مشرف لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
25-8-2012
لربما قل الأهتمام بالقضية الفلسطينية بسبب ما يحدث من تطورات مؤلمة ودموية على الساحة السورية , علما بأنه لا يمكن الفصل بين القضيتين لأن كل منهما مؤثر في الأخرى , وأن أي قرار يخص سوريا من الممكن اتخاذه من قبل المجتمع الدولي يجب أن يراعى فيه أمن الكيان اليهودي الجاثم على أرض فلسطين , فلطالما سهر النظام النصيري على حماية حدود الدولة اليهودية , وهذا ما المحت اليه القيادة الأمريكية عندما صرحت بأن لا تنتقل الأسلحة الكيمياوية السورية الى الأيدي الخطأ , ماذا يعني هذا ؟؟ يعني أن تلك الأسلحة الفتاكة والذي دمر العراق من أجلها هي في الأيدي الصحيح الأمينة .
إن فلسطين تتعرض لعدوين الأول العدو اليهودي الذي إغتصب الأرض والمقدسات وهو العدو الظاهر , وعدو ثاني يرفع الشعارات الرنانة في نصرة أهل فلسطين وهو يذبحهم تحت ظلال تلك الشعارات, هذا العدو يحاول سرقة عقيدتهم السنية الصافية التي طالما كانت سر قوتهم وتمكنهم, تحت سمع وبصر ورضا العدو اليهودي .
إن إختراق المجتمع السني الفلسطيني من بعض المتشيعين الفلسطينيين والمدعومين إيرانيا يمثل خطرا محدقا بأهل فلسطين ويُحْدِث تصدعا وصراعا في صفهم الداخلي ويشغلهم عن عدوهم مغتصب الأرض اليهودي وهذا ما يهدف إليه اليهود في فلسطين .
وفي هذا السياق فإن للمسلمين تجارب مريرة مع الشعية الرافضة فقد أخر الصفويون الفتوحات العثمانية في أوروبا , كما عرقل الفاطميون والفرق الإسماعيلية الجهاد ضد الصليبيين, وطالما كانت الفرق الباطنية عونا للكفار على المسلمين كما يثبت ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. .
كما أن هنالك خطرا محدقا قد يقدم عليه النظام السوري وهو اللعب بالورقة الفلسطينية لتخفيف الضغط عليه فلدى النظام أوراق تتعلق بالفلسطينيين في غزة ولبنان والأردن والعراق وفي سوريا كذلك , فعلى إخواننا أن يكونوا في غاية الحيطة والحذر من محاولة النظام النصيري إشعال الوضع الفلسطيني وتفجيره لمصالح قد تعود بالنفع عليه حسب ما يعتقد وقد تعود على شعبنا بالأذى والوبال فإن الأسد الجريح يتخبط يمينا وشمالا ولا تأمن عواقبه .
نسأل الله أن يحفظ شعبنا من مكر اليهود والرافضة إنه سميع قريب مجيب .
