2017-12-31
تطور خطاب حماس من المديح التقليدي لدولة إيران إلى تعليق وسام شرف الدفاع عن فلسطين وقدسها على صدر سفاك دماء أهل السنة المدعو قاسم سليماني ,, وهكذا الخطيئة والبدعة تتطور إذا لم يرعوي ويتب صاحبها..
فإلى أي منحدر وقاع هبط خطاب حماس الذي لم يراعي صراخات الثكالى اللاتي فقدن أزواجهن وَيُتِمَ أطفالهن جراء جرائم وسادية سُليماني ,, هذا الذي لم يَرقب في سنيا من سنة العراق وسوريا إلا ولا ذمة ففي أي بقعة وطأت قدماه إلا وترى القتل والخراب والدمار ..
لقد طُعنت القدس طعنة غائرة وقذفت في عرضها وشرفها جراء تنصيب المجرم سليمان كمدافع عنها من قبل حماس وهو من أجرم بحق كل من دافع عن القدس ويُدافع عن القدس بل ومن كان من أبناء القدس أيضا ..!! ,,
إنها فاجعة وأيما فاجعة في تصريح " يحيى السنوار" وهو رئيس حركة حماس في غزة بخصوص الرافضي الشيعي والمجرم قاسم سليماني بقوله : قاسم سليماني تواصل مع قيادة القسام وتواصل مع قيادة السرايا ..الأخبار صحيحة ... الرجل تواصل وأكد وقوف إيران ووقوف الحرس الثوري ووقوف فيلق القدس بكل مايملك مع شعبنا من أجل الدفاع عن القدس ..هـ
فإن كان السنوار يقصد ما يقول ويؤمن بما يقول بأن فيلق القدس الإيراني يقف إلى جانب القدس فهو واهم ويعيش في تيه كتيه بني إسرائيل وليعذرني السنوار إن قلت بأنه لا يعرف عن المعمورة شيئا وهو جسدا عليها وفكرا خارج نطاقها ..
فهذه الفيالق لم تؤسس لفلسطين ولا لقضية فلسطين بل أُنشأت لقتل أهل السنة وسفك دمائهم وإزاحة كل من يقف من أهل السنة في طريق المشروع الشيعي قتلا واغتيالا وإرهابا وسحقا وبأبشع الطرق وأخسها والواقع يثبت ذلك بل يعرفه الصغير قبل الكبير وأصبح من البديهيات والمسلمات ..
ويتم هذا الإجرام الإيراني طبعا بغطاء وموافقة أمريكية ومن ورائها مباركة صهيونية ..!!
وإلا فليقل لنا السنوار كيف يصول ويجول سليماني في العراق وبكل أريحية تحت حماية الطائرات الأمركية ومع وجود قواتها على الأرض والتي تسيطر على هذا البلد من شماله إلى جنوبه ,, فمن تحميه الطائرات الأمريكية لا يمكن أن يدافع عن القدس ..
قاسم سليماني هذا لم يساند أي جماعة أو فصيل مقاوم سني بل نرى جهده ينصب على قتال أهل السنة فمن رحم سليماني ولدت وفي حضنه نشأت وترعرت فصائل أبو الفضل العباس وحزب الله العراقي واللبناني ولواء فاطميون وفصائل جيش المهدي وخراسانيون وعشرات الفصائل الشيعية المجرمة التي شربت حتى الثمالة من الدم السني والتي لم تقاتل محتلا أمريكيا ولم تطلق رصاصة على عدوا صهيونيا .. عدا ماكان من حزب اللات اللبناني في مسرحيات يعرف تفاصيلها الجميع ..
لقد تعرض الأقصى في السنين الأخيرة لعشرات الاعتداءات من قطعان يهود , ودمرت غزة على رؤوس ساكنيها ورغم هذا لم يرمش جفن لفيلق القدس الذي يتغزل به السنوار ولم نرى البراميل والصواريخ التي تدك بها مناطق أهل السنة في العراق وسوريا قد وصل منها صاروخ أو برميل ليضرب دولة يهود ..
نقول للسنوار أنك واهم إن اعتقدت بأن فيلق القدس هدفه تحرير القدس والواهم لا يصلح لأن يكون قائدا, فعلى حماس حسن الإختيار , فقد عزل عمر الفاروق سعد بن أبي وقاص بطل القادسية لوشاية كاذبة فلتكن عندكم الشجاعة في عزل الواهمين عن تصدر مشهدكم ..
وإما إن كان السنوار يفعل ذلك مصانعة لإيران ومداراة لها ليحصل على شيء من معوناتها التي تحتاجها حماس .. فنقول له ما هكذا تورد الأبل ..
فحماس إن كانت بحاجة للسلاح أو المساعدة واجتهدت في أن تأخذ من إيران فهذا شأنها وخيارها ..
لكن لا تجعل الثمن هو كيل المديح والثناء لقتلة أهل السنة [1] وسبابي الصحابة وأمهات المؤمنين .. فكما إن حماس تداري إيران فمداراة أهل السنة وجراحاتهم الغائرة من سليماني وأمثاله أولى وأسمى .. فأهل السنة هم العمق الإستراتيجي لتحرير بيت المقدس والتاريخ والحاضر يشهد لهذا ,, أما إيران التي تتسول على أعتاب بيت المقدس فهي حالة طارئة ستزول عاجلا أم آجلا ..
يقول الشيخ مشهور حفظه الله :
المداراة المشروعة : أن تتقي شر عدوك دون أن تغير حقائق الأمور , دون أن تتنازل عن الحق الذي عندك وإن اضطررت لكتمه , دون أن تزين الباطل الذي عند عدوك ..
والمداهنة الممنوعة : أن تتنازل وتبدل الحق الذي عندك أو أن تحسن الباطل الذي عند غيرك ..
وهذا الكلام مستقى من روح الشريعة فكم تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للبلاء هو والصحابة الكرام لكن لم يؤثر عنهم أنهم داهنوا عدوا أو صححوا باطلا ..
إن فلسطين ليست ملكا لسنوار ولا لغيره هي ملك للمسلمين أهل السنة الذين دافعوا عنها وبذلوا في سبيلها أغلى ما يملكون من فتحها على يد عمر رضي الله عنه مرورا بصلاح الدين ومرورا بالدولة العثمانية وإلى الآن بل إن كل قطرة دم سنية أريقت في العراق وسوريا على يد المجرم سليماني هي من أجل فلسطين ,, ويأتي السنوار ليهدي من يُكفِر عمر وصلاح الدين والدولة العثمانية ويقتل أهل السنة أوسمة وبطاقات الثناء والتبجيل وموقعة برسم بيت المقدس وأقصاها الشريف ..
فكيف ترضى حماس بأن تكون منديلا تغسل به إيران أوساخها وخبثها, كيف ترضى حماس أن تكون وسيلة لتلميع صورة إيران بعد أن بلغت الحضيض ,,
وصدق من قال : هل باتت حركة حماس المنديل الذي ينظف فيه أيديهم ووجوههم الملطخة بدماء أطفال الشآم والعراق واليمن القتلة الإيرانيين من يقبل بأن يكون منديل هل هو مقاوم ومقاوم لمن ..؟؟
وقال آخر : جهل السنوار بتاريخ القدس قاده لوضع يده بيد المجوس!! هل تعلم أيها القائد أن صلاح الدين الأيوبي لم يفتح القدس إلا بعد أن طهر مصر وثغورها المتاخمة للقدس من الرافضة، لينتفي الخبث. كيف تثق بمن يسب أبا بكر وعمر ليل نهار، ويسب أمهات المؤمنين، ويتفاخر بقتلنا لن ترحمك دماء شهداء سوريا..
وآخر : من يدمر حلب وحمص ودمشق ومدن سوريا وقراها ويشرد الملايين ويسفك دماء أبناء الأمة القابضين على جمرها من محيطها لخليجها لايمكن بأي حال من الأحوال أن يكون محرراً للقدس يا سنوار ..
وأخيرا فإن الأمة قد اكتوت بنار إيران وأذنابها ومليشياتها ومن شربوا من كأس إجرام إيران هم الفلسطينيين في العراق وسوريا ولبنان ..
لذلك فلن تتحرر فلسطين بأخذ تومانات رخيصة من إيران يكون ثمنها عرض صحابة رسولنا ودماء إخواننا فليست دماء أهل غزة هي أغلى من دماء أهل السنة التي سفكها سليماني وأمثاله من خريجي مدرسة خميني الصفوية مع العلم بأن أهل غزة لا يرضون بمثل هذه التصريحات المخزية على لسان عدد من مسؤولي حماس بين الفينة والأخرى ..
فأهل السنة هم العمق لأي جهاد ضد بني يهود ومداراة مشاعر أهل السنة خير من كسب ود إيران التي سوف تبيعكم في أي صفقة والنتيجة سوف تخسرون أهل السنة ولن تربحوا إيران ..
[1] علما أن حماس تكرر أن المساعدات التي تتسلمها من إيران غير مشروطة ..فإذا كانت غير مشروطة فلماذا هذا الثناء ..
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين