه - على قلة الأماكن المخصصة لإيران رغم كثرتها وتبعيتها الواضحة للجهات الرسمية الإيرانية ، وفي المقابل غياب المؤسسات الرسمية أو نحوها المتخصصة بالقضية الفلسطينية.
وقد شكلت جملة ما وزعته الجهات الشيعية من مطبوعات وإعلاميات أضعاف أضعاف ما وزعته مجتمعة باقي المؤسسات السنية. وفي مقابل ذلك غابت المؤسسات الرسمية - ومع قلتها - للدول العربية والمتخصصة في القضية الفلسطينية.
وهنا سؤال يطرح نفسه بقوة: هل معنى هذا أننا سنترك المجال للمشروع الرافضي لجني الأرباح والجهود والثمرات للجهاد السني.
مندوب لجنة الدفاع في ملتقى القدس الدولي اسطنبول
انظر صور للظهور الشيعي في معرض ملتقى القدس الدولي في معرض الصور على الموقع.
أو على الرابط:
http://www.haqeeqa.com/viewfilegallery.aspx?id=34