بعد الدعم ا"لأممي الشيعي" للأسد .. من يعيد الأفغان والباكستانيون إلى بلديهما ؟

بواسطة 24 قراءة 853
بعد الدعم ا"لأممي الشيعي" للأسد .. من يعيد الأفغان والباكستانيون إلى بلديهما ؟
بعد الدعم ا"لأممي الشيعي" للأسد .. من يعيد الأفغان والباكستانيون إلى بلديهما ؟

كتب الصحافي إيليا بولونسكي، في موقع "فوينيه أوبزرينيه" الروسي عن استقدام مقاتلين شيعة من مختلف البلاد للقتال إلى جانب الأسد في سوريا، متسائلاً: "من يستطيع إعادة هؤلاء إلى دولهم"؟.

صار عدد "الأمميين الشيعة" الذين يقاتلون إلى جانب دمشق يفوق عدد الأجانب القادمين إلى سوريا للقتال إلى جانب المعارضة

ففي مقال عنوانه "أممية الأسد الشيعية. من يحارب في سوريا" ترجمته "روسيا اليوم" أن إيران تلعب في الحرب الأهلية في سوريا، دوراً هاماً للغاية. فقد اتخذت قيادة "الجمهورية الإسلامية" على الفور إجراءات لتوفير المساعدة العسكرية لحكومة بشار الأسد. وحضر إلى سوريا "الحرس الثوري" الإيراني، وخبراء عسكريون ومدربون. وإلى الجنود الإيرانيين في سوريا، هناك أيضاً العديد من التشكيلات الشيعية شبه العسكرية، التي يعمل فيها متطوعون، وتقوم بدور نشط في القتال.

"حزب الله"
والمعروف أن "حزب الله" هو أكبر وأبرز المشاركين في الحرب السورية من بين المنظمات الشيعية. وهوأصبح واحداً من أقوى المشاركين في الحرب، لأنه يمتلك جماعات مسلحة مدربة جيداً. ولكن، بعد التحول في الحرب والهزيمة الفعلية للإرهابيين في معظم سوريا، ظهرت تناقضات واضحة بينه وغيره من مؤيدي الرئيس الأسد.

وقال الصحافي إن لا مصلحة للحكومة السورية في تبني "الحزب" على الأراضي السورية وسيطرته على المناطق الحدودية، بما في ذلك التجارة السورية اللبنانية.

ولا مصلحة لموسكو أيضا ببقاء "حزب الله" في سوريا. "فبلدنا (روسيا) لعب دوراً رئيسياً في القضاء على الإرهابيين، وله كل الحق في الإصرار على مراعاة مصالحه".

"إسرائيل"
وتحافظ روسيا على علاقات جيدة ليس فقط مع سوريا وإيران، إنما مع "إسرائيل" أيضاً. لكن رحيل "الحزب" عن سوريا يتناقض مع مصالح إيران، وهي لاعب مؤثر آخر، اجتذب الشيعة اللبنانيين للمشاركة في القتال، وسلّحهم ودربهم.

لكن "حزب الله" ليس التشكيل العسكري والسياسي الشيعي الوحيد الذي يقاتل في أراضي سوريا. فبعد اندلاع الحرب، بدعم مباشر من إيران، تم إنشاء ألوية متطوعين، دعي إليها الشباب الشيعة من العراق وأفغانستان وباكستان.

"
الأمميون الشيعة"
وصار عدد "الأمميين الشيعة" الذين يقاتلون إلى جانب دمشق يفوق عدد الأجانب القادمين إلى سوريا للقتال إلى جانب المعارضة. إلا أن هناك سؤالاً بات يُطرح الآن حول مصير جميع التشكيلات الشيعية بعد التوقف التدريجي للأعمال الحربية. إذا كان "حزب الله" اللبناني والعراقيون سيرجعون إلى بلدهم، فمن الذي سيسحب التشكيلات الأفغانية والباكستانية؟

 

المصدر : 24

4/1/1440

14/9/2018

 



مقالات ذات صلة