نقد الشيخ زهير الشاويش رحمه الله .. للموسوعة الفلسطينية حول ذكرها " للبابية والبهائية "

بواسطة الحقيقة قراءة 1008
نقد الشيخ زهير الشاويش رحمه الله .. للموسوعة الفلسطينية حول ذكرها " للبابية والبهائية "
نقد الشيخ زهير الشاويش رحمه الله .. للموسوعة الفلسطينية حول ذكرها " للبابية والبهائية "

 انتقد الشيخ زهير الشاويش في كتابه ( الملحوظات على الموسوعة الفلسطينية )  بعض الفقرات والمواضيع التي تناولتها الموسوعة الفلسطينية ,,

ومن هذه الأمور هي طريقة تناول الموسوعة الفلسطينية لنحلة ( البابية والبهائية ) المنحرفة حيث ذكر الشيخ زهير العديد من الملاحظات فيما سطرته الموسوعة عن تلكما النحلتين المنحرفتين ..

قال الشيخ زهير: القصد من هذا الكتاب هو نقد ما جاء في "الموسوعة الفلسطينية" ولفت النظر إلى ما يوجد فيها من أخطاء، ولما أغفلته من مهمات الأمور، أو قصرت في عرضه ونقله، وأن يكون بين يدي هيئة الموسوعة لعلها تستدرك ما فات، وتصحيح ما فرط، وتتذكر ما غاب عنها. لذلك لم أضع لعملي منهاجاً ومخططا، بل كان ما كتبت سوانح عجلى من عفو الخاطر، وقل أن رجعت إلى مصدر لأتثبت من الصواب، اعتماداً على الذاكرة، أو أن الموضوع المنتقد مما يدرك للوهلة الأولى. ومن هذا ما نشرن في جديدة "اللواء" البيروتية. ولكنني لم أغفل عن القاعدة المثلى في النقد، من نقل الكلام المعترض عليه، ثم إيراد وجهة نظري. فكنت أنقل من الموسوعة ما رأيته مخالفاً للصواب- بحروفه غالباً.. هـ

أما عن نحلتي البابية والبهائية التي دار نقد الشيخ زهير حولهما فهي : فرقة باطنية خبيثة انشقت عن المذهب الشيعي وهما من أخطر الفرق الباطنية التي عملت على محاولة هدم الإسلام والمكر به، وقد حمل وزرها ثلاثة من الشيعة هم: أحمد زين الإحسائي (1157-1242هـ) وكاظم الرشتي (1209-1250هـ) وعلي محمد الشيرازي (1235-1366) .

ومن موقع ( الدين البهائي ) يقولون عن أنفسهم : نشأة الدين البهائي كانت من خلال رسالة أوكلها الله إلى مبعوثين إلهيين هما حضرة الباب وحضرة بهاء الله ..هـ

فالبابية هي الأصل ثم تلتها البهائية ..

فإذا البهائية نحلة باطنية جديدة أنشأها وأظهرها حسين علي الملقب بـ”البهاء”، والذي ادعى النبوة، وزعم أن شريعة الإسلام قد نسخت بمبعثه ..

 يقول الأستاذ محب الدين الخطيب رحمه الله -: نِحلة قامت على أساس أنه ليس لله وجود مطلق بأسمائه وصفاته التي وصف بها نفسه في كتب أنبيائه، ولا سيما خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، بل إن وجود الله تعالى مفتقر عندهم إلى مظاهر أمره الذي جاؤوا – بزعمهم – ليبشروا بمظهره الأبهى الذي لقبوه بـ”بهاء الله” ( البهائية؛ محب الدين الخطيب، ص: 5)

إذا هم لا يعترفون بختم الرسالة على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم  ..ولا ضير عندهم في البهائي أن يكون مسلما أو نصرانيا أو يهوديا يقول أحد أساطينهم المدعو عباس أفندي  في خطاباته ص99 : اعلم أن الملكوت ليس خاصا بجمعية مخصوصة فإنك يمكن أن تكون بهائيا "مسيحيا" وبهائيا ماسونيا وبهائيا يهوديا وبهائيا مسلما..!!

وعن خياناتهم : فقد زار المدعو عباس هذا  سويسرا وحضر المؤتمرات الصهيونية ومنها مؤتمر بال 1911م وحاول تكوين طابور خامس وسط العرب لتأييد الصهيونية ودعا إلى التجمع الصهيوني والعمل على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين بقوله : وفي هذا الزمان وفي تلك الدورة سيجتمع بنو إسرائيل في الأرض المقدسة ويمتلكون الأراضي والقرى ويسكنون فيها ويزدادون تدريجيا إلى أن تصير فلسطين كلها وطنا لهم

واستقبل "عباس عبد البهاء" الجنرال اللنبي حين قدم إلى فلسطين بالترحاب لدرجة أن كرمته بريطانيا والتي كانت تحتل أكثر العالم الإسلامي ومنحته لقب "سير" فضلا عن أرفع الأوسمة الأخرى ..!!!

للبهائية قيمة خاصة لفلسطين وإلى مدينة حيفا بشكل خاص.. فهم يتجهون في صلاتهم إلى حيفا بدلاً من المسجد الحرام، ويحجون إلى حيفا بدلاً من الحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة.

وتعتبر حيفا المقر العالمي لنحلة البهائية الضالة والمنحرفة ، وفيها حدائق البهائين أو الحدائق المعلقة التي تتدرج على جبل الكرمل، وتمتد لمئات الهكتارات حتى البحر الأبيض المتوسط. تحيط هذه الحدائق بـما يسمى  "المركز العالمي للبهائية " والذي يضم مبنىً بقبة ذهبية يسمى "مقام الباب- قبة عباس" وهو أحد المبشرين بالبهائية، والذي قتل عام 1850، ونُقلت رفاته إلى حيفا.

فعلى المسلمين عموما وأهل فلسطين خصوصا التصدي لأمثال تلك الفرق الضالة والتي تعتبر مجسات إخطبوطية  لليهودية والصهيونية ,,  والتي تريد نسف الدين وإزالته بعقائد باطلة لا يقبلها العقل ولا المنطق وما أنزل الله بها من سلطان ..

أما فيما يتعلق بالموسوعة الفلسطينية فيقولون عنها :

صدرت الطبعة الأولى من الموسوعة الفلسطينية في عام 1984، حيث كان صدورها ثمرة سنوات من التخطيط والتنفيذ أسهم فيها نخبة من رجال الفكر والعلم، وتحقق بذلك ما كان ينبغي أن يكون من وجود مرجع شامل يقدم فلسطين تاريخا وأرضا وشعبا وقضية وجهادا.عمل رائد، لأنه أول موسوعة تختص بقطر عربي، فتقدم كل ما يهم القارئ معرفته عن فلسطين، ماضيا وحاضرا، في منهج تأليف حديث وأسلوب متميز، يعتمد عرض المعارض والحقائق مركزة، مكثفة، مبوّبة وفق ترتيب هجائي دقيق يسّهل للقارئ المراجعة فيه، والوصول إلى بغيته والحصول على مراده بأقرب سبيل وأيسره، أسهم في مادته أكثر من مائتين وثلاثين باحثا من خيرة مفكري الوطن العربي في مختلف أقطاره (موقع الموسوعة الفلسطينية ) ..

والحق يقال بأن الموسوعة الفلسطينية لمحت إلى علاقة البهائية باليهودية والصهيونية كذلك الى تكفيرهم من قبل الأزهر حيث قالت :

ويلاحظ البعض علاقة بين البهائية واليهود. وقد تجلت هذه الظاهرة فيما يلي:

1)   دفعهم البهاء إلى أن يعلن نفسه ربا للجنود، أو مسيحاً جاء لهداية العالم، مستدلين على ذلك بما ورد في التوراة، وما يحتويه سفر دانيال وأسفار العهد القديم من الرؤى التي تبشر، في رأيهم، يظهر بهاء الله وابنه عباس.

2)   دعوة الباب العلنية إلى التجمع اليهودي الصهيوني في أرض فلسطين: “هذا يوم فيه فاز الكليم بأنوار القديم، وشرب زلال الوصال من هذا القدح الذي به سجرت البحور، قل تالله الحق أن الطور يطوف حول مطلع الظهور، والروح ينادي من في الملكو: هلموا وتعالوا يا أبناء الغرور، هذا يوم فيه أسرع كرم الله شوقاً للقائه، وصاح الصهيون قد أتى الوعد، وظهر ما هو المكتوب في ألواح الله المتعالي العزيز المحبوب” (كتاب الأقدس ص 118).

وجاء عباس أفندي ابن البهاء مكملاً دعوته أبيه للتجمع اليهودي الصهيوني فقال: “وفي زمان ذلك الغصن الممتاز، وفي تلك الدورة سيجتمع بنو إسرائيل في الأرض المقدسة، وتكون أمة اليهود التي تفرقت في الشرق والغرب والجنوب والشمال مجتمعة. وقال: فانظروا الآن تأتي طوائف اليهود إلى الأرض المقدسة، ويمتلكون الأراضي والقرى ويسكنون فيها، ويزدادون تدريجياً إلى أن تصير فلسطين جميعاً وطناً لهم (مفاوضات "عبد البهاء" ص 59).

3) تزلّف عباس أفندي (ابن البهاء) لليهود والبريطانيين ومجاهرته بصداقتهم، وعند وفاته شارك المندوب السامي في فلسطين وجمع كبير من الزعماء اليهود في جنازته.

هذا، وفي المؤتمر السابع والثلاثين لضباط المقاطعة  التابع لجامعة الدول العربية تقرر مقاطعة البهائيين وعدم التعامل معهم، واعتبار البهائية مرتبطة بالصهيونية. وقد أفتى علماء مسلمون منهم الإمام محمد الخضر حسين شيخ الجامع الأزهر بتكفير كل من البهائية والقاديانية.(من موقع الموسوعة الفلسطينية )

يقول الشيخ زهير الشاويش رحمه الله في نقده :

البابية والبهائية ..وحياد الموسوعة ؟؟

في الموسوعة (1\ 343) بحث عن البابية . وفي 1\ 432 بحث عن البهائية وفي البحثين أنهما ( مذهب ديني ظهر في إيران ) أو ( حركة دينية ..) ظهرتا في إيران ثم تعرض الموسوعة لتعاليمهما ( الدينية ) كذا بشكل مركز بزعم : أنهما توختا إنشاء دين جديد مع الدلالة على كتبهما , وادعائهما بأنها في عداد الكتب السماوية المقدسة . وزعمها بأنها أنزلت من السماء وإن الباب ادعى ((أنه الإمام المنتظر)) وإن البهاء ادعى (أنه المسيح المنتظر ) وأخيرا ادعاءه (الألوهية ) و(إن الله يظهر بمظهره ) ..الخ .

ثم تذكر الموسوعة إعدام السلطات الإيرانية للباب , ونفي الحكومة العثمانية (صبح أزل ) إلى قبرس . والبهاء إلى البهجة قرب عكة وتذكر خليفة "عباس عبد البهاء" ثم تذكر بعض أقوالهم في تأييد رجوع الصهاينة إلى فلسطين مستندين إلى التوراة , وتذكر قرار ضباط المقاطعة العربية بعدم التعامل معهم لارتباطهم بالصهاينة ,,

ثم تنقل دفاع البابين عن أنفسهم .. ودفاع البهائيين العرب (كذا) عن أنفسهم أيضا . ( بشكل حيادي موضوعي ) !؟

زد على ذلك أن الموسوعة حرصت على نشر صورة القبة البهائية في حيفا ؟!

ونشر صورة (القبة البهائية ) في حيفا أمر خطير ما كان له أن يمر على اللجان المتعددة التي قيل بأنها شاركت في مراجعة الموسوعة ,, لأن لهذه القبة عندهم أهمية وأن الحج لا يكون إلا إليها , بزعم أن ديانتهم نسخت أحكام الشريعتين الإسلامية والمسيحية . فهل كتبت الموسوعة كل شيء عن فلسطين !؟ ولم يبق سوى التعريف بالبهائية والبابية وإضفاء الطابع الديني عليهما ؟ وإذا كانت البهائية قد وصلت إلى عكة وأقامت قبة في حيفا , ومات عتلها الأكبر فيها .. يبرر التعريف بها فما هو المبرر للتعريف بالبابية وليس في فلسطين أحد من البابيين بل ولم يدخلها بابي واحد .. وكان يكفي أن تدمج مع البهائية إذا كان هناك موجب لذكر البهائية ؟!

وليس خافيا على أحد أن دنيا الإسلام مهمته (الآن) بفضح اضرار البهائية على الناس , وعلى الأخص في مصر , حيث تسللت منذ عشرين سنة إلى بعض الأسر المصرية ذات النفوذ , وإلى بعض الصحف . وتشهد محاكم مصر العديد من قضايا افسادهم وتحبسهم !! وما زالت أخبار فسادهم في إيران أيام الشاه يوم كان رئيس وزرائه من أكبر دعاة البهائية .. وأخبارهم في سورية والعراق ودول الخليج لا تشرفهم ولا هي تبرر أن تذكرهم الموسوعة وأن تنقل أقوالهم !!

وأما تسميتهم ب ((الفرقة الدينية )) أو ((المذهب الديني )) . فأمر لا يجوز ولا يوافق الواقع .. فحتى تكون مذهبا أو فرقة في دين من الأديان يجب أن تؤمن بأصل هذا الدين الذي تنسب إليه . وهذا غير حاصل عند البابية والبهائية ... فإنها تكفر بالأديان كلها . فقول الموسوعة عن البابية والبهائية بلفظ ((مذهب ديني )) إثبات وإقرار لهذه الفرقة الضالة (( بأنها ديانة )) ومساواتها بالإسلام والأديان السماوية الأخرى , وفي هذا أكبر خدمة للبابية والبهائية الأمر الذي لا يرضى به الذين ذكرت أسمائهم في الموسوعة ..

وحتى تكون مذهبا أو فرقة في دين يجب أن يعترف بها أحد الأديان , وهذا غير حاصل أيضا , فإن الأديان لا تعترف بالبهائية ’ والصهيونية تستخدم البهائية في التجسس علينا في بلادنا وإفساد عقائد أبنائنا , وأما بين اليهود فلا تسمح لها بأي انتشار , ولا تلقي أي اعتراف داخلي .

والديانة المسيحية ترى في البهائية أفظع الكفر , وأشد المخالفة لها , بل رأسها يدعي (كاذبا) أنه المسيح ( على السيد المسيح عيسى بن مريم بنت عمران , وأمه البتول أطيب السلام ) .

وأما الإسلام فلا يرى في البهائية إلا دسيسة يهودية استعمارية ما قامت إلا لهدمه ونقض بنيانه .

ولذلك عاملها (كل المسلمين ) على اختلاف مذاهبهم بما تستأهل من الرفض والرد .. حتى جاءت الموسوعة لتذكر موضوعهم فيها من غير موجب .. اللهم إلا إذا كان بين بعض الناس والبهائية صلة لا نعرفها !؟ أو غرض تظهره الأيام ؟!

وأما المملكة العربية السعودية فإن رئاسة دار الإفتاء فيها أصدرت أكثر من عشر فتاوى بكفرهم وفسادهم , وواحدة من ثلاثين سنة أصدرها العلامة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ , وآخرها صدرت عن هيئة كبار العلماء , والمجمع الفقهي , ورابطة العالم الإسلامي ومصدقة من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز .

فكان من واجب الموسوعة إذن أن تراعي عقائد ومشاعر الدول التي قدمت لها بسخاء على أقل تقدير , ومنها : سورية , والعراق , والسعودية .

ولا أظنه يخفى على أحد في الموسوعة أن جميع البلاد العربية والإسلامية تمنع النشاط القادياني والبهائي !!

والأزهر في مصر أصدر أكثر من أربعين فتوى بكفر القاديانية والبهائية , وأشهرها فتوى الشيخ محمد الخضر حسين التونسي شيخ الجامع الأزهر  ..هـ

 

موقع الحقيقة

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

20/2/1441

19/10/2019

 



مقالات ذات صلة