حسان القطب
5-9-2014
حزب الله احد اركان واسس واعمدة المحور الإيراني في المنطقة بل المشروع الإيراني للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط ودولها وشعوبها ومواردها وثرواتها وإخضاع الأكثرية فيها كما الأقليات لحكمها وهيمنتها وسلطتها وربط مسارها ومستقبلها واستقرارها بهذا المشروع ونجاحه وبسط سلطته، وإلا فإن المنطقة سوف تعيش في حالٍ من الفوضى والقلق والصراعات ...نحن هنا لا نهول او نبالغ او نتجنب الإشارة أو الادانة لكل تطرف وعمل ارهابي او سلوك مرفوض..؟؟؟ بل على العكس من ذلك تماماً... لإننا نؤمن بأن معالجة ومواجهة ما تعيشه المنطقة من أخطار الانزلاق نحو الصراع المذهبي والديني والعرقي يتطلب قراءة موضوعية في الأسباب، والاضاءة عليها، والعمل على معالجتها حتى تكون المواجهة حقيقية وصحيحة وفي الاتجاه المناسب، لا ان تكون غوغائية قائمة على بث الاشاعات واطلاق التصريحات والاتهامات جزافاً...
إن المشروع الإيراني الهادف إلى الهيمنة على المنطقة العربية والإسلامية لم يعد خافياً على احد، وادواته اصبحت ظاهرة للعيان بل ومعروفة بالاسم من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن والبحرين...وقد شكل حزب الله بممارساته وسلوكه واسلوبه هذا نموذجاً يقتدى بالنسبة لسائرالمجموعات المماثلة له، بل التي تسير في موكب المشروع الإيراني للهيمنة على المنطقة... فالاعلام المؤيد لهذا المشروع او الذي يروج لهذا المشروع يجد له البيئة الحاضنة في بيروت وفي الضاحية الجنوبية بالتحديد، فمعظم المحطات التلفزيونية التي تساهم في تأجيج الصراع في اليمن او العراق والبحرين وتبشر بنجاح مشروع إيران وهيمنتها تنطلق من بيروت...بحماية ورعاية ودعم حزب الله المدعوم إيرانياً بل الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من المنظومة القتالية الإيرانية الدينية المذهبية في المنطقة... ولذلك فإن مؤشرات الدخل الإيراني المباشر في سوريا والتي بادر حزب الله بالقيام بها قبل سنتين تقريباً وبناءً على ما قاله نصرالله، كان بدايةً بهدف حماية القرى الشيعية المحاذية للحدود اللبنانية – السورية.... ثم لحماية مقام السيدة زينب، الذي اعتبر السبب الأساس لاستقدام وتجنيد وتحريض المقاتلين الشيعة من مختلف اصقاع العالم إلى الساحة السورية بإدارة الحرس الثوري الإيراني وتمويله وبمشاركة حزب الله الذي قدم شبابه اللبناني على مذبح الصراع الطائفي والمذهبي... إن هذه الأسباب التي اعلنها نصرالله قد اعطت الصراع في سوريا بعداً دينياً ... والجدير ذكره ان الحكومة اللبنانية السابقة كما الحالية لم تتصرف كما ينبغي ويجب، حيال سقوط شباب لبناني بقرار حزبي على ساحة غير لبنانية وفي صراع قد يهدد استقرار لبنان إذا امتد إلى هذه الساحة، وها نحن نرى ارهاصاته اليوم، وتحرك حزب الله على الساحة اللبنانية وزياراته المتكررة ومطالباته بتشكيل جبهة موحدة لمواجهة هذه الهجمة المفترضة او المحتملة لا تمحي من ذاكرتنا تورطه في سوريا ومساهمته في قتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من الشعب السوري..وهنا نستحضر ما قاله عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي فياض، بالقول: "أن «تنظيم «داعش» حال شاذة وغير طبيعية ومن الصعب تخيل قدرتها على الاستمرار»، داعياً إلى «مواجهة هذه الظاهرة ليس فقط على المستوى العسكري بل اجتماعياً وثقافياً، وهنا مسؤولية الجميع من دون استثناء». وقال: «عندما نقارن الوضع في لبنان وفي محيطنا الذي تتلبد فيه غيوم سود، ما زال الوضع سليماً في لبنان». وأكد أن «كل ذلك منوط بأن يتقارب اللبنانيون بعضهم من بعض، وأن تتحد إرادتهم في سبيل أن نواجه هذا الخطر وان نحمي حدودنا ومجتمعنا وأمننا واستقرارنا، ونحن جادون في ما ندعو إليه وندعو الجميع الى ملاقاتنا عند هذا الهم الوطني والإنساني». وقال إن«البلد يحتاج إلى مناخات تهدئة وحوار وان نلتف حول جيشنا الوطني الباسل الذي يخوض معركة الدفاع عن هذا الوطن، وأن يتآزر جهدنا جميعاً في سبيل تعزيز قدراته لكي يقوم بدوره كاملاً»...وإذ سبق ان رأى نصرالله أنَّ "البديل في سوريا هو الفوضى"، وقال: "نحن آخر المتدخلين في سوريا.. وكان قد سبق لنصرالله أن قال حول التدخل في سوريا ما يلي: "نحن عندما نذهب إلى أي معركة نعلن عنها وأضاف: "شهداؤنا في سوريا هم شهداء قضية وليسوا قطاع طرق"، وقال: "أمام الهجمة العالمية الكونية، الحجر يسند خابية، والجيش العربي السوري يقاتل على مختلف الاراضي السورية". وتابع: "نحن نقوم بجزء من المسؤولية في مواجهة هذا المشروع الكوني، الذي يريد اسقاط المنطقة وليس فقط سوريا، هذا هو المشروع الاميركي الاسرائيلي التكفيري". خاتماً بالقول إن موقفنا اليوم والان هو نفس الموقف"...وسبق ان قال نصر الله في الكلمة التي بثتها قناة المنار التابعة لحزب الله: “نريد رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن، نحن لا نبحث عن رئيس يحمي المقاومة في لبنان؛ فالمقاومة في لبنان هي التي تحمي الدولة والشعب والوطن والكيان وتحمي السيادة وتحمي الأمة" ... وقال نصرالله بلهجة تحد "الآن يقولون لنا لن نشارك معكم في حكومة في ظل وجودكم في سورية"، مضيفا "لسنا بحاجة لغطائكم من اجل وجودنا في سورية لا سابقا ولا حاضرا ولا مستقبلا"...
كما أكد في مناسبة أخرى نائب حزب الله نواف الموسوي: ان "الخطر التكفيري لن يطالنا لوحدنا فحسب لأن الجميع قد رأى ما فعله في سوريا وفي العراق..؟؟ ونحن حاضرون لمواجهة هذه المجموعات ولتكبيدها الهزائم كما فعلنا من قبل في القصير ويبرود وعسال الورد وجرود القلمون..؟؟
من الواضح ان حزب الله عندما اتخذ القرار بالدخول إلى سوريا بناءً على طلب إيران لم يلتفت إلى الداخل اللبناني وإلى خطورة التداعيات المفترضة او المحتملة على هذا الداخل ولكن عندما وجد نفسه عاجزاً عن حسم المعركة في سوريا إلى جانب النظام ووجد ان تطرفه في استعمال الشعارات والمصطلحات الدينية لبث الحماسة في صفوف مناصريه ومؤيديه للالتحاق بالجبهة السورية والموت دفاعاً عن الأسد ونظامه قد ادى إلى انبثاق وانطلاق وبروز تطرف آخر منافس له وهو اكثر حماسةً لقتاله ومواجهته بناءً على اسس عقائدية ودينية وشعارات مماثلة ومنافسة ومناقضة لما اطلقه نصرالله نفسه وكذلك كافة كوادر حزبه وقياداته... حينها انكفأ إلى الداخل يسعى لتوحيد الجبهة الداخلية لحماية نفسه اولاً ولتوريط اللبنانيين جميعاً وخاصة الجيش اللبناني في هذا الصراع خدمة لمحور إيران ومشروعها الذي بدا يتهاوى في العراق وفي سوريا والبحرين وقريباً في اليمن..؟؟؟
فالصورة تغيرت السياسية لدى هذا الحزب..من رئيس يحميه حزب الله، ومن سيادة يضمنها مسلحي حزب الله، ومن جيشٍ هو بحاجة لحماية ورعاية حزب الله.. كما قال نصرالله نفسه.. ومن شعبٍ هو بحاجة إلى حماية ورعاية ميليشيا حزب الله...!!! إلى لغة مختلفة تطالب بالتضامن المحلي والإقليمي والدولي لمواجهة تطرف داعش والنصرة فقط... ولكن ماذا عن تطرف حزب الله...؟؟. والشعارات التي رفعها نصرالله منذ ايام (دائماً اعدكم بالنصر) مذيلة بتوقيعه الشخصي...؟؟ تدفعنا للتساؤل.....من كنت تخاطب حينها يا سيد حسن، الشعب اللبناني..؟؟ ام فئة منه وجمهور محدد بعينه..؟؟؟ والوعد بالنصر على من..؟؟ على الشعب السوري الذي ظلم مرتين ..؟؟ مرة خلال حكم آل الأسد له لعقود طويلة...؟والمرة الأخرى على أيديكم وعلى يد الأجهز الأمنية اللبنانية والسلطة اللبنانية المتعاونة معكم على ظلمه...؟؟
إن من يرى في نفسه اقوة لدرجة ان يتخذ قراراته بمعزل عن الحكومة اللبنانية وسيادتها وسلطتها ولا يراعي الوضع اللبناني الداخلي وخصوصيات المكونات اللبنانية المختلفة فيذهب إلى سوريا للقتال قائلاً انه ليس بحاجة لتأييد أو لغطاء داخلي رسمي او شعبي....؟؟ لماذا يطالبنا اليوم بان نكون إلى جانبه في معركته ويطالب الجيش اللبناني بتحمل مسؤولية لم يكن مسؤولاً عنها اصلاً منذ البداية.. وقد سبق أن قام الكثير من القياديين اللبنانيين وعلى رأسهم الرئيس الحريري والرئيس السنيورة والدكتور جعجع وغيرهم، بتحذير حزب الله من عواقب ونتائج مغامرة تدخل حزب الله في الشأن السوري والانجرار إلى معركة ستكون عواقبها وخيمة وسوف تؤدي إلى مزيد من التطرف لدى المقاتلين من ثوار سوريا ... ولكن كان الرد على الشاكلة التي عرضناها، وعندما وصلت الفتنة إلى ابواب لبنان يتباكى الآن قادة حزب الله على الوحدة الوطنية ويطالبون الجيش بحماية السلم الأهلي بل وبحماية الحدود أيضاً، وهم اي حزب الله الذين لا يحترمون حدوداً ولا سيادةً ولا قانوناً ولا مؤسسة امنية...؟؟ وسبق أن قال نصرالله أنه ليس بحاجة لإذنٍ من احد وانه يحمي السيادة والجيش والرئيس المقبل....؟؟ فما الذي تغير....؟؟؟ إنه يريد ان يحمي مشروعه، ويغطي فقدانه للسيطرة على مفاصل الحرب في الداخل السوري نتيجة توسع الصراع وطول امده، وارتفاع وتيرة ونسبة اعداد قتلى حزب الله وجرحاه في سوريا لذلك فهو يريد الآن توريط كل لبنان في هذا الصراع... ليأخذ بعداً وطنيا بالشكل والمضمون، مستغلاً أبناءنا وشبابنا العاملين في الأجهزة الأمنية والسلك العسكري... لحماية مشروعه وإطالة امد صموده بعد ان بدا يتهاوى هنا وهناك..؟؟
إن مواجهة داعش والنصرة وغيرهم هي مسؤولية وجريمة من اخذ الوطن إلى هذه المواجهة، ومن استدعى هذا التطرف ليطرق ابواب لبنان ويهدد نسيجه الوطني وسلمه الأهلي..؟؟ والجولات المكوكية التي يقوم بها قيادات من حزب الله على مرجعيات دينية وسياسية ورؤوساء بلديات ومخاتير وحتى بعض المستويات الدنيا من الحلفاء والتابعين...لن تحمي لبنان وشعبه من المواجهة ولن تعزز جبهة حزب الله ولن يقنع المواطن اللبناني بوجهة نظر حزب الله ومبررات تدخله في سوريا...!!! ما يحمي لبنان هو انسحاب حزب الله من سوريا وتسليم سلاحه للجيش اللبناني ووقف تعديات ميليشياته، وميليشيا امل، على النازحين السوريين والتضييق عليهم والاساءة إليهم.... ؟؟؟
كذلك لن يحمي حزب الله جر لبنان إلى حالة من التوتر المذهبي والطائفي التي بدانا نرى بعض بوادرها في ممارسات شاذة وبيانات خطيرة يطلقها بعض الموتورين من هنا وهناك، بهدف استدعاء تدخل اجنبي او توريط المزيد من اللبنانيين في الصراع، او التهويل بخطورة ما قد يحصل في لبنان في حال لم تتشكل جبهة موحدة إلى جانب حزب الله ... والمؤسف ان عبارات التكفير والجهات التكفيرية والمجموعات التكفيرية كان اول من اطلقها حزب الله على من يقاتلهم ظناً منه أنه يغطي مذهبيته وطائفيته او انه يبعد كأس الصراع المذهبي والديني عن هذه الحرب وعن مشروعه، ولكن رأينا ان هذا المصطلح مصدره ومنبعه ادارة العمليات في طهران فقد تنامى وتوسع استعمال هذا المصطلح ليطلق على كل من يعادي المشروع الإيراني في المنطقة....وللدلالة على ذلك:
"فقد أكد المرجع الديني البارز، آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، خلال لقائه السفير العراقي في إيران الى أن المجموعات التكفيرية تهدد السلام العالمي... وأشار المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، إلي المشتركات الكثيرة الدينية والعقائدية والمذهبية الموجودة بين البلدين كما حذر من خطر المجموعات التكفيرية علي الإسلام والمسلمين كما طلب من علماء العراق أن يكونوا يقظين في مواجهة هذه المجموعات والتيارات التي تعتبر تهديداً للبشرية وللسلام العالمي"...
السيد عبدالملك الحوثي في اليمن: اتهم القوى المناهضة له بالقول: "إن الحركات التكفيرية تتحرك تحت عناوين دينية تحقق أهداف كبيرة للأعداء في مقدمتها التشويه للدين ، وهذا ما تؤديه بإتقان ، وتخريب للأمة وإثارة النعرات الطائفية بالإضافة الى استنفاد لطاقات الأمة في صراعات داخلية.."
كذلك هاجم خطيب الجمعة المؤقت في طهران، أية الله أحمد خاتمي، المملكة العربية السعودية، واعتبرها أداة لتمرير المؤامرات الأمريكية، ودعا علماء السنة، إلى إعلان الجماعات التكفيرية بأنها خارجة عن الإسلام...وطالب خاتمي في خطبة الجمعة علماء السنة ممن "یدینون الجرائم الوحشیة التي ترتكبها المجموعات التكفیریة، وأن یعلنوا خروج هذه المجموعات عن الإسلام، وأنه لاعلاقة لها بالدین الإسلامي." وحمل خطيب طهران أمريكا مسؤولیة جمیع العملیات الإرهابیة، وقال إن أمریكا ترید زعزعة الأمن في العالم الإسلامي، وأن "السعودیة باتت الیوم أداة لتمریر المؤامرات الامریكیة، بحیث اعترف مسؤولوها بدورهم فیما یرتكب من جرائم في لبنان والعراق"...وأشاد بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقیة، للتصدي للمجموعات الإرهابیة، وقال إن الحكومة العراقیة لابد أن تعمل علی اجتثاث جذور الإرهابیین، لیعود الهدوء والاستقرار إلی العراق وإلی شعبه..."
من هنا فإننا نرى أن العبارات والمصطلحات إنما يتم نشرها وتوزيعها بوتيرة واحدة ومن على منابر متعددة ولكن لتخدم مشروعاً واحداً هو المشروع الإيراني الذي يحمي المتطرفين والارهابيين في كل مكان يخدمون فيه مصالحه ومشروعه واهدافه....؟؟ فقتل المواطنين السوريين بالبراميل المتفجرة والمدفعية والصواريخ التي يمارسها النظام السوري وميليشيا حزب الله هو عمل ارهابي تماماً كما يتم خطف وقتل اي مواطن سواء كان مدنياً أو عسكرياً... وعمليات الخطف المتكررة في شمال البقاع اللبناني وزراعة المخدرات برعاية وحماية وعناية من قبل ميليشيات طائفية لا يؤسس سوى لفوضى ومواجهة وصدام قد لا تحمد عقباها...؟؟ كذلك لا يمكن القبول بسياسة التحريض الاعلامي التي يمارسها حزب الله عبر مصادر امنية واخرى وثيقة الصلة وغيرها من المؤشرات والعبارات والمقدمات الاخبارية والتي تحرض على بلدة عرسال او على اي بلدة او مدينة في لبنان بهدف حصارها وخنقها والاساءة إلى اهلها..؟؟ إن سياسة التحريض والقتل وحماية القتلة وتبرير الجريمة تحت عناوين الشهادة او الواجب الجهادي إنما يستدعي كل اشكال التطرف مهما كان اسمه او شكله او طبيعة ممارساته...!!!
إن استقرار لبنان لا يمكن ان يكون بتفعيل منطق الغلبة والهيمنة ولا بتمكين فريق طائفي مذهبي تكفيري يمتلك ميليشيات حاقدة من الابقاء على سلاحها مسلطاً على رقاب اللبنانيين يستعمله ساعة يشاء في الداخل او في الخارج ثم يكون علينا دفع ثمن ممارساته واخطائه وهفواته وارتباطاته من دخل لبنان القومي ومصيره واستقراره ومستقبل أبنائه ... ولا يمكن ان نقبل بعد اليوم ببقاء الغلبة لهذا المنطق وهذا السلوك وهذا التوجه... من يريد العيش المشترك عليه ان يكون متساوياً في حقوقه وواجباته.. لا ان يملك من مقومات القوة ما يعطيه القدرة على التعطيل والتخريب ومخالفة القوانين..!!!. وإلا فإن التطرف الذي يمارسه حزب الله وحلفائه سوف يؤدي إلى نشوء وبروز تطرف آخر مواجه وحينها من يحمي استقرار لبنان، ولمن سوف تكون الغلبة حينها... بعد ان يتهدم الكيان وينهار الوطن.....
المصدر : المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات