هل تقبل غزة التعرض لعائشة رضي الله عنها ؟

بواسطة مراسل الحقيقة بغزة قراءة 2161
هل تقبل غزة التعرض لعائشة رضي الله عنها ؟
هل تقبل غزة التعرض لعائشة رضي الله عنها ؟

هل تقبل غزة التعرض لعائشة رضي الله عنها ؟

 

غزة – مراسل الحقيقة بغزة .

 

في كل مرة يخرج علينا أحد الهالكين من عملاء إيران في المنطقة ، ليقدح في أهل السنة والجماعة ويشتم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، وفي هذه المرة خرج علينا ما يمسى عبد الناصر المصري وكيل مدرسة خليل عويضة التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالقرب من أبراج العودة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة .

تحدث عبد الناصر المصري عن عائشة رضي الله عنها وردد كلمات وشتائم طالما سمعناها من  أعداء أهل السنة والجماعة ، فتهجم  على عائشة رضي الله عنها واصفا النساء المتبرجات في قطاع غزة ، إنما أخذوا هذه الصفة السيئة والعادة الدنيئة من أم المؤمنين رضي الله عنها عائشة  وهذا ما قاله بالحرف لطلاب المدارس .

وزعم أن الفتنة خرجت من بيت عائشة رضي الله عنها ، وليس هذا فحسب بل قال : إن من بيت عائشة خرج الشيطان من بيتها وبيتها قرن شيطان ، وما إلى ذلك من الافتراءات التي عهدناها عن أبناء المتعة .

في هذا التقرير سنورد الأبعاد التي تتعلق بمثل هذا الأمر الخطير ، وسيتم مناقشة هذه القضية الخطيرة من جميع النواحي الأمنية والسياسية والأهداف التي يسعى من ورائها الداعمون لمثل هذا الهالك وزمرته ، ولكي نحذر أبناء أمتنا في فلسطين من مثل هذه التصرفات التي يهدف إليها العديد من العملاء لتكون غزة لهم لا لنا .

 

الدفاع عن عائشة رضي الله عنها

قبل الحديث والرد على هذه الافتراءات والتحليل حول أبعاد هذه التصرفات كان واجب علينا أن نرد ولو ببعض الأحاديث الصحيحة وأقوال العلماء حول فرية هذا الرجل بأن عائشة مصدر للفتنة والحديث التي استند إليه  هذا الهالك وجماعته .

 الاستناد إلى هذا الحديث على أن  إبليس خرج من بيت عائشة رضي الله عنها فيه اتهام لأم المؤمنين وكذب عليها فحديث النبي صلي الله عليه وسلم بأنه قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال ( ههنا الفتنة ، ههنا الفتنة ، ههنا الفتنة ، من حيث يطلع قرن الشيطان )) ، فهذا حديث صحيح لكن كل الدلائل تؤكد أن عائشة لم تكن مقصودة من بينها ولقد بحث الكثير من العلماء في هذه المسألة ولسنا هنا في مجال الرد على هذه الشبهة بقد ما نحن مهتمين بفضح أحد دعاة التشيع في قطاع غزة ، فهذا الحديث المقصود منه هو المشرق بدليل أن بيت عائشة يقع إلى شرق المنبر ولا تفصله سوى الروضة الشريفة ومن خلال أطراف الحديث يبدو جلياً أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد أهل المشرق ، ولم يقصد عائشة رضي الله عنها بسوء ، فقد روى عبد الله   ابن عمر رضي الله عنه قال : : "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشـير إلى المشرق فقال : " إن الفتنـة هاهنـا ، إن الفتنـة هاهنـا ، من حيث يطلع قرن الشيطان "  أو قال :  قرن الشمس " وهذا ما  أخرجه البخاري في بدء الخلق والفتن وأشراط الساعة ، والترمذي في الفتن والمناقب ، واحمد في المسند . قرن الشمس : قال الداودي : للشمس قرن حقيقة ،ويحتمل أن يريد بالقرن قوة الشيطان وما يستعين به على الإضلال ، وقيل إن الشيطان يقرن رأسه بالشمس عند طلوعها ليقع سجود عبدتها له . وقيل : ويحتمل أن يكون للشمس شيطان تطلع الشمس بين قرنيه . ابن حجر : فتح الباري ، 13 / 58 .

 أما قولهم أشار إلى بيت عائشة فهذا كذب وزور وبهتان ، فلم يرد في طرق الحديث أشار إلى بيت عائشة  وإنما نحو بيت عائشة  وفي رواية أخرى قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا "  قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا ، قال : " اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا " قالوا : يا رسول الله ، وفي نجدنا ، فأظنه قال في الثالثة : "  هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان "  .

هذه بعض الأحاديث للرد على هذا المفتري ، ولتعريف الأمة بأكملها بأن عائشة رضي الله عنها مبرأة من أقوال هؤلاء الناس الذين يدفع دوما لهم ليشتموا أمهات المؤمنين والصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين .

 

العقم النفسي عند أتباع طهران

 الخطورة التي تكمن في هذه المسألة هو أن هذا المتشيع على درجة عالية من التعليم ، وتؤكد المصادر على أنه من الذين حصلوا على درجات عالية من التعليم خلال فترة دراسته ، لكن بالنظر إلى شخصية هؤلاء نجد أنهم مرضى نفسيين يعيشون في شك دائم ويعانون من ذلك ، ولهم .

 ومما يجب التنبيه إليه أن هذا  الرجل من أتباع محمود جودة التكفيري الأول في قطاع غزة ، وهو من تزعم التكفيريين في قطاع غزة ، فيكون العجب إذا كيف يكون الإنسان تكفيريا ، وهم ممن يكفرون أيضا إيران ولا يعتبرونها دولة إسلامية على الإطلاق ثم بعد ذلك يصبح شيعيا ويدعو أتباعه إلى التشيع أم أنها عقدة العدوان والحقد الدفين على أهل السنة والجماعة التي يكنها محمود جودة وأتباعه .

فما يمكن قوله في هذه المسألة هو أنه من الصعب على الإنسان أن يبدأ بهذه الأفكار المسمومة ، إلا إذا كانت رواسب خبيثة بداخل هذا الإنسان ما تلبث أن تجد طريقها فور ما توفرت لها الظروف .

فمحمود جودة كان الأول على دفعته وكان متميزاً ، لكنه مريض فوجد في التكفير والهجرة طريقا لإشباع غريزة مريضة عنده .

وعبد الناصر المصري تلميذ الهالك محمود جودة الذي طالما ظهر في كل ما هو مثير للجدل.

والحقيقة التي يسلم بها كل عاقل مسلم ، حيث أن العقيدة في الإسلام سلسة ، سهلة ، ولا أحد عاقل يمكن أن يؤمن بعقيدة الروافض القائمة على السب والشتم والتشكيك في خير جيل عاصر النبي صلى الله عليه وسلم وفتح الفتوح .

وهذه صفة معروفة عن الروافض لأنهم أصلا مرضى ويعانون من عقدة النقص ، ولا زالت معركة القادسية ونهاوند عالقة في نفوسهم فأمرضتهم وجعلتهم مرضى ويبحثون عن مرضى يحملون نفس البصمة الوراثية .

 

غياب دور حكومة حماس

دور الحكومة في هذه المسألة هام جداً ، ويتضح ذلك من أن الحكومة في قطاع غزة لم تتخذ الإجراءات المناسبة بحقه ، ولا ندري ماذا كان سيقع بهذا الهالك لو قذف رئيس الوزراء إسماعيل هنية أمام الطلاب أو اتهم وزير الداخلية فتحي حماد بالتقصير أمام الطلاب ، لا ندري في أي معتقل سيكون مآله ، هل في بيت أبو مازن  مقابل مسجد الأمين أو في مجمع أنصار وحدث ولا حرج تجاه هذا الأمر .

فقد أكدت مصادر من داخل الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس بأن جهاز الأمن الداخلي لا يعاقب أحدا يعتنق التشيع وأن هذا الأمر ليس من  صلا حياته  ......

وهنا لنا تساؤل ؟ إذا كان العبث بعقيدة المسلمين ليس من صلاحيات جهاز يعد نفسه أمنياً لأحد أجهزة الحركات الإسلامية السنية .

أم أن المصلحة التي دوما تعلق عليها حركة حماس ، وتعتبرها مخرجا لها للكثير من المخالفات الشرعية هي أهم .

إن على حكومة حماس وضع جهاز لها متخصص في مواجهة كل من تسول له نفسه بالعبث في عقيدة المسلمين وهذا واجب شرعي قبل أن يكون واجب وطني أو غيرها من المسميات التي أزكمت أنوفنا .

أم أن حركة حماس تتحرج من مواجهة روافض مدعومين من إيران الحليف الاستراتيجي لحركة حماس .

هذه تساؤلات نطالب وبشدة الرد عليها عملياً ، بدلاً من كلمات .... هذا خطأ .... نحن لا نقبل ذلك .... هذه حالة شاذة .... المصلحة تقتضي ذلك .... نحن سنحاول ....

كلمات تعودنا عليها ، لكن نريد مواجهة عملية من حكومة غزة ، لمواجهة مثل هؤلاء مهما كان الثمن ، لأن حماس إذا أرادت أن يحفظها الله فعليها أن تحفظ دين الله أولاً ، وليس حديث النبي صلى الله عليه وسلم عنا ببعيد حيث  روى الترمذي وقال حسن صحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا غلام إني أعلمك كلمات:" احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسألِ الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله تعالى لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله تعالى عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف "

ولن يكون هناك خير أو بركة فيما يؤخذ من طهران إذا كان على حساب السكوت عن هؤلاء المجرمين في حكم الشريعة .

 

فرص لا تعوض

وتعتبر هذه الفرصة في الكشف عن هؤلاء ، من  الفرص النادرة والتي يجب أن تستغل بقوة .، لماذا ؟

للأسباب الآتية :

إن  أخطر ما لدى  الشيعة الروافض ، هو اعتمادهم على أسلوب التقية ،وعدم إظهار ما لديهم ، وهو ما يجعل مسألة التحقق من عددهم ونشاطهم أمرا صعبا للغاية , وعليه فإن هذه الكلمات التي تخرج من فم عبد الناصر المصري هي عبارة عن خيط لابد أن يقود إلى دائرة كاملة متكاملة ، وعلى ما يبدو إن هذا الرجل سيقوم بما يلي بناء على مذهب التقية كما يلي :

 أولا : إذا شعر بخطورة ما يدعو إليه على دائرته وعلى العناصر المرتبطة معه فإنه لن يعترف بتشيعه أمام أحد بل سيمدح عمراً وأبو بكر رضي الله تعالى عنهم أجمعين أمام الجميع ، وهذا ما حدث بالفعل أمام البعض عندما تم حشره في زاوية خلال النقاش معه ، فلم يبد موقفاً من عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أو أبو بكر الصديق رضي الله عنهم بل ترضى عليهم ، وعندما تم مناقشة هذا الموضوع معه تعاطفا معه أبدى رأيه من عمر بن الخطاب ومن أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنهم أجمعين .

ثانيا : إذا ثبت تورطه فعلاً بالتشيع واعترف بذلك ، فلا شك إنه سيظهر علاقة قوية مع طهران وعندها ، لن تستطيع لا حماس ولا غيرها من التعامل معه بما يناسب عظم المصاب ، لماذا؟!!

لأن حركة حماس ، بلا شك لن تسعى لإغضاب حليفتها الإستراتيجية طهران ، ولن تتمكن من مواجهته ، خصوصاً إذا كان له علاقة بالحرس الثوري الإيراني الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصل إلى قناعة بعدم وجود أقدام له في قطاع غزة  وتكمن خطورة هذا الأمر في أن المصادر أكدت للحقيقة أنه لا يوجد هناك أية صلاحية لأجهزة الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس في قطاع غزة لوقف التشيع ولو قام أحد بممارسته في قطاع غزة فلا يوجد ما يمنع ذلك من وجهة نظر القانون الحمساوي .

 

دعوات خبيثة لجس النبض

إن هذه الدعوات في الوقت الراهن حول الشيعة ، وإطلاق هذه النعرات الشيعية ، هي لجس النبض في الشارع الفلسطيني ورؤية ، هل الفلسطينيون مهيئون لتقبل الدين الشيعي في وسطهم أم لا ، وتخرج دائما هذه الدعوات الخبيثة من محاضن تربوية خطيرة مثل المدارس أو حلقات العلم في المدارس ، وهذا يوضح مدى حساسية هذا الأمر .

هناك أيضاً  أمر هام من وراء هذه الحوادث وهو أن طهران لا تثق في حركة حماس فهي تدعمها ، لكنها تعرف أن هذه العلاقة قائمة على المصلحة والتي يمكن أن تنفض متى ما زالت المصلحة ، لذلك سعت طهران وتسعى إلى إيجاد شخصيات وعناصر توالي طهران قلباً وقالباً ولا يمكنها أن تعتمد على عناصر حماس ، فمصادر الحقيقة أكدت لنا وفي أكثر من واقعة أن عناصر حماس الذين يتم إرسالهم للتدرب في طهران فإن عناصر الحرس الثوري تبقى مراقبة لكل حركاتهم ولا تسمح لهم بالمطلق التحرك حتى إن أحد عناصر القسام وصف ذلك بأنها عملية اعتقال ومراقبة أكثر منها تدريب على السلاح .

وبناء على ما سبق فلابد من  وجود آلية واضحة لمواجهة هذا الخطر الداهم على أمتنا وإذا كانت حركة حماس وحكومتها تحتار في كيفية الرد على هؤلاء المتطرفين المجرمين بحق عقيدتنا أن تفتح المجال ، و إذا كانت حكومة حماس بغزة ، لا يوجد لديها قانون يجرم العابثين بعقيدة أهل غزة فلذا لابد من إفساح المجال أمام الجمعيات السلفية عبر الدورات التي تقوم بها في تلك المناطق والنشرات التي تقوم بتوزيعها وتسهيل مهامها في هذا المجال .

 

تعزيز دور الجمعيات السلفية

والأمر الأهم هو أن الفلسطينيين  لا يملكون قدرة جدلية للنقاش في المذاهب وذلك لأن أهل فلسطين كلهم من أهل السنة والجماعة ولا يوجد بينهم مذاهب أخرى ، أو جدليات كالتي يثيرها دائما الروافض .

فمثل هذه الحوادث تدعو إلى تعزيز الأمن الفكري ، حتى يصبح لدى أهل فلسطين ، حتى العوام منهم فهم بأبجديات العقيدة الصحيحة والرد الصارم على كل الدعوات التي تدعو إلى التشيع والرفض ، وهنا يبرز دور الجمعيات السلفية التي تتحمل جزءاً كبيراً من المسئولية لمواجهة الشرك بكافة أنواعه والتشيع كمدخل أساسي للشرك .

فبدلاً من تشديد الخناق على هذه الجمعيات التي طالما دافعت عن أهل السنة والجماعة وكانت الحصن المنيع الذي يمنع أي لص من التسلل إلى قلوب أهل فلسطين لسرقة عقيدتهم ، هذه الجمعيات السلفية بحاجة لدعم واضح بدلاً من إنفاق الوقت في مراقبة عناصرها.

وفي الوقت نفسه تنظيم دورات متخصصة في العقيدة وذلك على محورين: الأول يتمثل في تدريس العوام وتوضيح حقيقة الروافض للعوام وذلك في دروس يجب أن يعرفها جميع الناس ، ومما يثير الأمر فرط الحساسية ، هو وجود بعض قصيري النظر في المساجد ، خصوصاً وأن المساجد تدار عن طريق وزارة الأوقاف التابعة لحركة حماس والتي تنظر إلى أي حديث عن الشيعة بمثابة نقد لسياسة حكومة حماس ، فمن المعروف أن الحديث عن الشيعة هو مثار للأذهان حول العلاقة المثيرة للجدل لحركة حماس مع النظام الإيراني الذي يتخذ من حماس وسيلة لتحقيق مآرب صفوية نتمنى أن تكون حماس على دراية جيدة بها .

المحور الثاني ويتمثل في دورات متخصصة لطلبة العلم الشرعي وذلك من أجل إيجاد ركيزة قوية تدافع عن العقيدة من جانب عقدي صحيح ، فمن خلال الدورات يمكن مناقشة ما يسير في غزة ووضع السبل لمواجهته ، كما يمكن مناقشة شركيات أهل البدع والخرافات ، هذه الدورات التي تعمل على ترسيخ العقيدة الصحيحة التي تعتمد على حقيقة الإسلام في القرون الفاضلة قبل قيام الفرق والمذاهب ، وتصديق الصحابة رضوان الله تعالى عليهم لخبر الله وتنفيذ أوامره قبل خروج أولئك الذين يتقربون لشياطينهم بشتم الصحابة والتشكيك في نزاهتهم.

 

الدور المناط بالحكومة بغزة

تسهيل مهمة كل المدافعين عن عقيدة أهلنا بغزة ، ولتعلم أن هؤلاء يدافعون عن عقيدة صحيحة ومتى ما أصيبت  العقيدة ، فلا حماس ولا حكومتها يمكن أن تتحقق نصرا يرضى الله عز وجل عنه .

الأمر الأهم هو مهما يكن من مصلحة محققة فلابد من وضع العقيدة والدين في أول الأمر قبل تقرير أو تحديد أي علاقة .

 



مقالات ذات صلة