أنفلونزا التشيع الفارسي في فلسطين

بواسطة ألفت عبد ربه قراءة 2325

أنفلونزا التشيع الفارسي في فلسطين

 

بقلم: ألفت عبد ربه - قطاع غزة – فلسطين.

تاريخ النشر : 3/4/ 2006

 

صاحب انطلاقة شرارة الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني إفرازات ( ثورية ) في العالم الإسلامي السني منها انجذاب مجموعة من الشباب إلى الشعارات السياسية للثورة وابتعادهم عن المنهج الإخواني الرزين لينساق هؤلاء ضحية لهذه الشعارات التي رفعتها جميع الأنظمة ومنها العربية في العالم الإسلامي عند وصولها للسلطة , من هؤلاء الشباب الدكتور فتحي الشقاقي وصديقه الدكتور بشير نافع والشيخ عبد العزيز عودة , وتحدثنا مصادر الجهاد , حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين , أن الدكتور ألشقاقي قام بالتنسيق مع الثورة عبر سفارة الجمهورية الإسلامية في إيران المتواجدة في السويد حول اغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات على إثر توقيعه لاتفاقيات كامب ديفيد واسترجاع كل سيناء التي كانت تقضي بتدخل مجموعات من الحرص الثوري الإيراني لمساندة الثورة ولكن للأسف نجحت الثورة في اغتيال السادات ولم يتحرك الشارع المصري ولم يتدخل الحرس الثوري كالسيناريو المعد مع الدكتور الشاب الشقاقي لملء الفراغ الدستوري , فأصيب الدكتور بشير نافع بصدمة نفسيه عميقة ( لم يدرك لعبة الأمم , ربما الآن !!! ) ومكث أشهر حتى خرج منها لقناعاته لابد من نجاح الثورة في مصر . وسارعت الثورة لإرضاء حماس هؤلاء الشباب بوضع جدارية للشهيد خالد الإسلامبولي في شارع السفارة مقابل لمبني السفارة المصرية في حركة استعراضية وإصدار طابع يحمل رسم الشهيد !!!! ....

وبعد ما يزيد عن 15 عاماً بدأ تنكشف الدهاليز السرية لكل هذه الزوبعة التي احتوتها الثورة , فأصدر مرشد الثورة على خامنئي قرارا بإزالة ألجداريه ثمناً لتحسين العلاقات من النظام المصري , وبذلك باعت الثورة الإسلامية في إيران الإسلامبولي وجماعته التي سقطت ضحية لشعارات الثورة في إيران !!! , وسقط كلام الأخ الدكتور فتحي وإشاداته بهذا الفعل البطولي , نقول : بدأت أوهامه تسقط ربما مع أول قطرة من دمه في قبرص !!! ....

وفي سيناريو الذي أعد لوفاة الإمام الخميني ضمن لعبة الأمم قام الشيعة بقيادة حركة أمل وبدعم من مجموعات حزب الله بذبح الفلسطينيين في مخيماتهم في لبنان فيما عرف بحرب المخيمات مصحوبة بفتوى للمرجع الشيعي اللبناني فضل الله بجواز أكل لحم الكلاب لتدفن شعارات الثورة بالنسبة للقضية الفلسطينية , فلم يختلف التعامل مع الفلسطينيين عن مذابح أيلول وتل الزعتر ونهر البارد في لبنان !!! ....

ومع مجيء الرئيس أحمد نجاد الذي حاول رفع شعارات الثورة منذ بداياتها لم ينجح في كسب تعاطف الشارع الإيراني ليدرك الجميع أن الجمهورية الإسلامية تحاول توظيف الورقة الفلسطينية والعراقية في حل نزاعاتها مع هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومع أمريكا بصورة مكشوفة لكل ذي بصيرة !!!! ....

ونحن في هذا المقال نؤكد على أن اهتمامات الثورة الإيرانية غدت طائفية تبحث عن نشر التشيع الفارسي في العالم الإسلامي عبر القضية الفلسطينية وأن هناك طابوراً شيعياً من أمثال الشيعي الفلسطيني محمد غوانمة على استعداد لتسويق المذهبية الفارسية في ربوع فلسطين عبر إعلانه عن قيام المجلس الشيعي في فلسطين والإعلاء من شأن المذهب الشيعي بعد لم يجرؤ أعلام الجهاد من أمثال : الشيخ عبد العزيز عودة والدكتور رمضان شلح على إعلان تشيعهم ويجري التفاضل على السلم التنظيمي الحركي الجهادي على أساس القرب من التشيع أو القابلية للتشيع وتجري المباركة على هذا الأساس المذهبي مما خلق داخل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ما يعانيه الأخوة المجاهدين من التهميش والتجاوز وفي بعض الأحيان الاحتكام إلى السلاح كما حدث في قضية الأخ إسماعيل العرجا الذي تم تصفيته داخليا !!! ....



مقالات ذات صلة