موقع الحقيقة
4-7-2013
نحن وإن كنا لا نوافق الإخوان على الكثير من منهجهم وخاصة فيما يتعلق بموقفهم من التشيع إلا أن الحق أحق أن يقال ..ففي كثير من الأحيان تتم الموازنة والتفضيل بين الشرور وكما قال إبن تيمية رحمه الله العاقل الذي يميز بين خير الخيرين وشر الشرين ..
رجوعا إلى الوراء قليلا وبتسليط الضوء على واقعنا الإسلامى نرى بإن مشهد تعاون إيران.. أمريكا.. اليهود.. يتكرر دائما وفي أكثر من مكان ولم يعد هذا خافيا على أحد أو أنه من المبهمات ...
فعلى سبيل المثال.. في العراق تم إزاحة صدام العدو اللدود لإيران ومن ثم تم تسليم هذا البلد لعملاء إيران, وحصل نفس الشيء في أفغانستان حيث أزيحت طالبان وسمح للمنظمات الإيرانية بالعبث بهذا البلد .. وربما تكون إزاحة حاكم قطر لنفس الأسباب حيث أنه كان من الداعمين للمجاهدين في سوريا .. وأخيرا تمت إزاحة مرسي من المشهد ولعل تركيا على الطريق , بالنسبة لمرسي تم التعامل معه بهذه الطريقة لاحتمال أنه شخص غير موثوق به في التعامل مع الملف الشيعي من ناحية إباحة مصر لهذا التمدد دون رقيب أو حسيب, خاصة بعد تصريحاته النارية ضد بشار وحزب اللات البناني, حيث نرى أن هنالك استماته لإنقاذ النظام النصيري وتهديد كل من يقف ضده .. إذا نحن أمام مشهد هو أن أمريكا تقوم بمهمة تنظيف وتمهيد الطريق أمام إيران وإزالة كل عقبة تقف أمام مشروعها ولعل المشروع هو إعادة إحياء الدولة الفاطمية الباطنية لحماية دولة اليهود كما بينا في موضوع على موقع الحقيقة ... هذه من جهة ومن جهة أخرى فإن الكثير من التنظيمات الشيعية تسرح وتمرح في الدول الأسلامية وتؤسس الجيوش وتقتني السلاح دون رقيب أو حسيب من أمريكا وغيرها من دول الصليب بل كأن هنالك ضوء أخضر في السماح لهم.. وهذا يظهر جليا في موقفهم من حزب اللات الذي أصبح مصادرا للدولة اللبنانية كذلك مليشيات الحوثي , وشيعة البحرين والسعودية بينما أهل السنة هم متهمون إلى أن تثبت برائتهم ..
عندما نرى من الذي ابتهل وفرح وهلل بإزاحة مرسي نحدد الجهات التي تعاونت لإزاحته ..فنرى أن إيران وقنواتها الشيعية ودولة إسرائيل هم من هلل وفرح أما الصليبيون الجدد في أوروبا وأمريكا فهم من يعطي المشروعية للنظام الجديد في مصر . إذا هذا الثلاثي التاريخي (الباطنية, اليهودية, الصليبية ) قد هل علينا بمؤامرة جديدة فهل نحن واعون لهذا الخطر الذي يداهمنا ... ونحن هنا كما بينا لنا منهجنا في التعامل مع الرافضة والذي يختلف عن منهج الإخوان لكن هو توصيف للحال لا أكثر والله من وراء القصد ..
نسأل الله أن يفرج عن أمتنا كرباتها ويهلك الحلف الصليبي الباطني اللهم أمين ..