تناقضات في الخطاب الأخير لحسن نصر الله

بواسطة قراءة 1458
تناقضات في الخطاب الأخير لحسن نصر الله
تناقضات في الخطاب الأخير لحسن نصر الله

منذر النابلسي

مشرف لجنة الدفاع عن عقيدة اهل السنة في فلسطين

23-12-2012

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه  :

أما بعد :

طل الأمين العام لحزب الله اللبناني على شاشة قناة المنار بتعليق على حادثة خطف زوار لبنانيين !! كانوا قادمين من إيران عبر الحدود السورية على أيدي المعارضة السورية , وأستنكر بدوره أي الأمين العام عملية الإختطاف هذه وأدانها ونصح كل من قطع الطرقات في بيروت وغيرها من المناطق بضرورة فتحها ووصف هذا العمل بأنه ينافي الأخلاق والشرع ويعطل حياة الناس ومصالحهم ويجب التعبير عن استنكار هذا العمل بطريقة حضارية !!!!!.

مرة أخرى يكيل الأمين العام لحزب الله بمكيالين ويزن الأمور بميزانين فعين الرضى عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا .

وكما قال  حذيفة لـأبي مسعود : إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في الدين، فإن دين الله واحد.

 كنا نتمنى ؟أن يكون هذا الخطاب الهاديء هذا موجه الى شيعة لبنان وقطعان حزب الله خصوصا لما اجتاحت بيروت في  في 7 ايار عام 2008م بهمجية وخاصة الأحياء السنية فيها وقامت بتخريب الممتلكات واذلال شباب أهل السنة وتدمير تلفزيون المستقبل وقطع طريق المطار واستباحة حرمات البيوت والتفوه بالعبارات الطائفية ووو........ الى أعمال يندى لها الجبين!!! , ونقول للإمين العام هل هذه الأعمال لا تخالف الشرع والأخلاق الفاضلة وتعتبر طريقة حضارية في التعبير عن الرأي في ذلك الوقت , كنا نتمنى أن يكون خطابك في تلك الأيام على شاكلة خطابك الأن والخاص بحادثة الاختطاف  ولكن هذه طبيعة وأخلاق  الشيعة النابعة من كتبهم ومراجعهم وهي( تمسكن حتى تتمكن ) !! .

ثم لماذا لم نرى هذا الشجب والأستنكار من قبل الأمين العام على ما يجري في العراق من قتل وتهجير واختطاف وهدم مساجد أهل السنة من الأخوة العراقيين والفلسطينيين الذي ارتكبت والى الآن بحقهم أبشع انواع الجرائم والإضطهاد والتنكيل , فأين تصريحاتك بشأن أؤلئك المستضعفين يامن تدعي نصرة قضية فلسطين , ثم أين استنكارك لأبشع انواع الجرائم التي ترتكب الآن في سوريا تجاه الشعب الأعزل من قبل طغمة نصيرية متسلطة , فتتباكى لأجل بضعة افراد خطفوا ولا يرق لك جفن على قتل عشرات الآلاف من خيرة شباب سوريا, بل وتساعد الظالم على ظلمه .

اليست تلك هي الطائفية بعينها ومهما حاولت وتصنعت بأنك غير ذلك فلا تغطى الشمس بغربال : وما أصدق ما قال الشاعر :

ومهما يكن عند امرء من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم

لقد صالت وجالت مليشياتك وميلشيات حليفك مقتدى الصدر في دماء السوريين الشرفاء  فلا تحسب انك بعيد عن عقاب الدنيا والآخرة ومن سل سيف البغي قتل به

وهذا أول الغيث , وقد نسمع بعد إطلاق المخطوفين من الأمين العام غير هذه النغمة الهادئة التي تكلم بها فهكذا عودنا الشيعة دائما .



مقالات ذات صلة