بضائع إيرانية .. “حزب الله” يدخل علنا على خط تجارة المواد الغذائية
واصلت ميليشيات “حزب الله” جهودها للاستيلاء على القطاع التجاري، من خلال افتتاح المزيد من المراكز التجارية التعاونية والتموينية، حيث كشفت مصادر مطلعة أن “الحزب” يحضر لافتتاح 7 مراكز تعاونية، 3 منها في الجنوب و2 في الضاحية و2 في البقاع.
وهذه هي المرة الاولى التي يدخل “حزب الله” على خط التجارة العلنية في المواد الغذائية، حيث كان يوكل هذه المهمة لثلاث شركات كبرى، تعمل تحت جناحه ولحسابه، واصحابها من الشيعة ومن الجنوبيين، كما تمتلك تلك الشركات اكبر سلسلة تعاونيات في لبنان ولا سيما في “المناطق الشيعية”.
وسائل إعلام لبنانية نقلت عن مصادر مقربة من "الحزب" أنه يحضر لافتتاح 7 تعاونيات جديدة، بعد نجاح تجربة فرع الصفير، المعروف بمخازن النور، مشيرة الى أن الاتكال الرئيسي لهذه التعاونيات سيكون على البضائع الايرانية، حيث سيتم شراؤها وبيعها بالليرة اللبنانية ومن ثم تحويلها الى دولار وهو أسلوب جديد سيعتمده “حزب الله” لتأمين حاجاته من العملات الصعبة.
وبحسب المصادر، فإن الفرع الأول سيكون في منطقة وادي جيلو، والثاني في النبطية، والثالث في صور، بينما لم تحدد بعد خريطة الانتشار في المناطق الحدودية ومنطقة النبطية.
خبراء اقتصاديون اعتبروا انه “يمكن للبضائع الايرانية ان تنافس البضائع المحلية والاجنبية المرتفعة الثمن والمستوردة بالدولار”، ملمحين الى أن "الحزب" يستبق توقف الدعم الكامل من مصرف لبنان لضخ هذه البضائع في السوق اللبنانية، والتي ستكون ارخص بأضعاف من البضائع الموجودة فيخلق عليها تهافتاً ويوفر لها اسواق جديدة في المناطق الاخرى غير الشيعية وبالتالي يؤمن عملات نقدية ولو بالليرة يمكن ان يحولها الى الدولار لمصلحته ومصلحة النظام الايراني.
كما أشار الخبراء إلا أنه “يمكن لـ"حزب الله" من خلال سلطته ونفوذه ان يُعفي هذه البضائع من الجمارك من خلال استيرادها كبضائع لمصلحة السفارة الايرانية وبالتالي لا تخضع للتفتيش او الرقابة مهما كان حجمها.
مصادر لبنانية رجحت أن يكون وراء دخول "الحزب" على خط التجارة العلنية في المواد الغذائية أهداف سياسية ايضاً، من خلال تكبيل بعض الشركات التابعة لجهات سياسية منافسة له، حيث يسعى لإيجاد بديلاً عن هذه الشركات وإضعاف حضورها في السوق اللبنانية، في حين يعمل تعزيز تجارة المواد الغذائية الإيرانية، في ظل شح الأموال الايرانية وتوقع المزيد من العقوبات الخانقة، عليه وعلى طهران.
الجدير بالذكر أن مصادر لبنانية كانت كشفت في وقت سابق عن توجه "حزب الله" اللبناني الى السيطرة على المجال الطبي والصيدلي في لبنان، من خلال استغلال الأزمة الاقتصادية وشراء الصيدليات المتعثرة من أصحابها.
وأكدت المصادر حينها أن "الحزب" بدأ باتباع “تكتيك مالي” جديد لتسييل دولاراته وتحريكها وتشغيلها بعيدا عن تأثيرات الحصار الأمريكي، من خلال تشغيل أمواله في المجال الطبي والصيدلاني، موضحة أن ابن شقيق لوزير و"نائب سابق" في “حزب الله” يمتلك ثلاث شركات للدواء، واشترى ثلاث صيدليات متعثرة من أصحابها خلال فترة زمنية لا تتجاوز الشهرين.
مرصد مينا
2/4/1442
16/11/2020