منذر النابلسي
الأمين العام- لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة- فلسطين
تزامن تصريح المقاوم لأهل السنة الرويبضة حسن نصر اللات بأن المعارضة السورية غير قادرة على حسم المعركة لصالحها, مع قصف عنيف تعرض له مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق واستعملت في القصف الطائرات, حتى قصف مسجد عبد القادر الحسيني وراح ضحية هذا القصف أكثر من 15 وجرح الكثير.
وبعد هذا القصف العنيف بدأ الآلاف من سكان المخيم بمغادرته وهم حاملين أطفالهم في منظر مؤلم ومروع, وكأنما عصابات الممانع بشار الأسد تعيد المشهد القاسي الذي عاشه فلسطينيي الـ 48 عندما هجرتهم عصابات الهاغانا الصهيونية من فلسطين لتهجرهم من جديد عصابات النصيرية في مشهد متكرر .
فنقول هل بقي لمن يصف النظام السوري بالممانع والمدافع عن قضية فلسطين من خيط يتمسكون به لإثبات هذه المقولة الظالمة, وقد تجاوز هذا النظام كل الخطوط الحمر في التعامل مع الشعبين السوري والفلسطيني .
لقد أعاد بشار النصيري إلى الأذهان ما فعله سلفه أبيه حافظ بالفلسطينيين عندما سحق مخيمات تل الزعتر وجسر الباشا والكرنتينا والبداوي في لبنان, وهو الآن يدمر مخيمات الفلسطينيين في سوريا وآخرها ما حصل في مخيم اليرموك, إذا هو أمر ممنهج لدى هذه الفرقة النصيرية في استهداف الفلسطينيين, ولم يكن شعار دعم المقاومة الفلسطينية إلا غطاء تتلحف به هذه الفرق الباطنية لتنفيذ مشروعها المدمر في اختراق المجتمعات السنية وتشييعها .
أما فيما يخص فصائل المقاومة الفلسطينية فعليها مسؤولية تصعيد الموقف ضد النظام السوري وفضح أفعاله إعلاميا بعد هذه الجريمة النكراء وإلا فما الفرق بين الدم الفلسطيني الذي يسيل بيد اليهود أو بيد النصيرية أو غيرهم .
وأخيرا نقول لنصر اللات الذي طالما تبجح في أن صواريخه تصل إلى أي نقطة في فلسطين المحتلة ما هو موقفك من قصف المخيمات الفلسطينية في سوريا؟! أم أن لسانك منعقد ولا ينطق بكلمة لأنك طائفي بغيض لكن الله بالمرصاد لك ولأمثالك "بإذن الله" فكما سحل حليفك النصيري في سوريا فستسحل أنت وأسيادك في إيران .... والله غالب على أمره و {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ }الفجر14.