حركة حماس ..نصركم في البراءة من إيران لا في مصالحتها ..

بواسطة الحقيقة قراءة 1818
حركة حماس ..نصركم في البراءة من إيران لا في مصالحتها ..
حركة حماس ..نصركم في البراءة من إيران لا في مصالحتها ..

بسم الله :

بعد أن استبشر الكثير خيرا من الفتور الذي أصاب العلاقة بين حركة حماس وإيران بسبب موقف الحركة من الصراع بين أهل السنة في سوريا ونظام بشار النصيري وكان موقف الحركة موفقا في أنها انحازت للشعب السوري السني , وتم بعد ذلك خروجها من سوريا بسبب هذا الموقف , لكن في الفترة الأخيرة بدأ يطرق سمعنا أخبار عن وجود تحركات للتلاقي مرة أخرى مع طهران ...وكدليل على صحة الخبر هو ذهاب وفد من حركة حماس مكون من محمد نصر عضو المكتب السياسي للحركة و القيادي المكلف بالشؤون الدولية أسامة حمدان، وممثل الحركة في إيران خالد القدومي .

وإليكم بعض تصريحات محمد نصر ورأفت مرة عن هذه الزيارة وتعليق موقع الحقيقة عليها :

قال محمد نصر عن زيارته تلك وحسب المركز الفلسطيني للإعلام[1] : إن حركته معنية "بتعزيز علاقاتها التاريخية مع إيران، وهذا ينبع من إدراك عميق لدى الطرفين حول أهمية التواصل والعمل الجاد، لتجاوز الظروف الحساسة والدقيقة، التي تمر بها الأمة والمنطقة بما يخدم القضية الفلسطينية، ومصلحة الأمة الإسلامية.".

تعليق :...هذا اعتراف من حماس بأنها تملك علاقات تاريخية مع إيران وهذا يكذب ادعاء حماس بأن علاقتها مع إيران هي علاقة مصلحية .بل إن ذلك يعتبر استمرارا للعلاقة التاريخية بين الإخوان المسلمين والشيعة ففي تاريخ الإخوان الكثير من نقاط التلاقي بينهم وبين الشيعة وذلك يعود للخلفية العقائدية الضعيفة عند الإخوان وعلى سبيل المثال : يقول سالم البهنساوي – أحد مفكري الإخوان المسلمين – في كتابــه ( السنة المفترى عليها ) صـ 57 : " منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي ساهم فيها الإمام البنا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1945م للقاهرة " ويقول في نفس الصفحة :" ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التعاون " .[2]

وجاء في (موقع الرسالة) : يضع المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان، رأفت مرّة، زيارة وفد من الحركة إلى طهران، في إطار الرغبة المشتركة بين الجانبين لاستمرار العلاقة والتواصل، ..ويلفت مرّة في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ التواصل لم ينقطع بين الجانبين، إذ "استمرت اللقاءات، إن كان في بيروت أو في طهران، كما زار مساعد وزير الخارجيّة الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مشعل في الدوحة" . ويوضح أنه خلال هذه اللقاءات "كانت تتم قراءة كلّ أوضاع المنطقة، والتدخل الأميركي فيها، والأدوار التي تسعى الأطراف المرتبطة بإسرائيل لعبها"... لكننا حريصون على توحيد جهد الأمة حول فلسطين، لأنها تستحق هذا الدعم".

تعليق : إذا كانت اللقاءات مستمرة بين حماس وإيران وذلك بالرغم من إن إيران تشن حرب لا هوادة فيها على أهل السنة في محاولة لاجتثاثهم وتدميرهم في العراق وسوريا ولبنان والآن في اليمن ..و"الإخوان المسلمون" ومنهم "حركة حماس" واهمون إن ظنوا بأن إيران تلعب بعيدا أو خارج الملعب الأمريكي ..وقوله : لكننا حريصون على توحيد جهد الأمة حول فلسطين..

والسؤال هو: بعد كل الذي جرى هل مازالت "حماس" تعتقد بأن إيران معنية بفلسطين ..ونذكر "حماس" بأن إيران قد بعثت سراياها إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن لقتال أهل السنة فيما لم تبعث جندي واحد للقتال في فلسطين عند ضرب غزة .مع العلم بأن جنود إيران هم على الحدود الشمالية لفلسطين من جهة الجولان وجنوب لبنان ...فيما ميليشياتها تعيث قتلا بأهل فلسطين في العراق وسوريا ومن قبل في لبنان ...

والسؤال الأهم هل تعتبر "حماس" "إيران " من الأمة فإن كان كذلك فهذه كارثة وهذا الذي نقول عنه الضعف العقائدي عند الإخوان المسلمين ..فمن يلعن أبا بكر وعمر ويطعن بعائشة ليس من الأمة وصدق "أبو زرعة" رحمه الله عندما قال عن الذين يتعرضون للصحابة بأنهم زنادقة ...

ولا يُنكر المسؤول في "حماس" أن التوتر كان مسيطراً على العلاقة مع طهران، لكنه يُشير إلى أن "هذا التوتر مرتبط بقضايا معينة، أبرزها الموقف من الحراك في العالم العربي"، مؤكداً "حرصنا على إبعاد القضايا الخلافية عن القضايا الأساسيّة المتفق عليها، وهي فلسطين والمقاومة ورفض التسوية".

تعليق: كنا نكرر كثيرا بأن الخلاف بين الإخوان المسلمين والشيعة (إن حصل خلاف ) فهو خلاف سياسي وليس عقائدي والكلام أعلاه يثبت هذه الحقيقة .فإذا الخلاف مع إيران ليس  على سبهم لأمهات المؤمنين أو تكفيرهم للصحابة وأهل السنة لكن الخلاف على " الحراك في العالم العربي ..!!! "...!!! ..والقضايا الأساسية عند حماس ليست العقيدة بل المقاومة وفلسطين ورفض التسوية ..وما علاقة إيران بالتسوية من عدمها ولماذا نعطيها مساحة للتدخل في شؤوننا..؟؟ وللعلم فإن إيران ذهبت إلى أكثر من التسوية في علاقتها مع أمريكا والغرب وما تسليم العراق لإيران من قبل أمريكا الا أكبر دليل على التعاون الأمريكي الإيراني... وهاهي الطائرات الأمريكية تحمي الحوثيين في اليمن.. فلا علينا من شعارات " الموت لأمريكا " التي لا تسمن ولا تغني من جوع ...!!

ومن طهران، قال عضو المكتب السياسي للحركة محمد نصر، الذي ترأس وفد الحركة إلى إيران، إن "زيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي في سياق رؤية حماس لضرورة حشد طاقات وإمكانات الأمة الإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته البطولية".

تعليق: ونرجع مرة ثانية للسؤال الموجه إلى"حماس" : "هل إيران من الأمة الإسلامية ".؟؟؟.إن أهل السنة هم الأمة ..والمؤمنون أمهم عائشة رضى الله عنها بنص كتاب الله .. ومن لا يرضى بأن تكون عائشة رضي الله عنها أمه فهو ليس من المؤمنين ولا من الأمة .. ونقول لحماس فلتكف إيران فقط عن طبع الكتب التي تكفر الصحابة وتلعن أمهات المؤمنين حتى يتجرأ أحدكم ويقول أنهم من الأمة ..

روى الخلال بسنده عن الإمام مالك رحمه الله أنه قال: ( الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لهم سهم، أوقال نصيب في الإسلام ).‏[3]

قال الإمام البخاري رحمه الله في كتاب خلق أفعال العباد: ( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم، ولا يعادون، ولا يناكحون ، ولا يشهدون، ولا تؤكل ذبائحهم ). [4]

وأضاف في تصريحات إعلامية أن الحركة "معنية بتعزيز علاقاتها التاريخية مع إيران، وهذا ينبع من إدراك عميق لدى الطرفين حول أهمية التواصل والعمل الجاد لتجاوز الظروف الحساسة والدقيقة التي تمرّ بها الأمة والمنطقة، بما يخدم القضية الفلسطينية ومصلحة الأمة الإسلامية".

تعليق : إن ما تمر به الأمة من أزمات وبلايا أساسها وأسبابها الرئيسية  ومؤججها هي إيران ...بل إن رأس الحربة التي هدمت ما يسمى " بالربيع العربي " هي إيران وكان أبرز ضحاياها هم الأخوان المسلمون فهل تريد حماس كما يقول المثل بأن تستجير من " الرمضاء بالنار " ..وهل تبحث إيران عن مصلحة الأمة الإسلامية أم عن تشييع المنطقة  ونشر مذهب الرفض فيها ..إن ملايين السوريين والعراقيين ومنهم الفلسطينيين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في مخيمات اللاجئين وترتعد فرائص أطفالهم من البرد هم من ضحايا إيران فكيف يستقيم الظل والعود أعوج ....

نحن نقدر ما تمر به حماس من ظرف عصيب وكل هذا بسبب أخطاء الإخوان الذين استعجلوا أمرا  كان لهم فيه أناة  ..واستدرجوا لفخ نصبه لهم أعدائهم بمكر ودهاء فأصاب أهل السنة البلاء وليس الإخوان فقط ...

إن المخرج من الحصار الدولي والشديد على حماس هو باللجوء إلى الله وطلب الفرج منه وحده كما قال تعالى : إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11)..الأحزاب

فماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذهب الى فارس أو الروم ..وجاملهم لمساعدته على رفع الحصار بل لجأ الى الله وكان الفرج والنصر حليفه ..

إن ما تمر به الأمة من ظنك وضيق لهو اختبار وتمحيص لمن يثبت على العقيدة الصحيحة , أو من يلتفت يمينا أو شمالا ليبحث عن منقذ من هنا أو هناك ولو على حساب دينه أو عقيدته ومنها عدالة صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى : أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214)..البقرة .

موقع الحقيقة

14-12-2014

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين


[1] عن موقع رووداو – اربيل

[2] ويوجد كثير من الأدلة على تعاون الشيعة مع جماعة الأخوان المسلمون

[3] السنة: للخلال 1/493، وأخرجه ابن بطة في الابانة الصغرى ص162

[4] خلق أفعال العباد (ضمن عقائد السلف) ص125

 



مقالات ذات صلة