بعد الشيعة والمرتزقة.. مسيحيو عون في سوريا

بواسطة مركز التأصيل لدراسات والبحوث قراءة 1180
بعد الشيعة والمرتزقة.. مسيحيو عون في سوريا
بعد الشيعة والمرتزقة.. مسيحيو عون في سوريا

10-12-2013

ينطبق على ما يجري على أرض الشام من تكالب واجتماع أهل الباطل على الشعب السوري الثائر الشطر الأول من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوشك ان تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الآكلة على قصعتها... ) ونرجو الله تعالى أن لا ينطبق علينا الشطر الثاني من هذا الحديث (قال قلنا: يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ؟ قال: أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن. قال قلنا: وما الوهن؟؟ قال: حب الحياة وكراهية الموت) مسند أحمد بإسناد حسن 22450 وصححه الألباني.

وبعد تأكيد الجبهة الإسلامية مشاركة أكثر من 17 تنظيما دوليا تقاتل مع قوات نظام الأسد ضد الثورة السورية منهم ميليشيات شيعية وأخرى قومية وهم: الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وحزب التوحيد والقومي السوري وحزب البعث (عاصم قانصوه)، والحرس القومي العربي المصري، ولواء أبو الفضل العباس العراقي، ولواء ذو الفقار العراقي، وجيش الإمام المهدي العراقي، ولواء عمار بن ياسر العراقي، ولواء الحمد العراقي، ومرتزقة من (أفغانستان و باكستان) ودول آسيا الوسطى، وروسيا و أوكرانيا و تونس (شارك بتجنيدهم غسان بن جدو)، بالإضافة إلى مرتزقة من الحوثيين في اليمن، وميليشيات أحمد جبريل الفلسطينية، وعناصر من نصيرية تركيا (معراج أورال-علي كيالي)، ومرتزقة دورز من الجولان يحملون الجنسية الإسرائيلية، بجانب طيارين و فنيين من كوريا والجزائر.

كشف الجيش السوري الحر اليوم عن فصيل جديد يقاتل إلى جانب صفوف الأسد, وهي مليشيا مسيحية من أرسلهم رئيس التيار الوطني الحر ميشيل عون للقتال في سوريا دعما للأسد، تحت ستار إقامة دروع لحماية بعض الكنائس والأديرة.

وقال الجيش السوري الحر في بيان له أصدره مسؤول إدارة الإعلام المركزي فهد المصري: "إن موافقة عون المأجورة أتت عقب سلسلة من الاجتماعات السرية اختتمت باجتماع للتنسيق عقد بتاريخ 7-11-2013 بين قيادات من "حزب الله" وتيار عون الحر، أسفرت عن إرسال شبيحة مرتزقة ومسلحين لبنانيين تم تسلحيهم في مناطق في البقاع اللبناني أرسلوا على دفعات صغيرة إلى بعض المناطق والبلدات السورية التي تقطنها غالبية "مسيحية"؛ بحجة الدفاع عن الكنائس والأديرة، وهذا ما اتضح مؤخرا في بلدة معلولا التاريخية التي ألحق بها الأسد وعصاباته وشبيحة عون الخراب والدمار والأذى بأهلها".

وشدد الجيش الحر على أن "خطة حزب الله" دفعت عون للقبول والاشتراك المحدود في الحرب الدائرة في سوريا؛ لتبرير تدخل الحزب في سوريا بحجة حماية المراقد الشيعية، في مخطط يلتقي مع خطة النظام التي تسعى لشيطنة الثورة ونعتها بالحرب المذهبية والطائفية، في حين أنها حرب بين شعب مظلوم يريد الحرية والكرامة ونظام ظالم قاتل مستبد تسلق حوله مجموعة من الخونة والمأجورين والمرتزقة.

وأضاف الجيش الحر في بيانه: "ندعو مسيحيي لبنان لليقظة والحذر مما يحاك ضدهم في جحور الضاحية الجنوبية لبيروت، مطالبين الجنرال عون بالتوقف عن اللعب بالنار وإعادة شبيحته من سوريا فورا ودون أي قيد؛ حتى لا يعودوا إلى أهاليهم جرحى ومشوهين أو جثثا هامدة كحال المئات من مقاتلي وشبيحة الحزب".

وهدد الحر بتسريب وثائق الصندوق الأسود على حد وصفه، وقال: "نذكِّر ساسة لبنان المتحالفين مع الأسد وعصاباته أن خزانة أسرار النظام السوري من الوثائق والمعلومات والتسجيلات والتي أصبحت بحوزتنا منذ شهور طويلة نذكرهم بإمكانية فتح الصندوق الأسود لبعض الشخصيات ونشر وبث ما فيه من فضائح عند الضرورة القصوى".

وتأتي مشاركة ميليشيات عون المباشرة في سوريا بعد المشاركة الواسعة لكل من "حزب الله"، وحركة أمل، والحزب القومي السوري، وحزب البعث اللبناني، إلى جانب نظام الأسد ضد ثورة الشعب السوري.

ورغم الحرب الشرسة المعلنة على أهل السنة في كل مكان من هذا العالم وليس في سوريا فحسب, إلا أن الحرب الدائرة في سوريا تكتسب أهمية وخطورة خاصة, حيث يمكن اعتبارها بحق حرب وجود وبقاء, والحرب العالمية الثالثة إن صح التعبير, والمعركة الفاصلة بين الحق والباطل, والاختبار الأخطر لأهل السنة لتأكيد تماسك هويتهم المهددة, واستعادة حقوقهم المسلوبة.

فهل يعي المسلمون ذلك؟؟ وهل ستسارع دول أهل السنة لتأييد الثوار هناك ودعمهم بكل أشكال الدعم والإمداد لموجهة كل هؤلاء الأعداء؟؟

 المصدر : مركز التأصيل للدراسات والبحوث



مقالات ذات صلة