"لا منــاص من مواجهة عسـكرية أمريكية أو عربية مع "إيــران""

بواسطة خالد الزرقاني قراءة 2553

"لا منــاص من مواجهة عسـكرية أمريكية أو عربية مع "إيــران""

بالرغـم من التـودّد الإيـراني وسراب الإنفراج السياسي بين أمريكا وإيران

 

  بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد العربي الأمين وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين ، أما بعد ، قال حكيم العرب ، زهير بن أبي سُلمى :

ستبدى لكَ الأيام ما كنت جاهلاً

ويـأتيك بالأخبـار من لم تـزوّدِ

  مجرد سراب ، وهدوء ما قبل العاصفة...

  تحدثت تقارير صحافية عدة في الآونة الأخيرة عن بدء انفراج سياسي "حقيقي" في العلاقات بين "إيران" وأمريكا ومن المؤشرات التي يستند إليه البعض هي وعود إيران بدعم الحكومة العراقية وكذلك التعاون ضد طالبان في أفغانستان ، وفتح مكتب تمثيلي في كلٍّ من أمريكا وإيران ، لكن كل هذا مجرد سراب يحلم به الفرس ، اَيعتقدون بأنهم سيخرجون بعد كل هذا الدمار الذي ضرب المنطقة دونهم ، سيخرجون منتصرين , يحكمون إمبراطوريتهم التي يحلمون بإقامتها في المنطقة العربية..؟..!!

·       الضـربة قادمة لإيران من العرب أو أمريكا عاجلاً أم آجلاً !!

  صحيح أن أمريكا تشهد نكسات عدة اقتصادية وعسكرية في العراق المحتل وأفغانستان لكن باختصار :

جلب كل هذه القوات الأمريكية للمنطقة ، من حاملات طائرات وتجهيز المطارات في المنطقة للضربة العسكرية القادمة ونصب أجهزة رادار متطورة في صحراء النقب وبيع بريطانيا لصفقة اليمامة للمملكة العربية السعودية بقيمة 70 مليار دولار والتحالف بين الإمارات العربية وفرنسـا والاتفاق على إنشاء قاعدة عسكرية للقوات الجوية وتجيهزها بقطع بحرية فرنسية في الإمارات ، وكذلك تشغيل بطاريات الباتريوت لمدة 24 ساعة في اليوم في دولة الكويت الشقيقة ، واتفاق كافة دول الخليج العربي العربية على خطة طوارئ في حالة وقوع الحرب القادمة ، هذا مع وصول قوات من المشاة البحرية الأمريكية إلى تركية وكذلك تزويد أمريكا لإسرائيل بطائرات حربية متطورة , بالإضافة إلى تحذيرات الملك عبد الله ، ملك الأردن الشقيق أكثر من مرة من خطر التمدد الإيراني الصفوي على الأمن القومي العربي وكذلك هو الحال الشعور الرسمي في مصر و السعودية ، وهما اكبر دول المنطقة ، زد على ذلك رعونة "إيران" المتصاعدة ومحاولتها المستمرة لزرع الدمار وتصديره إلى اليمن ، لبنان ، فلسطين ، العراق ، مصر , السودان ، المغرب ، البحرين وأغلب دول الخليج العربي والشرق الأوسط ، تشير جميعها إلى ضربة أممية حتمية لـ"إيران" طال الزمن أو قصر ، حتى وإن ظهرت للعالم في الآونة الأخيرة تنازلات فارسية عن أي شيء قد يرضي أمريكا والعالم ومنها كلام رئيسها نجاد عن إمكانية الاعتراف بـ"إسرائيل" وكذلك التودد لأمريكا واستمالتها للحوار وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة ، غير أني أرى التأريخ يعيد نفسه حينما أعطت أمريكا وعداً للعراق والأمم المتحدة في مارس - آذار 2003م قبيل الغزو الأمريكي للعراق بأنها لن توجه ضربة له في حال فكك العشرات من صواريخ "صمود أثنين" التي يملكها والتي لا يتعدى مداها ال180 كيلومتراً ، وبعد تدميرها بفترة وجيزة جداً بدأ الغزو الأمريكي للعراق..!!

·       لا منـاص من الحرب

أرى أنـه حتى إن لم تضرب أمريكا إيران وأقـامت علاقات دبلوماسية واقتصادية وأمنية كاملة معها فإن الحرب لا منـاص منها لدول المنطقة العـربية ، وستكون حينها بين العـرب و"إيـران" ذلك لان خطط إيـران التوسعية لن تتوقف عند الزبير في البصرة ، بل ستتعدى دولة الكويت الشقيقة لتصـل إلى محافظة الإحسـاء إمارة الشرقية في السعودية وكذلك البحرين ودبي وستتعدى فلسطين لتعبر صحراء سـيناء لتدخـل مصـر التي زرعت فيها الخلايا الإرهابية إيرانية للتجسس والعمل لمصلحة "الكيان الفارسي" ونشر التشيع الإيراني وسنشـاهد يوماً "حزب الله" المصري علناً ومن بعده "حزب الله" المغربي وهكذا ، فلهـذا الضربة العسـكرية لإيران لا مناص منها ، وإن لم تُضرب إيـران اليوم فسـتَضرب العـرب غداً ، كما غـدرت بالشيخ خزعل الكعبي رحمه الله 1925م وكما غـدر خميني المقبور بشعبنا والعـرب واخلف بجميع وعوده بل أمر بتصدير الدمار للمنطقة العـربية ، نسـأل الله أن يبعد الدمار و الشر "الإيـراني" وغيره عن الأحـواز وشـعبه الأبـي والمنطقة العـربية ، إنـه سميع مجيب.  

ملاحظة ومنـاشدة ،  

العـدو أعلـن بأنه سيقيم مصفاة نفطية جديدة في منطقة القصبة المغتصبة والتي يخرج لنا العدو كل يوم ليعلن عن مشروع جديد فيها لتهجير أهـلنا هناك ، أنـاشد التنظيمات الأحوازية والمثقفين العـرب التحرك لفضح وكشف هذه الخطط الإيرانية التي ستغير الطبيعة السكانية لمنطقة الخليج العـربي وأذكّر أهلنا في دولة الكويت الشقيقة بأنه أن نفذت الخطة الإيرانية وجلب مئات الآلاف الإيرانيين للاستيطان في المنطقة فإن الكويت ستكون على بعد 50 ميل بحري من هؤلاء المرتزقة فقط وستتغير بعدها بشكل خطير التركيبة السكانية للخليج العـربي ، فحينها لن تنفع مقولة أكـلت يوم أكل الثور الأبيض ، وهـذا التحذير أيضاً لأشقائنا الأبطال في البصرة ، في العراق الصامد في وجه الهجمات الصفوية الإيرانية.

 

خالد الزرقاني "أبو حمزة الأحـوازي"

المستشار السياسي للمنظمة الإسلامية السنية الأحوازية

مسؤول اللجنة المركزية للمنظمة

 



مقالات ذات صلة