بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم :
طالما سمعنا الخطب الرنانة والجعجعات الفارغة المعتادة من الشيعة على أنهم يمتلكون الصواريخ القادرة على دك دولة الكيان الصهيوني اليهودي في عقر داره, وسمعنا الكثير من الشعارات التي تحاكي نصرة فلسطين وشعبها وقضيتها ,لكننا على أرض الواقع لم نسمع إلا "جعجعة ولا نرى طحنا" ولو وصل الأمر إلى هذا الحد لهان الخطب, لكننا نرى بأن الشيعة يقتلون الفلسطينيين ويعتقلونهم في لبنان وسوريا والعراق وفي هذه الأيام .
إن أهل السنة هم أهل الجهاد والرباط , وهم الذين تصدوا لجحافل الغزاة الكفرة وحرروا البلاد والعباد من رجسهم, فعمر رضي الله عنه كسر دولة فارس والروم وهو من فتح "بيت المقدس" وعندما اغتصبه الصليبيون بعد ذلك جاء الفاتح السني صلاح الدين الأيوبي ليحرره من براثنهم, ولما اجتاح التتار المشرق الإسلامي لاقوا حتفهم على يد القائد السني قطز, والسنة هم من وصلوا إلى حدود الصين وفتحوا السند والهند وأفريقيا والأندلس ونشروا تعاليم الإسلام في ربوع تلك البلاد ..في المقابل لم يقدم الشيعة للأمة الإسلامية إلا الخيانات والقتل والإغتيال لكبار قادة أمة الإسلام , بل والتعاون مع كل معتدي عليها, وهذا تاريخ القرامطة والفاطميين وفرق الإسماعيلية والصفوية والنصيرية والشيعة المعاصرين يشهد بذلك, والكلام عن مظاهرتهم للكفار على المسلمين أشهر من نار على علم, وفتاواهم بقتل أهل السنة تزخر بها كتبهم ولم يذكر التاريخ أن هنالك قائد شيعيا فتح شبرا من الأرض ولا حرر قرية دنسها المعتدون..!!.
بعد هذه المقدمة لا يشذ شيعة اليوم عن أسلافهم الزنادقة شيعة الأمس, لكن الإختلاف أنهم ركبوا موجة نصرة فلسطين وقضيتها ورفعوا شعارات, يوم القدس العالمي, والموت لأمريكا الموت لإسرائيل, ومحور المقاومة والممانعة واستغلوا القضية الفلسطينية أبشع وأخس إستغلال, فهم من جهة يتآمرون مع الأعداء ويذبحون أهل السنة ويشنون حروب الإجتثاث ضدهم وبالتعاون مع الصليبية واليهودية العالمية, وقد نال الفلسطينيين أنفسم نصيب من هذا العذاب والإجتثاث على يد الشيعة تحديدا وبالغطاء الأمريصهيوني, وما حدث لفسطينيي العراق وسوريا ولبنان أكبر مثال على هذا, حيث سُحِقوا تحت شعارات نصرة قضيتهم, وعلى يد المليشيات الشيعية والنصيرية تحديدا...
لقد كذب الشيعة بنصرتهم لقضية فلسطين, وبان عوارهم باستخدامها لتمرير مشاريعهم الشيطانية المتمثلة بالعقائد الكفرية من الشرك بالله والغلو بأئمتهم وسب الصحابة رضوان الله عليهم والسيطرة على المنطقة وتشييعها, واستخدموا قضية فلسطين كبوابة للدخول إلى المجتمعات السنية لنشر هذا الضلال..ومن ضمن شعاراتهم المرفوعة هي مقاومة وممانعة العدو الصهيوني كذبوا..
ولا تمر مناسبة إلا وتهدد إيران وذنبها حزب اللات اليهود بصواريخها, ويدعون بأنها قادرة على الوصول لأي هدف إسرائيلي في فلسطين المحتلة وبالتالي تدمير الكيان اليهودي, ولا ندري إذا كانت لدى إيران واذنابها هذا القدر من القوة فلماذا لم يستعملوها إن كانوا صادقين ...!!!!!
لكننا نسمع صراخا وعويلا ولانرى أثرا على الأرض, فالبعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير والعمل يصدق القول ..
إن هذه المحنة التي تمر بها غزة لهي الفرصة الذهبية للمحور الشيعي في إثبات مصداقيته وتجريب صواويخه المدمرة ..!!! لنصرة القضية الفلسطينية (التي طالما تاجر بها ) كما يدعي ..ولكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا لأن سيفهم سُل على أهل السنة فهذا هو دينهم وديدنهم وتاريخهم وحاضرهم, فمن يسب "عمر" كيف ينصر من يحب "عمر" رضي الله عن عمر وأرضاه..
إن أهل السنة هم حملة راية الجهاد على مر العصور, تلك الراية التي حاول الشيعة سرقتها, بل وصل الأمر بهم ومن عهرهم بأن من جاء بالمحتل الأمريكي إلى العراق وذبح الفلسطينيين هناك يتمسح بشعار المقاومة ولا ندري أي مقاومة يعنون غير مقاومة أهل السنة .
إن من يقاتل في غزة الآن ويطلق الصواريخ هم أهل سنة وعمودهم الفقري تلك الكتائب التي سميت بعز الدين القسام[1] ذلك العالم السلفي المجاهد الذي حارب القبورية وجاهد البريطانيين حتى قتل نحسبه شهيدا والله حسيبه ...
فصواريخ القسام التي تدك حصون اليهود ومهما كانت قدراتها وقوة تدميرها هي سنية [2]وصنعت بأيدي سنية توالي وتحب أبا بكر وعمر, وليست كالصواويخ الشيعية الكاذبة التي تصنع وتخزن لقتل أهل السنة في العراق وسوريا ولبنان واليمن ..
صواريخ القسام انتمت لسيرة أهل السنة في ضرب كل معتدي وصائل وكافر لكن صواويخ الشيعة كاذبة وتحاول ركوب الموجة لتمسح العار عن خيانتها, ولكن يأبى الله إلا أن يفضح الخونة والضُلالْ والفرق الباطنية التي دأبت وتمرست على الخيانة وكانت على مدى الأيام والسنين خنجرا مسموما غرس في ظهر الأمة الإسلامية ..فصواريخ القسام السنية فضحت صواويخ الشيعة الخائنة ....
نسأل الله أن ينصر أهل السنة أينما كانوا ويهلك اليهود وصنيعتهم الشيعة ...اللهم آمين
ياسر البعلبكي
12-7-2014
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
[1] كتائب عز الدين القسام تابعة لحماس ذات المنهج الاخواني وعلى خلافنا معهم فإنهم يبقون في دائرة أهل السنة .
[2] نحن لا نتكلم هنا عن المصالح والمفاسد المترتبة على تلك الحروب لكننا نتكلم عن واقع على الأرض
