حركة الجهاد الإسلامي والتشيع

بواسطة تقرير قراءة 6829

حركة الجهاد الإسلامي والتشيع



يرجع تأثر حركة الجهاد بالشيعة إلى بداية تأسيس الحركة، فقد كان د. فتحي الشقاقي رحمه الله، مؤسس الحركة وأول أمين عام لها، من المتأثرين بالشيعة والثورة الإيرانية.

    ويروي الأمين العام الحالي لحركة الجهاد د. رمضان شلح أنه عندما اندلعت الثورة الإيرانية في فبراير/ شباط 1979، طلبوا من الدكتور الشقاقي أن يشرح لهم أبعاد حركة الخميني، وأهدافها، لأن المقربين من الشقاقي وأنصاره لم يكونوا ملمين بحقيقة ما جرى، يقول شلح: "في البداية قرر أن يكتب دراسة في حدود عشر صفحات حتى يقرأها الجميع، لكن الفكرة تطورت إلى كتيب يطبع ويوزع في الأسواق.

    وقد وصل حماس د. الشقاقي رحمه الله للثورة الإيرانية إلى الحد الذي جعله يقول: "إنها المرة الأولى منذ أكثر من مئة عام يملك فيها الإسلام أرضاً وحكومة وشعباً بمثل هذه الروح الاستشهادية.

وقد كان أغلب المؤسسين لحركة الجهاد من المتعاطفين مع الثورة الخمينية ، كعبد العزيز عودة وأسعد بيوض التميمي الذي تبرأ آخر حياته من الشيعة كما يؤكد ذلك أبناؤه ، وقد انعكس هذا على إستراتيجية الحركة التي اعتبرت التحالف مع الثورة الإيرانية ركيزة أساسية في إستراتجيتها. ولذلك كان من المنهاج الثقافي للحركة دراسة أدبيات الثورة الإيرانية.


    وتعتبر الفترة التي قضاها بعض قادة الجهاد، في الداخل، في مخيم مرج الزهور بجنوب لبنان فترة حاسمة، فقد تبين أن جلسات مطولة ومنتظمة كانت تتم بين حزب الله ونشيطين من "الجهاد الإسلامي". ونتج عن هذه اللقاءات تبني بعض قادة الحركة التشيع خلال وجوده في "مرج الزهور"، وبدأ بالعمل الشيعي بعد ذلك بشكل سري ومنظم، وكان يتم تدريس التشيع بين أفراد ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي بسرية تامة، ولم يظهر أي أثر للتشيع حتى بداية انتفاضة الأقصى سنة 2000م، حيث بدأت تطفو على السطح الحركات المسلحة، ومنها "الجهاد الإسلامي"، فانتهزوا الفرصة، وأظهروا التشيع علناً مستغلين حالة الفوضى، وانشغال المسلمين بمقاومة اليهود، واستغلوا عاطفة المسلمين مع كل من يحمل السلاح.

    وقاموا بإنشاء عدة مؤسسات، خاصة في محافظة بيت لحم، مثل اتحاد الشباب الإسلامي، وهو عبارة عن جمعية خيرية دعوية أنشأت فيه نادياً للشباب فيه كثير من المغريات لاستقطاب أكبر عدد، كذلك تم إنشاء مستوصف الإحسان الخيري، ومستوصف السبيل، ومركز نقاء الدوحة الجراحي، ومدرسة النقاء ومركز النقاء النسوي. وإضافة إلى فتح دور للقرآن الكريم في المساجد، وتقديم دعم مالي لطلاب الجامعات، واعتماد راتب شهري للمنتسبين إليهم. ومؤخراً قاموا بشراء مبنى في بيت لحم بقيمة 300 ألف دولار.

   وفي 24/3/2000 نشرت مجلة الوطن العربي تقريراً بعنوان "خطة إيرانية لنشر المذهب الشيعي في أوساط الفلسطينيين"، تطرق إلى الجهود الإيرانية التي تبذل من خلال "حركة الجهاد " لنشر التشيع في الأراضي الفلسطينية، ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بمساعدة حزب الله الشيعي اللبناني ، احتوى على المعلومات التالية والتي تحقق قسم منها على أرض الواقع بالفعل :

في بداية عام 2000، كشفت بعض التقارير الاستخبارية الفلسطينية دلائل عن تزايد مظاهر "التحول الفكري والديني" الذي استشرى بشكل خاص في صفوف حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، وذلك من خلال ظاهرة "تشيع" لفتت الأنظار بقيام عدد كبير من أعضاء "الجهاد" باعتناق المذهب الشيعي.

وأشارت التقارير إلى أن عمليات التشيع لم تحظ بإجماع من قادة الحركة، إذ وصف الرافضون هذه الظاهرة بأنها "ظاهرة مصيرية قد تؤدي في النهاية إلى القضاء على القاعدة الفكرية والدينية التي تستند إليها الحركة منذ انطلاقتها، إضافة إلى انعكاساتها المحتملة، على القاعدة الشعبية في مجتمع متدين ومن مذهب آخر".

أما المسؤولون الفلسطينيون وبعض القيادات الإسلامية فقد نبع خوفهم من "مخطط تجذر العلاقة بين (الجهاد) وإيران إلى ارتباطات دينية وفكرية تذهب أبعد من الارتباط المالي أو الدعم السياسي أو العسكري".

واعتبر هؤلاء المسؤولون أن تواجد عناصر شيعية على الساحة الفلسطينية سيخدم إيران في جانبين:

1- سيكون للشيعة موطئ قدم في فلسطين.

2- أن ولاء هذه العناصر سيكون لإيران أكثر من أي ولاء آخر, مما سيؤدي بهؤلاء لتنفيذ عمليات بأوامر إيرانية ولمصلحتها خلافاً للرغبة والمصالح الفلسطينية.

وقد لعب حزب الله دوراً في إنجاح هذا المخطط، عبر انضواء حركة الجهاد تحت لواء الحزب في إطار الجهاد العملياتي الذي يقوده رئيس جهاز العمليات الخاصة في الحزب عماد مغنية، وتم مناقشة تعيين إيران ممثلاً لها في قيادة الحركة، تماماً كما يوجد هناك ممثلون لإيران في اجتماعات مجلس الشورى التابع لحزب الله.

وعلى صعيد نشر التشيع في صفوف أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان، فقد أشارت "الوطن العربي" إلى أن عماد مغنية قام في شهر فبراير/ شباط سنة 2000م بزيارة سريّة إلى طهران اجتمع خلالها مع قاسم سليماني رئيس قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأطلعه على نجاح المراحل الأولى في الخطة، والصعوبات التي واجهتها.

كما أطلعه على نجاح حزب الله ـ عبر المتعاونين معه في أجهزة الحكومة اللبنانية ـ في منح الجنسية اللبنانية لعدد من أعضاء حركة الجهاد الذين اعتنقوا المذهب الشيعي.

ومن بين الذين تشيعوا من عناصر الحركة في المخيمات: شريد توهان من مخيم الرشيدية في لبنان، ومحمد قدورة من صور، ومسؤول الحركة في جنوب لبنان محمد المجذوب.

وبحسب المقال فإن إيران كانت قد عزّزت من وجودها في المخيمات في عام 1999 من خلال الحرس الثوري الإيراني، "وتمت الاستعانة برجال دين شيعة من أجل تعميق المذهب الشيعي لدى المتشيعين الجدد. كما سيقوم الإيرانيون بالعمل من أجل منح الجنسية اللبنانية لبعض هؤلاء المتشيعين بمساعدة حزب الله من أجل تخفيف القيود على تحركاتهم في لبنان وخارجها في مهام متعددة، وسيتم العمل من أجل إعادة عدد منهم إلى داخل فلسطين لإنشاء خلايا تعمل حين الطلب منها حسب التوجيهات الإيرانية".

وعُرف من بين الذين تشيعوا من أبناء الحركة في الأراضي الفلسطينية: إبراهيم بارود ويحيى جبر ومحمود زطمة ونسان الطحايلة الذي تحول إلى "شيعي متطرف".

واعتمدت إيران لإنجاح مخطط التشيع في فلسطين بالمخيمات، مبالغ مالية ضخمة تصل عن طريق "مؤسسة الشهيد" الإيرانية، وتم توزيع كميات كبيرة من كتب الشيعة بين أعضاء الحركة، من بينها كتب ألفها علماء شيعة، والبعض الآخر لعناصر من السنة اعتنقوا التشيع، مثل كتاب (لماذا اخترت مذهب الشيعة) لمحمد مرعي الأنطاكي.


    وبحسب "الوطن العربي"، فإن اعتناق التشيع لم يبق حكراً على أعضاء الحركة في فلسطين ولبنان، بل تجاوزه إلى القياديين في عدة بلدان أمثال: بشير نافع في لندن، وهو أحد مؤسسي الحركة الذي تربطه علاقات حميمة مع أمين عام الحركة رمضان شلح. وكذلك اعتنق التشيع ممثل الحركة في إيران محمد الطوخي.

    وقد أحدثت هذه الظاهرة شرخاً في صفوف الحركة، وبدأت تظهر تساؤلات عن موقف القيادة وتحديداً د. شلح، الذي أكد بعض القياديين معرفته بحجم الظاهرة وأبعادها، لكنه لا يبذل أي جهد للحد من انتشارها، ذلك أن مصير الحركة يتوقف على مدى ارتباطها بإيران.

وكانت أولى انعكاسات ظاهرة التشيع على العلاقة بين الجهاد وحركة حماس، إذ كانت بعض أوساط حركة حماس تبدي قلقها من التشيع، وتشن حملة ضد المتشيعين، وتطور ذلك إلى اشتباك بين أنصار الحركتين في سجن "مجدو" الإسرائيلي في فبراير/ شباط 2000، وقد عبر الإيرانيون وحزب الله عن استيائهم من الهجوم الذي تعرض له أفراد الجهاد على يد أنصار حركة حماس، وطلب المرشد الإيراني علي خامنئي تشكيل لجنة خاصة للحيلولة دون تعرض أفراد "الجهاد" لاعتداءات.


   وإضافة إلى ما ورد في مقال "الوطن العربي" فإن الصحف والمواقع والمجلات الشيعية تشير دائماً باعتزاز إلى المتشيعين، وتسرد قصصاً عن حياتهم واعتناقهم للتشيع تحت وصف "المستبصرين" ، ونحن بدورنا نشير إلى بعض هؤلاء من الذين تعدهم الكتب والمجلات والمواقع الشيعية متشيعين، ونقصر الحديث هنا عن أهل فلسطين:

1- د. فتحي الشقاقي الأمين العام السابق لحركة الجهاد، الذي اغتالته إسرائيل عام 1995. يقول الشيعة إنه كان يردد مراراً: "لقد تربينا على كتب الشهيد محمد باقر الصدر يوم كنا في فلسطين في السبعينات، وفكر الإمام الخميني. وكونه شيعياً، ليس صحيحاً لكنه كان متعاطفاً مع الفكر الشيعي، وقد ألف في ذلك كتاب "السنة والشيعة ضجة مفتعلة" . وهنا يجب على قيادة الحركة إعلان اعتراضها على ذلك رسمياً .

2- نافذ عزام، المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد في قطاع غزة. ويروي د. أحمد راسم النفيس، وهو أحد كبار المتشيعين في مصر، عن لقائه مع نافذ عزام ومعايشته له خلال عشرة أشهر، قضاها في السجن في مصر في عام 1982، ويصفه بقوله: "... ذلك المجاهد الذي رسّخ في قلبي حب القائد العظيم (روح الله الخميني) لقد كان ذلك المجاهد جزءاً من مجموعة الشهيد – بعد ذلك - الدكتور فتحي الشقاقي التي رافقتنا في تلك الرحلة حتى قرب نهايتها ولازلت أذكر كلماته عن ذلك الأمل الذي تمثله الثورة الإسلامية في إيران بالنسبة للشعب الفلسطيني المظلوم، ولقد كان الرجل من الصادقين في توقعاته.

3- محمد شحادة، من مواليد بيت لحم سنة 1963، وأحد قادة حركة الجهاد، وأحد مبعدي مرج الزهور،حيث تأثر هناك بمجاهدي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله ، وقد تعهد في مقابلة مجلة المنبر الشيعية المتطرفة بنشر المذهب الشيعي في فلسطين. وقد أصبحت مدينة بيت لحم حيث يسكن محمد شحادة مركزاً للشيعة في فلسطين، وله فيها أتباع يعلنون تشيعهم ويعتدون على من يعترض عليهم ، ولذلك رشح شحادة نفسه للانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة سنة 2006 في محافظة بيت لحم، رغم مقاطعة حركة الجهاد الإسلامي للانتخابات.

    وقد اعتبر شحادة أنه تعرض لمضايقات من الحركة بعد اعتناقه التشيع، إذ يقول: "أخوض الانتخابات مستقلاً، بعد أن رأيت من كنت معهم لا يستطيعون تحمل وجودي باعتباري شيعياً، وبعد أن تشاورت مع من يدعمني ويؤازرني من شباب الجهاد الإسلامي، والفصائل الأخرى.

وعن انتقاله إلى التشيع والمرحلة التي سبقت ذلك يقول:

"كنت أحد مقاتلي حركة فتح الفلسطينية منذ كان عمري 16 عاماً، وقد اعتقلت إثر ذلك في العام 1980، وحكم عليّ بالسجن خمسة وعشرين عاماً، ثم أفرج عني في عملية تبادل الأسرى العام 1985، بعدها تكررت عمليات اعتقالي لعدة أعوام بلا محاكمة بتهمة الانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي التي نشطت فيها بعد خروجي من فتح، ومن ثم أبعدتني قوات الاحتلال إلى مرج الزهور في جنوب لبنان لمدة عام خلال الانتفاضة المجيدة العام 1992...

    في تلك الفترة أحسست بمعنى أن تكون مظلوماً، وقد تعمق هذا الشعور عندي والرغبة بالانتصار على الظلمة بعد الثورة الإسلامية في إيران المسلمة، حيث دفعني ذلك إلى القراءة المستفيضة عن الثورة الإسلامية ومرتكزاتها الفكرية التي تنطلق من التشيع لآل البيت النبوي... بقيت القراءات تدور في إطارها النظري إلى أن تم إبعادي إلى مرج الزهور كما أسلفت حيث عايشت الممارسة الحقة للفكر الإسلامي من قبل مجاهدي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الذين كانوا يزوروننا في المخيم. ولعل هذا من أهم النتائج التي حصلت عليها إسرائيل من قضية الإبعاد، وهو نقل التشيع إلى داخل فلسطين مع تسهيل عملية التعارف بين قادة الداخل وقادة حزب الله بطريقة لا تثير الشكوك !!!

4- محمد عبد الفتاح غوانمة: رئيس "المجلس الشيعي الأعلى في فلسطين"، الذي أعلن عن قيامه وإنهائه مؤخراً!! تأثر بالتشيع من خلال احتكاكه بعناصر من حزب الله اللبناني في المعتقلات الإسرائيلية. وهنا يتبادر إلى الذهن تساؤل: هل أفرجت إسرائيل عن عبد الكريم الديراني ومصطفي عبيد وهما من قادة حزب الله تم بعد نجاحهما في مهمتهما ، حيث لم يمضِ عامان على الإفراج عنهما حتى أعلن عن قيام " المجلس الشيعي الأعلى لفلسطين " ؟؟

وغوانمة أحد العناصر السابقة في حركة الجهاد، وهو يقيم في مخيم الجلزون في رام الله، ويؤكد أن خطته الحالية هي بناء مسجد شيعي في رام الله، ويعترف بوجود علاقات قوية بين المتشيعين في فلسطين، وبين إيران وشيعة لبنان.

5- محمد أبو سمرة، رئيس ما يسمى "الحركة الإسلامية الوطنية" وهو متزوج من شيعية، وله ارتباط بالسلطة الفلسطينية، ومراجع الشيعة خارج فلسطين، وله مركز القدس للدراسات والبحوث، الذي يقوم بنشر كتب الشيعة على أنها كتب دينية.

6- المهندس معتصم زكي، وهو عضو سابق في حزب التحرير. يقول عن التشيع في فلسطين: "خلال السنوات الثلاث الأخيرة، انتشر التشيع في عدد من مدن غزة، وبشكل أقل في مدن بالضفة، هناك العشرات من الشيعة في قلقيلية، والعديد منهم في نابلس وطولكرم وغيرها، وهذا إنجاز رهيب حتى الآن".

   ويروي معتصم هذا عن استدعائه من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية للتحقيق معه بسبب لعنه لأبي بكر وعمر. ويقول إن أغلب المتشيعين في فلسطين، إنما "يستبصرون" بسبب حسن نصر الله، أمين عام حزب الله.

7- د. أسعد وحيد القاسم، من مواليد سنة 1965، وله بعض المؤلفات، وهي: تحليل نظم الإدارة العامة في الإسلام، وحقيقة الإثنى عشرية، وأزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة، وكان تشيعه في الفلبين أثناء دراسته، نتيجة النشاط الإيراني التبشيري.

   انتسب في صغره إلى جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، وتأثر في بداية شبابه بكتاب (المراجعات) لشرف الدين.

    من أقواله: "لا أرى التشيع في فلسطين قد أصبح ظاهرة، وقد يكون التشيع في مصر والسودان وبلاد الشام أقوى بكثير مما عليه في فلسطين.

8- أشرف أمونة، ويعيش في فلسطين المحتلة عام 1948، ويشرف على جمعية مرخصة من سلطات الاحتلال في دبورية ـ قضاء الجليل ـ ، وهي "الجمعية الجعفرية" التي ترعى هيئات منها: حسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، ومكتبة الزهراء عليها السلام، ومجلة السبيل.

9- إبراهيم كرام، من بيت لحم، وهو مقيم حالياً في النمسا.

وهكذا يتضح أن عدم الوضوح العقائدي لدى قادة الجهاد نتج عنه انخداع بحقيقة الثورة الإيرانية في البداية ثم تطور لنوع من التعاطف والتأثر ، وتصاعد حتى وصل ببعضهم لإعلان التشيع الصريح .

وهذا يرتب على قيادة الحركة إعادة النظر في هذه القضية الخطيرة، بحيث لا تغطى الاعتبارات السياسية والحركية على عقيدة الحركة وعقيدة الشعب الفلسطيني من جهة، كما أن الحركة عليها الإعلان بوضوح عن رفضها لتشييع الشعب الفلسطيني، ورفضها لأي ضغوط إيرانية أو من حزب الله لدعمها بشرط السير في ركاب التشيع.

والحركة مطالبة أيضاً بتقديم برامج ثقافية لكوادرها وعامة الشعب الفلسطيني ترسخ عقيدة أهل السنة مثل منزلة الصحابة الكرام، وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وقضية الإمامة والخلافة، ومكانة أهل البيت دون غلو الشيعة، وغيرها من المسائل التي يراد من خلالها حرف الشعب الفلسطيني عن عقيدته ومنهجه.

 



مقالات ذات صلة