الأثر الفارسي في عقيدة التشيع الأمامي
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم أما بعد:
لا يخفى كم هو تغلل الثقافة الفارسية في الدين الشيعي بل لا يبعد أن يكون تأسيس ذلك المذهب على يد أولئك الفرس المجوس لما لاقوه من هدم حضارتهم على يد الصحابة الكرام بقيادة عمر رضي الله عنه .
يقرر بعض الباحثين أن التشيع نزعة فارسية وذلك لعدة اعتبارات الأول ما قاله ابن حزم والمقريزي من أن الفرس كانت من سعة الملك وعلو اليد على جميع الأمم وجلالة الخطر في أنفسها بحيث إنهم كانوا يسمون أنفسهم الأحرار والأسياد وكانوا يعدون سائر الناس عبيدا لهم فلما امتحنوا بزوال الدولة عنهم على أيدي العرب وكان العرب عند الفرس أقل الأمم خطرا تعاظمهم الأمر وتضاعفت لديهم المصيبة وراموا كيد الإسلام بالمحاربة في أوقات شتى وفي كل ذلك يظهر الله الحق فرأوا أن كيده على الحيلة أنجع فأظهر قوم منهم الإسلام واستمالوا أهل التشيع بإظهار محبة أهل البيت واستبشاع ظلم علي بزعمهم ثم سلكوا بهم مسالك حتى أخرجوهم عن طريق الهدى (أصول مذهب الشيعة).
ومما يلاحظ على ما يسمى الجمهورية الإسلامية الشيعية الإيرانية شدة تمسكها بآثار الفرس وشعارهم رغم ادعائها بأنها جمهورية إسلامية فهاهي تستقتل على تسمية الخليج بالفارسي وتعاقب كل من لا يعترف بهذا المصطلح.
كما أن التقويم الفارسي هو التقويم الرسمي المعتمد في إيران و تكون بداية السنة الفارسية في شهر فروردين المصادف 21 مارس/آذار من كل عام و يطلق على هذه المناسبة عيد النوروز أو النيروز .وأشهر السنة الفارسية هي فروردين ، ارديبهشت ، خُرداد ، تير ، مرداد ، شهريور ، مهر ، آبان ، آذر ، دي ، بهمن ، اسفند. وأكيد أن لكل اسم من تلك الأسماء معنى في تاريخهم الفارسي .
أما عيد النيروز المعظم عند الحكومة الإيرانية فهو عيد مجوسي 100% ، وهو أهم من عيدي الفطر والأضحى عند الإيرانيين بدلالة تفوقه في عدد أيام الإجازة، وقد ابتدعوا زورا وبهتانا روايات عن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه لإضفاء شرعية على هذا العيد المجوسي، فقد ذكر ابن بابويه القمي كذبا في كتابه ما نصه (أوتى علي عليه السلام بهدية النيروز فقال عليه السلام:ما هذا؟ قالوا:يا أمير المؤمنين اليوم النيروز فقال عليه السلام:اصنعوا لنا كل يوم نيروزاً)...!.
وقد أشار الرئيس " احمدي نجاد " (إلي تزامن يوم أربعين أبي الأحرار وإمام الثوار الحسين بن علي (ع) وبداية العام الهجري الشمسي الجديد مؤكدا أن الشعب الإيراني اعتمد في ثورته الإسلامية المباركة علي المفاهيم والدروس التي تلقاها من ملحمة يوم عاشوراء الحسين (ع) ويوم الأربعين موضحا أن يوم النوروز هو اليوم الإلهي الذي يزخر بالتقاليد والسنن الإنسانية والأخلاقية).
أما خميني فقد صرح في كتابه تحرير الوسيلة ج1 \98 ,302 حيث جاء ومنها يوم الغدير وهو الثامن عشر من ذي الحجة يعني مندوبات الصيام ومنها يوم النيروز.
ولكل باحث أن يصيبه العجب فما دخل النيروز وهو عيد فارسي بالعقيدة الشيعية فضلا عن الإسلامية.
أم هو تعمد إدخال وخلط الدين المجوسي بالدين الشيعي وتسويقه على انه مذهب آل البيت زورا وبهتانا.
ففي بداية الثورة الإيرانية قرر حزب الجمهورية الإسلامية الذي يشرف عليه خميني عدم تقديم مرشح لانتخابات الرئاسة في 25\1\1980م وذلك لان جلال الدين فارسي مرشح الحزب سحب ترشيحه لأنه ليس من أبوين إيرانيين.هذا يبين مدى العنصرية التي بنيت عليها تلك الثورة إذا كان هذا تصرفهم مع أتباعهم الشيعة فكيف بنا نحن أهل السنة.
كما أنه في المادة 12 من الدستور الإيراني اللغة الرسمية والكتابة المشتركة للشعب الإيراني هي الفارسية .
فأين هي لغة القران لغة آل البيت أم أن اسمهم يستخدم فقط لتمرير الثقافة الفارسية إلى الشعوب العربية.
ومما يلقي الشكوك على السيطرة الفارسية حتى على مذهب التشيع هو انه من بين سبعة وستين مرجعاً تناوبوا على تولّي الحوزة في النجف عبر تاريخها لم يكن من بينهم إلا خمسة مراجع من أصل عربي. ...!
فهل هناك من فرق سوى أن قورش الجديد لبس عمة ، أو أن كسرى الجديد أضيفت إلى ألقابه آية الله .
فهذا كبيرهم ألإحقاقي الحائري قال عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما فتحوا بلاد فارس أولئك العرب الأعراب الأوباش عباد الشهوات الذين يتعطشون إلى عفة نساء فارس (رسالة الإيمان 323).
هكذا يصفون الصحابة الكرام الذين أوصلوا الإسلام إلى بلاد فارس . في مقابل وصف المجوسيات بالعفيفات . إذن المسألة ليست كفر وإسلام أو ولاية على وعدم الأيمان بها أو البكاء واللطم على الحسين بل هي فرس مجوس يطلبون ملكا ضاع منهم وإعادة أمجادهم المفقودة والتسلط على العرب.
تعظيمهم لسلمان الفارسي رضي الله عنه: كما هو معروف أن الإسلام قد حطم الطبقيات والقوميات والعنصرية قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13.فهذا بلال الحبشي رضي الله عنه مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا صهيب الرومي كان يؤم الناس بعد طعن عمر رضي الله عنه وهذا سلمان الفارسي رضي الله عنه والي المدائن بعد فتحها .وكما هو معلوم أن للصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه مكانة كبيرة ومنزلة عظيمة في ديننا .
أما عند شيعة الضلال لأنهم يدينون لعرقهم وجنسهم وهذا لاعتقادهم أن سلمان الفارسي رضي الله عنه ينحدر من سلالاتهم فجعلوا له صفات وخصائص فوق صفات وخصائص البشر.
أولئك المرضى بأوهام عظمة دولة كسرى التي حكمت العالم . عظموا سلمان لنسبه الفارسي فقط. وألبسوه صفات لم يتصف بها حتى الأنبياء عليهم السلام: فعن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة فقلت ومن الثلاثة فقال المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي(رجال الكشي ص6ح12وص8ح17).
واعتقد أن إضافة أبي ذر والمقداد رضي الله عنهما ليقبل ويمرر النص ليس إلا.
وذكر الكشي: أن سلمان باب الله في الأرض من عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا (رجال الكشي ص15 ). كما قالوا عنه يبعث الله إليه ملكا ينقر في أذنه يقول كيت وكيت (رجال الكشي ص16). وجاء في أخبارهم كفر بالله بلغ مداه فقالوا: أن سلمان به يرزق العباد وبه ينصرون وبه تمطر السماء (رجال الكشي ص6 7 ). وضاعفوا الكفر فأثبتوا نزول الوحي عليه فروى الحسين بن منصور قال: قلت للصادق عليه السلام أكان سلمان محدثا قال نعم قلت من يحدثه قال ملك كريم (رجال الكشي ص19). كما غالوا في شأنه فزعموا سلمان أدرك علم الأول وعلم الآخر ثم فسروا هذا فقالوا يعني علم النبي وعلم علي وأمر النبي وأمر علي (رجال الكشي ص16) . بل بلغ الغلو ببعض الفرق الشيعية أن قالت بتأليه سلمان.
وقد وجدت هذه الفرقة في عصر أبي الحسن الأشعري المتوفى سنة 330هـ وأشار إليها في مقالاته حيث قال وقد قال في عصرنا هذا قائلون بإلوهية سلمان الفارسي.
إن هذا التعظيم والغلو في الصحابي الجليل سلمان الفارسي وهو بريء منه يخرج من مشكاة التعصب العنصري للقومية الفارسية وإلا أين الصحابة الذين جاهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم من بداية الرسالة الإسلامية في مكة والى المدينة وفتحوا البلاد وحرروا العباد فبماذا يتميز عنهم سلمان رضي الله عنهم أجمعين حتى يستحق تلك الألقاب إلا لأنه من أصول فارسية رضي الله عنه .
كسرى انوشروان في المذهب الشيعي:
من الطامات التي لا يصدقها عقل ولا يقبلها منطق والتي حاولوا الجمع فيها بين النقيضين كما و تبين مدى التعصب العنصري والتغلغل الفارسي في المذهب الشيعي وهي كثيرة منها: ادعائهم أن كسرى انو شروان في النار ولكن النار لا تحرقه فما الفائدة من النار إذا!! والظاهر أن الآية الكريمة {وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }التوبة68حصرتهم فلم يستطيعوا إدخاله الجنة . ووضعوا لذلك روايات منها :
عن أبي الأحوص عن أبيه عن عمار الساباطي قال قدم أمير المؤمنين ع المداين فنزل إيوان كسرى وكان معه دلف بن بحير كسرى فلما صلى قام وقال لدلف قم معي وكان معه جماعة من أهل ساباط فما زال يطوف منازل كسرى ويقول لدلف كان لكسرى في هذا المكان كذا وكذا ويقول دلف والله ذلك فما زال كذلك حتى طاف الموضع بجميع من كان عنده ودلف يقول يا سيدي ومولاي كأنك... دع هذه الجمجمة في الطست ثم قال أقسمت عليك لتخبرني من أنا ومن أنت فقالت الجمجمة بلسان فصيح أما أنت فأمير المؤمنين وسيد الوصيين وإمام المتقين وأما أنا فعبدك وابن أمتك كسرى أنوشيروان فقال أمير المؤمنين ع كيف حالك فقال يا أمير المؤمنين إني كنت ملكا عادلا شفيقا على الرعايا رحيما لا أرضى بظلم ولكن كنت على دين المجوس وقد ولد محمد في زمان ملكي وسقط من شرفات قصري ثلاث وعشرون شرفة في ليلة ولد فهممت أن أومن به من كثرة ما سمعت من الزيادة من أنواع شرفه وفضله ومرتبة عزه في السموات والأرض ومن شرف أهل بيته ولكني تغافلت عن ذلك وتشاغلت عنه في الملك فيا لها من نعمة ومنزلة ذهبت مني حيث لم أومن به فأنا محروم بعدم إيماني به ولكني مع هذا الكفر خلصني الله تعالى من عذاب النار ببركة عدلي وإنصافي بين الرعية فأنا في النار والنار محرمة علي فواحسرتاه لو آمنت به لكنت معكم يا سيد أهل بيت محمد ويا أميرا لمؤمنين(اللآلي 4- 327- 328 الصحيفة 2 -84 القطرة ص 88 الفضائل ص 71 )
ولنا على هذه الرواية وقفات منها لماذا اختيار كسرى بالذات من دون كفار أهل الأرض الذين كان عندهم عدل وشفقة, بل هنالك عدد من كفار قريش دافعوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم وحموه منهم المطعم بن عدي وغيره وهذا حاتم الطائي الذي يشهد له التاريخ بالكرم وغيرهم كثير فلماذا التركيز على كسرى أم لان هؤلاء عرب! .فالحكم يدور مع العلة إذا كل كافر عادل يجب أن يناله ما ينال كسرى من عدم العذاب بالنار.
ثم لماذا كسرى انو شروان ؟ .كما يقال إذا عرف السبب بطل العجب. إن كسرى انو شروان يعتبر مجدد الدولة الفارسية المجوسية وباعث الشباب فيها والفتوة بعد أن أصابها الهرم ، ووحد الصفوف ، ورفع رايات فارس في معظم بلدان العالم .
كسرى أنو شروان من أعظم ملوك ساسان ، وأكثرهم شهرة ، وأشدهم قوة وبطشا ، وأوسعهم حيلة ودهاء فهو رمز من رموزهم.إذا هذا التعظيم ليس لنكرة عند القوم . ثم هنالك مسألة أخرى وهي أن الأئمة عندهم بعد الحسين رضي الله عنه هم من زوجته التي يرجع نسلها إلى انوشروان هذا فهو جدها . فبعد هذا يكون أدنى شك من تغلغل العنصر الفارسي المجوسي في دين وعقيدة التشيع ثم لماذا لم يكتشف هذه الجمجمة غير على رضي الله عنه وهو أبو الأئمة عندهم . إن تلك القصة تضفي نوع من الشفقة على الملوك الأكاسرة . بينما في المقابل نرى روايات تكفير الصحابة تمتلئ بها كتب القوم ومؤلفاتهم.
الصحابة الذين دمروا ملك كسرى ودينه المجوسي وبدلوه بدين التوحيد من هنا يتبين المقصد من وضع تلك القصة التالفة لمن كان له أدنى نظر.
الأئمة عند الشيعة من نسل بنت كسرى:
نرى أن الشيعة الأمامية قد جعلوا الأئمة من نسل الحسين رضي الله عنه وبدون أي دليل ومن زوجته الفارسية شهربانو بالذات بنت كسرى يزدجرد.
فعندما فتح المسلمون بلاد الفرس تزوج الحسين بن علي رضي الله عنه ابنة يزدجرد أحد ملوك إيران بعدما جاءت مع الأسرى فولدت له علي بن الحسين وقد رأى الفرس في أولادها من الحسين وارثين لملوكهم الأقدمين ورأوا أن الدم الذي يجري في عرق علي بن الحسين وفي أولاده دم إيراني من قبل أمه ابنة يزدجرد والذي هو من سلالة الملوك الساسانيين المقدسين عندهم(أصول مذهب الشيعة).
بينما هناك تهميش مقصود للحسن رضي الله عنه وذريته فلا يذكر عندهم إلا انه احد الأئمة ألاثني عشر فقط . لكن من الناحية العقلية يجب أن تكون الإمامة في ذريته لأنه الابن الأكبر والإمام الثاني عندهم أي هو متقدم على الحسين رضي الله عنه في سلم الإمامة. ثم الخليفة المبايع بعد أبيه . إن الإقصاء المتعمد للحسن رضي الله عنه وذريته يعطي انطباعا أن جعل الإمامة في ذرية الحسين ومن زوجته الفارسية أمر مقصود فيرون أن الشجرة الساسانية الكريمة التقت مع الشجرة الهاشمية (بحار الانوار45- 329).
تعظيم أبو لؤلؤة قاتل سيدنا عمر رضي الله عنه: خرَّج الإمام البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحداً ومعه أبوبكر وعمر وعثمان، فرجف فقال صلى الله عليه وسلم: اسكُن أحد، فليس عليك إلا نبيٌّ وصديقٌ وشهيدان . وفي الصحيح أن عمر رضي الله عنه كان يقول: ( اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك، وموتاً في بلد رسولك محمد صلى الله عليه وسلم) فاستجاب الله له هذا الدعاء، وجمع له بين هذين الأمرين: الشهادة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا عزيز جداً، ولكن الله لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم.
إن من تقدير الله عز وجل أن يكون استشهاد عمر رضي الله عنه على يد مجوسي لم يسجد لله سجدة, فقد سأل عمَّن قتله مَنْ هو؟! فقالوا: أبو لؤلؤة المجوسي، فقال عمر رضي الله عنه: (الحمد لله الذي لم يجعل منيتي على يد رجل يدَّعي الإيمان ولم يسجد لله سجدة) ثم قال: (قبَّحه الله، لقد كنا أمرنا به معروفا).
ولكن الشيعة تعظم قاتل عمر رضي الله عنه وخاصة انه من أبناء فارس فكالعادة وصفوه بصفات البطولة والشهامة وتلك الصفات بريئة منه حيث أمر به عمر رضي الله عنه خيراً فقابل المعروف بالغدر كعادة الشيعة.
وجعلوا يوم قتل عمر رضيا لله عنه عيدا ففي إقبال الأعمال لابن طاووي الحسني ج2 ص113 : فيما نذكر من حال اليوم التاسع من ربيع الأول : أعلم أن هذا اليوم وجدنا فيه رواية عظيمة الشأن , ووجدنا جماعة من العجم والإخوان يعظمون السرور فيه , ويذكرون أنه يوم هلاك بعض من كان يهون بالله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه ويعاديه .
وفي الصراط المستقيم ج2 ص 29 لعلي بن يونس العاملي :وفي خراج الروانيد سأل زين العابدين عليه السلام عن الأول والثاني ...ويعضده أيضا ما أسنده علي بن مظاهر الواسطي إلى الإمام العسكري أنه جعل موت عمر يوم عيد.
وألفوا كتبا في مقتل عمر رضي الله عنه منها:
1- عقد الدرر في شق بطن عمر.
2- مقتل عمر.
3- فضل عيد بابا شجاع لنور الله الشهيد.
ذكره الميرزا مخدوم الشريفي في كتاب نواقض الروافض ، قال :ثم اعلم أن فيروز هذا قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين بل من خلص أتباع أمير المؤمنين عليه السلام.
وفي كتاب فرحة الزهراء يقول الشيخ أبو علي الأصفهاني ص125: نحن في هذه السنين الطوال نقول قولا صادقا : رحمك الله يا أبا لؤلؤة فقد أدخلت البهجة على قلوب أولاد الزهراء المحزونة وهكذا يدافع عن الحريم المقدس لولاية أمير المؤمنين عليه السلام هـ.
وقد جعلوا له قبراً يزار في إيران.
إن هذا الحقد الدفين على عمر رضي الله عنه والمستمر إلى الآن سببه تدميره رضي الله عنه لحضارتهم وكسرها وكنسها من على ظهر الأرض والحمد لله.
ومرة ثانية يدخل العنصر الفارسي في آل البيت ويكون هو من اخذ بثأرهم فأين بني هاشم إذا إن حقيقة هذه الروايات هي ذم العرب وتمجيد العنصر الفارسي ولكن لا يستطيعون ذلك مباشرة إلا بسلوك دعوى ولاية آل البيت رضي الله عنهم .
فهذا منظرهم المدعو عبد الحسين شرف الدين يذكر في كتابه المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة ص31 ط مؤسسة الوفاء ببيروت 1400ه عن الإمام الصادق(زورا وبهتانا) أنه وقف على قبر جده الحسين عليه السلام فقال أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وأطعت الله ورسوله وعبدته مخلصا وجاهدت في سبيله صابرا محتسبا حتى آتاك اليقين فلعن الله أمة قتلتك ولعن الله أمة ظلمتك ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به هـ.
فمن هذه الأمة المستهدفة من هذا اللعن إلا امة العرب علما أن الذين باشروا حربة رضي الله عنه لا يتجاوزون بضعة آلاف.
بينما نجد في لعن قاتل علي رضي الله عنه أنهم يقولون لعن الله من قتلك وليس ذلك إلا لأنه فارسي الأصل.
إن هذا الموضع وهو الجذور الفارسية لعقيدة التشيع الامامي ليستحق الاهتمام ومن تتبعه ألف فيه كتبا. ليكون من أهل السنة على حذر ولا ينخدعوا من دعاوى الشيعة .
إن هذا المصطلح الذي بدأ ينتشر هذه الأيام من هناك شيعة عرب وشيعة فرس ويجب التفريق بين الفريقين . دعوى باطلة من أساسها وغراسها فاصل العقيدة التي يتبناها هؤلاء هي فارسية مجوسية وصدق من قال إن (التشيع بذرة نصرانية غرستها اليهودية في أرض مجوسية). فان تبناها عربي أصبح ميله فارسي وهذا ما نراه من تحيز شيعة لبنان واليمن والسعودية والبحرين والعراق إلى المشروع الفارسي .
والعكس هو الصحيح فكم من الفرس اعتنقوا عقيدة أهل السنة والجماعة فأصبحوا عرباً أكثر من العرب وهذا تاريخنا يشهد بهذا فكم من فقهاء ومحدثي أهل السنة والجماعة هم من أصول فارسية فالعبرة بالاعتقاد وليس بالانتماء القومي أو العرقي.
أخوكم : عبد الملك الشامي.