بسم الله :
تمر بنا هذه الأيام ذكرى فاجعة مذبحة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها اليهود مع عملائهم من نصارى لبنان بقيادة المجرم شارون ... تلك المذبحة التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطسني وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي لم يحرك ساكنا لايقاف تلك المذابح .
العجيب بالأمر وأنا أتنقل بين بعض المواقع الشيعية ومنها المنار شاهدت عناوين تستنكر تلك المذبحة وتذكر بها ..طبعا هذا يصب في مشروع استغلال قضية فلسطين للمتاجرة بها لحساب المشروع الإيراني الشيعي ..!!!
المهم في الأمر أن بعد سنتين أو ثلاث حصلت مذبحة أخرى للفلسطينيين وفي نفس البقعة وفي نفس المكان لكن هنا كان المنفذ هو حركة أمل الشيعية ..!!! وهذه المرة حصلت مجزرة لا تقل بشاعتها عن مجازر شارون لتلك المخيمات ..
لقد كان هجوم حركة أمل على تلك المخيمات المنكوبة مدبرا ومع سبق الإصرار والترصد ..
وهذا حصل مع تواجد القوات السورية النصيرية صاحبة شعار الممانعة والتي غطت على هذا الهجوم الدموي ..
بعد قتال دام ودفاع مستميت من قبل أهالي مخيمات صبرا وشاتيلا والداعوق وبرج البراجنة
وهذه نبذة مختصرة عن المشهد الدموي الذي فعلته حركة أمل ضد أهلنا في المخيمات الفلسطينية في بيروت ..
قامت حركة أمل باقتحام مخيمي صبرا وشاتيلا وقامت باعتقال الفلسطينيين ومنعت سيارات الإسعاف من مساعدتهم ومنع الهلال والصليب الأحمر من دخول المخيم وقطعوا إمدادات المياه والكهرباء عن المستشفيات الفلسطينية وقاموا بقصف المخيمات بالهاون والصواريخ وقد تعرض مخيم برج البراجنة لقصف عنيف ومركز بالهاونات وانطلقت حرب قوات أمل المسعورة على الفلسطينيين أطفال ونساء وقام اللواء السادس في الجيش اللبناني بمساندة حركة أمل في حربها هذه ومن الجدير بالذكر إن أفراد اللواء السادس كانوا كلهم من الشيعة وبعد شهر كامل من القصف الشديد والمركز على المخيمات خرج الفلسطينيون من مخابئهم بعد الخوف والجوع الشديد الذي دفعهم ليأكلوا الكلاب والقطط وليجدوا إن 90% من بيوتهم تم تدميرها وقتل وجرح ما لا يقل 3100 شخص و15 الف مهجر، إذا حركة أمل كان من أهم نشاطاتها القضاء على الوجود الفلسطيني السني الذي كان يقاتل اليهود ويدافع عن أرضه ويسعى لتحريرها ، ولذلك يقول "توفيق المديني": «إن البرنامج الضمني لحركة (أمل) هو القضاء على الوجود الفلسطيني المسلّح؛ باعتباره يشكّل تهديداً رئيسياً لأمن المجتمع الشيعي ويعطي مبرّراً لإسرائيل للقيام بهجماتها على قرى الجنوب اللبناني..[1]
يفهم من هذا بأن حركة أمل الشيعية قد أكملت ما بدأه شارون من ذبح وتهجير للفلسطينيين خدمة للمشروع الصهيوني في تفريغ محيط فلسطين من الفلسطينيين ..
هذه عينة من المذابح التي ارتكبها الشيعة بحق أهل فلسطين في لبنان وسوريا والعراق ..والتي لا تقل بإجرامها عن مذابح اليهود ..
واليوم يتباكون ويذرفون دموع التماسيح على ضحايا مخيمات صبرا وشاتيلا ويتناسون إجرامهم بحق فلسطين وأهلها ..كل ذلك ليتخذوا من فلسطين وقضيتها سلما يصلون به الى مآربهم الشيطانية ..وهم في الحقيقة ثمرة اليهودية ونتاجها هذا للعلم لمن انخدع ببعض شعاراتهم وخاصة هذه الأيام التي تمر فيها ذكرى مذابح شارون بحق أهلنا وهو الذي قال : لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد))!! مذكرات أرييل شارون ص : 583-584 الطبعة الأولى سنة 1412 هـ / 1992 م
الحقيقة - لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين