دعوى تدويل الحرمين مخطط شيعي خبيث

بواسطة ممدوح إسماعيل قراءة 2414

دعوى تدويل الحرمين مخطط شيعي خبيث


صحيفة المصريون : بتاريخ 23 - 9 - 2007

ممدوح إسماعيل :


فوجئت منذ عدة أيام برسالة على الاميل الخاص بي من د رفعت سيد احمد مدير مركز يافا للدراسات ، والمفاجأة هي أنني لم أتلقى أي رسالة من د رفعت على اميلى من قبل رغم معرفتنا ببعض ولكن عندما فتحت الرسالة وجدتها تحوى مقالين أحدهما مقال د.رفعت ومقال آخر لشخص يدعى فرانسو باسيلى والمقالان متواطئان على الهجوم و يلمح القاري أهدافا خفية تحت غلاف النقد للدعوة الوهابية بدون أن يحتوى كلامهم أي رد علمي أو شرعي هجوم فقط وشتائم و المقالان منشوران في مجلة المشاهد السياسي وهى مجلة تمول من ليبيا تصدر في لندن .

أما مقال د رفعت فوجدته مليء بالأهداف الخفية المغلفة بالنقد السياسي لتمريرها وقد اندهشت للأسلوب حيث أن د رفعت صحفي وكاتب محترف جدا ويختار كلماته بعناية ولكنى سرعان ما توقفت دهشتي عندما راجعت مواقف د رفعت وتأييده للشيعة ورغم أن موقفه المؤيد للجهاد الفلسطيني ومقاومة العدو الصهيوني إلا أنه في تأييده المطلق للشيعة ودعم أهدافهم المشبوهة عن طريقه شخصيا أو عن طريق مركز يافا للدراسات .. هناك علامات استفهام كثيرة!!

ورجوعا إلى المقال وجدته يتناول بالنقد الشديد المملكة العربية السعودية وهنا لن أتعرض لهذا حيث أن الحكومة السعودية عندها القدرة على الرد على الآلاف من هذه المقالات وهو نقد سياسي يتفق أو يختلف معه البعض حتى ولو كان فيه مجافاة للحقائق ومدح لمن لا يستحقون المدح كالنظام الليبي أو السوري فأنا مقتنع أن كل الأنظمة العربية من المحيط للخليج في حالة ضعف و فشل ذريع سياسيا أمام الطغيان الصهيو أمريكي ومن الطريف أنه جعل في مقاله القذافى بطلا وهو الذي يحكم بلاده بالحديد والنار 37 سنة وخرج على الأمة بالأعاجيب في السياسة والدين ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 لذلك كان أشد ما استوقفني في مقاله جزأين الأول هجوم حاد جدا على انتقاد السعودية لعملية الاختطاف التي قام بها حزب الله ووصفها بأنها مغامرة غير محسوبة بالنظر إلى حجم الدمار الذي خلفته ثم شتائم غريبة لعالم جليل هو الشيخ بن جبرين ووصفه بأنه أعمى القلب البصر والبصيرة ، ولقد اندهشت لهذا الكلام الذي لا يخرج من قلب محب للإسلام ولا أهل السنة فالشيخ بن جبرين حفظه الله شامة في جبين الأمة الإسلامية وهو من علماء السلف الكبار المعاصرين وأحسبه والله من العلماء الربانيين ولا أزكى على الله أحدا وهو من كبار علماء أهل السنة في زماننا وهو من الذين هداهم الله للحق أما أعمى القلب والبصر والبصيرة فهم خريجو قم والنجف أمثال الخمينى وخامنائى وتابعهم السيستانى عميل الأمريكان فهو فضلاً عن عماهم العقدي الذي أعماهم عن رؤية الحق فقد زادهم الشيطان ضلالا بعمالة السيستانى للأمريكان فهو الذي أفتى للشيعة بعدم مقاومة الأمريكان بل وقتال المقاومة الشريفة من أهل السنة.

 فهو يستحل دماء السنة المسلمين ويحرم دماء المحتلين الصليبين أما بن جبرين فهو بصير القلب والبصيرة ويعرف من هو عدو الإسلام حقا وأظن أن العصابات الشيعية في العراق هم أخر ناس في هذا الكون يتحدثون عن المقاومة فقد فرشوا طريق بغداد للأمريكان بجثث الشرفاء من أجل أن يحكموا بغداد عاصمة الخلافة وهم عملاء الأمريكان وأتباعهم المخلصين الذين ينفذون كل خططهم الحقيرة في بغداد .

لن أطيل في هذا الجزء لأن الذي بعده أخطر ، حيث انتصب الدكتور رفعت للدعوة المريبة والغريبة لجعل الإشراف على الحرمين الشريفين موكولا إلى آخرين ـ لم يسمهم ـ وخارجا عن إدارة الحكومة السعودية ، وكلامه هذا خطير حيث عمد إلى خلط المواضيع وتنميق الكلام كي يمرر على ذهن القاري مطلبه ولقد ذكرني هذا الجزء من كلامه بحديث سابق للدكتور رفعت في أحد المجلات على ما أذكر طالب فيه بتدويل الإشراف على الحرمين وقد سئلت في هذا التحقيق الصحفي ورفضت هذا الكلام مطلقا من اى جهة.

وهذا الكلام هو مطلب الشيعة الذين يلعنون الصحابة الكرام أبو بكر وعمر وعثمان ويسبون السيدة عائشة رضي الله عنهم جميعا وغير ذلك الكثير من عقائدهم الباطلة الفاسدة ، فعجبا لهم لا يستحيون أن يطالبوا بتدويل الحرمين ومنع وغل يد الحكومة السعودية عن الإشراف على الحرمين و يستغلون أي حدث عابر ليعلنوا مطلبهم الخبيث ولقد تخيلت هؤلاء وقد تمكنوا من الحرمين ومنعوا أهل السنة من العمرة والحج وتخيلت السيستانى يؤم المصلين في الحرم المكي ويقرأ من مصحف فاطمة بدلا من الشيخ السديس صاحب صوت الكروان الذي يرتل القران الكريم كمزامير داوود وتخيلت مقتدى والصدر وأتباعه من الهمج يدخلون مسجد النبي في المدينة المنورة وينبشون قبر الصديق أبو بكر رضي الله عنه والفاروق عمر رضي الله عنه ويضعون بدلا منهما قبر أبو لؤلؤة المجوسي قبحه الله ثم يدخلون إلى مقابر الصحابة في البقيع فينبشونها كلها ولا يتركون إلا قبرين يدعون أنهما من أولاد على رضي الله عنه ويقيمون عليهما قبابا للشرك بالله وتمتلئ مكة والمدينة بمن يصيحون بشركهم على ارض التوحيد وكل ذلك تحت حراسة جنود من المارينز الامريكى يلبسون عمامة سوداء أنها مصيبة والله لزوال الدنيا أهون من نعيش نرى هذا اليوم لكن الحمد لله الذي عافانا .

والحقيقة أنه مهما كان الخلاف والرأي في سياسة الحكومة السعودية إلا اننى شخصيا وكل المخلصين يشهدون أن الحكومة السعودية تقوم بجهود جبارة والله تعجز عنها أي حكومة في العالم في خدمة الحرمين فملايين المعتمرين والحجاج ينعموا بنعمة الأمن ويعبدون الله بحرية وطمأنينة وتذلل لهم كل الخدمات بما يفوق الوصف وهم لا يدخرون وسعا في التخطيط والتجديد في كل ما يخدم المعتمرين والحجاج فضلا على أنهم يستقبلون هؤلاء المبتدعة من الشيعة بسعة صدر لا مثيل لها رغم الخلاف العقدي المعروف أما الشيعة الذين يطالبون بهذا المطلب الخطير فهم يمنعون أهل السنة من بناء مسجد في طهران ومن السخرية أنهم يطالبون بالإشراف على الحرمين000

 ومن الملفت أن الكاتب دخل إلى مطلبه من خلال مقالة ينتقد فيها السياسة السعودية ثم الدعوة الوهابية ثم وضع كلامه وهدفه في أخر الكلام ليدلل على فشل الحكومة السعودية من الناحية السياسية والدينية على الإشراف على الحرمين وهى طريقة كنت أتمنى أن يبتعد عنها د. رفعت فهو يستغل الحالة العدائية في العالم الغربي ضد الإسلام ويقدم الدعوة الوهابية هو وباسيلى على أنها هي الإرهاب وأن الحكومة السعودية تشجعهم وذلك لتأليب الغرب ضد السعودية وبالتالي طرح تدويل الحرمين 00ويبقى أنني كنت أتمنى أن لا يقع ولا يسقط د.رفعت هذه السقطات المهينة ولا ينساق وراء الشيعة ومطالبهم ويستغلون قلمه ومركزه لنشر أفكارهم .

وأخيرا لي وقفتان :

الأولى:

 أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا له فضل بعد الله سبحانه وتعالى في تطهير الجزيرة العربية من الشرك والوثنية وتصفية العقيدة من البدع والضلالات وقد جاهد في سبيل الله لنشر راية التوحيد فوفقه الله وهو مجدد عصره وعالم رباني كانت لدعوته الأثر الكبير بفضل الله ثم إخلاصه في رفع راية التوحيد والسنة في جزيرة العرب وهو مما يغيظ كل من في قلبه مرض ومهما فعل وقال أصحاب القلوب المريضة فلن ينالوا من دعوته لأنها دعوة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم00

ثانيا:

شخصيا والحمد لله ليس لي حسابات مع أحد إلا الله سبحانه وتعالى لا الحكومة السعودية ولا غيرها إنما أكتب ما أراه حقا ينبغي كتابته ونشره وهذا ما يسبب لي المتاعب ولكنى أحتسبها لله وما كنت أخوض في هذا الرد لولا أنه منشور و جاءني قصدا على اميلى رغم مواقفي السلفية المعروفة ضد الشيعة لذلك وجب الرد و لذلك أنبه كل الغيورين من أهل السنة في مصر إلى الخطر الشيعي الذي يتسلل إلى مصر والأسوأ منه الدعوة الفاطمية التي يقال أن النظام الليبي يمولها.

 
يعنى مصر كانت ناقصة خيبة وإفساد للعقيدة ولا حول ولا قوة إلا بالله .

 


ممدوح إسماعيل محام وكاتب

elsharia5@hotmail. com

 

 

 



مقالات ذات صلة