روسيا تنبش القبور بحثا عن رفات جاسوس "إسرائيلي" في سوريا

بواسطة عربي 21 قراءة 775
روسيا تنبش القبور بحثا عن رفات جاسوس "إسرائيلي" في سوريا
روسيا تنبش القبور بحثا عن رفات جاسوس "إسرائيلي" في سوريا

كشفت "صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية"، عن تكثيف الجيش الروسي البحث عن رفات الجاسوس "الإسرائيلي" إيلي كوهين، الذي أعدم في سوريا قبل نحو 55 عاما.

وأكدت "الصحيفة" في تقرير لها، أن "روسيا وبالتعاون مع الجانب السوري والضغط "الإسرائيلي"، تبذل جهودا كبيرة لتحديد مكان رفات الجاسوس "الإسرائيلي" كوهين، تمهيدا لنقلها إلى "إسرائيل"".

وذكرت أن "الجيش الروسي وصل إلى مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق قبل أيام للبحث، ما أدى إلى استياء الأهالي من العمليات الروسية، ومن نبش القبور وإخراج الرفات لفحصها".

وبحسب ما نقله "موقع i24 الإسرائيلي"، أفادت "يديعوت"، بأن ""إسرائيل" نجحت عبر سلسلة محادثات مع الطرف الروسي في الحصول على جزء من رفات جنودها المفقودين في سوريا، حيث عثر الجيش الروسي على رفات الجندي "زخاريا بومل" في مقبرة مخيم اليرموك بعد انسحاب المسلحين منها، وتم نقل رفات "بوميل" على متن طائرة تابعة لـ"شركة إل عال" بعد نقله من سوريا الى دولة ثالثة يرجح أنها تركيا في "آذار/ مارس" 2019".


وذكر الموقع، أن وسائل إعلام روسية، نشرت قبل أيام صورا نادرة تعرض للمرة الأولى للجاسوس كوهين وهو يتجول في شوارع دمشق، ويقف على أحد الشرفات المطلة على العاصمة، منبها إلى أن "الحديث عن الجاسوس "الإسرائيلي" كوهين، عاد بقوة في "وسائل الإعلام الإسرائيلية"".

ولفتت "يديعوت" إلى أن إيلي كوهين، بدأ أنشطته السرية في سوريا عام 1961 منتحلا اسم "كامل أمين ثابت"، وعلى مر السنين، تمكن من تطوير علاقات متينة وأصبح "قريبا من رأس الحكومة السورية".

واستغل الجاسوس "الإسرائيلي" هذه العلاقات في "نقل معلومات استخباراتية قيمة لـ"إسرائيل"، بشأن انتشار الجيش السوري في هضبة الجولان"، وكان كوهين في ذروة نشاطه مرشحا لمنصب نائب وزير الدفاع السوري"، بحسب "الصحفية".

وأعلنت "المخابرات الإسرائيلية" "الموساد" في منتصف 2018، عن استعادة ساعة يد الجاسوس "الإسرائيلي" كوهين، وذكر "موقع i24" أن ""الموساد" أعلن استعادته لساعة اليد التي ارتداها الجاسوس كوهين في سوريا، وذلك في ختام عملية خاصة"، مشيرا إلى أن ""رئيس الموساد" يوسي كوهين عرض هذه الساعة في "مراسم" لـ"إحياء ذكرى" الجاسوس".

وذكر أن "الساعة المعروضة في مقر "الموساد"، هي كـ"وسام للمقاتل الأسطوري""، موضحا أن "دولة معادية احتفظت بالساعة بعد إعدام كوهين"، دون ذكر اسم تلك الدولة.

وسبق أن اتهمت أرملة الجاسوس "الإسرائيلي"  كوهين، "جهاز المخابرات الإسرائيلي" "الموساد"، في التسبب بإعدامه على يد السلطات السورية، وقالت نادية كوهين، في مقابلة سابقة لها مع "صحيفة إسرائيل اليوم" العبرية: "لقد أجبروه على العودة إلى سوريا للعمل (للتجسس) وكانوا يعرفون مصيره وأنه انكشف". وأضاف: "لا أغفر لمشغليه الذين قاموا بإرساله إلى آخر مهمة (..)، لقد ذهب إلى موته شنقا".

 

عربي 21

16/7/1442

28/2/2021

 



مقالات ذات صلة