الإخوان المسلمون في الأردن يفصلون عشرات الأعضاء الذين "تشيعوا"

بواسطة الملف – عمان قراءة 2171

الحركة تنفى الواقعة ... وجبهة العمل الإسلامي تتحدث عن عشر حالات فقط

الإخوان المسلمون في الأردن يفصلون عشرات الأعضاء الذين "تشيعوا"

 

الملف – عمان - 27/3/2007م

 

قالت مصادر حزبية أردنية مطلعة إن تحقيقات أجرتها حركة الإخوان المسلمين في الأردن قد كشف عن وجود عشرات الحالات من "التشيع" في صفوف التنظيم في مخيمات الوحدات والبقعة والسلط.

وأشارت المصادر إلى أن حركة الإخوان المسلمين فوجئت بحجم التغلغل الإيراني، عبر السفارة الإيرانية في عمان، في جسم الحركة، وتحديدا المخيمات، وبالذات في مسألة التشيع.

وأكدت المصادر لـ"الملف نت" أن الأعضاء الذين تم التثبت والتأكد من تشيعهم قد تم فصلهم من الحركة.

ونفى نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن جميل أبو بكر، وجود مشكلة التشيع بين كوادر الجماعة في أي منطقة من مناطق المملكة. وقال: "هي مجرد إشاعات لا نعرف السبب من ورائها".

وقال في تصريح لـ"الملف نت": "ليتحدث من يريد في هذا الموضوع ولكننا نعرف جيدا أن الجماعة لا تعاني إطلاقاً من مثل هذا الأمر".

بدوره أكد أستاذ التفسير الدكتور صلاح الخالدي وجود عدد من ضعاف النفوس الذين تشيعوا من المواطنين الأردنيين، إلا انه أكد أن العدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.

وفيما يتعلق بكوادر جماعة الإخوان المسلمين، قال إنه "من المعروف أن كوادر الجماعة تخضع لبرامج ودروس دينية واسعة قبل انضوائها ضمن كوادر الجماعة ولهذا فان عضو الجماعة يحمل من الثقافة الدينية تستحيل معها اعتباره فريسة سهلة لنشاط السفارة الإيرانية في عمان".

إلى ذلك، أكدت مصادر في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذارع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مخيم البقعة انتهاء التحقيق الذي أجراه فرع جماعة الإخوان المسلمين هناك حول تشيع بعض أعضاء الجماعة في المخيم.

ونفت المصادر أن تكون الأعداد التي تحولت إلى المذهب الشعي كبيرة، مؤكدة أن الأمر لا يتجاوز العشرة أعضاء فقط. وحول الإجراء المتخذ قالت المصادر انه تم فصل عدد منهم.

ورفضت المصادر اعتبار فصلهم بأنه يأتي خشية من ازدياد أعدادهم أو تأثيرهم على القواعد الأخرى في الجماعة، كما رفض اعتبار التشيع خروجا عن أصول الدين الإسلامي وتجاوز عليها وبالتالي اعتبارهم "كفرة".

ولم تبد المصادر سببا واضحا وحقيقيا يدفع الحزب إلى فصلهم، خاصة وأنها استوعبت في أطرها الاخوانية قياديا مسيحيا.

وأعربت المصادر عن تخوفها من الإجراءات الأمنية التي قد تلحق بالحركة الإسلامية في حال اعترفت الجبهة بوجود مشكلة من هذا النوع لديها.

ولم تنف المصادر أن كان الأمر يتعلق بمستويات قيادية من أعضاء مجلس النواب إلا أنها أيضا لم تؤكده.

وارجع المصدر الاخواني ذاته تشيع عدد من كوادر الجماعة، إضافة إلى عدد آخر من المواطنين إلى تدني الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

كما عزا المصدر ذلك إلى الموقف السياسي حيال العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني أخيراً إضافة إلى مواقف حزب الله وإيران من القضية الفلسطينية.

وكان مؤتمر عقد مؤخرا في مدينة قم الإيرانية أوصى بأهمية تمدد الفكر الشيعي في المنطقة وخصوصا العربية منها، فيما تحمل فكرة هذا التمدد، سياسيا، ورقة إيرانية مهمة في حال تم استهداف إيران من قبل الولايات المتحدة الأميركية.

 



مقالات ذات صلة