الأحمد يتهم فيلق بدر و جيش المهدي باستهداف فلسطينيي العراق
وكالة حق – متابعات
29/8/2006
اتهم رئيس كتلة فتح بالمجلس التشريعي السفير الفلسطيني السابق بالعراق عزام الأحمد، أمس الاثنين كلا من "فيلق بدر" التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية و"جيش المهدي" التابع لمقتدى الصدر، باستهداف الفلسطينيين بالقتل لأسباب عرقية وطائفية .
وقال الأحمد في مؤتمر صحفي موسع حول مصير اللاجئين في العراق، نظمه مركز "شمل" ومكتب اللاجئين في رام الله بالضفة الغربية، أن القوى العراقية القادمة من إيران وتحديداً المجلس الأعلى للثورة الإسلامية برئاسة عبد العزيز الحكيم وجيش المهدي التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، قد ارتكبت أكبر أعمال قتل ضد الفلسطينيين بالعراق لأسباب عرقية طائفية.
وأضاف "ليس كل الذين قتلوا بشكل عام في العراق قتلوا لأسباب سياسية بل معظمهم قتل نتيجة التعصب من قبل قوى طائفية ضد الفلسطينيين والعرب عموماً".
وأوضح الأحمد أنه تم بعث رسائل للحكيم والصدر، وأجريت اتصالات مع الأخير مشيراً إلى أن الفلسطينيين معروف عنهم أنهم ليسوا طائفيين، ولا يفرقون بين مذهب وآخر ولا بين دين وآخر.
وقدم الأحمد، شرحاً مسهباً حول وضع اللاجئين في العراق، موضحاً أنه قتل منذ اندلاع الحرب هناك ما بين 60- 65 فلسطينياً، فيما شرد العشرات من المواطنين ليس لأي ذنب إلا أنهم كانوا على علاقة جيدة مع الدولة العراقية، كما هي علاقتهم مع باقي الدول العربية، التي يتواجدون فيها.
وأكد الأحمد، أن هذه الاعتداءات، تنفذ على أساس طائفي، وتشنها مجموعات مشبوهة، تكون تابعة في معظمها للاحتلال أو لطائفة بعينها، أو تشن لأهداف شخصية، معبراً عن أسفه لما يجري للضيوف الفلسطينيين في العراق، مطالباً الحكومة العراقية وقوات الاحتلال الأمريكي بالعمل من أجل الحفاظ على حياة وسلامة المواطنين الفلسطينيين هناك.
وأضاف الأحمد، أنه منذ بداية الحرب على العراق في العام 2003 تحاول هذه المجموعات تحميل اللاجئين الفلسطينيين وزر العلاقة الجيدة بين منظمة التحرير والنظام العراقي السابق، لافتاً إلى أنه بحكم موقعه كسفير سابق في العراق، ويتمتع بعلاقات جيدة مع الأطراف العراقية المختلفة، يعمل منذ ثلاثة سنوات على التخفيف من هذه المعاناة عبر السعي لتوفير الحماية لهم من قوات الحكومة العراقية الجديدة، أومن قوات الاحتلال الأمريكية.
وبين الأحمد، أن السلطة الوطنية لا تزال تعمل بقرار الرئيس الشهيد ياسر عرفات، والقاضي بإصدار جوازات سفر للاجئين في العراق، تمكنهم من المغادرة في حال رغبوا، مذكراً أن كثيراً منهم هم فقراء ولا يملكون مالاً وليس لديهم أقارب في دول أخرى للسفر إليها، كما أن عدداً منهم يعاني من فقدان وثاقهم التي وصلوا إلى العراق عبرها، بسبب الاعتداء على منازلهم وتدميرها.
من جانبه، رأى اسعد عبد الرحمن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، أن المخرج الوحيد لهذه المعاناة، هو سياسي لأن القضية سياسية أصلاً، ويجب العمل من أجل عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أرض وطنهم، لتنهي معاناتهم المتواصلة في كل مكان، خصوصاً في العراق الشقيق بفعل الفوضى والفلتان الأمني، الذي يعيشه هذا البلد الشقيق.
وأضاف عبد الرحمن، أن هذا اللقاء واحد من لقاءات أخرى سوف ينظمها مركز شمل ضمن خطة إستراتيجية، تهدف إلى تخفيف معاناة اللاجئين في العراق، علماً أن مأساتهم تتفاقم يوماً بعد يوم، لافتاً إلى تحول في مركز شمل من الدراسات الأكاديمية حول اللاجئين إلى محاولة وضع الخطط لتخفيف من معاناتهم وصولاً إلى إنهائها، وأنه جرى وضع معاناة اللاجئين الفلسطينيين على جدول أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، التي سوف تجتمع يوم غد في رام الله.
من جهته، تحدث ناصر شرايعة، من المكتب التنفيذي للاجئين، قائلاً: إن اللاجئين المتواجدين في العراق، بلغ عددهم عام 1948 بين 3000-4000 لاجئ، ويبغ عددهم اليوم قرابة 23 ألف لاجئ، هاجروا من شمال فلسطين إلى منطقة مختلفة في العراق ويتركزون في بغداد.
كما تحدث جمال لافي، مدير المكتب التنفيذي للاجئين في الضفة الغربية، وأحمد حنون من شمل، مؤكدين الحاجة إلى موقف إنساني وحل سياسي من العالم لإنهاء المعاناة المتفاقمة للاجئين الفلسطينيين.