إيران تدعم «المالكي» بقوة للانتقام من سُنة العراق وردع احتجاجاتهم

بواسطة مجلة المجتمع قراءة 856
إيران تدعم «المالكي» بقوة للانتقام من سُنة العراق وردع احتجاجاتهم
إيران تدعم «المالكي» بقوة للانتقام من سُنة العراق وردع احتجاجاتهم

7-5-2013

إيران تدعم «المالكي» بقوة للانتقام من سُنة العراق وردع احتجاجاتهم إيران تساهم بكل ثقلها لدعم «المالكي» بالقوة العسكرية واللوجستية للقضاء على انتفاضة السُّنة في العراق، وهذا الأمر معروف وملموس للعراقيين، وإيران تعترف بذلك ولا تنكره، جاء ذلك على لسان أحد جنرالات «الحرس الثوري» عن «مشاركتها في تحرير إحدى مدن كركوك من سيطرة من أسمتهم بالمتمردين الوهابيين»، بحسب تصريح للعميد ناصر شعباني لجريدة «أخبار روز». وقال شعباني: «إن الحرس الثوري الإيراني نفذ في الأسبوع قبل الماضي أول عملية أمنية له في العراق، بالاشتراك مع الجيش العراقي منذ إعلان الثورة الإسلامية، والإطاحة بنظام الشاه في إيران»، مبيناً «أن هذه العملية لن تكون الأخيرة، بل إنها قد تكون بداية لتعاون أمني عسكري إيراني عراقي»، وأشار إلى «أن مبررات هذه العملية الأمنية هي المصالح المشتركة بين البلدين الجارين، في ظل التحديات الإقليمية التي تواجه دول الهلال الشيعي»، مبيناً «أن العملية الأمنية التي استهدفت ساحة يتجمع فيها المئات من المتمردين الوهابيين في إحدى مدن كركوك - محافظة عراقية يسكنها أكراد وتركمان وعرب في شمال العراق - نجحت في القضاء على إحدى أهم نقاط قوة المتمردين»، بحسب قوله. فاعل رئيس وكانت إيران قد أرسلت وفوداً عسكرية تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني و«فيلق القدس» لوضع الخطط العسكرية وكيفية تقديم الدعم المطلوب لـ«المالكي»، حيث زار العراق قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني وهو الحاكم السري للعراق، وليس ذلك فحسب، بل إن سليماني هو من يدير السياسة الإيرانية في كل من لبنان، وأفغانستان، ومؤخراً سورية، حيث تساعد طهران في قمع الانتفاضة السورية الشعبية، حسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، واجتمع هو وسفير النظام الإيراني في العراق حال وصوله مع رئيس الوزراء «نوري المالكي» وهادي العامري، أمين عام مليشيات «منظمة بدر»، وعلي الأديب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في دار إبراهيم الجعفري، واستعرض قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني أمام الحضور عن الوضع العام المشوب بالخطر المرتقب لنظام «بشار الأسد» في سورية، وعن اجتماعه المطول مع حسن نصر الله، الأمين العام لـ«حزب الله» في لبنان، والذي حضره بعض من ممثلي القوات المرسلة من العراق إلى سورية مثل «حزب الله - العراق»، و«جيش المهدي»، وعناصر «فيلق بدر»، و«عصائب أهل الحق» وبعض العناصر من «حزب الفضيلة»، وسرايا «حزب الدعوة - العراق». وأبلغ قاسم سليماني الذين اجتمع بهم في بغداد توجيهات المرشد الأعلى «علي خامنئي» بتنسيب ممثلين إداريين عن كل حزب في السفارة العراقية في بيروت لغرض تأمين وإيصال رواتب ومخصصات جميع العناصر المرسلة من العراق إلى سورية، وأكد سليماني لكل من هادي العامري، وعلي الأديب، رجال النظام الإيراني في العراق، شكر وتقدير وارتياح المرشد الأعلى «علي خامنئي» لجميع الكتل والأحزاب السياسية المنضوية في التحالف الوطني الذي يرأسه إبراهيم الجعفري، لما قاموا به من دور مهم ولوجستي في الإشراف على نشر أعداد كبيرة من «الحرس الثوري»، و«فيلق القدس» الإيراني في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية، ودعوتهم إلى استمرار العمل المشترك، وزيادة فعاليات نشاط «جيش القدس»؛ من أجل مساعدة الحكومة العراقية على تحجيم الاحتجاجات السلمية، أو دفعها لتكون مسلحة من أجل قمعها بالقوة وإنهائها بالكامل. ووضعوا الخطط وكيفية تنفيذها للنيل من سُنة العراق؛ لأن إيران لا تريد أن تفرط بمكاسبها التي حصلت عليها من جراء سيطرتها على بعض المناطق في العراق، وقد أشارت وكالة «مهران» الإيرانية إلى ذلك، معلقة على زيارة وزير العدل الإيراني للعراق مع مسؤولين إيرانيين بالقول: إن وزير العدل الإيراني «حيدر مصلحي» في زيارته إلى بغداد أعلن عن استعداد الدولة الفارسية لمساعدة حكومة «نوري المالكي» على تحقيق الأمن والاستقرار في العراق! وأضاف مصلحي: إن إيران ستضع خبراتها المتخصصة تحت تصرف حكومة «نوري المالكي»، وتابع «حيدر مصلحي»: إن قوة الحكومة العراقية الشيعية في المنطقة أدت إلى نفوذ وانتشار التشيُّع في المنطقة والعالم. في حين أكد بيان صادر عن أمانة «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» - باريس (مجاهدي خلق)، أن «فيلق القدس» الإيراني بقيادة سليماني يخطط لتفجير مساجد أهل السُّنة ومراكز الاعتصام في العراق بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، حسب تقارير من داخل قوات الحرس، فإن سليماني قائد قوة القدس كلفت الفرق العملياتية ومفارزها التابعة لها في العراق بتفجير مساجد ومراكز أهل السُّنة، وكذلك مراكز الاعتصام والمظاهرات المناوئة للحكومة في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أو استهدافها بقذائف الهاون. إن التفجيرات التي حصلت خلال الأيام الأخيرة بالقرب من عدة مساجد ومراكز للتجمع في كل من مناطق العامرية والغزالية ببغداد، تم تخطيطها من قبل المجموعات التابعة لقوة القدس، وبحسب تبليغ لهذه القوة، إنْ كانت عملية التفخيخ متعذرة ضد الأهداف المعينة فيتم زرع القنابل في أقرب نقطة ممكنة من الهدف، وأن المساجد ومناطق تجمع المتظاهرين في حي الجامعة والتاجي والراشدية والعامرية في بغداد هي من الأهداف التالية. توافد مقاتلين إيرانيين حيث يسمح «المالكي» بتوافد قوى ومقاتلين للمشاركة في عمليات القتل والتفجير للمناطق السُّنية، حيث ذكرت مصادر عراقية أن «المالكي» سمح بدخول 50 حافلة محملة بعناصر إيرانية إلى داخل الأراضي العراقية، عن طريق المنفذ الحدودي في محافظة ديالى، وقالت المصادر: إن هذه العناصر الإيرانية في طريقها إلى تقديم الإسناد لقوات «المالكي». فيما ذكرت منظمة «الرصد والمعلومات الوطنية» أن ثلاثة أفواج من قوات «سوات» توجهت إلى بغداد من محافظة البصرة، والعمارة، وبابل، ترافق هذه القوات فوجين من «الحرس الثوري» الإيراني، وأنها تمركزت في بغداد للدفاع عن القطاع الغربي، وأن فوجي «الحرس الثوري» اتجها إلى أبو غريب، والفلوجة، والرمادي للقيام بعمليات قتل وعمليات إرهابية. إن موقف سُنة العراق في المناطق الغربية موقف قوي، لكن الخوف من قيام «المالكي» بالاستفراد بسُنة بغداد؛ لذا يتحتم على القوى الدولية والمنظمات الإنسانية العالمية والإسلامية أن تتخذ موقفاً إيجابياً لحماية سُنة العراق، ولا تقف تتفرج كما هي حالها الآن للوضع في سورية والعراق. القرضاوي يحذِّر وفي هذا السياق، شن رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الداعية يوسف القرضاوي هجوماً قاسياً على رئيس الوزراء العراقي، «نوري المالكي»، فاتهمه بقتل السُّنة في العراق، مضيفاً أنه - مع الشيعة بإيران و«حزب الله» - يعملون ضد السُّنة، محذراً بأن الأمة الإسلامية التي يشكل السُّنة 90% منها «لن تسكت على ذلك». وقال القرضاوي: «إخواننا أهل السُّنة في العراق يقاتلون ويدافعون عن أنفسهم ودينهم، كان العراق للعراقيين جميعاً، ولكن بعد الغزو تغير الأمر وسلم الأمريكيون العراق لـ«المالكي» وأمثاله يتحكمون به تحكماً طائفياً، كان العراق للمسلمين سُنتهم وشيعتهم وللمسيحيين، ولكنه أصبح للشيعة فقط، أصبح «المالكي» المتحكم بأهل العراق بمالهم وأعراضهم، وفي يده كل شيء وإيران تسنده وتحمي ظهره». وتابع القرضاوي قائلاً: «إخواننا صبروا على ذلك طويلاً، حاول «المالكي» تشويه السُّنة وشوه نائب الرئيس العراقي «طارق الهاشمي»، وزور عليه ما زور، واضطره إلى أن يترك العراق، و«المالكي» يزداد ويذهب إلى آخر المدى في قتل أهل السُّنة، وبالأمس قتل من قتل ولا يبالي، وهو يرى ما يجري في سورية، واشتراك إيران و«حزب الله»، كل الشيعة يعملون ضد أهل السُّنة، هؤلاء .

المصدر : مجلة المجتمع



مقالات ذات صلة