توم الاسرائيلي وجيري الايراني !

بواسطة عيسى القدومي قراءة 1677
توم الاسرائيلي وجيري الايراني !
توم الاسرائيلي وجيري الايراني !

عيسى القدومي

4-8-2014

توم وجيري..هي مجموعة من الرسومات الكارتونية الامريكية الكوميدية أُنتجت خلال الاعوام 1940-1967م...يظهر فيها الصراع ما بين القط توم والفأر جيري..وهو موضوع يبدو الهدف منه ان توم يحاول ان يأكل جيري ويحاول الاثنين المراوغة بالتخريب في البيئة المُحيطة ليشدا الجمهور نحو النهاية التي تنتهي بعدم قتل احدهما الاخر.

الفكرة المجازية من هذه المقدمة..ان وضع "اسرائيل" يشابه وضع القط توم تماماً,ووضع "ايران" بخارطتها الحالية يشابه وضع الفار جيري.. فكلاهما يستعرضان امام الجمهور المشدود والبسطاء من عامة الناس لمعرفة نهاية هذا الصراع الازلي.

لو جئنا الى الحقيقة لتبين التالي:

أولا: "اللهم اجعل بيننا وبين الفرس جبل من نار"، الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه,وبعدها فتحَ القُدس الشريف عام 638 م.

ثانياً: القائد صلاح الدين الايوبي رحمه الله لم يُحرر القُدس الشريف الا بعد ان قضى على الدولة الفاطمية عام 1099 م.

ثالثا: القائد احمد باشا الجزار رحمه الله, وهو من البوسنة، اصطدم مع محاولات الرافضة في فلسطين قبل ان يصطدم مع هجوم نابليون بونابرت في عكا عام 1799 م.

رابعاً:عقد جورج بوش الأب عندما كان نائباً للرئيس رونالد ريغان،اتفاق عند اجتماعه برئيس الوزراء الإيراني أبو الحسن بني صدر في باريس، اللقاء الذي حضره أيضاً المندوب عن المخابرات الإسرائيلي الخارجية "الموساد" "آري بن ميناشيا"، والذي كان له دور رئيسي في نقل الأسلحة من "إسرائيل" إلى "إيران".. وفي آب اغسطس من عام 1985م،تم إرسال 96 صاروخاً من نوع "تاو" من "إسرائيل" إلى "إيران" على متن طائرة DC-8 انطلقت من "إسرائيل"، إضافة لدفع مبلغ مقداره 1,217,410 دولار أمريكي إلى الإيرانيين لحساب في مصرف سويسرا يعود إلى تاجر سلاح إيراني يدعى "غوربانيفار". وفي تشرين الثاني نوفمبر من عام 1985م، تم إرسال 18 صاروخاً تم شحنها من البرتغال و"إسرائيل"، تبعها 62 صاروخاً آخر أرسلت من تل ابيب الى طهران ضد بغداد في حرب الخليج الاولى 1980-1988م

خامساً: "لولا التعاون الايرانى لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة"،محمد على ابطحى نائب الرئيس الايرانى للشؤون القانونية والبرلمانية عام 2004م.

سادساً: "إن حجم الكارثة التي تعرض لها الفلسطينيون في العراق بعد غزو بغداد سنة 2003م تفوق كارثة نكبتهم بعد غزو قُراهم في مدينة حيفا سنة 1948م،من حيث التهجير والقتل والتشريد والضرر والمعاناة واللئواء وضنك العيش، وكذلك من حيث انعكاس تلك الانتهاكات الطائفية على النواحي الصحية والاجتماعية والتعليمية والثقافية بل والتاريخية، فخلاصة ما حصل هو اجتثاث شامل وضياع متكامل لمجتمع صغير عاش ونشأ وترعرع في العراق، حتى أصبح بلد النشأة والتأقلم والمرجع والتجذر"، أيمن معين باحث فلسطيني مُختص بالشأن الفلسطيني في العراق عام 2010م

سابعاً: تستورد اسرائيل النفط الايراني على نطاق واسع على الرُغم من المُقاطعة الاسرائيلية الرسمية لأيران, وتتحايل اسرائيل أيضاً بهدف الحصول على النفط الأيراني عن طريق أوروبا"، نشرة أخبار الطاقة الاسرائيلية عام 2012م.

ثامناً:"التعاون الايراني -الامريكي يمكن أن يؤدي إلى حصول تسوية في سوريا، ولاحتواء الجهاديين"، الغارديان عام 2014م.

تاسعاً: "امريكا وايران لهما مصالح مشتركة في العراق"، الغادريان عام 2014م.

عاشراً: "أمريكا وإيران .. غريبان في فراش الزوجية"، فوكس نيوز عام 2014م.



مقالات ذات صلة