خاص بالحقيقة
ياسر البعلبكي
22-7-2012
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه اما بعد:
كما هي العادة خرج علينا حسن نصر من جحره وعلى شاشته المعهودة بخطاب جديد بمناسبة حرب تموزعظم فيه من حجم مقاومته ونفخ فيها كما عودنا الشيعة من جعل الحبة قبة , ونبه كذلك على مسلسل المؤامرات التي لا تنتهي على المقاومة (الشيعية طبعا ) وكأنهم لا يعيشون الا في أجواء المؤامرات والأزمات والمظلومية.... وهذا حالهم وحال شيعتهم .
ومما يلفت الإنتباه في خطابه هو إدعائه بأن اسرائيل كانت تستجدي الحل أثناء حرب تموز , !!! بهذا التصريح جعل حسن نصر نفسه سخرية ووضعها في موقف محرج, كما جعلها في مرات عديدة سابقة , فهو وإن كان لا يشعر يغرق نفسة بمثل تلك الجعجعات الفارغة يوما بعد يوم , ففي حرب تموز قال : لو كنت أعرف الأمور سوف تصل الى هذا الحد في لبنان لما خطفنا الجنديين... فمن كان يستجدي الحل ياحسن نصر؟؟ , أهذا التصريح يخرج من رجل يعتبر نفسه منتصرا؟؟ يضاف الى ذلك هل القبول بدخول 15 الف جندي صليبي الى لبنان ليكونوا فاصلا ودرعا لحماية اليهود في فلسطين من النتصار في شيء .
قال حسن نصر في خطابه أن سوريا كانت ترسل بالصواريخ والطعام الى غزة ولنفرض أن هذا صحيحا .. فلماذا ترسل سوريا الصواريخ الى غزة والاقربون أولى بالمعروف فهذه الجولان تعتبر أرض سورية احتلها اليهود, وهي أقرب من غزة ولا حدود تفصلها عن سوريا فلماذا لا تبعث الصواريخ الى الجولان لضرب المحتل اليهودي ... أم إن الغاية من بعث تلك الصواريخ إن كان هذا الأمر صحيحا هو اللعب بأوراق من الممكن الإستفادة بها لاحقا , ومنها نشر مبدأ ولاية الفقيه في الأراضي الفلسطينية وجعل المقاومة الفلسطينية ورقة بيد إيران تحركها كيفما شائت .
علما أن من الواجب على محور الممانعة !!! هو التدخل عسكريا لنصرة غزة التي إحترقت وإنقاذها ومنع سقوطها بيد اليهود .
ولنفترض بأن الصواريخ السورية قد نصرت المقاومة في يوم من الأيام... فهل يشفع هذا بإستخدام تلك الصواريخ ضد الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ من الشعب السوري المظلوم وأن تنتهك الأعراض وتدمرالممتلكات ويقتل خيرة شباب سوريا؟؟, فمن يريد تحرير المقدسات يجب أن يحرر شعبه أولا ... فإن تحرير الأرض لا يكون عبر أشلاء وأجساد الأبرياء, ثم ماهذا الإنتصار لغزة وهو يقتل الفلسطينيين في سوريا فليشرح لنا زعيم المقاومة في لبنان هذا التناقض ؟؟؟؟؟ .
النقطة المهمة في الخطاب وما يدور الرحى عليه هو محاولة بائسة لنفخ الروح في جسد النظام السوري الذي يتهاوى ويشرف على الموت , كانت هذه المحاولة , ببعث بعض رسائل الأطراء والمدح للنظام النصيري , تلك الرسائل التي لم تعد تنطلي على الشعوب المسلمة بعد كل هذه المجازر المروعة التي إرتكبها النظام السوري العلوي ضد الشعب السوري المسلم السني , وكأني بحسن نصر يخاطب نفسه ويسليها بهذا الإطراء ويحاول تقوية معنوياتها , العجيب من رجل مثل حسن نصر لايعرف ما يدور حوله... فأن الشعوب الاسلامية نفضت يديها من كل دعاوى النظام السوري وتسويقه على أنه نظام مقاومة وممانعة , لقد أصر حسن نصر على ركوب السفينة المتهاوية مع صاحبه بشار لأن الطائفية أعمت بصيرته .
ولم ينسى حسن نصر طائفيته المعهودة بالطعن بالمملكة العربية السعودية في مقابل إعلاء شأن مرضعته إيران فقال : زاد نظرة القلق الاسرائيلي اتجاه سورية"، واضاف ان "العدو راى ان سورية معبر للمقاومة وجسر التواصل بين المقاومة وايران"هـ .
والطامة الكبرى في هذا الخطاب هو تعزية زعيم المقومة الحنجورية النظام السوري بمقتل ثلة من المجرمين من قتلة الشعب السوري وسارقي أمواله ونعتهم بالشهداء !!!!!!!!.
ونقول لحسن نصر في شريعتك الأثني عشرية هل النصراني شهيد وهل النصيري شهيد؟؟ وهذه من الإلزامات هي التي الزمه بها الشيخ عدنان العرعور , ثم أن توزيع أوسمة الشهادة من قبل حسن نصر على هذه الثلة المجرمة يذكرنا بمرشده الروحي الهالك الخميني عندما كان يوزع مفاتيح الجنة على الجنود الإيرانيين خلال الحرب العراقية الإيرانية فالتلميذ سر مرشده !!
وأي شهادة هذه التي تتغنى بها يازعيم المقاومة !!! لحفنة من القتلة الساديين الذين سفكوا دماء الشعب السوري وانتهكوا أعراضه وسرقوا أمواله , لقد وضعت نفسك ياحسن نصر في موقف لا تحسد عليه وأصبح كلامك ليس له طعم ولا لون ولا رائحة , فإن أردت النجاة بنفسك فإقفز من مركب بشار المحترق وحاول النجاة بنفسك فسوف يصل الحريق الى عقر بيتك بعد التخلص من المجرم بشار ولاتكون كمثل الكلبة براقش التي جنت على نفسها وعلى قومها ...ولكن علمتناالأيام ان الشيعة لا يتعلمون .