قامت الولايات المتحدة بالبدء في تنفيذ قانون العقوبات المسمى بـ " قيصر " نسبة إلى من سرب آلاف الصور لسجناء سوريين قام النظام النصيري في سوريا بتعذيبهم بأبشع الوسائل ومن ثم قتلهم ..!!
ولو أننا لا نعول على مناكفة اليهود والنصارى تجاه هذا النظام حتى لو كانت الصورة المشاهدة هي التضييق على هذا النظام والحصار عليه ..
لأن من غرس هذا الجسم الغريب في الأمة هم أنفسهم ,, ليقوم بحماية الكيان اليهودي المصطنع في فلسطين وقد قام بواجبه خير قيام على مدى عقود من الزمن ..!!!
ثم أين كانت تلك الإدارة الأمريكية عندما كان النظام يسحق البلدات السورية بالبراميل وعلى مدى سنين من الزمن ..؟؟؟
ما يهمنا في الموضوع هو مسارعة بعض الفصائل الفلسطينية ومن ضمنها "حماس و"حركة الجهاد" إلى استنكار صنيع القيادة الأمريكية بتشديد الحصار على منظومة الحكم في سوريا وفق قانون قيصر هذا ..
فقد استنكرت كل من "الحركتين" ومعها فصائل أخرى هذا القانون ..
حيث استنكر القيادي في "حركة حماس" اسماعيل رضوان "قانون قيصر" ودعا الأمة العربية والإسلامية إلى "عدم التعاطي مع هذه العقوبات" ..
واستنكر ممثل "حركة الجهاد" في لبنان إحسان عطايا اثناء "زيارته التضامنية" لسفارة النظام النصيري في لبنان ، "قانون قيصر" ، معلناً وقوف "حركة الجهاد" وما أسماه "فصائل المقاومة الفلسطينية" إلى جانب النظام السوري .
والعجيب أن من بين ضحايا الصور المسربة فلسطينيين ..!!!
فقد وثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا " 616 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري بينهم النساء وأطفال وكبار السن ومن بينهم 77 ضحية تم التعرف عليها من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب والمعروفة بصور قيصر ..
فهل الاستنكار هذا هو مغازلة للنظام أم ماذا ..؟؟ علما بأن الطرفين هم عدوان لنا وكما قيل في المثل الشعبي ( فخار يكسر بعضو ) ..
فما مصلحة أي من الأطراف الفلسطينية التدخل في هذا الموضوع سواء لهذا الطرف أو ذاك ...
مع العلم بأن قانون المدافعة بين ملل الكفر يخفف عن المؤمنين الشر فانشغال النظام السوري بمشاكله ومحاولة إزاحة النار عن إحراق ملابسه وغرف نومه .. فيه تخفيف عن الشعب السوري المظلوم .. هذا من ناحية ..
ومن ناحية أخرى لماذا استنكار الحصار على النظام .. وعدم استنكار ما فعله هذا النظام من ارتكاب الجرائم المروعة التي يندى لها الجبين والتي كشفت عنها هذه الصور المسربة ..
أليسوا هؤلاء القتلى هم سوريون مسلمون مظلومون .. ألم يقف الشعب السوري تاريخيا مع قضية فلسطين ويساندها .. ؟؟
ألم يكن عز الدين القسام سوريا ..؟؟
في المقابل فإن النصيرية تاريخا وحاضرا هي ضد فلسطين وقضيتها وجرائمهم ضد الفلسطينيين تحديدا أشهر من نار على علم كما يقال ..!!
إن هذه الانتهازية في المواقف والازدواجية في المعايير لا تليق بمن يدعي بأنه "حركة إسلامية مقاومة" ,, فضلا على أنه ينادي بتحرير فلسطين .. بل لا تلتقي المروءة مع هذا العمل ..
ولو قلنا جدلا بأنكم تبررون تقاربكم مع إيران بسبب الدعم ..
فما هو عذركم في هذا التزلف لهذا النظام المجرم ..؟؟؟
لجنة الدفاع عن عقديدة أهل السنة في فلسطين
موقع الحقيقة
6/11/1441
27/6/2020