2016-9-25
قال عدد من ذوي ضحايا التعذيب الفلسطينيين ممن قضوا في سجون النظام السوري لمراسل مجموعة العمل، أنه بعد تبليغهم من قبل عناصر الأمن السوري بأن أبناءهم قضوا في السجون، أو بعد السؤال عن مصيرهم عبر وسطاء أو عبر المحكمة العسكرية وتأكيدهم أنهم قضوا، أجبرهم عناصر الأمن السوري على التوقيع على تقارير وشهادات وفاة مزورة صادرة من مشفى تشرين العسكري، تدعي بأن سبب وفاة أبنائهم جاء نتيجة "أزمة قلبية".
وقالت زوجة أحد الضحايا الفلسطينيين في سجون النظام السوري هدى (اسم مستعار) لمراسل المجموعة، أنه وبعد معاناة كبيرة وعذاب وانتظار ومساعي لمعرفة مصير زوجها في السجون السورية، تم تسليمها الشهادة المزورة بعد وضع إمضائها على تلك الورقة بأن زوجها قضى بأزمة قلبية، وطلبوا منها الصمت وعدم السؤال عنه مرة أخرى، وبأنها محظوظة لأنها حصلت على تلك الشهادة المزورة.
فيما أكدت اللاجئة هدى لمراسل مجموعة العمل "بأنها أبلغت عبر أحد المعتقلين المفرج عنه من سجون النظام رؤية زوجها بعد تاريخ تسليمها لورقة الوفاة المزورة"، كما أكد ناشطون على أن عدداً من أهالي الضحايا الذين استلموا تلك الشهادات علموا من معتقلين تم الإفراج عنهم، رؤيتهم لأبنائهم في أفرع أمنية أو في سجن صيدنايا العسكري بعد تاريخ تسليمهم تلك الأوراق المزورة.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة العمل وثقت (445) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين قضوا تحت التعذيب على يد عناصر الأمن السوري منذ بدء أحداث الحرب في سورية.
المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية