بسبب السيستاني وجهاده الكفائي.. الحشد الشعبي يتحول لـ"باسيج" عراقي

بواسطة حيدر الأعظمي قراءة 1117
بسبب السيستاني وجهاده الكفائي.. الحشد الشعبي يتحول لـ"باسيج" عراقي
بسبب السيستاني وجهاده الكفائي.. الحشد الشعبي يتحول لـ"باسيج" عراقي

حيدر الأعظمي

1438-2-21

2016-11-21

 

لم تعد قوات «الحشد الشعبي» في العراق مجرد جماعات من المتطوعين لقتال تنظيم داعش الإرهابي، تلك التي تجمعت بعد أن أطلق المرجع الديني علي السيستاني في حزيران (يونيو) 2014 نداءه، إذ باتت اليوم قوة توازي تأثير القوات المسلحة التابعة للدولة وصلاحياتها، بينما تُطرح خيارات مختلفة عن مستقبلها بعد تحرير مناطق شمال العراق وغربه، في ما يمهد لتعقيدات سياسية وتغيرات محتملة في العملية السياسية.

اثنان وتسعون فصيلا مسلحا ونيف لاحزاب دينية شيعية تشكلوا بعد فتوى السستاني عندما أعلن الجهاد الكفائي ضد داعش.. غير ان أعدادهم الرسمية التي انضمت ضمن هيئة تابعة لرئاسة الوزراء لإضافة الشرعية لها بعد الانتقادات العربية والدولية مازال غير معلوم.

استنزاف الدولة

من هنا بدأت عمليات الاستنزاف المالي من موازنة الدولة من خلال الرواتب حيث لاتوجد قوائم رسمية لإعدادهم الحقيقية الا عند القيادات الراديكالية من تلك الأحزاب وسرقت ملايين الدولارات خلال الأشهر الماضية بعدما صرفت الحكومة الأموال.

وتشير التسريبات الى ان ابرز المتورطين في سرقتها ابو مهدي المهندس لكن جرت عملية تسوية وغض النظر عنها.. عناصر الحشد الشعبي وما هو معلوم يقدر بمئة وخمسين الف مقاتل لكن الإعداد الحقيقية اقل بكثير..الحكومة تعمد حاليا على زيادة في استقطاع رواتب الموظفين بنسبة اربعة وثمانية بالعشرة لتوفير رواتب الحشد ..ما سيزيد إرهاقًا على كاهل الموظف البسيط لي ظل ظروف مالية صعبة

فتوى السيستاني

انخرط المئات من المتطوعين في القتال ضد التنظيم الإرهابي، وكانت المطارات العسكرية في بغداد وسامراء تشهد إقلاع وهبوط مقاتلين غير مدربين متحمسين لتلبية فتوى السيستاني التي عُرفت بـ «الجهاد الكفائي»، وبدأ «الحشد الشعبي»، مع مشاركة منسقة للجيش في العمليات، على تنظيمات مسلحة شكلت العصب الأساسي للعمليات العسكرية بالنسبة للمقاتلين الذين لبوا فتوى السيستاني، وهي الفتوى ذاتها التي شكلت المنصة الشرعية لانخراط مقاتلين منظمين في جماعات مسلحة كبيرة

مقاتليين بالجملة

وبرغم أن التفاوت في الأرقام يبدو كبيراً، إلا أنّ غالبية الترجيحات تفيد بأن العدد التقريبي للمقاتلين هو نحو 118 ألف مقاتل، منهم 60 ألفاً ينخرطون فعلياً في القتال، أما العدد المتبقي فهو محل جدل بين مقاتلين وهميين يجرى الحديث عنهم، يتقاضون رواتب تذهب مباشرة إلى زعماء الفصائل المسلحة الذين دفعوا قوائم بأسماء المقاتلين العراقيين المتطوعين للسلطات العراقية بهدف تجهيزهم ودفع رواتبهم

ثمة عناصر من الحشد الشعبي لا يشتركون في القتال في مناطق وجود تنظيم داعش، بل ينتشرون بسلاحهم وزيهم المرقط في مدن جنوب العراق وبلداته ضمن قوات تضم «الحشد الشعبي» الذي ليس بمقدور مقاتليه الالتحاق بالمعارك، وفق ما يفيد به مصدر خاص في الحوزة بمدينة النجف.

مخاوف مشروعة

سياسيون عراقيون يخشون من أخطار وجود هذه القوة التي من الممكن أن تزيد من حدة الطابع الطائفي للصراع، ذلك أن موازين القوى داخل «الحشد الشعبي»، انعكاس غير معلن للتنافس السياسي بين القوى العراقية، لكن الإيقاع هذه المرة تحول إلى أن يكون تحت سيطرة المزاج الشعبي الذي حددت معاييره وفقاً لمشاركة ممثليه السياسيين في المعارك.

فمنظمة «بدر» التي يقودها وزير النقل السابق هادي العامري، تتصدر المشهد على أقل تقدير من الناحية الإعلامية، فضلاً عن الحضور الميداني المكثف في مناطق العمليات، وتفيد التقديرات بأن منظمة «بدر» تضم نحو 12 ألف مقاتل وهو عدد كبير مع الأخذ في الاعتبار أن عدداً كبيراً منهم منخرط رسمياً في تشكيلات الجيش والشرطة، من بينهم ضباط كبار.

فصائل شيعية أخرى 

«سرايا السلام»، التابعة للتيار الصدري ومقاتلوه بطبيعة الحال من جيش المهدي، و«عصائب أهل الحق» المنشقة عن التيار الصدري بزعامة قيس الخزعلي، ومنها حركة حزب الله (النجباء) بقيادة أكرم الكعبي. وكتائب حزب الله العراق، بقيادة الحاج هاشم أبو آلاء الحمداني، وعديدها 600 مقاتل. وكتائب سيد الشهداء، بقيادة أبو مصطفى الشيباني، وعديدها 400 مقاتل. وفيلق «الوعد الصادق» بقيادة محمد التميمي، وعديده 2000 مقاتل. وسرايا طلائع الخراساني، بقيادة علي الياسري، وعديدها 200 مقاتل. وقوات محمد باقر الصدر، بقيادة أبو مهدي المهندس جمال جعفر، وعديدها 300 مقاتل. ولواء أبو الفضل العباس، بقيادة أمجد البهادلي، وعديده 500 مقاتل، ويعد الفصيل العراقي الأكثر شهرة منذ اندلاع الأزمة السورية. ولواء الإمام الحسين، بقيادة أبو شهد الجبوري، وعديده 150 مقاتلاً، وما يعرف بـ «كتائب الإمام علي»، ويقدر عديده بنحو 3000 مقاتل، يرتدون زياً عسكرياً رسمياً موشحاً بشارة صفراء تشير إلى شعار المنظمة.

 

المصدر: بغداد بوست



مقالات ذات صلة