محاولة إجترار الدولة الفاطمية في مصر والمغرب العربي

بواسطة محمد ابو زيد قراءة 2860
محاولة إجترار الدولة الفاطمية في مصر والمغرب العربي
محاولة إجترار الدولة الفاطمية في مصر والمغرب العربي

محمد ابو زيد

1-6-2013

لجنة الدفاع عت عقيدة أهل السنة في فلسطين

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد :

طالما لعبت الفرق الباطنية دورا تدميريا على الأمة الإسلامية وكانت فترة حكم تلك الفرق خليط من الإنحراف العقائدي وسحق لأهل السنة بأبشع الوسائل مع تضييع البلاد والعباد والتعاون مع كل معتدي على بلاد المسلمين ومن هذه الدول الباطنية هي الدولة الفاطمية التي يحاول الصليبيون الجدد واليهود محاولة إجترارها في مصر والمغرب العربي لتقف من جديد كحامية لدولة اليهود في فلسطين  وكمعرقل للمد السني المتنامي في تلك المنطقة .

تعريف بالفاطميين: هم الرافضة من أصحاب المذهب الإسماعيلي, ومؤسّس المذهب الإسماعيلي العبيدي هو عبد الله بن ميمون بن ديصان القدّاح اليهودي, و سمّوا بالعبيديين نسبة له, وسمّوا بالإسماعيليين لانتسابهم إلى إسماعيل بن جعفر الصادق كأحد أئمتهم, وسمّوا بالفاطميين لادعائهم كذباً بأنهم من ولد فاطمة الزهراء, معاذ الله من ذلك, وأول ما بدأوا دولتهم في تونس بين قبائل البربر, ثم توسعوا لتشمل دولتهم معظم شمال افريقيا.

و استطاع جوهرالصقلي وهو أحد قادتهم الإستيلاء على الإسكندرية دون مقاومة عام 358هـ وكتب أمانا بعدم التعرض للأهالي، ولكن عقيدته الفاسدة لم تجعله يراعي إلّا ولا ذمة في الأهالي المسلمين وأثارت في نفسه حتمية التشفي من أهل السنة فقام بقتل علمائهم واستباح حرماتهم وصادر أموالهم .

ولما قدم المعز إلى القاهرة سنة 362هـ ، حرم على أهل السنة تولي المناصب الهامة في الدولة بل منعهم من الصلاة في بعض مساجدهم مثل مسجد عمرو بن العاص رضي الله عنه وحوله إلى وكر من أوكار الباطنية, ولم يكتفِ بذلك بل حرض شيعته من المصريين و المغاربة على الفتك بأهل السنة في 18 ذي الحجة 362هـ ، وكذلك في العاشر من محرم 363هـ عندما أرغم الشيعة أهل السنة مشاركتهم في مواكب البكاء والعويل, ولم يستجب أهل السنة لهذه البدعة المحدثة، فعمد الشيعة إلى ضربهم والتنكيل بهم، وجوهر الصقلي لم يحرك ساكنا.

وفي عهد الحاكم بأمر الله اصدر عام 395هـ أمرا بنقش سب الصحابة على جدران المساجد وفي الأسواق والشوارع والدروب وصدرت الأوامر إلى العمال في البلاد المصرية بمراعاة ذلك وفي عام 401هـ ابطل صلاة الضحى وصلاة التراويح.

أما سياستهم مع بني جنسهم من اليهود والنصارى فقد بلغت قمة التسامح والمودة فقد استعان المعز بكثير من الأطباء اليهود وما لبث أن عظم نفوذهم في بلاطه، وصار يعقوب ابن كلس الذي أسند إليه المعز بعض دواوينه يتحيز إلى إخوانه في الدين.

ثم انقسموا الى فرقتين متناحرتين بينهما خصومات شديدة بعد وفاة المستنصر بالله أبو تميم معد الخليفة الفاطمي.

الفرقة الولى هي النزارية ( الحشاشون ): ظهرت في أواخر القرن الخامس الهجري وهي تنسب إلى نزار بن المستنصر بالله وأنشأها الحسن بن صباح. (النجوم الزاهرة لابن تغري بردي:5/142 , اتعاظ الحنفا للمقريزي: 3/11).

والفرقة الثانية هي المستعلية: ظهرت أيضا في أواخر اقرن الخامس الهجري وهي تنسب الى أبي القاسم أحمد أخو نزار الأصغر ولقبه المستعلي بالله, وأنشأها الوزير الأفضل شاهنشاه ابن أمير الجيوش بدر الجمالي, وهؤلاء هم إسماعيلية مصر واليمن وبعض بلاد الشام. (الكامل في التاريخ لابن الأثير: 10/237 , اتعاظ الحنفا للمقريزي: 3/412)

في عهد المستعلي بدأت الحروب الصليبية فاستولى الصليبيون على كثير من بلاد المسلمين, فاخذوا أنطاكية في عام 491هـ ثم استولوا على بيت المقدس في عام 492هـ وأخذوا يستولون على المدن والقرى الواحدة بعد الأخرى والمستعلي ووزيره الأفضل لم يحركا ساكناً, فيعجب ابن تغري بردي من هذا الموقف المريب فيقول: ( ولم ينهض الأفضل بإخراج عساكر مصر, وما أدري ما كان السبب في عدم إخراجه مع قدرته على المال والرجال ) (النجوم الزاهرة لابن تغري بردي: 5/147).

فلما العجب يا ابن تغري؟  فهم صنيعة يهودية وما يعتقدونه أشر من معتقدات اليهود فاليهود يعظمون أصحاب موسى والنصارى يعظمون أصحاب عيسى وهؤلاء قاتلهم الله يتنقصون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بل يكفرونهم.

ومن خياناتهم للإسلام قيامهم بإغتيال القادة المسلمين الذين وقفوا بوجه الحملة الصليبية, ففي عام 485هـ عاد الوزير السلجوقي نظام الملك إلى بغداد, وفي الطريق تقدم إليه صبي ديلمي من الباطنية عرف بإسم أبي طاهر الأراني في صورة مستغيث, فتقدم الى نظام الملك وضربه بسكين كانت معه فقتله على الفور فكان اول ضحية تسقط بيد الباطنية في تلك السنة, ونظام الملك هو مؤسس المدارس النظامية التي كانت تبين زيف عقائد الفرق الباطنية. (التاريخ الباهر لابن الأثير:ص9, الروضتين في أخبار الدولتين لابن أبي شامة: 1/25).

في عام495هـ قتلوا جناح الدولة حسين صاحب حمص فلقد كان جناح الدولة من ألد أعداء القائد الصليبي ريموند فقتلوه حين نزوله من القلعة الى الجامع الكبير ليؤدي صلاة الجمعة, قال عنه ابن تغري بردي: كان أميرا مجاهدا شجاعا يباشر الحروب بنفسه. (مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي: مخطوط 2/ورقة 33أ, الكامل  لابن الأثير: 10/418-419, البداية والنهاية لابن كثير: 12/167).

وحاولوا قتل القائد صلاح الدين فبعد أن سار صلاح الدين الأيوبي إلى الشام في مستهل ربيع الأول سنة 570هـ فملك دمشق. (مرآة الزمان لسبط الجوزي: مخطوط 3/ورقة130ب, التاريخ المظفري لابم أبي الدم ورقة545أ).

ثم ملك حمص وحماة في نفس السنة فحاولوا قتله فجرحوه جراحات مثخنة ثم قُتلوا دونه, ثم دبروا محاولة أخرى لإغتياله في ذي القعدة من سنة 571هـ عندما كان محاصرا لقلعة إعزاز ولكن أيضا باءت بالفشل. (البداية والنهاية لابن كثير: 12/293).

ووجهوا خناجرهم الغادرة الى قسيم الدولة آقسنقر البرسفي صاحب الموصلبدلا من توجيهها الى الصليبيين أعداء المسلمين فقتلوه يوم الجمعة بالمسجد الجامع وهو يصلي الجمعة وخسر العالم الإسلامي بمقتلهلاواحدا من قادة الجهاد ضد الصليبيين والاسماعلية. (العبر للذهبي: 2/413, الكامل لابن الأثير: 10/633-634, الروضتين في أخبار الدولتين: 1/30).

أما الأدلة على تعاونهم مع الصليبيين ضد المسلمين فكثيرة وأذكر هنا ما ذكره كاتب مستشرق وليس مسلم لكي لايقولوا ذلك افتراء علينا, فذكر برنارند لويس في (كتاب الحشيشية ص130): من الأدلة التي تثبت حقيقة التعاون بين الباطنية والصليبيين أن زعيم الباطنية في الشام راشد الدين سنان أرسل في عام 569هـ وفدا إلى أملريك ملك بيت المقدس يقترح عليه إتفاقا بين الطرفين ضد القائد المسلم الملك العادل نور الدين محمود. (تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين لفليب حتي:2/247) .

وذكر الرحالة اليهودي بنيامين الذي زار منطقة الشام حوالي عام 569هـ بأنه كان يقيم بين الإسماعيلية في الشام نحو أربعة الآف يهودي, يسكنون الجبال مثلهم ويرافقونهم في غزواتهم وحروبهم وهم أشداء لايقدر أحد عى قتالهم, وبينهم العلماء التابعون لنفوذ رأس الجالوت ببغداد. (صلاح الدين وموقفه من القوى المناوئة في بلاد الشام لعبد الكريم حتاملة, مقال في مجلة الدارة العدد الثاني – السنة الثانية عشر لعام 1407هـ,ص163).

فما اليوم أخي القارئ إلا كأمس فلايخدعنكم ما يرفعونه من شعارات مثل يوم القدس العالمي وأمريكا الشيطان الأكبر وغيرها فما هذا إلا شيء من تُقيتهم ودين يتدينون به, فهم يبطنون الكفر والنفاق وينشرون الشرك بكل وسائله والعياذ بالله ويحاولون جاهدين بهتافات وشعارات وما يقيمونه من كرنفالات العزاء بمقتل بعض آل بيت رسول الله ليظهروا للعالم أنهم مسلمون.

فعليهم تنطبق قصة ذلك الذي أخذ يذبح سربا من الطيور في ليلة باردة وعيناه تدمع من شدة الهواء البارد فقال طير لأخر: انظر الى عينيه كيف يبكي علينا. فقال الآخر: لاتنظر لدموع عينيه ولكن انظر إلى فعل يديه.

والآن نسمع نداءات لإعادة الدولة الفاطمية في المغرب العربي بدأها المقبور القذافي وباركها تسخيري ومازال الأمر مستمر في نشر التشيع في بلاد المغرب العربي تحت مباركة الغرب.

قالت صحيفة "السياسة الكويتية" ان مؤتمر إسلامي يعقد حاليا في العاصمة الليبية، شهد جدلا ساخنا بشأن مشروع تقدم به باحث مصري لإنشاء الدولة الفاطمية الجديدة، التي كان دعا إليها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في وقت سابق."

وأضافت الصحيفة: "فيما قابلت أطراف مشاركة من دول إسلامية عدة، المشروع برفض شديد، فاجأ المرجع الإيراني آية الله محمد علي تسخيري رئيس منظمة التقريب بين المذاهب في طهران، ونائب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، بإعلان تأييده لدعوة القذافي، مشيرا إلى أن الدولة الفاطمية الجديدة ستقضي على الصراع المذهبي الذي يوجهه الغرب لتمزيق المسلمين."

ومما يؤكد وجود التشيع في المغرب العربي فقد جاء في مقال كتبها عصام احميدان الحسني في منتدى القرآن الكريم بعنوان (التشييع في المغرب):

 مستقبل "شيعة المغرب" :

إن حالة النفي داخل الوطن وعدم توفير الحرية لمكون ثقافي واجتماعي من شأنها أن تشكل ردة فعل عفوية لدى "شيعة المغرب" ، وهي الاستغراق في "التقية" والانكماش إلى الداخل ليتعزز الوعي الطائفي لديهم في مقابل ضمور الوعي الوطني ..وهذا الأمر له من السلبيات الكثير سواء على نفس الأفراد المكونين للحالة الشيعية أو على مستوى المحيط الموضوعي الوطني ككل .

فمن خلال هذا الكلام يتضح للقارئ ان الشيعة الآن في المغرب في تقية لأنهم في ضعف وهذا حالهم على مر التاريخ في حالات ضعفهم, ذكر الذهبي رحمه الله تعالى في (العبر) وابن الأثير في (الكامل) وابن العماد الحنبلي في (شذرات الذهب: 4/61) قال: استمرت محنة الباطنية الاسماعيلية وبقوا متخفين لايقدر أحد منهم أن يظهر نفسه في الشام إلى أن وفد إلى الشام داعي الباطنية بهرام فعظم أمره وهو على غاية من الإستتار والإختفاء.

وقالت دراسة صدرت في تموز الماضي واعدها الباحث الأمريكي أوليفي كيتا ونشرت في موقع "ميدل إيست تايم" إن بلدان شمال أفريقيا أصبحت هدفا لحملة تشييع خطيرة تقودها إيران، التي قادت حملة مماثلة ضد سوريا

وقد حاول الشيعة اللعب بورقة البربر من خلال دغدغة عواطفهم وتبني قضيتهم التي تحركها دوائر أجنبية وبأياد جزائرية. خاصة أن دعوات التحريض التي نشرت باللهجة البربرية على موقع "شيعة الجزائر" أعطت صورة واضحة حول الخط العام لشيعة الجزائر وأهدافهم الإستراتيجية.

كما ذهب العديد من الباحثين إلى القول بأن الدول العربية تتعرض لمؤامرة دولية تحت شعار الهلال الشيعي والذي لا يهدف إلى محاربة إسرائيل والمشروع الصهيوني في المنطقة وإنما إلى مساعدة إيران وواشنطن في تنفيذ مخططاتهما التوسعية.

 (الشيعة في الجزائر .. الخطر المحدق بالأمن والإسلام – شبكة ومنتديات التاريخ العام)

فكل هذا الابتعاث لركام الدولة الفاطمية في مصر والمغرب العربي ليوازي أولا الامتداد الصفوي الفارسي الشيعي في المشرق العربي كما في العراق وسوريا ولبنان وفي فلسطين, وثانيا لتصدير الثورة الخمينية الشيعية, ومن ثم لتمزيق الدول الإسلامية وإضعافها واشغالها في صراعها الداخلي وصرفها عن تطلعها لرص الصف المسلم والإعداد للعدو اليهودي كما فعل أسلافهم عندما كانت القدس أسيرة بيد الصليبيين كما أوردنا, ولشغل المسلمين بصد كيد الرافضة والانشغال عن جهاد اليهود والدعوة الى تحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن اراد ان يطالع بعض الصور لرئيس راعية التشيع الآن أحمدي نجاد مع بعض اليهود في مؤتمر عقد في طهران عن (حقيقة الهولوكوست) بتاريخ 25/12/2012 فهذا هو رابط الصور

http://forum.mn66.com/t255120.html#ixzz2UhIGjxmh

 

 



مقالات ذات صلة