فجر القيادي في "حركة حماس"، محمود الزهار موجة من الانتقادات، بعد استخدامه لقب "الشهيد"، عند حديثه عن قائد "فيلق القدس" الإيراني السابق، قاسم سليماني، واصفاً إياه بـ “الرجل المؤمن بقوة بتحرير فلسطين”.
كما أضاف “الزهار” في تصريحات صحافية: “سليماني كان حتى آخر لحظات شهادته يؤكد على أن ايران ستشارك في معركة وعد الآخرة، وكان على استعداد دائم لتقديم كافة أنواع المساعدات والدعم لتحقيق هذا الهدف”، معبراً في الوقت ذاته، عن أمله بتطوير العلاقات بين "الحركة" وبين النظام الإيراني لتصل إلى أقصى الحدود على حد قوله.
في غضون ذلك، هاجم معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات الزهار، التي اعتبروا أنها استهترت وأهانت دماء ملايين العرب الذين قتلوا في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان، على يد ميليشيات مدعومة من إيران وبإشراف مباشر من قاسم سليماني.
ويواجه "فيلق القدس" الإيراني، سلسلة اتهامات دولية بالمسؤولية عن ارتكاب مئات المجازر الطائفية، لا سيما في سوريا والعراق، خاصةً خلال سنوات الثورة السورية، حيث ظهر سليماني على العديد من جبهات القتال ضد قوات المعارضة السورية ودعماً لقوات نظام بشار الأسد.
ولفت المعلقون إلى أن تصريحات قيادات الحركة الفلسطينية أبعدتها عن العمق والشارع العربي، خاصة فيما يتعلق باستخدام لفظ “شهادة” حول مقتل سليماني، لافتين إلى أن تلك التصريحات تعتبر دعماً للمشروع الإيراني في المنطقة العربية.
إلى جانب ذلك، طالب عدد من المعلقين، قيادة "الحركة" بمراجعة سياساتها ومواقفها من المشروع الإيراني، الذي يتضارب مع الأمن القومي العربي، خاصةً وأن العقدين الأخيرين شهدا تصاعداً في التأجيج الطائفي والحروب الأهلية في المنطقة بدعم من إيران.
يذكر أن سليماني قتل بغارة أمريكية استهدفته مطلع العام الجاري، بعد وصوله بدقائق إلى مطار بغداد الدولي، قادماً من سوريا، مما أدى إلى مقتله بالإضافة إلى مقتل عدد من الضباط الإيرانيين وقياديين في الميليشيات العراقية، بينهم "نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي" ، أبو مهدي المهندس.
المصدر : مرصد مينا
26/3/1442
12/11/2020