مغنية في سطور
مراسل الحقيقة - غزة: ولد عماد مغنية لأسرة شيعية في الجنوب اللبناني عام 1962 , التحق في السبعينيات بحركة فتح , وبعد خروج الفلسطينيين من بيروت عام 1982 التحق بحركة أمل الشيعية وبعدها انتقل إلى حزب الله وذهب إلى إيران وهو في العشرين من عمره وشارك لمدة أربعين يوما في الحرب على الجبهة الإيرانية العراقية .
في منتصف الثمانينات توجه مغنية إلى تركيا لإعادة هيكلة حزب الله الشيعي التركي هناك والذي اخترقته المخابرات التركية .
وكان قد توجه إلى العراق برفقة خلية تابعة لحزب الله الشيعي أسهمت في تدريب قيادات في مليشيا المهدي المسئولة عن استهداف العرب السنة هناك كما رتب رحلات تدريبية لعناصر مليشيا المهدي في معسكرات حزب الله في لبنان .
وكتبت جريدة ( الشرق الأوسط ) أنه في عام 2005 عُهدت إليه مسؤولية تنظيم العلاقات ما بين فصائل الشيعة المسلحة في جنوب لبنان ومن ثم تسلم مهمة المشرف الميداني على مراكز استخبارات الحرس الثوري في جنوب العراق .
يقول مجدي كامل الصحفي المصري مؤلف كتاب ( عماد مغنية الثعلب الشيعي ) : أن عماد مغنية رجل مهم في النظام الإيراني وهو المسئول عن ملفات مثل تنفيذ الأجندة المذهبية الإيرانية كما توجد أبحاث كثيرة تؤكد مسؤوليته عن نشر التشيع .
وعلى صعيد نشر التشيع في صفوف أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان فقد أشارت ( الوطن العربي ) إلى أن عماد مغنية قام في شهر فبراير 2000 بزيارة سريعة إلى طهران اجتمع خلالها مع قاسم سليماني رئيس قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني وأطلعه على نجاح المراحل الأولى في الخطة والصعوبات التي واجهتها , كما أطلعه على نجاح حزب الله عبر المتعاونين معه في أجهزة الحكومة اللبنانية في منح الجنسية اللبنانية لعدد من أعضاء حركة الجهاد اللذين اعتنقوا المذهب الشيعي , وذكرت الصحيفة بعض أسماء الذين تشيعوا وبحسب المقال فإن إيران كانت قد عززت من جهودها في المخيمات في عام 1999 من خلال الحرس الثوري الإيراني وتمت الاستعانة برجال من دين الشيعة من أجل تعميق المذهب الشيعي لدى المتشيعين الجدد كما سيقوم الإيرانيون بالعمل من أجل منح الجنسية اللبنانية لبعض هؤلاء المتشيعين بمساعدة حزب الله من أجل تخفيف القيود على تحركاتهم في لبنان وخارجها في مهام متعددة وسيتم العمل من أجل إعادة عدد منهم إلى داخل فلسطين لإنشاء خلايا تعمل حين الطلب منها حسب التوجيهات الإيرانية .
واعتمدت إيران لإنجاح مخطط التشيع في فلسطين بالمخيمات مبالغ مالية ضخمة تصل عن طريق " مؤسسة الشهيد " الإيرانية وتم توزيع كميات كبيرة من كتب الشيعة بين أعضاء الحركة .
بعد مقتل عماد مغنية لقي تعاطفاً من الحركات الموجودة على الساحة الفلسطينية وبالأخص حركة الجهاد الإسلامي , كما وأقيم بيت عزاء بمركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة أشرفت عليه التنظيمات الفلسطينية على رأسها حركتي حماس و الجهاد .