العنوان عقيدة الدروز
المجيب العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
التاريخ الأربعاء 5 محرم 1425 الموافق 25 فبراير 2004 .
السؤال
سؤالي عن الدروز، من هم ؟ وما هي عقيدتهم؟ وهل يجوز استخدامهم وكفالتهم حيث إنني أمتلك شركة للمواد الغذائية والحلويات، وقد قال لي أحد الإخوة بأن هناك فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بأنه لا يجوز استخدامهم هم والنصيرية. أفيدونا مأجورين أثابكم الله، وغفر لكم .
الجواب
الحمد لله، الدروز طائفة باطنية، والباطنية طوائف يقوم اعتقادهم على أن نصوص القرآن الكريم والسنة وكذلك شرائع الإسلام لها معان باطنه خلاف ما يعرف المسلمون، وهذه المعاني افتراء محض ليس لها شبهة من لغة، ولا عقل، ولا طوائف الباطنية ملاحدة كفار .
قال العلماء : إنهم أكفر من اليهود والنصاري، ولكنهم يظهرون الإسلام، ويخفون عقائدهم؛ فهم كفار منافقون، ومذهب الدروز يقوم تاليه الحاكم العبيدي احد ملوك الدولة الفاطمية الرافضية، التي قال فيها بعض العلماء ( إنهم يظهرون الرفض ويبطنون الكفر المحض )، ومؤسس هذا المذهب، هو رجل يقال له أبو علي حمزة الزوزني، وهو الذي دعى إلي تأليه الحاكم العبيدي، والدروز نسبة إلي أحد رجال هذه الطائفة، ويعرف بدرزي وينسبون إليه، هذا مجمل التعريف بهم .
وأما استخدامهم فلا يجوز لأنهم أعداء المسلمين فلا يؤمنون، ثم أنه لا يليق بالمسلم أن يستخدم من هذه حقيقة أمره؛ لأنه بذلك غاش لنفسه ظالم لمن يوليه عليهم، أن يولي هذا الدرزي وفي توليتهم واستخدامهم مفاسد من نشر مذاهبهم ومن إعانتهم بما يأخذونه من المال، وأما ما ذكره السائل من قول شيخ الإسلام بن تيمية فإذا كان قد قاله فهو إمام قدوه وهو خبير بالقوم، فالواجب الحذر من تمكين هؤلاء المفسدين الكفار المنافقين، مكن الله من رقابهم واجتثاب شجرتهم، إنه تعالى _ على كل شيء قدير . والله أعلم .