هم العدو فاحذرهم ..(2)

بواسطة أبو مريم قراءة 2064
هم العدو فاحذرهم  ..(2)
هم العدو فاحذرهم ..(2)

هم العدو فاحذرهم  ..(2)

 

مع تحفظي على بناء القناعات الشرعية من فقه الجرائد والتحليلات الإخباريةٌ إلا أننا نجد أنفسنا مضطرين لاستخدامها أحياناً للتعامل مع فئام من الناس هجروا فقه الكتاب والسنة ومجّوا أقوال الأئمة الربانيين ليتتبعوا الإذاعات الكفرية والقنوات الفضائية وأسماء الحكومات وأخبار الحملات الانتخابية ٌ وتتبع أخبار الدولار ٌ وأسواق وول استريت ٌ وسعر الموز في البرازيل !! وأثره على الشرق الأوسط !!.

 

 ثم ماذا بعد ؟! :

تخرج لنا جيل هزيل أرعن : لا علم ٌ ولا أدب ٌ ولا كفؤ بأن يجاهد أو أن ينكأ عدواً !! ..

جيل تربى على ( الشختك بختك ) و ( طاق طاقية ) و ( أرقام ورموز ) و ( مسابقات ليلية ) و (ومخيمات دعوية !!!) و (خرجات خلوية !!) و (سمر ثقافي !!) و (مسرحيات دينية !!) و (أناشيد إسلامية( !!.

لم يتربَّ هذا الجيل على ( كتاب التوحيد ) و تفسير ( سورة التوبة والأنفال !!!! ) وعلم (الجرح والتعديل !!) وفقه ( الطهارة والصلاة !!!! ) و ( آداب السواك !!! ) فهل هذا أهل أن يجاهد فضلاً على أن ينصر !! .

هذا هو الجيل الذي يريده ( فقهاء الواقع ) ؟ .

جماهير فقط !! ٌ وحشود كثيرة فقط !! ٌ وهم غثاء كغثاء السيل .

لا نريد الإطالة والاستطراد .. لعل ما يأتي يكون فيه شفاء لعيهم وأسقامهم التي لا يبرؤها إلا فقه العلامة: مونتكارلو والشيخ: بي بي سي والجهبذ الأثري: سي أن أن وزوجته الداعية: الجارديان !

 

نقول : نحن جميعاً نفرح ولا ريب بكل ما يلحق باليهود من أذى ولو وقع هذا الأذى من أبي جهل أو أخيه أبي لهب ٌ فليست هذه قضيتنا إذ لا خلاف فيها ولكن قضيتنا هي :

هل يقاتل حسن نصر الله فعلاً في سبيل الله ؟ من أجل مصلحة المسلمين جميعاً؟ للتخفيف عن الجبهة الفلسطينية؟

دعونا نحاول التوصل إلى هذه الحقائق من خلال هذه الأسئلة الموجهة إلى حسن نصر الله وإلى أعماق عقولنا:

 

* قد علم أنك معين من قبل إيران وأنك موال لها وأنت تعترف بذلك وتفخر به ٌ وتدلل على ذلك بتعليق صورة الخميني في مكتبك وفوق رأسك ٌ ذلك الخميني الذي رأيناك تقبل يده مفتخرا بذلك أيضا ٌ فلم لم تبعث أمك الحنون إيران الخمسين مليون دولار التي وعدت بها السلطة الفلسطينية منذ أربعة أشهر حتى الآن؟ بل أعلن وزير خارجية إيران أن المسألة ما زالت في مجرى اتخاذ القرار ! أم أن حزبك الشيعي الموالي لإيران والممول من إيران يتكلف ويكلف لبنان مليارات الدولارات بحجة التخفيف عن الجبهة الفلسطينية عسكريا وإعطاء الحرية للأسرى ثم يبخل بخمسين مليون دولار من أجل التخفيف عن الجبهة الفلسطينية اقتصادياً وإطعام الشعب المحاصر؟!

* إذا كنت حقاً تجاهد في سبيل الله فأين جهاد إخوانك من الشيعة في العراق المحتل يهوديا ونصرانيا منذ ثلاثة سنوات؟! لماذا أعلن علماؤك الشيعة في العراق من أمثال السيستاني ومقتدى الصدر المسالمة التامة للأمريكيين بل وحرمة قتالهم ثم دعوا لجهاد أهل السنة حتى كفر الشيرازي وغيره من لا يقتل الوهابيين؟! فأين جهادكم في أرض الرافدين؟! أم انك تركت الجهاد في العراق المحتل ثم أتيت لتجاهد في لبنان المحرر؟!

* كم من عام مضى على الأسرى وهم يعانون أسرهم ؟ فلم لم يحل هذا الأمر إلا الآن؟! هل أردت خطف الأضواء !؟ أم أردت تحسين صورة الشيعة الذين اتضح قبحهم في العراق؟ أم أردت الضغط على أمريكا لتحقيق مصالح سوريا وإيران؟ أم تعمل في إطار المشروع الشيعي لإقامة ما يسمى بالهلال الشيعي الذي تخطط له إيران والممتد من إيران إلى لبنان؟!

* أليس تأكيد عنان الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة إشراك سوريا ولبنان في حل الأزمة وهما دولتان تحكمان بالشيعة وتعملان لحساب الشيعة دليلا على أنها حرب شيعية؟! وأنك تحارب باسم الشيعة لمصلحة الشيعة بأوامر منهم؟! حيث أثبت أن حل الأزمة بيديهما !

* لماذا تتحفظ حتى الآن عن إدانة الاحتلال الأمريكي للعراق؟! أين غيرتك يا زاعم الجهاد؟ !في لبنان تجاهد بدمك وتبخل عن الجهاد بكلمة واحدة في العراق؟!

* بما تفسر قول شارون في مذكراته عند حديثه عن حرب لبنان سنة 1982 :' : [توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى, لاسيما الشيعة والدروز, شخصياً طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الأقليتينٌ حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضاً مشاكل خطيرة مع منظمة التحرير الفلسطينية, ومن دون الدخول في أي تفاصيل, لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد] ؟!مذكرات أرييل شارون ص : 583‑584

* إذا كنتم حقا أعداء للصهاينة فلم نثرتم الورود لهم عند دخولهم لبنان سنة 1982 ؟! تنثرون لهم الورود وهم غزاة وتجاهدونهم بعد الرحيل !

* إذا كانت القضية هي قضية كل المسلمين كما تزعمون فلماذا لا تمدون أهل السنة في مزارع شبعا بالسلاح كي يجاهدوا معكم؟! أو على الأقل تتركوهم يجاهدون؟! أم انه احتكار شيعي للمقاومة لدرجة دحر كل مقاوم سني لإسرائيل كما قال رجلكم صبحي الطفيلي الأمين العام لحزب الله السابق ؟! حتى قال سلطان أبو العينين وهو أمين سر حركة فتح في لبنان :' لقد أحبط حزب الله أربع عمليات للفلسطينين خلال أسبوع ٌ وقدمهم للمحاكمة ٌ إننا نعيش في جحيم منذ ثلاث سنوات ومللنا الشعارات والجعجة '.

* إذا كنتم حقا تقاومون أعداء الإسلام فلم تهجم نائب الأمين العام لحزب الله ' نعيم القاسم' منذ أيام فقط على المقاومة السنية في العراق التي تحارب ظهر إسرائيل والمقصود أمريكا كما لا يخفى؟! أليسوا يقاومون أيضا؟! أم لابد أن يكونوا شيعة وأن يعملوا ضمن خطتكم حتى تقبلوهم؟! لم تعاونوهم لم تسكتوا عن مهاجمتهم بالاتهامات ! ثم قاتلتموهم مع الأمريكيين ! يا لكم من مجاهدين!

* إذا كان حزنك للأسرى وقتالك من أجلهم حقيقياً فلماذا لم تطالب سوريا بالإفراج عن عشرات الأسرى اللبنانيين في سجونها مع أن الأمر مجرد طلب ولن يصل إلى قتال؟! ولماذا تسعى لتخليص الأسرى من الحبس ولا تسعى ولو بكلمة لتخليص السنة في العراق من القتل بأيدي الميليشيات الشيعية التي تم تدريب بعضها على يديك ؟! حتى أن مجلة الجارديان البريطانية اعترفت بوجود إبادة جماعية لأهل السنة في العراق ٌ والحق ما نطقت به الأعداء في مجال كهذا !

* بما تفسر اعتراف إسرائيل أن سوريا وإيران بأيديهما القدرة على إشعال الشرق الأوسط بالضغط على زر حزب الله وبما أنك زر تملكه إيران فأسألك وأسأل كل عاقل :'متى رأينا من إيران خيرا؟ هل رأينا منها غير التصريحات الفارغة؟! هل رأينا منها غير محاربة العراق سنوات مع مسالمة إسرائيل؟! هل رأينا منها غير احتلال ثلاثة جزر إماراتية حتى يومنا هذا؟! هل رأينا منها غير قتل الحجاج في بيت الله الحرام في الثمانينات؟ هل رأينا منها سوى مساندة أمريكا في احتلالها للعراق وأفغانستان كما أعلن أبطحي نائب رئيسها ذلك وتفاخر به ؟! فمتى رأينا منها خيرا؟! وهو تاريخ لصيق بهم وبخياناتهم للمسلمين (راجع دور الدولة الصفوية ((الأولى والحالية هي الثانية وتعتبر امتداد قذر لها ولتاريخها المخزي)) في إيقاف المد العثماني في أوروباٌ فحين كانت الجيوش العثمانية تحاصر فيينا عاصمة النمسا كانت الجيوش الصفوية تشتبك مع الأتراك على تخوم العراقٌ وفي هذا السياق يقول أحد المؤرخين الفرنسيين " لولا الدولة الصفوية في إيران لكنا نقرأ القرآن اليوم في فرنسا كما يقرأه الجزائريون).

* لماذا تدافعون عن اللبنانيين والفلسطينيين اليوم وقد سجل التاريخ بحبر لن يمحى أنكم قتلتموهم في مخيماتهم في لبنان في الثمانينات بعد إجبارهم على أكل لحوم القطط والكلاب؟! أم أنك نسيت ذلك يا زعيم حرب الله لا حزب الله؟!

* رأيناك تقبل يد الخميني ٌ فهل نسيت رفض الخميني طلب العراق أثناء حربهما إيقاف الحرب حتى يستطيع العراق مساندة لبنان أثناء غزو إسرائيل لها؟! هل نسيت أن الخميني قال يومها لشعبه 'لا تلهيكم الحرب الصغيرة عن الحرب الكبيرة فمحاربة العراق أهم لنا بكثير من محاربة إسرائيل'؟! وهذا ما نقله الدكتور الشيعي موسى الموسوي في كتابه الثورة البائسة . ومما قاله في هذا الكتاب : ' إن الحرب العراقية الإيرانية كانت في ضمن التخطيط الأساسي لدعم الكيان الصهيوني وهدفها إضعاف أقوى دول المجابهة مع إسرائيل بعد خروج مصر من حظيرة الدول العربية'. وقال أيضا :'أما إيران فكانت منذ قيام دولة إسرائيل صديقاً حميماً لها سواء في عهد الشاة أو بعد سقوطه ٌ وكانت إسرائيل على علم ويقين أن تصريحات الخميني وسائر زمرته من احتلال القدس والحرب مع الكيان الصهيوني هي للاستهلاك المحلي ومزايدات داخليه وخارجية وقد ثبت ذلك حين زودت إسرائيل إيران بقطع الغيار والأسلحة أثناء حربها مع العراق ذاك الأمر الذي افتضح بعد ذلك. فهذه شهادة كاتب شيعي ٌ وهذا هو الخميني أستاذك يا نصر الله أم انك تتبرأ منه؟! ما نراه أن الله بريء منكم جميعا .

* بما ترد على قول صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله أن الحزب تحول إلى حام للكيان الصهيوني والمستوطنات الصهيونية ومن أراد التأكد من ذلك فليحاول مهاجمة إسرائيل وسيرى من سيحاربه ويقبض عليه ويحاكمه؟! قال ذلك في لقاء مع قناة العربية .

* بما تفسر سكوت أمريكا عن احتلال إيران التي ترعاك للجزر الإماراتية الثلاثة منذ سنوات؟! أليست أمريكا هذه هي التي أتت بنصف مليون جندي من ثمانية وعشرين دولة لمحاربة العراق حين احتل الكويت ؟ فلم لم تفعل نفس الشيء مع إيران إذا كان حقا هناك عداوة بينهما ؟! أليست هذه فرصة عظيمة لأمريكا لتجميع العالم لتدمير إيران كما جمعته لتدمير العراق؟! أم أن كل ما نسمعه من تصريحات تدل على عداوة أمريكا لإيران هي لخداعنا حتى تنفذوا ما اتفقتم عليه من تدمير أهل السنة والسيطرة على المنطقة ؟ ومن ثم تحقيق حلم الصهاينة بإقامة دولتهم الكبرى؟! هل هناك تفسير غير هذا ؟!

* بما تفسر سماح أمريكا لخمسة وثلاثين ألف جندي من الحرس الثوري الإيراني بالانتشار في العراق لقتل أهل السنة حتى قتلوا أكثر من مائة ألف حتى الآن ؟! وبما تفسر سماح أمريكا للمخابرات الإيرانية بالانتشار في الجنوب العراقي واتخاذ مقرات لها أصبحت معروفة حتى لسائقي التاكسي؟! أليس هذا دليلاً على تحالف مع أمريكا ؟!

* من المعلوم المقطوع به أن السنة في العراق أغلبية ٌإذ نسبتهم في العراق 52% بينما نسبة الشيعة 43% والباقي طوائف أخرى . فلما مكنت أمريكا الشيعة من حكم العراق؟! كل المناصب الكبرى بداية من رئيس الدولة إلى رئيس الوزراء إلى وزير الدفاع إلى غيرها يشغلها الشيعة ! فهل فعلت أمريكا ذلك لأنها تعاديكم أيها الشيعة ؟! لعلها إذا تريد إشغالكم بزينة الحياة الدنيا حتى تخسروا الآخرة فعينتكم في هذه المناصب ! وهل عزلت السنة عن الحكم وقتلتهم لأنها تحبهم؟! خوفا عليهم من فتنة الدنيا ولابد ! وهل بعد ذلك تتعالى أصواتكم أنكم أعداء لأمريكا؟! ألا قد ذهب الحياء وتوارى والله كذب أبي لمعة أمام كذبكم . وهل بعد كل هذا تريدنا يا نصر الله أن نصدق تصريحاتك البليغة ؟! فوالله لو فعلنا فلا بصر لنا إذا ولا بصيرة . بل قد علمنا عملك لمصلحة الشيعة في لبنان وأن هذه الحرب التي قدتها كانت لضرب عصفورين بحجر أبي لهب الذي ألقاه حين قال لمحمد ' تبا لك ألهذا جمعتنا؟' قد والله أمسكته بيدك ٌ وهذين العصفورين هما : الأول الضغط على أمريكا بإظهار القدرة على إيذاء إسرائيل كي تترك أمريكا إيران وسوريا يفعلان في المنطقة ما يشاءان من تصنيع القنبلة النووية الإيرانية والسيطرة على المنطقة . والثاني إضعاف لبنان من خلال استفزاز إسرائيل لتقوم بتدميرها حتى يسهل السيطرة عليها في إطار خطة ما يسمى بتكوين الهلال الشيعي من إيران إلى لبنان . ويا لهما من هدفين كبيرين لا يغلو على تحقيقهما وقوع بعض القتلى من حزب الله .

 

وانظر أخيراً ..

 

تحقيقاً صحفياً أجري خلال الأحداث الحالية مع أحد قادة حزب اللات العسكريين ويدعى " سيد علي " ... و قد جاء ضمن المقابلة كلام خطير: ـ

يقول سيد علي : ( أن الصراع ليس فقط ضد إسرائيل ولكن أيضا ضد أهل السنة اللبنانيين " فإنه إذا خرجت إسرائيل منتصرة من هذا الصراع فسيكون هذا نصر أيضا لأهل السنة وسيقوموا بإرجاع الشيعة سنين طويلة إلى الوراء إلى ذلك الزمان الذي لم يكن مصرح لنا بالعمل سوي كجامعي القمامة لذلك فإن الشيعة سيموتون قبل أن يتحقق هذا مرة أخرى ) ..

 

"If Israel comes out victorious from this conflict, this will be a victory for the Sunnis and they will take the Shia community back in history dozens of years to the time when we were only allowed to work as garbage collectors in this country. The Shia will all die before letting this happen again."

 

ثم يقول في تهديد مبطن آخر ضد أهل السنة : ( عندما تنتهي الحرب مع إسرائيل ٌ ستبقى أمامنا عدة معارك لنخوضها في لبنان ٌ الحرب الحقيقية ستبدأ بعد هذا المناوشات الحالية مع أولئك اللبنانيين الذين لم يقفوا معنا ٌ حزب الله لديه أفضل جهاز استخبارات عسكري في هذا البلد ٌ وأيدينا ستطال كل من صرّح ضدنا .. فلتتوقف هذه الحرب ثم سنبدأ في تصفية الحسابات ) ...

 

And even when the battle with the Israelis is over, he adds menacingly, Hizbullah will have other battles to fight. "The real battle is after the end of this war. We will have to settle score with the Lebanese politicians. We also have the best security and intelligence apparatus in this country, and we can reach any of those people who are speaking against us now. Let's finish with the Israelis and then we will settle scores later

 

انظر التحقيق الصحفي كاملاً من موقع الداعية!: الجارديان :

 

http://www.guardian.co.uk/frontpage/story/0,,1832971,00.html <http://www.guardian.co.uk/frontpage/story/0,,1832971,00.html>

 

 

اللهم أهلك الظالمين بالظالمين

 

أبو مريم

8/8/2006م

 

 

 



مقالات ذات صلة