رمضان الغنام
11-3-2013
لمصر مكانة-حضارية ودينية وثقافية- خاصة، جعلت منها ومن أهلها حالة فريدة عز أن توجد فيما سواها من البلدان، حيث اجتمعت فيها أمور لم تجتمع في غيرها، فقد سبقت حضارتها الأمم، وعلى أرضها التقت الحضارات والديانات.
وفوق هذا وذاك ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وامتدح أهلها ووصى بهم خيرا، فقال صلى الله عليه وسلم مخاطبا أصحابه رضوان الله عليهم: (إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا)(1)، وقال أيضا: (الله الله في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله)(2).
وفيما يخص النظرة الشيعية لمصر والمصريين فقد تباينت هذه النظرة بحيث جمعت الأضداد في الوقت نفسه، ففي حين تكثر الروايات "الشيعية" الطاعنة في مصر وأهلها، وُجدت روايات أخرى تشيد بمصر، وتجعل منها قبلة " للمهدي الغائب" وتجعل من أهلها أنصارا له ولدعوته.
فعن صورة مصر ومكانتها في العقلية العقدية الشيعية سأتحدث في هذا المقال، مع بيان العلاقة بين هذه الصورة وما نراه من محاولات شيعية دؤوبة للنفاذ إلى المجتمع المصري سياسيا واقتصاديا ودينيا وثقافيا..
فالمطالع لكتب الشيعة يرى كثرة في الروايات التي تلعن في مصر، وتصف أهلها بأشنع الصفات وأبشعها، ومن ذلك ما جاء عند المجلسي في "الممدوح من البلدان والمذموم منها وغرائبها" من كتابه بحار الأنوار أن: (أبناء مصر لعنوا على لسان داود عليه السّلام، فجعل الله منهم القردة والخنازير)(3).
ومن ذلك أيضا: (بئس البلاد مصر! أما إنها سجن من سخط الله عليه من بني إسرائيل)(4).
وجاء في الكافي للكليني، باب الأواني، عن علي بن أسباط عن أبي الحسن الرضا قال: سمعته يقول (وذكر مصر)، فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تأكلوا في فخارها، ولا تغسلوا رءوسكم بطينها؛ فإنه يذهب الغيرة، ويورث الدياثة)(5).
ومنها ما روي عن يحيى بن عبد الله عن الحسن، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انتحوا مصر ولا تطلبوا المكث فيها)، ولا أحسبه إلا قال: (وهو يورث الدياثة)(6).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: (إني أكره أن أطبخ شيئا في فخار مصر، وما أحب أن أغسل رأسي من طينها، مخافة أن تورثني تربتها الذل، وتذهب بغيرتي)(7).
والأحاديث " الشيعية " في هذا الشأن كثيرة وليس مقصدي حصرها، وإنما جئت بالأمثلة لإقرار هذا الأمر، وبيان ثبوتها عنهم بما صح عندهم من الأدلة، لكن رغم ما مضى من روايات فهناك حرص شيعي عجيب على النفاذ إلى المجتمع المصري ومحاولة اختراقه بشتى السبل لنشر مذهبهم الخبيث وأفكارهم المتطرفة، فما السر وراء هذا الحرص رغم ما تقدم من روايات تحمل ثلبا وسبا ولعنا لمصر ولأهلها؟ ولماذا التناقض في هذه الروايات ما بين المدح والذم؟
تجيب عن السؤال الأول روايتان(8)، وردتا عند المجلسي في "بحار الأنوار"، تقول الرواية الأولى، وهي عن عباية الأسدي عن علي عليه السلام قال: (سمعت أمير المؤمنين عليه السلام وهو مشتكي (متكٍ) وأنا قائم عليه قال: لأبنين بمصر منبراً، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب، ولأسوقن العرب بعصاي هذه! قال قلت: كأنك تخبر أنك تحيا بعد ما تموت؟ فقال: هيهات يا عباية قد ذهبت في غير مذهب، يفعله رجل مني)(9)، إشارة إلى مهدي الشيعة المنتظر.
أما الرواية الثانية فعن علي عليه السلام في المهدي وأصحابه قال: (ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره فيخطب الناس، فتستبشر الأرض بالعدل، وتعطي السماء قطرها، والشجر ثمرها، والأرض نباتها، وتتزين لأهلها، وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الأرض كالأنعام، ويقذف في قلوب المؤمنين العلم، فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم، فيومئذ تأويل الآية: {يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ}(10))(11).
وعن تفسير هاتين الروايتين يقول المرجع الشيعي المعاصر على الكوراني: "ويفهم من هاتين الروايتين أنه سيكون لمصر في دولة المهدي العالمية مركز علمي وإعلامي متميز في العالم، خاصة بملاحظة تعبير (لأبنيَّن بمصر منبراً) وتعبير (ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره) أي يسير المهدي عليه السلام وأصحابه إلى مصر، لا لكي يفتحها أو يثبت أمر حكمه لها، بل لتستقبله هو وأصحابه- أرواحنا فداهم- ولكي يصعد منبره الذي يكون اتخذه فيها كما وعد جده أمير المؤمنين عليهما السلام، وليوجه خطابه من هناك إلى العالم"(12).
ويضيف الكوراني: "وكون مصر منبر علم المهدي عليه السلام ومنطلق صوته إلى العالم، لا ينافي المستوى العلمي الذي دلت هذه الرواية وغيرها أن المسلمين يبلغونه في عصره، لأن أمر العلم يبقى نسبياً(13).
وقال الكوراني في موضع آخر من كتاب آخر: "ثم يسير إلى مصر فيعلو منبره، ويخطب الناس، فتستبشر الأرض بالعدل، وتعطى السماء قطرها، والشجر ثمرها، والأرض نباتها، وتتزين لأهلها، وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرف الأرض كأنعامهم، ويقذف في قلوب المؤمنين العلم، فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم"(14).
فيفهم من الروايتين السابقتين ومن شرح الكوراني لهما أن وجود منبر دعوي أو إعلامي بمصر شرط من شروط خروج مهديهم المنتظر من سردابه، وبغير وجود هذا الشرط لن يتمكن مهدي الشيعة من الظهور وسيظل حبيس السرداب إلى أن يشاء الله- بحسب معتقدهم الفاسد.
ويدعي الشيعة كذلك أن للمهدي في هرمي مصر كنوزاً وذخائر من العلوم وغيرها، ومرد هذا المعتقد راجع إلى رواية رواها الشيخ الصدوق في كتابه "كمال الدين وتمام الملة" جاء فيها: (أن ابن أحمد بن طولون شغَّل ألف عامل في البحث عن باب الهرم سنة، فوجدوا صخرة مرمر وخلفها بناء لم يقدروا على نقضه، وأن أسقفاً من الحبشة قرأها، وكان فيها عن لسان أحد الفراعنة قوله: "وبنيت الأهرام والبراني، وبنيت الهرمين وأودعتهما كنوزي وذخائري"، فقال ابن طولون: "هذا شيء ليس لأحد فيه حيلة إلا القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله" وردت البلاطة كما كانت مكانها)(15).
وعلق الكوراني على هذه الرواية بقوله: "وفي هذه الرواية نقاط ضعف قد تكون من إضافة بعض الرواة، ولكن فيها نقاط قوة تستوجب الالتفات، والله العالم"(16).
ولهذا يحرص الشيعة غاية الحرص على التواجد في مصر لتهيئة وقت (ظهور الإمام الغائب) عبر التودد إلى أهلها، من خلال الدعوة للتقارب حينا، وبالتستر بحب آل البيت حينا آخر، وللشيعة سبلهم الأخرى التي يسعون من خلالها إلى اختراق المجتمع المصري، ومن هذه السبل النفاذ من خلال الاقتصاد، أو من خلال السياحة، أو النفاذ من خلال الطرق الصوفية والأحزاب السياسية، ولا ننسى دور الإعلام في هذه المسألة.
وهناك رواية ثالثة وردت في الإرشاد للشيخ المفيد، عن أبي الحسن قال: (كأنّي برايات من مصر مقبلات خضر مصبغات حتّى تأتي الشامات، فتُهدى إلى ابن صاحب الوصيات)(17).
أما ما يبدو من تعارض بين الراويات الشيعية الواردة في شأن (مصر) ما بين (المدح) و(الذم)، فهذا عائد في الأساس إلى كون هذه الروايات روايات مكذوبة، لم تصح لا سندا ولا متنا، كغالب الروايات الشيعية التي تمتلئ بها كتب مراجعهم، ولهذا يكثر التعارض في مروياتهم وكلامهم بصفة عامة.
وقد أجاب المجلسي في البحار عن هذا الأمر لستر تناقضهم وكذبهم فقال معللا: "يمكن الجمع بين الآيات والأخبار الواردة في قدح الشام ومصر وذمِّه بما أومأنا إليه سابقًا من اختلاف أحوال أهله في الأزمان، فإنه كان في أول الزمان محل الأنبياء والصلحاء، فكان من البلاد المباركة الشريفة، فلما صار أهله من أشقى البلاد وأكفرهم صار من شر البلاد، كما أن يوم عاشوراء كان من الأيام المتبركة، فلما قُتل فيه الحسين صار من أنحس الأيام"(18).
فكأن المجلسي يريد أن يقول أن روايات المدح لمصر وأهلها مرهونة بوقت دخول المهدي إلى مصر، أو بالوقت الذي كانت فيه مصر تحت الحكم العبيدي (الإسماعيلي)، أما روايات الذم فهي في غير هذا الوقت، أي في حال فسادهم وبعدهم عن هدي آل البيت- بحسب المعتقد الشيعي- وعليه فليس لمصر ولا لأهلها أي فضل عند الشيعة، وإنما فضلها مشروط بنصرة المهدي وآل البيت، ولن يكون هذا إلا بتشيعهم وكفرهم بالمذهب السني.
وليس بمستبعد على هذا أن تكون روايات ذم مصر وأهلها قد تم وضعها بعد انتهاء فترة الحكم الفاطمي- لا قبلها- وزوال الحكم الشيعي عن مصر على يد القائد السني صلاح الدين الأيوبي، فالشيعة قوم بهت، وقد كذبوا على النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وأهل بيته، بل ذهبوا إلى تكفير صحابته والطعن في عرض زوجته الطاهرة المطهرة عائشة رضي الله عنها، بل ذهبوا أكثر من هذا وذاك وقالوا بكفرها، وليست مصر وأهلها بأكرم عند الشيعة من نبي الله وصحابته وأهل بيته.
ومن الروايات الواردة عن مصر في كتب الشيعة والتي ترتبط بظهور المهدي الموعود، حديث غلبة القبط على أطراف مصر، فعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في علامات ظهور المهدي عليه السلام :(وغلبة القبط على أطراف مصر)(19).
قال الكوراني تعليقا على هذه الرواية: "والحاصل من ذلك أن أقباط مصر يثيرون فتنة فيها ويسيطرون على بعض أطرافها، فيسبب ذلك ضعفاً في وضع مصر الأمني والاقتصادي"(20).
فمن لوازم ظهور المهدي عند الشيعة سيطرة النصارى على بعض أطراف مصر، وليس بمستغرب ههنا أن يتعاون الشيعة مع النصارى حتى يسيطر النصارى على أطراف مصر- بحسب نص الرواية الشيعية- وما نراه الآن من توافق بين الشيعة- ممثلة في بعض الشخصيات الشيعية وعدد من الطرق الصوفية- ونصارى مصر يؤسس لهذه الفكرة ويجعل من تصورها أمرا ممكنا وغير مستبعد.
وهذه المسألة تتشابه إلى حد كبير مع مسألة (تعجيل ظهور المهدي) عند الشيعة، بنشر الفساد والإفساد في الأرض، كما تعتقد جماعة "الحُجَّتية" الإيرانية المتطرفة، حيث تربط هذه الجماعة بين قيام المهدي الغائب وبين انتشار الفوضى والفساد في الأرض، "إذ قالوا أن التعجيل بخروج الإمام الغائب يكون بإشاعة الفساد والظلم، والإكثار من القسوة، فبخروجه يملأ الأرض عدلاً، ولا يتحقق هذا إلاّ بإخلاء الأرض من أي ذرة خير وعدل، وتمكين الشر منها"(21)، وإلى هذه الجماعة ينتسب عدد من القادة الإيرانيين، ومنهم أحمدي نجاد الرئيس الحالي للدولة الإيرانية، وذهب البعض إلى القول بأن المرشد الإيراني على خاميني- نفسه- هو أحد أفراد هذه الجماعة المشبوهة(22).
إلى جانب ما ذكرناه تمثل المراقد والقبور عصب الدين الشيعي، فزيارة قبر الحسين تعدل اثنتين وعشرين حجة(23) أما أرض كربلاء فقد اتخذها الله حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق أرض الكعبة ويتخذها حرما بأربعة وعشرين ألف عام (24)، كما تزعم الشيعة.
وتأتي مراقد الأئمة الأحد عشر في المقدمة من حيث القداسة، ثم تليها مراقد آل البيت من نسل هؤلاء الأئمة، وفي مصر عدد من المقابر والمشاهد الشيعية التي ترتبط بالشيعة ويرتبط الشيعة بها ارتباطا خاصا، ومن هذه المشاهد مشهد مالك الأشتر، وقد تم تجديد مرقده مؤخراً على أيدي طائفة البهرة الإسماعيليين، ودفن إلى جواره شقيق شيخ البهرة، ومشهد محمد بن أبي بكر، والمشهد الزينبي، والمشهد النفيسي، ومشهد رأس زيد بن على إلى جانب ذلك فهناك قبر الحسين، فالشيعة يزعمون أن الفاطميين خشوا على الرأس من الصليبيين فقرروا حمله إلى القاهرة من عسقلان(25) ، ولهذا يحن كثير من الشيعة إلى مصر.
وعلى المستوى التاريخي فالشيعة ترى أن مصر- تاريخيا- جزءا مغتصبا من جسد الدولة الشيعية، ومن ثم فالشيعة لم يتوقفوا يوما من الأيام عن التفكير في استعادتها مرة أخرى إلى الحضن الشيعي، يقول صالح الورداني في كتابه الشيعة في مصر: "كانت مصر على الدوام محط أنظار الشيعة في العالم لما تمثله في أعينهم من مكانة ورصيد وتأثير على الساحة الإسلامية، ونظرا لعمق التاريخ الشيعي في مصر فقد شكل هذا جاذبية كبيرة لكثير من رموز الشيعة ودعاتها، وعلى مر التاريخ كانت هناك هجرات ورحلات شيعية لا تنقطع عن مصر خاصة في فترات الاضطهاد وطوال العمر الأموي والعباسي.. وقد انقطعت هذه الهجرات والرحلات بعد سقوط الدولة الفاطمية في مصر على أيدي الأيوبيين، ثم استؤنفت بعد ذلك في العصر الحديث"(26).
وخلاصة القول إن لمصر في المعتقد الشيعي مكانة كبيرة حيث ترتبط مكانتها بأهم معتقد ديني يدين به الشيعة الاثنى عشرية، وهو معتقد "خروج المهدي" فبتهيئة مصر وعودة النَفَسِ الشيعي إليها مرة أخرى، يتهيأ مهديهم المنتظر للخروج من سردابه القابع فيه منذ ما يزيد عن ألف عام، أما ما يتبع ذلك من أمور عائدة إلى ما في مصر من مشاهد وقبور وأنها كانت في يوم من الأيام تحت الحكم الشيعي العبيدي فهي أمور ثانوية تخِّدم على فكرة الخروج، وكون مصر منبر المهدي ومنطلق دعوته.
المصدر : مركز التأصيل للدراسات والبحوث
ـــــــــــ
الهوامش:
(1) رواه مسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب وصية النبي بأهل مصر: (4/1970/2543)- تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي- دار إحياء التراث- بيروت- د.ت
(2) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: (23/265/561)- تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي- مكتبة العلوم والحكم- الموصل- ط2- 1404هـ، وصححه الألباني في الصحيحه: (10/3/3113)- دار المعارف- الرياض- 1412هـ.
(3) بحار الأنوار- للمجلسي: (57/208/8)- دار إحياء التراث العربي- بيروت- لبنان- 1403هـ- 1983م.
(4) المرجع السابق: (57/210).
(5) الكافي للكليني: (6/386)- تصحيح وتعليق : علي أكبر الغفاري- دار الكتب الإسلامية– طهران.
(6) بحار الأنوار: (57/211).
(7) المرجع السابق: (57/211).
(8) هناك روايات أخرى غير أني أردت الاختصار والإيجاز، وللاطلاع عليها يراجع الروايات الواردة عنهم في المهدي وعصر ظهوره.
(9) بحار الأنوار للمجلسي: (53/60).
(10) سورة النساء، الآية :(130)
(11) بحار الأنوار للمجلسي: (2/376).
(12) عصر الظهور لعلي الكوراني: (ص:154)- مكتب الإعلام الإسلام- قم- 1408هـ.
(13) المرجع السابق: (ص:154).
(14) معجم أحاديث المهدي لعلي الكوراني: (5/83)- مؤسسة المعارف الإسلامية- قم- 1411هـ.
(15) كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: (ص:565)- مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم- تحقيق: على أكبر الغفاري- 1411هـ.
(16) عصر الظهور لعلي الكوراني: (ص:154).
(17) الإرشاد للشيخ المفيد: (2/673)- دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت- لبنان- ط2- 1414هـ] وتعليقا على هذه الرواية، ذكر القائمون على مركز الأبحاث العقائدية "الشيعي" أن الراجح في تفسير لفظ (ابن صاحب الرايات) أن كلمة (ابن) زائدة من قبل الرواي وكلمة (صاحب الرايات) قُصد بها الإمام المهدي (عجل الله فرجه) كما يفهم ذلك من الروايات التي وردت في كتاب الغيبة للنعماني: (ص:184)، حيث ورد فيها عن الإمام الباقر (عليه السلام) (أن الشريد الطريد الفريد الوحيد المفرد من أهله، الموتور بوالده، المكنى بعمه، هو صاحب الرايات...)، وعلى هذا يكون المعنى أن الرايات التي تأتي إلى الشام تهدي أو تهدى إلى الإمام المهدي (عجل الله فرجه).( مركز الأبحاث العقائدية، إشراف الشيخ الشيعي: محمد الحسون-السؤال: رواية (ابن صاحب الرايات)- http://www.aqaed.com/faq/6735/
(18) بحار الأنوار للمجلسي: (57/208).
(19) مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب: (2/309)- دار الأضواء- بيروت-سنة 1991م.
(20) عصر الظهور لعلي الكوراني: (ص:151).
(21) الحجتية- مجلة الراصد:
http://alrased.net/main/articles.aspx?selected_article_no=5394]
(22) المرشد الإيراني علي خامنئي في مرَّبع تنظيم الحجتية- صباح الموسوي الأحوازي- مجلة البيان: http://albayan.co.uk/MGZarticle.aspx?ID=607].
(23) بحار الأنوار للمجلسي: (98/29).
(24) المزار للشيخ المفيد: ص:23- دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع- بيروت- لبنان.
(25) الشيعة في مصر من الإمام علي حتى الإمام الخميني- صالح الورداني: (ص:107-113)- مكتبة مدبولي الصغير- مصر.
(26) الشيعة في مصر للورداني: (ص:117)